بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. لنا اليوم وقفة مع حديث ضعيف. حديث ضعيف يعني ايه لم تكتمل فيه شروط الصحة. الحديث عن فضل رمضان اوله رحمة. واوسطه مغفرة واخره عتق من النار. علماء الحديث ضعافه هذا الحديث من حيث السند اي من حيث سلسلة الرواح. لكن المعنى ايضا فيه ضعف لانه رمضان كله رحمة وكله مغفرة وكله عتق من النار. ايام رمضان كلها رحمة ومغفرة عتق من النار. النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان لله في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار. فلا يختص بذلك العشر واخر من رمضان كما اخبر هذا الحديث. ولهذا فضل الله واسع. فضل الله عز وجل لا يحده حد. لا يقتصر على ايام من رمضان دون ايام اخر. حديثنا اليوم حول معنى اخر وهو معنى الاحتساب استحضار النيات صالحة في العادات حتى تنقلب. ساعاتنا الاربعة والعشرون الى عبادات. اكثر عادة تأخذ منا وقتا خلال اليوم هي النوم وهذه العادة تحتاج منا الى ان نحتسب. نحتسب اجرنا في النوم اننا ننوي به ان نتقوى به على قيام الليل نتقوى به على صلاة الوتر نتقوى به على الصلاة بين يدي الله سبحانه وتعالى سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه وارضاه حين تحدث مع بعض اصحابه حول نومه وقيامه. كان يوتر رضي الله عنه في اخر ساعات الليل ينام اول الليل ثم يقوم اخره فيقوم واما انا فاقوم وانام فاحتسب واحتسب قومتي. اي استحضر نية صالحة لنومي ان اتقوى بهذا النوم على الصلاة في اخر الليل فاخذ وانال اجرا على هذا النوم واحتسب قومتي اي واستحضر نية صالحة للصلاة فانهال اجر الصلاة فيكسب من الناحيتين. من ناحية النوم ومن ناحية الصلاة. هذا الاحتساب نريد ان تشعره خلال شهر رمضان في كل شيء في العمل في السعي على الرزق في التريض في العادات فنحولها الى عبادات حتى اللقمة يضعها الرجل في في زوجته له بها اجر. حتى على الرزق الذي يطعم به الانسان ابناءه واهله هذا له اجر فيه عظيم ولهذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث اليد العليا خير من اليد السفلى. ننوي بعملنا ان نكون اصحاب اليد العليا والا نسأل الناس ولا نتسول منهم وانما نكون نحن اليد العليا التي تنفق على الفقراء لا التي تستقبل الصدقة الاحتساب يحول شهر رمضان بايامه وساعاته الى مواطن اجر عظيم وفضل وثواب جزيل. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا