بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. الليلة هي ليلة السابع والعشرين من رمضان. ليلة سبعة وعشرين دي باتفاق العلماء ان هي ارجى ليلة ان تكون ليلة القدر. هنلاقي طبعا في احاديث كتيرة في ليلة مسلا ربنا سبحانه وتعالى اوحى الى النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة من الليالي ان هي هتكون ليلة القدر. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبر الصحابة فتلاحى رجلان. اختلف اتنين واتخانقوا فانسي النبي صلى الله عليه وسلم هذه الليلة. فقال اني قد اخبرت بليلة القدر ثم تلاحى فلان وفلان فانسيتها. فالتمسوها في الخمس والسبع والتسع يعني خمسة وسبعة وعشرين تسعة وعشرين. في حديث تاني التمسوها في ليلة سبع وعشرين. حديث ثالث التمسوها في اوتار العشر الاواخر. حديث رابع في العشر الاواخر. لكن العلماء قالوا ان ليلة سبعة وعشرين من ارجى الليالي ان تكون ليلة القدر. طيب ماذا اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ الناس دايما في ليلة القدر دي تقول لك آآ في الجامع وادعي بقى السنة الجاية ان ربنا يرزقك بالفلوس ويصلح احوالك ويرزقك ماذا اوصى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة؟ اوصى بدعاء واحد ما قال لها في دنيا بقى ولا فلوس ولا عيال ولا اموال اوصى بدعاء واحد. اللهم انك عفو تحب والعفو فاعف عني. ليه؟ لانه برضك مطلوب ان احنا نعيد ترتيب اولوياتنا. هو ايه اهم حاجة عند الانسان المؤمن؟ اهم حاجة عند الانسان المؤمن هو صلاح اخرته. ممكن تفسد الدنيا ممكن. ممكن يتبهدل في الدنيا. بس المهم يكسب الاخرة. لانه الحديث قال ايه؟ انه يوم القيامة كما يؤتى بابئس اهل الدنيا من اهل الجنة فيغمس في الجنة غمسة ويسأل هل رأيت بؤسا قط؟ فيقول ما رأيت بؤسا قط. العكس بقى احد هيؤتى به انعم اهل الدنيا بس من اهل النار. هيغمس غمسة يعني ايه يعني ايه؟ يعني لحزة. ثم يسأل هل رأيت نعيما قط يقول والله ما رأيت نعيما قط. يبقى الاهم ان الانسان يصلح اخرته حتى لو كان بفساد دنياه لان حتى النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا ايه؟ قال ما جلس مجلسا الا ودعا فيه ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. يبقى المعروف ان المصيبة حاجة من اتنين يعني تبقى في الدنيا يا تبقى في الدين. هو هو منطوق الحديس بيقول كده. يا هتصاب في دنياك يا هتصاب في اخرتك لو اصبت وانت في جميع الاعمال هتصاب تدعي ربنا ان ربنا لا يجعل مصيبتك في دينك. عشان كده الدعاء بيقول ايه؟ اللهم انك عفو العفو اسماء الله الحسنى ايه العفو الذي يعفو يعفو يعني ايه؟ يعني هيمسح اثار الذنوب منين؟ من اربع اولا يعفو يعني يمسحها من الصحيفة. عندك صحيفة الحسنات وصحيفة السيئات. عندك قد ايه سيئات؟ وانت عندك قد ايه حسنات دعيت ربنا النهاردة باخلاص ان شاء الله بتوافق ليلة القدر. فربنا يمسح صحيفة السيئات. يبقى انت تبقى انت ترجع تاني كيوم ولدتك امه. الصحيفة بتاعتك بيضاء انت بقى لك سبعين سنة بتحمل معاصي هتتمسح. اذا قبل الله منك هذا الدعاء. يبقى احنا بقينا نقرا الدعاء دوت لان ربنا يبقى اول حاجة ان تمسح هذه السيئات من الصحيفة. طيب وتتمسح من ايه كمان؟ قال وينسيها الله سبحانه وتعالى العفو ينسيها الملائكة. لانه يوم القيامة هتشهد علينا ايه؟ الملايكة هتشهد علينا؟ الارض اللي احنا ماشيين عليها هتشهد علينا او لنا. الجوارح اللي عصت دي هتشهد تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا فربنا العفو اذا عفا عنك هيخلي الجوارح دي تنسى السيئات. الارض اللي انت سعدت عليها الى المعصية هتمسح برضك. هتنسى اللي انت عملت المعصية دي. الجوارح والارض والملائكة الحفظة. كل دول ينسوا اللي انت عملته. ليه؟ لان الله قبل منك هذه الدعوة. اللهم انك عفو تحب العفو. مش مجرد بس ان هو عفو. لا لا العفو احب الى الله سبحانه وتعالى من العقوبة والمؤاخذة. طيب وكمان ايه في العفو؟ يبقى اول حاجة العفو ان هو يمسح من من الصحيفة وينسي الملائكة والجوارح والارض اللي انت عملت عليها المعصية ينسيها السيئات. وتالت حاجة وهي اهم حاجة بقى انه يمسح او يمحو حب المعصية الوصية دي في قلبك. كل واحد فينا عنده مصيبة. ذنب مبتلى به. واحد مثلا بياكل حرام. واحد بينظر الى الحرام. واحد بيغتاب واحد يسرق واحد بينام عن الصلاة بيقطع في الصلاة. كل واحد له معصية. اما ربنا يعفو عنك يعني يمحو حب هذه المعصية من قلبك. شوفوا النبي صلى الله عليه وسلم جاء له واحد من الصحابة قال له انا احب الزنا خلاص. انا رايح اقع في الفاحشة. ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال له تعال. وضع يده على صدره. وقال اللهم اهد قلبه. بس. تعالوا بقى. فما اصبح بعدها شيء ابغض الي من الزنا. ما هو القلب ده بيد الله وحده. مين اللي يقدر مسلا واحد بيحب واحدة النهاردة بعد ممكن يكرهها بعد ما كان بيحبها اكتر حاجة ممكن يكون بيكرهها لانه بيضحك. اللي بيقلب الحروب ويتحكم في القلوب مع الله انت بتحب معصية النهاردة او انت مبتلى بذنب؟ اما تجد ان ربنا يعفو عنك؟ اه ياما نسمع ترهاب مقطع في الصلاة وباحاول اصلي واصلي برة وما صليش تلات اما تدعو ربنا سبحانه وتعالى ان ربنا يعفو عنك يبقى انت ربنا سبحانه وتعالى ينزع من قلبك التكاسل ويرزقك الحرص على الطاعة على عبادة الله سبحانه وتعالى. فانت اما تقول اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني. ده الدعاء الوحيد اللي الرسول قاله للسيدة عائشة تحافز عليه في ليلة القدر. ما فيش غير الدعاء ما فيش ورا الدعاء تاني في ليلة القدر غير الدعاء ده. وده يدل على انه العفو ده احب شيء الى الله سبحانه وتعالى لان انت لو ربنا عفا عنك وانسى مسح سيئات وحب المعاصي من قلبك هتدخل الجنة في الاخر. ودخلت الجنة خلاص يبقى انت فزت فوز الابد. وهو ده معنى العتق من النار اللي احنا بننشره دي. فاحنا في الليلة دي احنا عايزين نحرص على ايه؟ اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا. هل ده احنا ما بنعيش بحاجة في الدنيا؟ ندعي ربنا سبحانه في الدنيا برضك يعني ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة الحسنة وقنا عذاب النار بس انت لازم يبقى عندك اولوياتك ان انت عايز ربنا يعفو عنك ويسامحك ويتجاوز عن سيئاتك ويدخلك الجنة لانها هي الفوز العظيم. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع مغرور. جزاكم الله خيرا