ثلاثة الصلاة. الصلاة. الصلاة. فريضة او نافلة. ونبدأ بالاهم وهو الفريضة عن حنظلة الكاتب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن. وعلم انهن حق من عند الله دخل الجنة. دخل الجنة. دخل الجنة او قال وجبت له الجنة او قال حرم على النار وهي بمنزلة الصاحب الذي يدفع عنك كل ما يؤذيك. ويحميك من كل ما يعاديك. كما فهم ذلك الاسود بن هلال وتمنى طول البقاء لهذا السبب وذلك لما عاده احد اصحابه في مرضه قائلا له قد كنت احب ان تنعى لي. فقال ان لي صاحبا خيرا منك خمس صلوات في كل يوم وليلة خمسون حسنة. وفي رواية بئس ما تقول. اليس اسجد كل يوم وليلة اربعا وثلاثين سجدة. بعض الصلوات اشق وتحتاج الى مجاهدة اشد وجهد اصعب. لذا شجع النبي صلى الله عليه وسلم عليها بمكافآت مجزية فقال لن يلج النار احد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني الفجر والعصر. وهذا لان من تكبد مشقة هاتين الصلاتين فهو مستحضر لثوابهما وخائف من من عقوبة النارية المترتبة على تضييعهما. فهلم بعيدا عن النار بالمحافظة على المكتوبات ونائم الصبح هالك عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى الصبح فهو في ذمة الله تبارك وتعالى. فلا تغفروا الله تبارك وتعالى في ذمته فانه من اخفر ذمته طلبه الله تبارك وتعالى حتى يكبه على وجهه ولهذا الحديث قصة تظهر حفظ الله لمن حفظه. وحراسته لمن حرس حدوده ذلك ان الطاغية الحجاج ابن يوسف الثقفي. امر سالم بن عبدالله بقتل رجل فقال له سالم اصليت الصبح فقال الرجل نعم. فقال انطلق. فقال له الحجاج ما منعك من قتله؟ فقال سالم حدثني ابي انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الصبح كان في جوار الله يومه فكرهت ان اقتل رجلا اجاره الله فقال الحجاج لابن عمر انت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابن عمر نعم النار بدارك شبه قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد هممت ان امر بحطب فيحطب ثم امر بالصلاة ليؤذن لها. ثم امر رجل في ام الناس ثم اخالف الى رجالي فاحرق عليهم بيوتهم. والذي نفسي بيده لو يعلم احدهم انه يجد عرقا ثمينا او مرماتين حسنتين لشهدا العشاء وقوله احرق عليهم تأكيد على انهم المقصودون من عملية الحرق وليس مجرد البيوت والاموال الرسول الذي بعثه الله رحمة للعالمين. يحرق البيوت على رؤوس اصحابها. كيف لان الطبيب قد يبتر عضوا من اعضاء الجسد رجاء انقاذ الجسد كله. والمريض يكابد مشقة العلاج رغبة في الشفاء والوالد الرحيم قد يضرب ولده اذا وجد فيه اعوجاجا ليصرفه عما يضره. وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم ان نار الدنيا اهون على الناس من نار الاخرة ولا ان تحترق على صاحبها هنا خير من ان تضطرم في جسده في سقر ولا مفر فتحذيرات الدنيا ناجعة وتحذيرات الاخرة لا طائل من ورائها. حيث لا فرصة هناك للاستدراك واخر جملة في الحديث تستوجب منا وقفة. لو يعلم احدهم انه يجد عرقا سمينا او مرماتين حسنتين لشهد العشاء العرق هي العظام التي يؤخذ منها هبر اللحم ويبقى عليها لحم رقيق فيكسر ويطبخ ويؤكل ما على العظام من لحم ومرمتين هي ما بين ظلفي الشاة من اللحم وهو لحم يسير حقير وقيل هو سهم صغير يتعلم به الرمي وهو احقر السهام وارذلها. والمعنى انه لو دعي هذا المسكين الى ان يعطى سهما من السهام لاسرع الاجابة حرصا على الشيء الحقير من مطعوم او ملعوب به على حساب ما يحصل عليه في الاخرة من رفيع الدرجات ومنازل الكرامة فلو علم انه يدرك هذا الشيء الحقير من متاع الدنيا بحضوره الى الصلاة لبادر الى حضور الجماعة ايثارا لدنياه على اخراه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم على هذا تأكيدا وما اكثر هؤلاء بين الفجر والوظيفة والوظيفة والوظيفة اخوته يخرج احدنا كل يوم الى عمله باذلا قصارى جهده ليصل في موعده ولتتأمل يوما تأخرت فيه عن العمل. وكان لديك اجتماع هام او موعد مصري مع مدير او شخصية هامة كامير او حاكم او رئيس هل سيكون حالك وقتها مثل حالك وقت الفجر؟ اسمع ما قال عمر رضي الله عنه لصاحب هذه الحالة فقد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما رجلا في صلاة الصبح فارسل اليه فجأة فقال اين كنت؟ قال كنت مريضا ولولا ان رسولك اتاني لما خرجت قال عمر فان كنت خارجا الى احد فاخرج للصلاة ثانيا النافلة. واما صلاة النافلة ودورها في درء النار. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من حافظ على اربع ركعات قبل الظهر واربع بعدها حرم على النار بل حتى اذا دخل العبد النار فترة ثم دخل الجنة لم تجو النار في فترة تعذيبه على ان تقترب من اعضائه الساجدة تكريما لها وتعظيما وتشريفا لهذه العبادة الجليلة. قال صلى الله عليه وسلم تأكل النار ابن ادم الا اثر السجود. حرم الله على النار ان تأكل اثر السجود قال الامام النووي ظاهر هذا ان النار لا تأكل جميع اعضاء السجود السبع التي يسجد الانسان عليها وهي الجبهة واليدان والركبتان والقدمان وهكذا قاله بعض العلماء وانكره القاضي عياض رحمه الله وقال المراد باثر السجود الجبهة خاصة الاول