اربعة الصوم. الصوم للصوم دور اساسي في الوقاية من النار. وبهذا جاءت جمهرة من الاحاديث النبوية. فمنها الصيام جنة وحصن حصين من النار. الصيام جنة من النار كجنة احدكم من القتال وجنة القتال هي المجن. وهو الترس الذي يحمي المقاتل. فالصيام سترة من الاثام او من الناي او من الاثنين معا وهذا لان الجزاء من جنس العمل. فمن قاس حر الجو وحر الحرمان في صيامه. وقاه الله حر يوم القيامة رأي اخر قاله ابن العربي. انما كان الصوم جنة من النار لانه امساك عن الشهوات والنار بالشهوات فالحاصل انه اذا كف نفسه عن الشهوات في الدنيا كان ذلك ساترا له من النار في الاخرة من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفا. من صام يوما في سبيل في سبيل الله. باعد الله منه جهنم كسيرة مائة عام. من صام يوما في سبيل الله جعل بينه وبين النار خلدقا فما بين السماء والارض ومعنى في سبيل الله اي الجهاد فجمع الصائم بين مشقة الصوم ومشقة الجهاد. لذا ضعف اجره وهذا محمول على من لا يتضرر من الصوم ولم يفوت به حقا ولن تتأثر به قوته في القتال. وقيل هو الصيام في سبيل نيل رضا الله وثوابه فيخرج من الحديث من صام رياء وسمعة ولفظ سبعين خريفا في الحديث اي باعده عن جهنم مسافة تقطع في سبعين سنة ورفض السبعين يراد به التكفير ولذا جاء التفاوت في الاحاديث بين السبعين والمئة عام. وقيل انه بحسب اختلاف احوال الصائمين في كمال الصوم ونقصانه وبحسب تفاوت مشقة الصوم بين الصيف والشتاء. والبلدان الحارة والبلدان الباردة واختلاف الاجر كذلك بحسب اصرار الصوم او اعلانه