اربعة رأي العين. عن انس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالوا وما رأيت يا رسول الله؟ قال رأيت الجنة والنار. فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يرى احد قبله. وما لن يراه احد بعدها وهي ليست رؤيا بشر كاي بشر. بل رؤيا المعصوم الذي لم تتلطخ بصيرته بمعصية قط حاشاه. ولن تمس فترته او خاطر غفلة وما اجله واسماه. لذا كانت اصدق حقيقة دون ادنى زيادة او نقصان وفي حديث ابي ذر رضي الله عنه والله والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. وما تلذذتم من نسائي على الفرش لخرجتم الى الصعدات تجأرون الى الله وفي رواية ان الصحابة بكوا على اثر ذلك بكاء شديدا ثم انصرف عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاوحى الله عز وجل اليه يا محمد لما تقنط عبادي فرجع النبي صلى الله عليه وسلم فرجع اليهم فقال ابشروا ابشروا وسددوا وسددوا وقارنوا فقارنوا لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم كلما غاب عنها. رأى النعيم الرائع وبجواره الشر المفزع. في لحظة تاريخية نادرة لن ان تتكرر ليخرج بعدها على اصحابه محذرا ومنذرا حتى انفطرت قلوبهم لما رأوا عليه رسولهم من الخوف والوجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيتني في الحج وقريش تسألني عن مسراي. فسألتني عن اشياء من بيت المقدس لم اثبتها. فكربت كربة ما كربت مثله قط. قال فرفعه الله لي انظر اليه. ما يسألني عن شيء الا انبأتهم به ولقد رأيتني في جماعة من الانبياء فاذا موسى قائم يصلي. فاذا رجل ضرب جعد كانه من رجال شنو واذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائم يصلي. اقرب الناس به شبها عروة ابن مسعود الثقفي. واذا ابراهيم عليه السلام عليه السلام قائم يصلي اشبه الناس به صاحبكم. يعني نفسه يعني صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم. فحانت الصلاة اممتهم فلما فرغت من الصلاة قال قائل يا محمد هذا مالك صاحب النار فسلم عليه فالتفت اليه فبدأني بالسلام ويرى النبي صلى الله عليه وسلم ما لك خازن النار ويرى قبله الانبياء واحدا واحدا ووجها لوجه ويصفهم اشكالهم ثم يرى ما لك خازن النار بهيئته الملائكية التي خلقه الله عليها. وكأن المراد اثبات ان عندما رآه النبي صلى الله عليه وسلم كان واضحا حقيقة لا خيال جسدا لا صورة. واي صناعة على عين الله اروع من هذا واي قلب نتعلم على يديه؟ واي قلب نستقي منه واي كلام يروينا مثل كلمات النور تفيض على لسان نبينا الذي ما زاغ بصره يوما وما طغى قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم به. حتى لقد رأيت. اخذ قطفا من الجنة. حين رأيتموني دم يتقدم. ولقد رأيت النار يحطم بعضها بعضا حتى رأيتموني انها المشاهدة الحقيقية للنار بعيني النبي صلى الله عليه وسلم. ففي لحظة ففي لحظة ففي لحظة رأى صلى الله عليه وسلم المستقر النهائي والنهاية الاكيدة رأي عين ولمس يد واطلع على كل ما يشحن القلب شوقا الى الجنة او خوفا من النار لتكون النذارة طازجة مؤثرة ناجعة تجعل اللسان افصح والحجة ابين. والصورة حقيقية والغيبة شهادة. رأى ذلك ثم حذر امته من ذلك