بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب تحليل الغنائم لهذه الامة خاصة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا نبي من الانبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة وهو يريد ان يبني بها ولم يبني ولا اخر قد بنى بنيانا ولما يرفع سقفا ولا اخر قد اشترى غنما او خليفات وهو منتظم ولادها قال فغزا فادنى للقرية حين صلاة العصر او قريبا من ذلك فقال للشمس انت مأمورة وانا مأمور اللهم احبسها علي شيئا فحبست عليه حتى فتح الله عليه قال فجمعوا ما غنموا واقبلت النار لتأكله فابت ان تطعمه فقال فيكم غلول فليبايعني من كل قبيلة رجل فبايعوه فلصقت يد رجل بيده فقال فيكم الغلول بل تبايعني قبيلتك فبايعته قال فلصقت بيد رجلين او ثلاثة فقال فيكم الغلول انتم غللتم قال فاخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب قال فظعوه في الماء فوظعوه في المال وهو بالصعيد فاقبلت النار فاكلته فلم تحل الغنائم لاحد من قبلنا ذلك بان الله تعالى رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى باب تحليل الغنائم لهذه الامة خاصة اي امة محمد عليه الصلاة والسلام فان الغنائم لم تحل لامة من الامم قبل امته وبهذا يعلم ان هذا من خصائص الامة وامة محمد عليه الصلاة والسلام لها خصائص تميزت بها دلت عليها النصوص وبعض اهل العلم جمعها في دواوين السنة وشروح الحديث فللأمة خصائص كما ان لنبي الامة عليه الصلاة والسلام خصائص ليست للانبياء قبله فقد جعل الله سبحانه وتعالى لامته خصائص ليست الامم التي قبله من خصائص هذه الامة ان الله عز وجل احل لهم الغنائم اما الامم التي كانت قبلنا فانها لا تحل لا تحلهم واورد هنا هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا نبي من الانبياء ولم يسمى في هذا الحديث هذا النبي وذكر من قصته في هذا الحديث ان الله سبحانه وتعالى حبس له الشمس لما دعا الله قال اللهم احبسها علي شيئا فحبست عليه فذكر النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ان مما خص به هذا النبي ان الله حبس له الشمس. وقد ثبت في المسند للامام احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الشمس لم تحبس على بشر الا ليوشع لم تحبس لبشر الا ليوشع اي ابن نون عليه السلام ليالي سارة الى بيت المقدس ليالي يسار الى بيت المقدس فعلم من هذا الحديث الذي في المسند وهو حديث ثابت ان النبي المعني هنا في قوله غزا نبي من الانبياء ان المراد به يوسع ابن نون عليه السلام فان الشمس لم تحبس الا لا الا ليوسع كما في الحديث الاخر الذي في المسند وهو حديث ثابت. وايضا يستفاد من هذا الحديث الذي في المسند ان المراد بالقرية الاتي ذكرها في حديثنا هذا فادنى للقرية ان المراد بها بيت المقدس المراد بها بيت المقدس فكان هذا الحديث الذي في المسند مفسرا لبعض بعض ما ورد في حديث ابي هريرة هنا قال غزا نبي من الانبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة وهو يريد ان يبني بها ولم يبني ولا اخر قد بنى بنيانا ولم يرفع سقوفها ولا اخر قد اشترى غنما او خلفات وهو منتظر ولادها ذكر هؤلاء الثلاثة بانهم لا لا لا يأذن لهم بان يتبعوه لان نفوسهم عندها تعلق بشيء من الدنيا ومتعها وحظوظها فاذا ذهبوا معه يذهبون ونفوسهم لا تزال متعلقة ذاك متعلق بزواج هو حديث عهد به وذاك متعلق ببناء اوشك ان يكتمل والاخر متعلق اه بهيمة ينتظر اولادها وينتظر حليبها في نفوسهم شيء من التعلق بمتع الدنيا فيكون تكون تكون همتهم اضعف من غيرهم ونشاطهم اضعف من غيرهم فنهى ان يتبعه واحد من هؤلاء الثلاثة قال فغزى فادنى للقرية التي هي بيت المقدس ادنى للقرية اقترب اقترب من القرية ودخل في الموظع الداني من القرية القريب من القرية مثل ما يقال اتهم وانجد ونحو ذلك ادنى اي دخل في في الموظع الداني من القرية القريب منها والمراد بالقرية كما مر معنا هي بيت المقدس قال حين صلى العصر او قريبا من ذلك او قريبا من ذلك يعني دنوه من القرية وقت صلاة العصر او قريبا من وقت صلاة العصر معنى ذلك الوقت الذي يا للغزو حتى يفتح هذه القرية هو ما بين العصر الى الغروب الى غروب الشمس يعني وقت قصير فقال للشمس انت مأمورة يعني في سيرك وانا مأمور اي في هذا الغزو الذي هو بصدد بصدده قال انت مأمورة وانا مأمور اللهم احبسها علي شيئا. سأل الله عز وجل ان يوقف الشمس. وان يوقف سيرها شيئا اي وقتا يسيرا حتى يمتد الوقت قليلا فيتمكن من اه مهمته هذه التي هو مأمور بها قال وانا مأمور فحبست عليه اي حبسها الله عز وجل حتى فتح الله عليه وهذا خاص به لان النبي عليه الصلاة والسلام اخبر في الحديث المتقدم ان الشمس لم تحبس الا ليوشع يعني لم تحبس لغيره. لم تحبس الا لهذا النبي قال فجمعوا ما غنموا فجمعوا ما غنموا اي من تلك الغزوة وكان من هدي الانبياء ان ان ان الغنيمة كما تقدم لا يحل لهم ولا ولا يحل اممهم فكم من هديهم ان تجمع الغنائم كلها في موضع فتنزل نار من السماء فتأكلها هكذا الشأن في الغنائم واكل النار لها علامة على قبولها ومثلها كذلك القرابين مثلها القرابين يوضع القربان في مكان فتأتي النار فتأكله فيكون اكل النار له امارة قبوله ومنه قصة ابني ادم فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر تأتي نار فتأكل اه القربان فيكون ذلك امارة القبول واذا لم يؤكل فهذا دليل على خلل في المتقرب به. اما في اخلاصه او نحو ذلك فجمع الغلول جمعت الغنيمة جمعت الغنيمة وضعت في مكان من اجل ان تأتي النار فتأكلها فاقبلت النار لتأكل اه ما غنموا فابتا تطعمه فابت ان تطعمه فقال النبي فيكم غلول اي كان هذا الغلو سببا في ان النار لم تطعمه. قال فيكم غلول فليبايعني من كل قبيلة الرجل فبايعوه فبايعوه فلصقت يد رجل بيده رجل من واحدة من هذه القبائل فعرف انها في قبيلته عرف ان الغلول في قبيلته فقال فيكم قال فيكم الغلول انتم غللتم نعم فلصقت يد رجل بيده فقال فيكم الغلول فلتبايعني قبيلتك تبايعته فلصقت بيدي بيد رجل بيد رجلين او ثلاثة من هذه القبيلة. قال فيكم الغلول انتم غللتم فاخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب اخذوه واخفوه من الغنيمة ووضعوه في المال وهو بالصعيد الذي جمع فيه المال الذي هو من الغنيمة فاقبلت النار فاكلت فاكلت قال عليه الصلاة والسلام فلم تحل الغنائم لاحد من قبلنا اي ان هذا من خصائص امة محمد عليه الصلاة والسلام لم قال ذلك بان الله تعالى رأى ضعفنا وعجزنا رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا. جعلها طيبة حلال لهذه الامة وقد كانت قبل محرمة على الامم السابقة. نعم قال رحمه الله باب بالانفال عن مصعب بن سعد عن ابيه قال نزلت في اربع ايات اصبت سيفا فاتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نفرنيه فقال ضعه ثم قام فقالوا له النبي صلى الله عليه وسلم ضعه من حيث اخذته ثم قام فقال نفلنيه يا رسول الله فقال ضعه فقام فقال يا رسول الله نفلنيه ااجعلك من لا غناء له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ظهره من حيث اخذته قال فنزلت هذه الاية يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول قال رحمه الله تعالى باب في الانفال يعني الحكم فيها وكيف تقسم ولمن تعطى والانفال هي العطايا من الغنيمة غير القسم المستحق في القسمة غير القسم المستحق بالقسمة فالانفال هي عطاء زائد على القسم قدر زائد على القسم من الغنيمة. يقال له الانفال فكيف وسام اورد هذا الحديث حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه احد العشرة المبشرين بالجنة قال نزلت في اربع ايات نزلت في اربع ايات وذكر في هذا السياق واحدة منها وهي قوله تعالى يسألونك عن الانفال ان هذه الاية نزلت فيه وسيأتي في كتاب فضائل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه آآ حديثه في هذا باتم مما هنا فذكر منها قصته مع امه لما اسلم ونزول قول الله تعالى ووصينا الانسان بوالديه حسنا وكذلك ذكر نزول قوله تعالى انما الخمر والميسر والانصاب وذكر ايضا قول الله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي هذه اربع ايات يقول سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه انها نزلت فيه ذكر هنا في هذا السياق واحدة من هذه الايات الاربع التي نزلت فيه وهي قوله تعالى يسألونك عن الانفال يسألونك عن الانفال يسألونك عنها اي كيف تقسم كيف تقسم وعلى من تقسم من تعطى؟ يسألونك عن ذلك من ذلك سؤال سعد الذي في في في هذا الحديث سؤاله النبي عليه الصلاة والسلام ان يعطيه ذلك السيف الذي هو من الغنيمة اراد ان يعطيه اياه نفلا ولهذا قال نفلنيه جاء بالسيف الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال نفلنيه يعني اعطني آآ هذا السيف نفلا اي زائد على الغنيمة التي تقسم قال نفنيه قال النبي صلى الله عليه وسلم ظعه يعني مع الغنائم يقسم مع الغنائم قال ضعه ثم قال ثم قام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ظعه من حيث اخذته يعني يترك في الغنيمة يقسم معها ثم قام فقال نفنيه يا رسول الله فقال ضعه فقام فقال يا رسول الله نفنيه يعني رغبته في ذلك السيف كانت شديدة جدا وقوية ولهذا تكرر الطلب يحاول لعل النبي صلى الله عليه وسلم يعطيه اياه وينفره اياه فذكر في ترغيبه للنبي عليه الصلاة والسلام ان يعطيه اياه قال ااجعل كمن لا غناء له يعني هل اسوى بمن لا غناء له يعني لم يقدم في في الجهاد ولم يبلي بالجهاد البلاء العظيم هل اسوى به وتكون الغنيمة متساوية انا واياه فذكر ذلك ترغيبا للنبي صلى الله عليه وسلم ان يخصه بهذا السيف ينفله اياه قال له النبي صلى الله عليه وسلم ظعه من حيث اخذته ضعه من حيث اخذته فنزلت هذه الاية يسألونك عن الانفال اي كيف تقسم ولمن تعطى قل الانفال لله والرسول قل الانفال لله والرسول الانفال لله اي الحكم فيها لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام توظع حيث شاء الله وتوضع حيث اه اه وجه الرسول صلى الله عليه وسلم فان قال تعطى لفلان تعطى وان قال لا تعطى لا تعطى الواجب تلقي جميع الاحكام احكام الله والاحكام التي جاءت عن رسوله عليه الصلاة والسلام بالتسليم والقبول. فهي لله وللرسول صلى الله عليه وسلم هذا حكمها. ولهذا سعد سلم. نزلت هذه الاية وانه طلب وطلب وطلب وتكرر منه الطلب فلم يعطه النبي صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله باب تنفيل السرايا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية الى نجد فخرجت فيها فاصبنا ابلا وغنما فبلغت سوء فرضه فبلغت سهماننا اثني عشر بعيرا ونفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا قال باب تنفيل السرايا تنفيلهم يعني اعطاؤهم مثل ما مر بيان المراد بالنفل اعطاؤهم من الغنيمة غير القسم المستحق غير القسم المستحق اي بالقسمة للغنيمة فابن عمر رضي الله عنهما يقول في هذا الحديث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية الى نجد وهذه السرية كما في كتب السير كانت في السنة الثامنة كانت في السنة الثامنة للهجرة فخرجت فيها اي كنت ممن كانوا في تلك السرية فاصبنا ابلا وغنما اي غنيمة في تلك السرية وتلك الغزوة فبلغت سهماننا اثني عشر بعيرا يعني كل واحد من المشاركين في تلك الغزوة في تلك السرية كان آآ نصيبه في القسم اثني عشر بعيرا قال ونفلنا هذا هو الشاهد نفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا يعني زيادة على ماذا على المستحق بالقسم زيادة على المستحق القسم نفلهم بعيرا بعيرا اصبح نصيب كل واحد منهم ماذا ثلاثة عشر ولهذا جاء في رواية فرجعت بثلاثة عشر بعيرا اه اه اثنى عشر آآ فبلغ السمان اثنى عشر سهما ونفلنا بعيرا يعني كل واحد اعطاه بعير فيقول فرجعت بثلاثة عشر بعيرا. نعم قال رحمه الله باب تخميس الانفال عن ابن عوف فلنا بعيرا بعيرا يعني كل واحد اعطاه بعير كل واحد اعطاه بعير مع الاثني عشر يكون المجموع ثلاثة عشر نعم قال رحمه الله باب تخميس الانفال عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لانفسهم خاصة سوى قسم عامة الجيش والخمس في ذلك واجب كلي قال باب تخميس الانفال لما ذكر الانفال والحكم فيها فيما تقدم ونزول قول الله تعالى يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول تذكر ان الانفال الانفال اه ذكر ان التخميس هنا في هذه الترجمة يكون من اصل الغنيمة قبل ان ينفل شيء منها قال مقصود الترجمة تخميس الانفال اي ان الانفال تدخل في التخميس ويكون التخميس لاصل الغنيمة قبل ان ينفل سي منها واورد حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لانفسهم خاصة تقدم معنا يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فكان عليه الصلاة والسلام ينفي البعض من يبعث من السرايا معنى ذلك ان التمثيل لا يكون دائما ولا يكون لي الجميع وانما في بعض الغزوات لبعض المجاهدين معناه ان التنفيذ لا يكون دائما وانما يكون في بعض الغزوات قال قد كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لانفسهم خاصة سوى قسم عامة الجيش سوى قسم عامة الجيش اي ان النفل زائد على ما يكون لعامة الجيش وانما يخص بعضهم قد يكون لعظم بلائهم او نحو ذلك يخصون بشيء من النفل آآ من الغنيمة قبل ان تقسم لكن التخميس يكون ايضا قبل ذلك في اصل باصل الغنيمة ولهذا قال والخمس في ذلك واجب واجب كله في ذلك كله يعني اصل الجملة والخمس في ذلك كله واجب لان كل كله تأكيد لقوله في ذلك واجب في ذلك كله والمعنى ان الخمس يكون في اصل الغنيمة قبل التنفيل كونوا في اصل الغنيمة قبل التهنئة لان الخمس يقول واجب في ذلك كله. اذا حتى التنفيل فيه الخمس فيكون القسم والتنفيل بعد اخذ الخمس من الغنيمة نعم قال رحمه الله باب اعطاء القاتل سلب المقتول عن ابي قتادة رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة قال فرأيت رجلا من المشركين قد على رجلا من المسلمين فاستدرت اليه حتى اتيته من ورائه فضربته على حبل عاتقي واقبل علي فظمني ظمة وجدت منها ريح الموت ثم ادركه الموت فارسلني فلحقت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال ما للناس فقلت امر الله عز وجل ثمان الناس رجعوا وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من قتل قتيلا له عليه فله سلبه قال فقمت فقلت من يشهد لي ثم جلست ثم قال مثل ذلك قال فقمت فقلت من يشهد لي ثم جلست ثم قال ذلك الثالثة فقمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك يا ابا قتادة فقصصت عليه القصة فقال رجل من القوم صدق يا رسول الله. سلب ذلك القتيل عندي فارضه من حقي فقال ابو بكر الصديق رضي الله عنه لاه الله اذا لا يعمد الى اسد من اسود الله يقاتل عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فيعطيك سلبه فيعطيك سلبه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق فاعطه اياه فاعطاني قال فبعثت الدرع فبعته. فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة. فانه لاول مال تأثرته في الاسلام قال باب اعطاء القاتل سلب المقتول سلب المقتول اي الذي معه من سيف وثياب وغير ذلك هذا يقال انه سلب فيكون للسلب للقاتل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه فله سلبه اورد هنا حديث ابي قتادة رضي الله عنه في قصة خروجهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين يقول لما التقينا كانت للمسلمين جولة جولة يعني اقدام واحجام جولة يعني اقدام واحجام فرأيت رجلا من المشركين يعني اثناء هذه الجولة اه قد علا رجلا من المسلمين قد علا رجلا من المسلمين اي ليقتله فاستدرت اليه حتى اتيته من ورائه فضربته على حبل عاتقه يعني ضربة قاتلة واقبل علي يعني لا زال به شيء من رمق اقبل عليه فظمني ظمة وجدت منها ريح الموت. يعني من قوتها ثم ادركه الموت فارسلني يعني تركني فلحقت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقال ما للناس يقصد التأخر الذي حصل من بعضهم والانهزام الذي حصل من بعضهم قال ما للناس فقلت امر الله عز وجل قدر الله وما شاء فعل. قلت امر الله آآ ثمان الناس رجعوا اي الى النبي عليه الصلاة والسلام بعد تأخر حصل منهم وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه له عليه بينة له سلبه يعني من ثياب او سيف او غير ذلك او درع او غير ذلك قال فقمت قام ابو قتادة فقلت من يشهد لي؟ بقتله لذلك الرجل قلت من يشهد لي فما احد تكلم ثم جلست ثم قال مثل ذلك يعني من قتل قتيلا فله لعله عليه بينة فله سلبه قال فقمت فقلت من يشهد لي ثم جلس ثم قال ذلك الثالثة فقمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك يا ابا قتادة يعني اخبرنا الخبر كل مرة تقول من يشهد لي قال فقصصت عليه القصة يعني قصة قتله لذلك الرجل فقال رجل من القوم صدق يا رسول الله سلبوا ذلك القتيل عندي سلب ذلك القتيل عندي يعني وهو لابي قتادة لكن ماذا طلب هذا الرجل من النبي عليه الصلاة والسلام قال فارضه من حقه يعني اعطي من عندك واترك هذا السلب لي يطلب ذلك من النبي عليه الصلاة والسلام ارضه يعني من عندك وابقي هذا السلب لي فقال ابو بكر رضي الله عنه لاهى الله اذا اي لا والله ما يكون ذلك لماذا؟ قال لا يعمد الى اسد من اسد الله يقصد من ابا قتادة ابا قتادة وهذه فضيلة لابي قتادة وشهادة من ابي بكر مؤيدة من النبي صلى الله عليه وسلم انه اسد من اسد الله لماذا مؤيدة؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال صدق صدقة لتتناول كلام ابي بكر كله بما فيه قوله عن ابي قتادة اسد من من اسد الله فهذي فيه فظيلة عظيمة لابي قتادة وشهادة من ابي بكر له بانه اسد من اسد الله صدقه في ذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يعمد الى اسد من اسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله ويعطيك سلبه لا يعمد اي الرسول عليه الصلاة والسلام الى اسد من اسد الله المقصود بها قتادة يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه السلام لابي قتادة كيف يعطيك اياه ويترك هذا الاسد الذي ابلى البلاء العظيم وتأخذه آآ وهو حق لابي قتادة رضي الله عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق اي ابى بكر واقر ابا بكر رظي الله عنه وارظاه في اه في هذا الذي قاله بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا فيه فضيلة لابي بكر. رضي الله عنه وارضاه. وبيان لمكانته العظيمة قال صدق فاعطه اياه. يعني اعطه لابي قتادة قال فاعطاني اي اعطاني السلم قال فبعت الدرع كان من السلف الدرع فبعت الدرع ابتعت به مخرفا في بني سلمة مخرفا اي بستانا صغيرا ترى به بستانا صغيرا قال فانه لاول مال تأثمته في الاسلام؟ يعني تملكته. نعم قال رحمه الله باب اعطاء السلب بعض القاتلين بالاجتهاد عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه انه قال بين انا واقف في الصف يوم بدر نظرت عن يميني وشمالي فاذا انا بين غلامين من الانصار حديثة اسنانهما تمنيت لو كنت بين اضلع منهما فغمزني احدهما فقال يا عم هل تعرف ابا جهل قال قلت نعم وما حاجتك اليه يا ابن اخي قال اخبرت انه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لان رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل منا قال فتعجبت لذلك فغمزني الاخر فقال مثلها قال فلم فلم انشب ان نظرت الى ابي جهل يزول في الناس فقلت الا ثريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه قال فابتدراه فابتدراه فظرباه بسيفيهما حتى قتلاه ثم انصرفا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبراه فقال ايكما قتله فقال كل واحد واحد منهما انا قتلته فقال هل مسحتما سيفيكما قال لا فنظر في السيفين فقال كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ ابن عمرو ابن الجموح والرجلان معاذ ابن ابن عمر ابن الجموح ومعاذ ابن عفراء نعم هذا يؤجل الى اللقاء القادم نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم