ثمانية القرآن. القرآن. القرآن قال صلى الله عليه وسلم لو كان القرآن في ايهاب ما اكلته النار قال الميناوي في فيض القدير لو صور القرآن وجعل في ايهاب والقي في النار ما مسته ولا احرقته ببركته فكيف بالمؤمن المواظب لقراءته ولتلاوته وقيل المعنى ان من علمه الله القرآن لن تحرقه نار الاخرة فجعل الجسم حافظ القرآن كايهاب له. قال الطبي وتحريره ان التمثيل وارد على المبالغة والفرض اي ينبغي ويحق ان القرآن لو كان في مثل هذا الشيء الحقير الذي لا يأبه له ويلقى في النار ما مسته فكيف بالمؤمن الذي هو اكرم خلق الله وقد وعاه في صدره وتفكر في معانيه وعمل بما فيه كيف تمسه فضلا عن ان تحرقه. فاي تكريم لحامل القرآن اشرف من هذا؟ واي شرف للقرآن اجل فلنكن اهلا لحمل هذا الكنز الثمين والا كنا نحن الخاسرين. قال صلى الله عليه وسلم القرآن شافع مشفع وماحل من جعله امامه قاده الى الجنة. ومن جعله خلفه ساقه الى النار. الى النار والماحل هو السعي بمعنى ان من اتبعه وعمل بما فيه فهو شافع له مقبول الشفاعة عند الله في العفو من زلاته ومن ترك العمل به شهد عليه. ومن شهد عليه القرآن بالتفريط فهو في النار. حتى ولو كان قارئا متقنا حافظا وتذكر ان اول من تسعر بهم النار ثلاثة منهم حامل للقرآن. وليرتجف قلبك وجلا وانت تسمع هذا الحديث المخيف عن ام الفضل ام عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قام ليلة بمكة من الليل فقال اللهم هل بلغت ثلاث مرات فقام عمر بن الخطاب وكان اواها فقال اللهم نعم وحرضت وجهدت ونصحت فقال ليظهرن الايمان حتى يرد الكفر الى مواطنه. ولا تخاضن البحار بالاسلام. وليأتين على الناس زمان فيه القرآن يتعلمونه ويقرأونه ثم يقولون قد قرأنا وعلمنا فمن ذا الذي هو خير منا فهل في اولئك من خير قالوا يا رسول الله من اولئك؟ قال اولئك منكم اولئك منكم واولئك هم وقود النار اللهم سلم اللهم سلم اللهم سلم اللهم سلم اللهم سلم اللهم صلي