خمسة لا تغترنا وحذرك ابو الوفاء ابن عقيل من الاغترار بعملك الصالح ونسيان عملك السيء فقال احذر ولا تغتر فان قطع اليد في ثلاثة دراهم وجلد الحد في مثل رأس الابرة من الخمر وقد دخلت امرأة النار في هرة واشتعلت الشملة نارا على من غلها وقد قتل شهيدا الحساب قادم قادم فالله هو المحسن هو الرقيب هو الشهيد هو السميع هو البصير والثواب او العقاب ينتظر. وما كان ربك نسيا اسمع شعر الشافعي دع عنك ما قد فات في زمن الصبا. واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب. يا مذنب. وارهب مناق غشت الحساب فانه لابد يمحص ما جنيت ويكتب. لم ينسه الملكان حين نسيته بل اثبتاه وانت لاه تلعب ابعد الناس عن الغرور اقربهم من الله لانهم يرون كل ما هم فيه من الطاعات من الله. دون ان يروا لانفسهم فيه شيئا واسمع سلوك الفاروق رضي الله عنه يعلمنا الادب مع الرب. عن المسود بن مخرمة قال لما طعن عمر جعل لم يفهم قال له ابن عباس وكانه يجازعه يا امير المؤمنين لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبت ابا بكر فاحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبتهم يعني المسلمين. فاحسنت صحبتهم. ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون قال اما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فانما ذاك ممن من الله به عليه واما ما ذكرت من صحبة ابي بكر ورضاه فانما ذاك من من الله جل ذكره من به عليه واما ما ترى من جزعي فهو من اجلك واجل اصحابك. والله لو ان لي طلاع الارض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل ان اراه لكن هل تعلم من اعظم الناس اعترارا وذلك لتجتنبه وتحذر صحبته وسلوك طريقه بعد ان خبرته ورأيته رؤيا الشمس في وضح النار اعط القوس بارحه واسمع الرد من ابي الفرج ابن الجوزي واعظم الخلق اغترارا من اتى ما يكرهه الله تعالى وطلب منه ما يحبه وهؤلاء كثر رآهم ابن الجوزي وهو ابن القرن السادس الهجري في زمنه. فانطلق مطلقا صرخات التحذير والاستغاثة كم في يم الغرور من تمساح فاحذر يا خائب فكم هو عددهم بيننا يا ابناء القرن الحادي والعشرين فحتام لا تصحو وقد قرب المدى وحتام لا ينجاب عن قلبك السكر بل سوف تصحو حين ينكشف الغطاء وتذكر قولي حين لا ينفع الذكر