الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال حافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح مسلم باب فيما يصرف الفيء اذا لم يوجب عليه بقتال عن مالك بن اوس رحمه الله تعالى قال ارسل الي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجئته حين تعالى النهار قال فوجدته في بيته جالسا على سرير مفضيا الى رماله متكئا على وسادة من ادم فقال لي يا مال انه قد دف اهل ابيات من قومك وقد امرت فيهم برضخ فخذه فاقسمه بينهم قال قلت لو امرت بهذا غيري؟ قال خذه يا مال. قال فجاء يرفع. فقال هل لك يا امير المؤمنين؟ في عثمان وعبد عن ابن عوف والزبير وسعد رضي الله عنهم فقال عمر نعم فاذن لهم فدخلوا ثم جاء فقال هل لك في عباس وعلي؟ رضي الله عنهما قال نعم فاذن لهما فقال عباس يا امير المؤمنين اقض بيني وبين هذا وذكر كلاما قال فقال القوم اجل يا امير المؤمنين فاقض بينهم وارحهم فقال مالك بن غوث يخيل الي انهم قد كانوا قد فقال مالك بن انس يخيل الي انهم انهم قد كانوا قدموهم لذلك. فقال عمر رضي الله عنه التئدا انشدكما بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض. اتعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة قالوا نعم ثم اقبل على العباس وعلي رضي الله عنهما فقال انشدكما بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض اتعلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة؟ قال نعم. فقال عمر رضي الله عنه ان الله عز وجل كان قد خص رسوله رسول الله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخلص بها احدا غيره. قال ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ما ادري هل قرأ الاية؟ ما ادري هل قرأ الاية التي قبلها ام لا؟ قال فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم اموال بني النضير فوالله ما استأثر عليكم ولا اخذها دونكم حتى بقي هذا المال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منه نفقة سنة ثم يجعل ما بقي اسوة المال ثم قال انشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض اتعلمون ذلك؟ قالوا نعم ثم نشد عباسا وعليا بمثل ما نشد به القوم اتعلمان ذلك؟ قالا نعم. قال فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر رضي الله عنه انا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن اخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من ابيها. فقال ابو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركنا صدقة فرأيتمه كاذبا اثما غادرا خائنا والله يعلم انه لصادق بار راشد تابع للحق. ثم توفي ابو بكر رضي الله عنه وانا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي وابي بكر فرأيت ماني كاذبا اثما غادرا خائنا والله يعلم اني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئتني انت وهذا وانتما جميع وامركما واحد فقلتما ادفعها الينا فقلت ان شئتم بعتها اليكما على ان عليكما عهد الله ان تعملا فيها بالذي كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذتما لذلك قال اكذلك؟ قال نعم. قال ثم جئتماني لاقضي بينكما. ولا والله لا اقضي بينكما بغير ذلك حتى وما الساعة؟ فان عجزتما عنها فرداها الي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى باب فيما يصرف الفي اذا لم يوجب عليه بقتال مر معنا التفرقة بين الفي والغنيمة وان الفيء هو الذي حازه المسلمون وحصلوه دون قتال والغنيمة هي ما يغنم بالقتال وجاءت التشريع وجاءت الشريعة في الفرق بينهما في طريقة القسمة فهذه الترجمة فيها بيان ما يصرف الفيء وجه صرف او وجوه صرف الفيء اذا لم يوجب عليه بقتال يوجب عليه بقتال من قوله سبحانه وتعالى في سورة الحشر في شأن بني النظير فما اوجفتم آآ عليه من خيل ولا ركاب والايجاف هو المسارعة والسير السريع القتال فهذا لم يحصل في رز وبني النظير وانما اه خرجوا دون ان يكون هناك قتال فصار مالهم فيئا وليس غنيمة والنصوص جاءت بالتفرقة بين الفيء والغنيمة وايضا في طريقة القسم او تقسيم الفي وطريقة تقسيم الغنيمة فهذه الترجمة فيما يصرف الفي اذا لم يوجب عليه بقتال قد قال الله سبحانه وتعالى في الاية التي في سورة الحشر وما افاء الله على رسوله منهم فما اوجفتم عليه من خير ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير. ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذا القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل لو تأملت في هذا هذه المذكورات او هذا الذي ذكر في من يقسم لهم الفيء تجد انه هو بعينه الذي مر معنا في قوله تعالى في سورة الانفال واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذا القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل هو هو نفسه الفيء الشأن فيه كالشأن في الخمس الذي يكون في الغنيمة ومصارف الفيء مصارف الفي كمصارف آآ كمصارف الخمس الذي يكون في الغنيمة المذكور في سورة الانفال ولم يجعل فيه نصيب نصيب ولم يجعل فيه نصيب للمجاهدين لانه لم يحصل فيه قتال لم يحصل فيه قتال اما الغنيمة فهي التي حصل فيها قتال فيكون للمقاتلين اربعة اخماس وخمس يكون شأنه كما ذكر في اية الانفال والفيء كله الشأن فيه كالشأن في ماذا في الخمس الشأن فيه كالشأن في الخمس ومصارف الفي كمصارف خمس الغنيمة المذكور في سورة الانفال اورد هنا حديث مالك ابن اوس وهو مختلف في صحبته قال ارسل الي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فجئته حين تعالى النهار يعني ارتفع النهار قال فوجدته في بيته جالسا على سريره مفضيا الى رماله مفضيا الى رماله او رماله اه ظبطت بهذا وهذا بكسر الراء وظمها الرومان او الرمال هو الحصير الذي ينسج من سعف النخل اذا افضى اليه الانسان يعني جلس عليه او اتكأ عليه ولم يكن بينه وبينه واقي يبقي اثرا على الجسد يبقي اثرا الى على الجسد والنبي عليه الصلاة والسلام قد جاءه عمر قد سبق مر معنا في قصة الايلاء جاء وهو في مشربته على حصير له واثر في جنبه عليه الصلاة والسلام فعمر رضي الله عنه اسوته في هذا الجلوس النبي عليه الصلاة والسلام وهو جالس هذا الجلوس وهو الخليفة امير المؤمنين على حصير مفضيا الى رماله يعني ليس بينه وبين الحصير واقيا من قطعة قماش او قطيفة او شيء يا ياه يجعله يجعله وفيرا او مريحا في جلوسه او لا يؤثر في في جسده رضي الله عنه وارضاه فوجده في بيته جالسا على سرير مفضيا الى الى رماله هذه مؤشرة لشيء يعني يتعلق بالقصة ان عمر رضي الله عنه بيده الاموال ما حاز منها شيئا لو حاز منها شيء اقل ما يكون يكون له فراش يكون مريح له وجلوسه لا يكون فيه مريحا جالس على حصير ومفضي اليه ويؤثر في في جنبه فلو كان هناك حيازة اموال او يعني عدم انصاف فيها او نحو ذلك يكون له على الاقل فراش اه مريح له في في جلوسه فلعل ذكره لذلك هو اشارة الى ما قام عليه عمر رضي الله عنه من العدل والانصاف والقيام المال اموال المسلمين بما يرضي الله سبحانه وتعالى. مفضيا الى رماله متكئا على وسادة من ادم اي من جلد فقال فقال لي مال فقال لي يا مال او يا ما لي بكسر اللام هذا ترخيم هذا يقال له ترخيم يحذف حرف او حرفين من المنادى من اسم المنادى اما ان يبقى الحرف الاخير الذي هو قبل المحذوف يبقى على الاصل يا ما لك فحذفت الكاف فيبقى يا ما لي او يعتبر اسم مفرد وياخذ حكم الاسم في اعرابه فقال يا مال فيصح هذا وهذا قال يا مال الترخيم يعتبر اسلوب في تلطف في الخطاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يا عائش في تلطف في في الخطاب قال يا مال انه قد دف اهل بيت من قومك قومه هوازن دفئها القوم من بيتك اي قدموا جاء اناس من اهل ابيات اه اهل ابيات من قومك يعني منها وازن جاءت بهم الحاجة والشدة والفقر فيحتاجون الى معاونة ورفق وقد امرت فيهم برضخ يعني شيء من المال والزاد من المتيسر من ذلك فخذه فاقسمه بينهم دعم ما لك بن اوس من اجل ان يقوم بقسمة هذا المال بين هؤلاء الذين هم من من قومه الذين هم من قومه اختيار عمر رضي الله عنه لواحد من قومه هذا فيه تقوية لمعاني بل القرابة والصلة ومعاونة القريب وايضا اذا رجع اليهم وذهب اليهم داعيا الى الله سبحانه وتعالى يبقى له يد عليهم في قسمة هذا المال وقت حاجتهم اليه هذا باب من ابواب الدعوة الى الله سبحانه وتعالى قال قلت لو امرت بهذا غيري لو امرت بهذا غيري يعني آآ رغب ان ان ان يولي ذلك وهذا القسم غيره فعزم عليه عمر قال خذه يا مال. عزم عليه عمر ان يقوم بذلك قال فجاء يرفى او يرفع او اللي يرفع هذا اسم حاجب عمر رضي الله عنه وارضاه فقال هل لك يا امير المؤمنين في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد اي بن ابي وقاص هؤلاء من العشرة المبشرين بالجنة وهم من خيار الصحابة وعليتهم وافاضلهم هل لك يا امير المؤمنين اي تأذن ان ادخلهم فقال عمر نعم فاذن لهم ثم جاء فقال هل لك في عباس وعلي عباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وعلي ابن عمه قال نعم فاذن لهما فقال عباس يا امير المؤمنين اقضي بيني وبين هذا. اي بيني وبين علي عباس يكون عما لعلي عباس رضي الله عنه عمن لعلي رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين قال اقضي بيني وبين هذا آآ وذكر كلاما وذكر كلاما الكلام الذي ذكر آآ هو في صحيح مسلم موجود لكن حذفه المنذري هدفه المنذري واستغنى عنه بقوله وذكر كلاما وحتى سيأتي معنا آآ في قول عمر فرأيت ما فرأيتماه كاذبا اثما غادرا خائنا فرأيت ماني كاذبا اثما غادرا خائنا موضعا ايضا في بعض نسخ المنذرين ما ذكر هذا الكلام وقال بدنه فذكر كلاما يعني ثلاثة مواطن في هذا الحديث كلها يحذف المنذري الكلام الذي ذكر ويقول فذكر كلاما حذفه ما ما ما رأه مناسبا ولا ولا رآه لائقا بمن قاله ولا بمن قيل فيه ما رآه مناسبا ولا لائقا بمن قاله ولا من قيل فيه هذا هذا الكلام وقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى واستصوب المازر صنيع من حذف هذه الالفاظ واستصوب اي رآه صوابا المازري من حذف هذه الالفاظ من هذا الحديث لماذا هذا الاستصواب لذلك؟ لان لما تنظر في هذه الالفاظ تجد انها لا تليق بالقائل ولا تليق بمن قيل فيه يعني لا تليق ان يكون قالها العباس ولا تليق ان تكون قيلت في علي والعباس هو من هو وعلي رضي الله عنه هو من هو وايضا الاتي في حق ابي بكر فرأيتماه اي انت والعباس كاذبا اثما غادرا خائنا ثم في حق عمر فرأيت ما لي كاذبا اثما غادرا خائنا يعني هذه الالفاظ لا تليق بحق من ذكر انه انه قالها ولا ايظا في حق ماذا ما قيلت فيه من قيلت فيه ولهذا استصوب المازني حذف هذه اه صنيع من حذف هذه الالفاظ من هذا الحديث وقال لعل بعظ الرواة وهم فيه ولعل بعظ الرواة وهم فيها هذا هو المناسب في هذا المقام هذا هو المناسب في هذا المقام ومما يعزز هذا الاستصواب من المازر لذلك ان الحديث اه رواه البخاري في كتابه الصحيح في خمسة مواطن بخمسة مواطن من كتابه الصحيح في كلها لم تذكر هذه الالفاظ في كلها لم تذكر هذه الالفاظ لا قول العباس في شأن علي ولا ايظا الاتي في في شأن ابي بكر وشأن آآ عمر رضي الله اه عنه وعنهما وعن الصحابة اجمعين بعض الشراح ذهب لحمل هذه الالفاظ على محمل يعني ان العباس قال ذلك اه في في في شأن علي في موقف يعني غضب لا يقصد حقيقة هذه الالفاظ لا يقصد حقيقتها وانما يعني تعبيرا عن غضبه واشياء من هذا القبيل لكن الذي تميل اليه النفس ويطمئن اليه القلب ويرتاح له الخاطر ان الصواب انها من اوهام بعض الرواة من اوهام بعض الرواة يعني اه عبر بها عن امر يظنه ويظنه قيل وانه مقتضى الحال لكن مقام هؤلاء الاجلة الاكابر من الصحابة هي يدفع ذلك ثم لما تنظر المجلس من فيه المجلس فيه عثمان وفيه عبدالرحمن بن عوف والزبير وسعد ما يمكن يقال بين حضرة في شأن ابي بكر او في شأن هؤلاء الاجلة مثل هذا الكلام الخائن القادر الكذا وسكوت ما ينكرون ولا يقولون شيء الذي يظهر هذا هو والذي تميل اليه النفس هو هذا ان آآ الصواب مع من حذفه ولهذا المنذر حذفها واستغنى عنها بقوله وذكر وذكر كلاما وآآ البخاري رحمه الله مثل ما قدمت اورد الحديث في آآ خمسة مواطن من كتاب الصحيح ما ذكر في شيء منها هذه هذه الالفاظ ما ما ذكر في شيء منها هذه الالفاظ الاربعة الظالم الخائن او ماذا؟ الكاذب الاثم الغادر الخائن هذه الاربعة وجاءت ايضا في حق عمر وجاءت في حق ابي بكر ما ذكر ما ذكر هذه الالفاظ وتتبعتها موضع موضعا في في كتابه الصحيح ما ذكر هذه آآ الالفاظ وكذلك في مصادر اخرى للحديث ما ذكرت فالاقرب والله تعالى اعلم انها من اوهام بعض الرواة ووهي غير لائقة بمن قال بمن نسبت اليه انه قالها ولا ايظا فيمن قيلت فيه اللهم ارضى عن الصحابة اجمعين اللهم ارضى عن الصحابة اجمعين قال فقال القوم اجل يا امير المؤمنين اجل يا امير فاقض بينهما وارحهما فاقض بينهم وارحهم فيما جاء اليك في شأنه ان تقضي بينهما فيه قال مالك ابن اوس يخيل الي يخيل الي انهم قد كانوا قدموهم لذلك قد كانوا قدموا آآ عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد قدموهم من اجل ان يطلبوا من عمر هنا حين يطلبا منه ان يقضي بينهما ان يفعل ذلك يعني هما عندهما احساس ان عمر له موقف في هذا الامر ويتضح فيما سيأتي تقدموا هؤلاء الاربعة مثل الشفعاء بين يدي عمر يطلبان من عمر ان يقضي بينهما ثم هؤلاء يعززون الامر يطلبون من عمر ان ان يقضي بينهما فيقول مالك يخيل الي اظن انهم قد كانوا قدموهم لذلك لذلك الاشارة الى ماذا الى الكلمة التي آآ جاءت قبل قليل فقال القوم اجل يا امير المؤمنين فاقض بينهم وارحهم فاقض بينهم وارحهم من اجل هذه الكلمة قدموا هؤلاء الاربعة قبلهم في المجلس ثم جاءوا بعدهم مباشرة الى الى المجلس قال عمر التئدا الخطاب موجه الى العباس علي ابتعد لما قال التئد لانهما ارادا ان يبسطا الشيء الذي آآ آآ طلب ان يقضي بينهما فيه لانه صار بين العباس وآآ علي رضي الله عنهما صار بينهما خلاف في هذا المال الذي ولي امره ولي امره فصار بينهما خلاف فيه فطلب من عمر ان ان يقضي بينهما في هذا المال ولعل المقصد في القضاء ان يجعل لهذا نصف الارظ ولهذا نصف الارظ وكل يتولى النصف الذي يخصه ولا تكن ولايتهما مشتركة على كل الارض وانما يعطى هذا النصف وهذا يعطى النصف وكل يتولى نصفه وليس له علاقة بنصف الاخر اراد شيئا من ذلك فقبل ان يتكلم بشيء ويثير الخلاف الذي بينهما الحكم الذي يريد ان فيه قال عمر للتأييد لا انتظر تريث قال رضي الله عنه التئد انشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض اتعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة تعلمون ذلك وهذا حديث نقله جمع من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. عدد من الصحابة نقلوا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا نورث لا نورث اي نحن معاشر الانبياء ما تركنا صدقة وجاء في الحديث ان الانبياء لم يورثوا فان الانبيا لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذ او اخذ بحظ وافر اخذ بحظ وافر من ميراث الانبياء ابو هريرة مرة جالس سوق والناس يشترون ويبيعون الى اخره فقال انتم هنا تبيعون وتشترون وميراث النبي صلى الله عليه وسلم يقسم في المسجد ما تأخذون منه قالوا عجيب قال نعم في المسجد الان يقسم ولا تأخذون نصيبكم منه فانصرفوا عن السوق الى المسجد ما وجدوا اموال تقسم وانما وجدوا عالما يشرح احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام. واقف ابو هريرة في مكانه ينتظر يعرف انهم سيرجعون اليه فرجعوا اليه قالوا ما وجدنا آآ ميراث يقسم قال ماذا وجدتم في المسجد؟ قالوا وجدنا عالم واروي لكم القصة بالمعنى قال وجدنا عالم يبين احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا ميراث الرسول هذا ميراث الرسول عليه الصلاة والسلام. الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر قال لا نورث ما تركنا صدقة قالوا نعم نشهد هذا الخطاب كان موجه للاربعة عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد تشهدون قالوا نشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك ثم وجه الخطاب الى علي والعباس قال انشدكما بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض اتعلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة تعلمان ذلك قالا نعم اذا هذه مسألة متفق عليها متفق عليها ان المال الذي هو يخص النبي عليه الصلاة والسلام لا يكون بعده ميراثا وانما هو صدقة لان الانبياء لا لم يورثوا دينارا ولا درهما. وانما ورثوا العلم فقال عمر ان الله عز وجل كان خص رسول الله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخصص بها احدا غيره ثم تلى الاية ما افاء الله على رسوله من اهل القرى؟ قال ما ادري هل قرأ الاية التي قبله ام لا؟ والصواب انه قرأ الاية التي قبلها كما في البخاري وغيره قرأ عمر رظي الله اه عمر رظي الله عنه قول الله تعالى وما افاء الله الاية التي قبل هذي وما افاء الله على رسوله منهم من هؤلاء بنو النظير سورة الحشر كلها نزلت في بن نظير عرفنا قول ابن عباس ان انه كان يسميها سورة بني النظير السورة نزلت فيهم فقال قال الله تعالى وما افاء الله على رسوله منهم اي بنو النظير فما اوجفتم ايا معاشر المسلمين عليه بخير ولا ركاب ما اوجبتم عليه بخير ولا ركاب فما اوجهتم عليه من خيل ولا ركاب. يعني لم يحصل منكم قتال. وانما جاء هذا المال بدون قتال بدون قتال فما اوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله كيف حصل هذا ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير تلقى في قلوبهم الرعب وخرجوا وسلموا آآ ديارهم وخرجوا منها واصبحت فيئا ولم تكن غنيمة حيزت بالقتال لان لان الله قال فما اوجفتم ايام عاشر المسلمين عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء كيف تكون قسمة هذا ونظائره مما هو على نفس الطريقة الذي يعني حصل بدون قتال كيف تكون قسمته؟ جاءت الاية بعده ما افاء الله على رسوله من اهل قراء هذا تعميم بعد التخصيص الذي في الاية اللي قبلها ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل هذا يعني آآ مثل ما قال عمر رضي الله عنه خص رسول الله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخصص بها احدا غيره اصبح هذا المال بيد الرسول عليه الصلاة والسلام يصرفه في هذه الوجوه ومنها ذوي القربى منها ذوي القربى اي قرابة الرسول عليهم عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم قال فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم اموال بني النظير قسم بينكم اموال بني النظير فوالله ما استأثر عليكم ولا اخذها دونكم حتى بقي هذا المال فكان رسول الله يعني بقي بقية من هذا المال كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي كان يقسم منه ويخرج منه نفقة آآ اهله ونحو ذلك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منه نفقة سنة ثم يجعل ما بقي اسوة المال في صرفه في الفقراء والمحتاجين وغير ذلك. اسوة المال اي اسوة غيره من المال الذي اقسمه حتى المال النفقة التي يأخذها لاهله سنة هو يأخذها لاهله سنة لكن حتى هذه كان ينفق منها عليه الصلاة ما تبقى للسنام بل تنتهي في وقت قصير لانه يخرج آآ منها عليه الصلاة والسلام محتاجين وفقراء اذا جاء المحتاج اذا جاء الفقر وكثيرا ما يأتي في الاحاديث هل تجدون طعاما هل عندكم من طعام؟ يخرج ما يبقي شيئا عليه الصلاة والسلام ثم قال انشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض اتعلمون ذلك ان ان ان هذا هذا مسلك النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته في هذا المال قالوا نعم ثم نشد عباسا وعليا بمثل ما نشد به القوم قال اتعلمان ذلك؟ قال نعم. قال فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر رضي الله عنه انا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب فجئت ما تطلب ميراثك من ابن اخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من ابيها من اه من ابيها اي من النبي ميراثا من النبي عليه الصلاة والسلام فقال ابو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركنا صدقة ما نورث ما تركنا صدقة قال فرأيت ما هو ذكر الكلام الذي نبهت عليه سابقا ثم قال والله يعلم انه لصادق بار راشد تابع للحق يعني ابا بكر رضي الله عنه وارضاه ثم توفي ابو بكر وانا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي ابي بكر ارأيتماني وذكر ايضا الكلام الذي نبه عليه سابقا قال والله يعلم اني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئت انت وهذا يعني في وقت سابق انت وهذا اي انت وعلي في وقت سابق وانتما جميع وامركما واحد ما كان بينكم خلاف عمركم جميع وامركم واحد فقلتما ادفع ادفعها الينا فقلت ما ادفعها الينا يعني نحن نتولى امرها فقلت يعني في ذاك الوقت ان شئتم دفعتها اليكم اليكما على ان عليكما عهد الله ان تعمل فيها بالذي كان يعمل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذت ماها بذلك انكما تعملان بها بالشيء الذي تعملان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعمل بها قال اكذلك؟ هذا حصل؟ قال نعم حصل ذلك ثم بعد ذلك حصل ماذا بينهما خلاف بين العباس وعلي رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين. حصل بينهما خلاف في هذا المال قال ثم جئتم جئتماني يعني هذا المجيء الذي يروى في هذا الحديث لاقضي بينكما لاقضي بينكما ولا والله لا اقضي بينكما هو يقول التئدام من اجل هذا الامر الذي مهد له هذا التمهيد قال والله لا اقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة اما على العهد السابق تأخذان المال تعملان به عمل الرسول عليه الصلاة والسلام ان كان عندكم قدرة واستطاعة على ذلك فان عجزتما عنها فرداها اليه. انا اتولاها مثل ما تولاها ابو بكر وتولاها من قبله الرسول. عليه الصلاة والسلام. لا اقضي بينكما وانما ان اردتم تبقى عندكم وتعملان بها عمل الرسول عليه الصلاة والسلام والا آآ فرداها الي اقوم فيها بما كان يقوم به الرسول عليه الصلاة والسلام ومن بعده آآ ابو بكر رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين. نعم قال رحمه الله نعم آآ هذا ونسى الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا ان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم يا ربنا ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا اه ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى وارحم موتانا وموتى المسلمين ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين