الفصل الرابع وللنار عشاق قال رجل للحسن البصري اوصني فقال الحسن لا تذنب فتلقي نفسك في النار مع انك لو رأيت احدا يلقي برغوثا في النار لانكرت عليه وانت تلقي نفسك في النار كل يوم مرات كثيرة ولا تنكر عليها. ولمعرفة قدر هذه العقوبة الاخروية وبشاعتها قارنها دائما بالعقوبة الدنيوية كما سبق وان فعل يونس بن عبيد وذلك بينه وبين نفسه. ثم خرج لنا بهذا القول البليغ والنتيجة اليد تقطع في خمسة دراهم ولا شك ان اصغر ذنوبك اقبح من سرقة خمسة دراهم فلك بكل ذنب قطع عضو في الاخرة. وللاسف بعض الناس يعشقون النار وكثير منهم لسان حالهم ينطق بذلك رغم انهم يستعيذون بالله من النار فور سماع اسمها الا ان صحائف الاعمال تكذب صحائف الاقوال ومن هؤلاء واحد النساء. النساء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة اهل النار النساء وقد يكون السبب في هذا حديث صنفان من اهل النار لم ارهما بعد. نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كامثال اسنمة البخت التبرج اذا هو سر البلاء لذا انهار معنى الحجاب. واضمحل الحياء ونشر اليهود ثقافة العري. وملأوا بها وسائل الاعلام والفضائيات وخلقوا من العادثات قدوات تتبارى المسكينات في تقليدهن ليدخلن من ورائهن النار. وسبب ثان قال صلى الله عليه وسلم ان الفساق هم اهل النار قيل يا رسول الله ومن الفساق؟ قال النساء قال رجل يا رسول الله اولسنا امهاتنا واخواتنا وازواجنا؟ قال بلى. ولكنهن اذا اعطينا لن يشكون. واذا ابتلينا لن يصبر فليس سبب ان اكثر اهل النار النساء كونهن من النساء. بل بسبب الذنوب كما فسره حديث جابر رضي الله عنه الذي مر بك في موعظة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء تصدقنا فان اكثركن حطب جهنم قامت امرأة من صفة النساء اي من وسط النساء. سفعاء الخدين. فقالت لم يا رسول الله؟ قال لانكن تكثرن الشكاة الشكاة وتكفرنا العشير وفي رواية تكثرن اللعن فذنوب النساء الغالبة في هذه الاحاديث تؤدي بهن الى النار. وهي كثرة اللعن والشكوى. وهذا لا يعني ان الرجال لا يتلفظون اللعن ولا الشكوى لكن ذلك في جنس النساء اكثر والحديث له مغزى تربوي تحذيري. ويشير الى ان الاتصاف بهذه الصفات من اسباب دخول النار. ولا فرق في هذا ما بين المرأة والرجل وقد استدل ابن حجر بهذا الحديث على حرمة الكلام القبيح كاللعن والشتم ولا يجوز لعن احد بعينه ففي الحديث لعن المؤمن كقتله ثانيا كفران العشير في حديث ابن عباس المتفق عليه وفي مزيد ايضاح لهذه الخصلة يكفرن العشير ويكفرن الاحسان لو احسنت الى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط انه خلق الجحود. الذي يمحو كل حسنات الزوج في ثورة غضب والدهر في الحديث هو عمر الحياة الزوجية. وقد تمتد عشرات الاعوام ليقوم الجحود بنسفها في لحظة واحدة فهمت الصحابيات مغزى هذا الحديث. وما يفرض عليهن من تقوى وعمل صالح. بما يكون سببا في ابعادهن عن النار فبادرنا بالصدقة على الفور. وملأنا حجر بلال بحليهن مع كونهن خير نساء الامة