بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب شهمان الفارس والراجل والراجل عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم في النفل للفرس سهمين وللراجل سهما بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى باب سهمان الفارس والراجل اي كيف تقسم سهمان الغنيمة اربعة اخماس الغنيمة هي تقسم على اسهم بين المجاهدين للفرس سهمان وللراجل اي الذي يمشي على رجليه ليس على فرس سهم واحد اورد هذا الحديث حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم في النفل عبر بالنفل واراد الغنيمة لان الغنيمة هي التي تقسم بين المجاهدين اربعة اخماسها تقسم بينهم قال قسم في النفل للفرس سهمين وللراجل سهما للفرس سهمين وللراجل سهما هذا معناه ان الذي معه فرس يأخذ من الغنيمة ثلاثة اسهم السهمان لفرسه وسهم له والذي على رجليه ليس معه فرس يأخذ سهما واحدا يوضح هذا الحديث ما جاء في سنن ابي داود عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اسهم صلى الله عليه وسلم للرجل ولفرسه ثلاثة اسهم اسهم للرجل ولفرسه ثلاثة اسهم سهما له وسهمين لفرسه فهذا الذي في سنن ابي داوود يوضح الذي هنا وان الفارس له ثلاثة اسهم سهمان لفرسه وسهم له والراجل الذي على رجليه له سهم واحد ايضا يوضح هذا حديث اورده ابو داوود في سننه بعد حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى كل انسان منا سهما واعطى للفرس سهمين واعطى للفرس سهمين فالفارس له ثلاثة اسهم سهم له سهمان لفرسه نعم قال رحمه الله باب لا يسهم للنساء بالغنيمة ويحذين وقتل الولدان في الغزو لا يسهم. لا يسهم للنساء من الغنيمة ويحذين وقتل الولدان في الغزو عن يزيد ابن هرمز ان نجدة كتب الى ابن عباس يسأله عن خمس خلال فقال ابن عباس رضي الله عنه لولا انا لولا ان اكتم علما ما كتبت اليه كتب اليه نجدة اما بعد فاخبرني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء وهل كان يضرب لهن بسهم وهل كان يقتل الصبيان ومتى ينقضي يتم اليتيم وعن الخمس لمن هو فكتب اليه ابن عباس كتبت تسألني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء وقد كان يغزو بهن فيداوين الجرحى ويحذين من الغنيمة واما بسهم فلم يضرب لهن وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل الصبيان فلا تقتلوا الصبيان. وكتبت تسألني متى ينقضي يتم اليتيم فلا عمري ان الرجل لينبت لتنبت لحيته وانه لضعيف اقضي لنفسه ضعيف العطاء منها. فاذا اخذ لنفسه من صالح ما يأخذ ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه اليتم. وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو. وانا كنا نقول هو لنا فابى علينا قومنا ذلك قال رحمه الله باب لا يسهم للنساء من الغنيمة ويحذين وقتل الولدان في الغزو هاتان مسألتان الاولى تتعلق بالنساء اذا خرجن مع الغزو قد مر معنا سابقا انهن يخرجن لا للقتال وانما لخدمة المجاهدين وصنع الطعام ومداواة المرظى وعلاج الجرحى وسقي الماء ونحو ذلك من الاعمال فلا يخرجن لقتال وانما يخرجن لهذه الاعمال كما سبق ان مر فاذا خرجن مع الغزو هل لهن سهم مثل الغازي المقاتل او لا هذه مسألة الثانية حكم قتل الولدان يعني الصغار وهذا سبق مر معنا فيه احاديث نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلهم وعن قتل النساء وكل من كان في حكمهم مثل الكفيف المعاق الشيخ الهرم ونحو ذلك كل هؤلاء لا يحل قتلهم وجاءت الشريعة بتحريم ذلك اورد حديث يزيد بن هرمز ان نجده نجده هذا رأس من رؤوس الخوارج من الحرورية وكتب الى ابن عباس رضي الله عنهما يسأل عن خمس خلال يعني خمسة امور خمسة اعمال تسأله عن حكم الشرع فيها فكتب اليه جوابا على سؤاله لكن قدم بمقدمة اخبر بها من عنده انه لم يكتب له لانه اهل لذلك فهو رأس فتنة ورأس شر وراس من رؤوس الخوارج ما كتب له اه لانه اهل لان يكتب له لكن كتب له لاسباب تعرف من مجموع الروايات للحديث الاول منها الذي ذكر هنا قال لولا ان اكتم علما ما كتبت اليه لولا ان اكتم علما ما كتبت اليه يعني اخشى ان لم اكتب اليه وقد سألني عن هذه الخمس المسائل ان اكون كتمت علما فهذا السبب من اسباب الكتابة السبب الثاني جاء في بعظ الروايات للحديث في مسلم ان ابن عباس قال رظي الله عنه مخبرا من حوله عن سبب الكتابة قال فلولا ان يقع في احموقة ما كتبت اليه لولا ان يقع في احموقة ما كتبت يعني يقع في شيء من الحماقة مثل الان في في المسائل التي يسأل عنها قتل الصبيان يخشى انه لو لم يكتب اليه بان الشريعة حرمت ذلك ولا يجوز ربما في فتنته يقتل يقتل صبيانا صغارا فان يقع في حموقة وجاء في بعض الروايات انه قال والله لولا لولا ان ارده عنتن يقع فيه ما كتبت اليه ولا نعمة ولا نعمة عين يعني ولا تقرعين بكتابة مني له لكني اخشى ان يقع في نتن. النتن هو السوء والشر من العمل والقبيح من الفعال لولا اني اخشى مثل ما عبر في الرواية التي قبلها حموقة يعني لولا اني اخشى ان هذا الرجل في في هذه الفتنة يقع في حموقة يقع في نتن آآ وشر والا ما مثله ما يكتب اليه مثله ما ما يكتب اليه لكن هذه الاسباب قدمها لمن حوله عن سبب الكتابة لان من حوله ايضا يستغرب كيف يكتب هذا الذي هو رأس من رؤوس الخوارج فقدم بهذه المقدمات فكتب الى نجدة اما بعد فلما الان السؤال كتب اليه نجدة اما بعد فاخبرني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء هذا السؤال الاول الثانية هل كان يضرب لهن بسهم هذا الثاني الثالثة ان كان يقتل الصبيان الرابع متى ينقضي يتم اليتيم والخامس عن الخمس لمن هو؟ هذي خمس سؤالات وجهها الى ابن عباس واجاب عنها كلها لكن بعد مقدمة عرف من حوله بسبب الكتابة وهذا يؤخذ منه ادب مهم في هذا الباب يعني اذا كان من حول من حولك من طلاب او خاصتك او ذويك وقرابتك وفعلت شيئا تظن ان ان انه فلا يفهم على الوجه الذي اردت وانه ستبقى في نفوسهم كيف مثلا مثل في هذا الموضع؟ كيف ابن عباس يكتب لهذا الذي هو رأس في الفتنة يناسب في مثل هذا المقام ان يبين ان يبين او يبين العالم لمن حوله انني انما فعلت كذا لاجل كذا وكذا حتى يزيل عنهم ظنونا ليست في محلها ظنونا ليست في محلها فهذا ادب مهم سلكه ابن عباس فرفع عمن حوله يعني سؤالات ستدور في اذهانه كيف يكتب لهذا وهو رأس في الشر وهو ليس اهلا ان يكتب له فقال انما كتبت دون ان يسألوا دون ان يقول واحد منهم لماذا تكتب له فقال كتبت له لكذا ولكذا ولكذا بين الاسباب التي دفعته للكتابة واخبر انه ليس اهلا ولهذا قال ولا نعمة عين ولا تقرعين منه لن اكتب له لكن كتبت لهذه الاسباب اجاب ابن عباس على السؤالات الخمس قال فكتب اليه ابن عباس كتبت تسألني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء وقد كان يغزو بهن فيداوين الجرحى ويحذين من الغنيمة ويحذين من الغنيمة هل كان يغزو بالنساء؟ هل كان النساء يخرجن معه في الغزو؟ قال يخرجن لكن لا يخرجن لقتال والمرأة ليست من اهل القتال وقوامها وبنيتها ليست بنية قتال فهن ضعيفات لكن كن يخرجن اخبره انه كن يخرجن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغزو لا للقتال وانما لمداواة الجرحى ايضا اه علاج المرظى جلب الماء اه صنع الطعام الى غير ذلك من الاعمال لكن لا لا يشاركن في القتال لانهن لسن من هذه قال ويحذين من الغنيمة اي لا يقسم لهن سهم مثل المقاتلة لا يكن لهن سهم مثل المقاتلة وانما يحذين ايرضخ لهن يعطى لهن شيء يعطى لهن شيء لكنه لا يقسم لهن سهم مثل المقاتلة لكن يعطينا شيئا هذا معنى يحذين اي يرضخ لهن ومعنى يرضخ لهن اي يعطين شيئا قليلا قال واما بسهم فلم يظرب لهن واما بسهم فلم يظرب لهن يعني ما ظرب لهن بسهم مثل المقاتلة وانما يرضخ لهن يعطيهن اه شيئا قليلا من الغنيمة هل كان يقتل الصبيان؟ قال آآ وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل الصبيان. بل جاء عنه احاديث في النهي عن ذلك وقد مر معنا شيء منها فكان عليه الصلاة والسلام ينهى عن ذلك فيقول ابن عباس بعد ان اخبره بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعل ذلك قال فلا تقتلوا الصبيان فلا تقتل الصبيان وهذه المسألة ربما هي من من المسائل التي كان يقع كان يخشى ابن عباس ان يقع ذاك الخارجي في احموقة مثل ما قال او او نتن وفعله شر وفتنة يعني مثل ما اخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين كما تمرق كما يمرق السهم من رمية يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان فقال له فلا تقتل الصبيان وجاء في رواية انه قال تميز وتميز المؤمن فتقتل الكافر وتدع المؤمن تميز المؤمن فتقتل الكافر وتدع المؤمن يعني من الصبيان من الصبيان وجاء في رواية قال الا اذا علمت من الصبي ما علم الخضر من الغلام الذي قتله الخضر. قال قال انما فعلت ما فعلت ما فعلته عن امره يعني من الله وحي الا ان كان آآ جاءك شيء مثل الخبر يعني قصده انه لا تفعل. هذا كله تأكيد لقوله لا تفعل ومعنى تميز المؤمن اي اذا كبر هذا الغلام تكون تعرف من حاله اذا كبر انه يكون على الايمان او يكون على الكفر وهذا تعليق بامر لا يمكن ان ان ان يعرفه فهذا كله تأكيد لماذا عدم قتل اه عدم قتل الصبيان وكتبت تسألني كتبت تسألني ايضا آآ قوله تميز المؤمن كما ان فيه اشارة الى مسألة عدم قتل الصبيان فيها تنبيه على الورطة الذي التي فيها الخوارج وهي اه والتي اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم يقتلون ماذا الاسلام ويدعون اهل الاوثان وكتبت تسألني متى ينقضي يتم اليتيم المقصود بالسؤال يعني متى يستقل اليتيم بالتصرف بماله متى يكون ذلك فقال فلعمري ان الرجل لتنبت لحيته وانه لضعيف الاخذ ضعيف العطاء منها فاذا اخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه اليتم يعني المقصود انه آآ حصل له البلوغ وزيادة عن بلوغ الرشد حسن التصرف في المال ابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا فجمع الامرين في في ارتفاع اليتم الذي به يكون آآ تصرف اليتيم بالمال يمكن من التصرف بالمال اذا بلغ وحصل انس انس منه رشدا ولهذا جاء في الرواية ان رواية لهذا الحديث ان ابن عباس قال له وانه لا ينقطع عنه اليتم حتى يبلغ ويؤنس منه الرشد حتى يبلغ ويؤنس منه الرشد يعني يجتمع له امران. البلوغ والرشد والرشد هو حسن التصرف في المال وهذان الامران جمع بينهما في الاية التي جاءت في اوائل سورة النساء قال وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو السؤال هنا عن خمس الخمس كما يفهم من الجواب خمس الخمس هو لمن للقرابة خمس الخمس للغرابة للقرابة قرابة النبي عليه الصلاة والسلام الذي جعله الله سبحانه وتعالى لذوي القربى كما مر معنا في اية الانفال قال وانا كنا نقول هو لنا ولنا يعني ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام فابى علينا قومنا ذلك فابى علينا قومنا ذلك اراد بقومه كما ذكر السراح الولاة من بني امية من بعد معاوية رضي الله عنه كانوا يعني عملهم بانهم لا يرون تعيين صرفه في القرابة بل يصرفون يصرفونه في مصالح المسلمين. هذا معنى قوله ابى علينا قومنا ذلك. نعم قال رحمه الله باب في ترك الاسارى والمن عليهم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة ابن اثال سيد اهل اليمامة فربطوا بسارية من سواري المسجد فخرج اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ماذا عندك يا ثمامة فقال عندي يا محمد خير ان تقتل تقتل ذا دم وان تنعم تنعم على شاكر وان كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان من الغد فقال ما عندك يا ثمامة قال ما قلت لك ان تنعم تنعم على شاكر وان تقتل تقتل ذا دم وان كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان بعد الغد فقال ماذا عندك يا ثمامة فقال عندي ما قلت لك ان تنعم تنعم على شاكر وان تقتل تقتل ذا دم وان كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلقوا ثمامة فانطلق الى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا محمد والله ما كان على الارض وجه ابغض الي من وجهك فقد اصبح وجهك احب الوجوه كلها الي والله ما كان من دين ابغض الي من دينك فاصبح دينك احب الدين كله الي والله ما كان من بلد ابغض الي من بلدك فاصبح بلدك احب البلاد كلها الي وان خيلك اخذتني وانا اريد العمرة فماذا ترى فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وامره ان يعتمر. فلما قدم مكة قال له قائل اصابوت فقال لا ولكني اسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله تعالى باب في ترك الاسارى والمن عليهم لان الاسار الذين اخذوا من الاعداء المحاربين فجاءت الشريعة بالتخيير بين المن كما سيأتي في هنا في هذا الحديث في فعل النبي عليه الصلاة والسلام او الفداء المن او الفداء مثل ما قال الله عز وجل في سورة محمد سورة القتال فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء ففيه التخيير بين هذا وهذا شدوا الوثاق يعني آآ اوثقوا رباطهم حتى لا يفر. ويكون موثق ما يستطيع الفرار ان شئتم انتم مخيرون ان شئتم بين المن تتركونه يمشي دون مقابل وان شئتم ان يكون بالمفادات اما منا بعد واما فداء قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد اي جهة نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة ابن اثال جاءوا برجل ليس من احد الرجال وانما هذا الرجل جاء الذي جاءوا به سيد قومه سيد قومه سيد اهل اليمامة فجيء به فربطوا فربطوا بسارية من سواري المسجد وهذا فيه جواز ربط الكافر في المسجد وادخاله المسجد للمصلحة المرجوة قد قال الله تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله وهذا العمل الذي هو ربطه في سارية من سوار المسجد هو باب من ابواب الدعوة الى الله عز وجل لان هذا الان الاسير المربوط في سارية في مسار المسجد ويكرمونه يأتون له بالطعام ويأتون له بحاجته واموره في اليوم خمس مرات يرى المسلمين متطهرين ويدخلون المسجد وركوع وسجود وخضوع يرى شيئا ما كان ما كانت عينه تراه ويشاهد عبادة وذلا لله عز وجل ما عرفه في حياته ولا رأى في حياته ويسمع كلام الله يسمع كلام الله وكلام الله عز وجل له هيبة له عظمة له جلال له وقار له اثر عظيم في النفوس خلق من عباد الله عز وجل خلق من الناس هداهم الله للاسلام بالقرآن وتقرأ في سير كثير من الصحابة وكثير من الاولين والاخرين اسلامهم بسماع القرآن. بعضهم اسلم بسبب اية واحدة اية واحدة غيرت ما مجرى حياته وتحول بسبب اية الربط في سارية المسجد من اعظم اهدافه ان يسمع كلام الله وان يرى المصلين والعباد لله سبحانه وتعالى فيؤثر تؤثر فيها هذه الرؤية وتحرك في قلبه او تحدث في قلبه تغيرا فقوله فربطوه بسارية من سواري المسجد في جواز ربط الاسير في المسجد فخرج اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ماذا عندك يا يا ثمامة ماذا عندك يا ثمامة آآ حديث حديث النبي عليه الصلاة والسلام معه لم يكن فيه عنف وشدة وغلظة في القول ونحو ذلك وانما كله تلطف كله تلطف ماذا عندك يا اسامة يمر عليه ويسأله فقال عندي يا محمد خير ان تقتل تقتل ذا دم يعني دمه ان قتلته له موقع له شأن آآ وهناك من سيبحث عن الثأر لانه رئيس في قومه له فضيلته وله مكانته فان تقتل تقتل ذا دم وان تنعم يعني تمن عليه وتفكه من اسره وتطلقه يذهب الى قومه فتنعم على شاكر يحفظ لك جميلك واحسانك اليه فان تنعم تنعم على شاكر وان كنت تريد المال يعني مفادات بمال فسل تعطى منه ما شئت نعطيك من المال الذي تريد فيتركه النبي عليه الصلاة والسلام يريد له مزيدا من السماع للقرآن والرؤيا للمصلين فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان من الغد فقال ما عندك يا ذمامة قال ما قلت لك يعني بالامس ان تنعم تنعم على شاكر وان تقتل تقتل ذا دم وان كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت اعاد ما قال بالامس فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان بعد الغد اليوم الثالث فقال ما عندك يا ثمامة؟ قال عندي ما قلت لك انتن ان تنعم على شاكر وآآ ان تقتل تقتل ذا دم وان كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت الان النبي صلى الله عليه وسلم اطمئن ان الرجل يعني مكث ثلاث ايام في المسجد ورأى يعني اشياء لها اثر في قلبه ولا بد لا اثر خاصة سماع القرآن ان القرآن له تأثير على القلوب تأثير عجيب وعظيم جدا القرآن له له هيبة له وقع له عظمة له جلال له تأثير عجيب في القلوب وذكر بالقرآن انما انذركم بالوحي فالقرآن له شأن عجب في في في هذا فاطمئن النبي صلى الله عليه وسلم انه في هذه الثلاثة ايام اخذ نصيبا وافيا من الدعوة الى الله. الدعوة ان يرى المصلين ان يرى المصلين وان يسمع القرآن الان في زماننا هذا ينقل بث اه مباشر للصلاة في المسجد النبوي والمسجد الحرام وترجمة للايات هذا ترتب عليه اسلام خلق يرون المصلين ويسمعون القرآن ويقرأون معانيه مترجما الى لغتهم هذا عمل عظيم في باب الدعوة الى الى الى الى الله عز وجل وهداية الخلق لهذا الدين العظيم قال الرسول عليه الصلاة والسلام في اليوم الثالث بعد ان سأله السؤال واجاب بالجواب نفسه. قال النبي صلى الله عليه وسلم اطلقوا ثمامة وهذا موطن الشاهد من الترجمة المن على الاسير باطلاق قيده وفك اسره وجواز ذلك جواز المن على الاسير والله خير كما مر معنا في اية آآ القتال او اية سورة محمد فاما منا بعد واما فداء فماذا صنع لما اطلق النبي صلى الله عليه وسلم قيده ما ذهب الى قومه ذهب الى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد قال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله هذا تأثير القرآن ورؤية المصلين وسماع كلام الله عز وجل وكما قدمت هذا باب عظيم للغاية في الدعوة الى الله اذكر اه مرة ذكر لي اسلام رجل في احدى الدول الكافرة رأى جماعة من المصلين يصلون وهم سجد لله. فقال هو في نفسه الجبهة اشرف شيء في الانسان لا يمكن ان يضعها في الارض على هذه الصفة الا لمستحق وما يعرف هو شي عن الله وعن المعبود وعن العبادة فقال من هذا الذي تضعون له جباهكم؟ فعرفوه بالله وبالاسلام ودخل في الدين ولهذا الدعوة في بالفعال بليغة جدا واثرها على النفوس قوي وربما يسلم شخص على يديك ولم تتحدث معه وربما ايضا شخص يؤثر فيك سلوكا ولا ولم تتحدث معه فانطلق واغتسل وجاء ونطق بالشهادتين ثم اخبر عن حقيقة كانت في نفسه وامر كان قائما في قلبه قال يا محمد والله ما كان على الارض وجه ابغض الي من وجهك يعني بغضه كان للنبي صلى الله عليه وسلم اشد بغض وجه رجل على على الارض قد اصبح وجهك احب الوجوه كلها الي. يعني تحول من ساعته من بغظ كامل الى ماذا؟ الحب كامل يعني من بغض شديد الى اشد ما يكون في البغض الى حب عظيم بحيث اصبح احب الناس الى الى قلبه قال والله ما كان من دين ابغض الي من دينك يعني جميع الاديان التي على وجه الارض كان هذا الدين الذي هو الاسلام ابغض الاديان اليه فاصبح دينك احب الدين كله الي والله ما كان من بلد ابغض الي من بلدك. فاصبح بلدك احب الي احب البلاد كلها الي فتحول البغض الشديد الى حب عظيم للنبي صلى الله عليه وسلم وللدين وللبلد الذي هو المدينة النبوية آآ هذا يفيد امر وهو ان كثير من هؤلاء في قلوبهم بغض وحنق وشدة على الدين بسبب انهم لا يعرفونه بسبب الدعايات المغرظة ظد الدين وضد حملته فيكون آآ يكره الدين ويبغض الدين وهو لا يعرف حقيقة الدين واذا عرفها تحول من البغض الشديد الى المحبة اه مثل ما في هذه القصة ولها نظائر كثيرة ومن يتتبع في السيرة يجد هذه الكلمة التي قالها ثمامة قالها غير واحد وهذا موجود في السيرة هذه الكلمة التي قالها ثمامة وجمع هذا ايضا لطيف. انا اذكر مر علي عدد في السيرة كلهم قالوا مثل هذا الكلام او شبيها منه او قريبا منه يعني يذكرك كيف كان يبغض النبي صلى الله عليه وسلم ويتربص به يا يعني يعني حتى بعضهم يكون جاء متخفيا يريد قتله. من شدة بغضه له فما ان يراه ويرى خلقه وادب فيتحول من مبغض شديد يريد قتله الى محب له حبا عظيما يدفع عنه وينصره. وهذا ترى في السير من هذا الباب امثلة كثيرة جدا قال وان خيلك اخذتني وانا اريد العمرة وانا اريد العمرة فماذا ترى يعني قطعوا علي سيري الى الى العمرة فماذا ترى آآ فماذا ترى؟ قال قال فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وامره ان يعتمر بشره اي بالخير العظيم الذي اكرمه الله به وان هذا الاسرى الذي حصل له وان كان يراه في اول الامر ماذا شرا حصل له هذا صار اعظم الخير واعظم مفاتيح الخير وقد يكره الانسان شيئا في حياته ويكون اعظم من اعظم ابواب الخير له من اعظم ابواب الخير له فبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالخير العظيم الذي حصل له في هذا الاسر وقطع طريق عمرته وان هذا كان سببا في هدايته ودخوله في هذا الدين العظيم فبشره بما حصل له من الخير العظيم اي بالاسلام وامره ان يعتمر ان يمضي عمرته وان يتمها امره ان يعتمر فلما قدم مكة رضي الله عنه وارضاه عن الصحابة اجمعين ماذا صنع ما دخل يعني متخفيا باسلامه دخل واظهر اسلامه اظهر اسلامه اعلم اسلامه فقالوا قال له قائل صبوت يعني خرجت من دينك وهل يخرج احد من دينه؟ قال ما صبوت قال ما صبوت ولكني اسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اي لله رب العالمين اسلمت اي مع مع مع الرسول صلى الله عليه وسلم لله دخل في دين الله سبحانه وتعالى اعلن اسلامه ثم قال لهم والله ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة كان يعني مصدر لهم الحنطة والحبوب وهي عنصر مهم في غذائهم قال لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعلا منح وكان ايضا اسلامه له اثر عظيم على قومه في اسلامهم وهدايتهم فمنع ان يصلهم حبة واحدة اوقفه وحصل لهم مضرة بذلك فاحتاجوا كفار المشركين احتاجوا الى ان يكتبوا للنبي صلى الله عليه وسلم يطلب من ثمامة ان يأذن لهم بمجيء هذه الحبوب فكتبوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بارحامهم ان يكتب الى ثمامة يخلي اليهم حمل الطعام ففعل الرسول عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله باب اجلاء اليهود من المدينة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بين بينما نحن في المسجد اذ خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انطلقوا الى يهود فخرجنا معه حتى جيناهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداهم فقال يا معشر يهود اسلموا تسلموا فقالوا قد بلغت يا ابا القاسم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اريد. اسلموا تسلموا فقالوا قد بلغت يا ابا القاسم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اريد. فقال لهم الثالثة فقال اعلموا انما الارض لله ورسوله واني اريد ان اجليكم من هذه الارض فمن وجد منكم بمالي شيئا فليبعه والا فاعلموا ان الارظ لله ورسوله. نعم يؤجل الى اللقاء القادم نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح الله لنا اجمعين شأننا كله وهدانا اليه صراطا اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم