الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب كلام النبي صلى الله عليه وسلم لقتلى بدر بعد موتهم عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتلى بدر ثلاثا ثم اتاهم فقام عليهم فناداهم فقال يا ابا جهل بن هشام يا امية بن خلف يا عتبة بن ربيعة يا شيبة بن ربيعة اليس قد وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فاني قد وجدت ما وعدني ربي حقا فسمع عمر رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف يسمع وانا يجيب وقد جيفوا قال والذي نفسي بيده ما انتم باسمع لما اقول منهم ولكنهم لا يقدرون ان يجيبوا ثم امر بهم فسحبوا فالقوا في قليب بدر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب كلام النبي صلى الله عليه وسلم لقتلى بدر بعد موتهم لقتلى بدر بعد موتهم. كلامه له مخاطبته عليه الصلاة والسلام اياهم تقريعا لهم وتوبيخا فانه عليه الصلاة والسلام اجتهد معهم في دعوتهم الى الاسلام وانقاذهم من الكفر وهم اجتهدوا في صده والعدوان عليه والسعي في قتله والقضاء على دعوته صلوات الله وسلامه عليه فلما كانوا قتلى في غزوة بدر خاطبهم وهم موتى خطابا كانوا يسمعونه كما اخبر بذلك صلوات الله وسلامه عليه خطابا قرعهم فيه ووبخهم على آآ ما كانوا عليه وما استحق وما استحقوه آآ من الله وما استحقوه من عقوبة من الله سبحانه وتعالى قال عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتلى بدر ثلاثا ثم اتاهم ترك قتلى بدر ثلاثا ثم اتاهم اي بعد ثلاث ايام وكان من هديه صلوات الله وسلامه عليه اذا ظهر على قوم احب ان يقيم في عرصتهم المكان الذي كان فيه القتال ثلاثا اي عندما ينتهي القتال لا يذهب مباشرة بل يبقى ثلاثا هذه هذا كان من هديه صلوات الله وسلامه عليه فلما انهى الثلاثة الايام وعزم على العودة الى المدينة عليه الصلاة والسلام اتى هؤلاء القتلى من صناديد قريش وكبرائهم وخاطبهم عليه الصلاة والسلام قال فقام عليهم فناداهم فقال يا ابا جهل ابن ابن هشام ويا امية ابن خلف ويا عتبة ابن ربيعة ويا شيبة ابن ربيعة هؤلاء كلهم من اعيان المشركين وكبرائهم وعليتهم اليس قد وجدتم ما وعدكم ربكم حقا اي من العقوبة اليس قد وجدتم ما وعدكم؟ ربكم حقا فاني وجدت ما وعدني ربي حقا وعدهم الخذلان والعقوبة ووجدوا ذلك خذلهم الله عاقبهم والنبي صلى الله عليه وسلم وعده الله بالنصر والظفر والتأييد فوجد ذلك كما وعده ربه سبحانه وتعالى فسمع عمر رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم اي خطابه لهذا لهؤلاء الموتى فقال يا رسول الله كيف يسمع وانى يجيب وقد جيفوا اي صاروا جيفا انتنت اجسامهم فكيف يسمع ويجيب وقد جيفوا اي انتنوا كيف يكون ذلك؟ يسأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده ما انتم باسمع لما اقول منهم ان يسمعون كلامي سماعا اشد من سماعكم له تسمعونه سماعا واضحا بينا اشد من سماعكم لكلامي قال ما انتم باسمع لما اقول منهم ولكن لا يقدرون ان يجيبوا وهذا لا يتعارض مع ما جاء في القرآن قول الله سبحانه وتعالى وما انت بمسمع من في القبور قول الله سبحانه وتعالى انك لا تسمع الموتى هذا لا يتعارض معه لان المنفي في الايتين هو السماع القبول سماع القبول سماع الاجابة السماعة الايمان لان سياق الايات جاء في ذلك والسماء المثبت هنا في الحديث قال ما انت ما انتم باسمع لما اقول منهم السماع المثبت هذا نوع خاص ولهذا يقال في هذا المقام ان الاصل في الموتى هو عدم السماع هذا هو الاصل الا ما دل الدليل على استثنائه من هذا الاصل مثل ما جاء في الحديث انه يسمع ماذا قرأ نعالهم فما جاء الدليل باستثنائه يثبت يثبت ومن ذلك سماع هؤلاء الموتى من القتلى في غزوة بدر ولا يقال ايضا ان هؤلاء الموتى يسمعون كل شيء وسماعا دائما وانما يثبت من السماء لهم في حدود ما دل عليه الدليل في حدود ما دل عليه الدليل فلا يقال ان ان انهم انهم يسمعون دائما وسماعهم مستمر ويسمعون كل شيء يدور حولهم لا يقال ذلك وانما يثبت هذا الذي اه اثبته النبي عليه الصلاة والسلام. فالاصل ان الموت لا يسمعون لكن ما دل الدليل على ثبوته نثبته كما ثبت في الدليل نعم قال رحمه الله وقوله هنا في الحديث في خاتمتي فسحبوا فالقوا في قليب بدر فسحبوا فالقوا في قليب بدر يعني ما تركوا على وجه الارض وهذا ليس لهم في القريب من باب الاحترام لاجسامهم لان اجسامهم غير محترمة هؤلاء لكن من اجل التخلص من النتن والجيفة والريحة المنتنة فالقوا من اجل ذلك نعم قال رحمه الله باب في غزوة احد عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم افرد يوم احد في سبعة من الانصار ورجلين من قريش فلما رهقوه قال من يردهم عنا وله الجنة او هو رفيقي في الجنة فتقدم رجل من الانصار فقاتل حتى قتل ثم رهقوه ايضا فقال من يردهم عنا وله الجنة او هو رفيقي في الجنة فتقدم رجل من الانصار فقاتل حتى قتل فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه ما انصفنا اصحابنا قال باب في غزوة احد وغزوة احد هي من غزوات الكبار تلي غزوة بدر جاءت بعد بدر في العام الذي يلي غزوة بدر وهي من الغزوات الكبار التي دارت رحاها بين اه المسلمين كفار قريش وجاء الكفار كفار قريش اه الى المدينة الى المدينة قتال النبي صلوات الله وسلامه عليه. وسميت غزوة احد نسبة الى الجبل التي وقعت الغزوة قريبا منه والى جواره اورد هنا هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه قال فيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم افرد يوم احد ومعنى افرد يوم واحد انكشف عنه اصحابه ولم يبق حوله الا قليل من اصحابه صلوات الله وسلامه عليه قال افرد يوم احد اي انكشف عن اصحابه والمراد في اول المعركة في اول المعركة قال في سبعة من الانصار ورجلين من قريش في سبعة من الانصار ورجلين من قريش هذا في اول المعركة ثم بعد ذلك آآ رجعوا وجاء بعد ذلك من جاء من اصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه وقد اختلفت الرواية في عدد من ثبتوا معه عليه الصلاة والسلام عندما انكشف عنها صلى الله عليه وسلم اصحابه ففي هذا انهم تسعة سبعة من الانصار واثنان من قريش وفي بعض الروايات اربعة عشر الروايات اختلفت في اه في ذلك وقد يكون الاختلاف راجع الى احوال واوقات هي الانكساف والعود الى النبي عليه الصلاة والسلام قال فلما رهقوه اي اه آآ غشوه اي غشاها الكفار ودنوا منه واقتربوا منه قال عليه الصلاة والسلام لهؤلاء الذين حوله عددهم تسعة من يردهم عنا وله الجنة او قال هو رفيقي في الجنة فتقدم رجل من الانصار فقاتل حتى قتل ثم رهقوه ايظا فقال من يردهم عنا وله الجنة او هو رفيقي في الجنة فتقدم رجل من الانصار فقاتل حتى قتل فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة الذين من الانصار وهؤلاء كلهم ذهبت ارواحهم ذبا عن النبي عليه الصلاة والسلام فذهاب ارواحهم في اشرف وانبل واعظم ما تذهب به الروح لانها في في لحظة حرجة عصيبة للغاية شديدة انكشف عن النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه وثبت هؤلاء السبعة من الانصار ثم لما دعاهم الدب عنه تقدموا واحدا واحدا يصدون عن النبي صلى الله عليه وسلم ووعدهم بان يكونوا رفقاءه ومعه عليه الصلاة والسلام في الجنة فهذا الذهاب لارواح هؤلاء السبعة هو من انبل واشرف واعلى ما تذهب به روح فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه ما انصفنا اصحابنا هؤلاء الذين قتلوا سبعة كل من الانصار فيقول عليه الصلاة والسلام ما انصفنا اصحابنا يعني ما انصفت قريش اصحابها من الانصار لان الذين ذهبوا كلهم من الانصار هذا على رواية ما انصفنا اصحابنا وهي رواية الجمهور ما انصفنا اصحابنا ويروى ما انصفنا اصحابنا ويروى ما انصفنا اصحابنا ويكون المعني بذلك الذين انكشفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم في اول الامر فيخبر عنهم عليه الصلاة والسلام انهم ما انصفوا في في في هذا الموقف الذي كان منهم بان انكشفوا عن النبي عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله باب جرح النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد عن ابي حازم انه سمع سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه يسأل عن جرح عن جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد فقال جرح وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشيمت البيضة على رأسه فكانت فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسل الدم وكان علي بن ابي طالب رضي الله عنه يسكب عليها بالمجني فلما رأت فاطمة ان الماء لا يزيد الدم الا كثرة اخذت قطعة حصير فاحرقته حتى صار رمادا ثم الصقته بالجرح فاستمسك الدم قال باب جرح النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد اي انه عليه الصلاة والسلام في آآ تلك الغزوة جرح عليه الصلاة والسلام وسال الدم منه صلوات الله وسلامه عليه وكسرت رباعيته اورد حديث سهل ابن سعدن الساعدي رضي الله عنه وقد سئل عن جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد يعني صفة هذا الجرح فقال رضي الله عنه جرح وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم اي اصابه جرح في وجهه وكسرت رباعيته وكسرت رباعيته الرباعية هي الاسنان التي تلي الثنية الاسنان التي تلي الثنية الانسان فيه اربع رباعيات في اربع رباعيات ومعنى انكسرت رباعيته اي واحدة منها وليس معنى انكسارها آآ انقلاع السن من اصله او الرباعية من اصلها وانما حصل فيها فلم يعني حصل فيها سلم هذا هو الا المراد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله المراد انها انه كسرت فذهبت منها فلقة ولم تقلع من اصلها ولم تقلع من اصلها وهشمت البيضة على رأسه البيضة ما يوضع على الرأس واقيا من النبل والسهام والظرب يقال له البيظة التي توضع على الرأس للحماية من الضربات ونحو ذلك فهشمت البيضة على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا فيه انه عليه الصلاة والسلام في غزوة احد وضع بيضة يعني هذا الذي الواقي على رأسه وهي تسمى بيضة لانها في استدارة البيضة على الرأس مستديرة على الرأس اه فتقيه تقيه من الظرب فهذه التي على رأسه هشمت هسمت على رأس النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه يستفاد من وضع النبي في القتال البيضاء على رأسه آآ ان فعل الاسباب لا يتنافى مع التوكل فهو امام المتوكلين عليه الصلاة والسلام فهو امام المتوكلين صلى الله عليه وسلم ووضع البيضة ولبس الدرع واتخذ انواع الاسباب صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال فكانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسل الدم وكان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يسكب عليها بالمجن الميزان هو الترس فلما رأت فاطمة ان الماء لا يزيد الدم الا كثرة اخذت قطعة قطعة حصير فاحرقته حتى صار رمادا ثم الصقته بالجرح فاستمسك الدم الحصير معروف الذي يصنع من خوص النخل فيكون يابسا فاخذت قطعة من حصير واحرقته فصار رمادا ثم وظعته على الجرح فاستمسك وتوقف فتماسك وتوقف الماء او توقف الدم هنا يعني ظبط سهل لهذا الذي سئل عنه سئل عن جرح النبي عليه الصلاة والسلام فكان يعرف الجرح ويعرف غزارة الدم ويعرف من داواه ويعرف كيف كانت المداواة ومن كان يصب الماء وما نوع الدواء كل هذه التفاصيل كان ضابطا لها وشرحها لما سئل عن جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد سئل عن الجرح فاعطى هذه التفاصيل التي تدل على الضبط والعناية والدراية بهذا الامر ومن فوائد هذا الحديث ان الابتلاء يحصل للانبياء الابتلاء يحصل للانبياء وهذا لينالوا به رفعة الدرجات عند الله سبحانه وتعالى وعلي المنازل نعم قال رحمه الله عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم احد وشج في رأسي فجعل يسلط الدم عنه ويقول كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم الى الله فانزل الله تعالى ليس لك من الامر شيء قال عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم احد وشج في رأسه وهذا بمعنى حديث سهل الذي قبله قال فجعل عليه الصلاة والسلام يسلت الدم عنه يسلت الدم يعني بيده عليه الصلاة والسلام عنه اي عن موضع الدم الذي ينزف منه الدم فكان يسلت الدم عنه ويقول كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وليس له ذنب مع قومه الا ماذا انه يدعوهم الى الله الى توحيد الله يدعوهم الى النجاة من النار الى الخلاص من الشرك والكفر والضلال هذا ذنبه قال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته فانزل الله جل وعلا ليس لك من الامر شيء وهذه الاية من ايات التوحيد ايات التوحيد العظيمة ومن دلائل التوحيد وبراهينه ولهذا اوردها الامام المجدد رحمه الله شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه التوحيد في شواهد التوحيد وادلته وبراهينه انزل الله عز وجل ليس لك من الامر شيء الفلاح والهداية وصلاح القلوب والنجاة من سخط الله او حلول العقوبة او غير ذلك هذا امره الى من امره الى الله امره الى الله سبحانه وتعالى جل في علاه ليس لك من الامر شيء اي ليس لك في عبادي ليس لك في عبادي من الامر شيء الا ما امرتك به وهو بلاغ الدين وما على الرسول الا البلاغ اما يفلحون او لا يفلحون يهتدون او لا يهتدون يصلحون او لا يصلحون يقبلون او لا يقبلون هذا امره الى الله ليس عليك نعم هداهم ليس عليك هداهم انك لا تهدي من احببت وما اكثر الناس ولو حرصت هذا امره الى الله هذا امره الى الله سبحانه وتعالى ليس لك من الامر شيء كان عند رأس عمه ابي طالب يرغب اشد الرغبة ان يهتدي عمه وحرص اشد الحرص على ان يعتدي عمه ومات عمه بين يديه ولم يهتدي ولم يقبل مات وهو يقول هو على ملة عبد المطلب فحزن عليه الصلاة والسلام وانزل الله عز وجل انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء هذه من ايات التوحيد ليس لك من الامر شيء اي ان الامر كله لله عطاء ومنعا خفضا ورفعا عزا وذلا هداية وظلالا ايمانا وكفرا حياة وموتا كل شيء الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى ليس لك من الامر شيء هذا من براهين التوحيد فالامر كله لله وبيد الله وطوع تدبيره وتصريفه وتسخيره سبحانه وتعالى قال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فانزل الله ليس لك من الامر شيء. يفلحون او يهلكون على كفرهم يهتدون او لا يهتدون هذا امر الى الله امره الى الله عز وجل ببعض غزواته عليه الصلاة والسلام اشتد اذى بعض المشركين فكان عليه الصلاة والسلام يسمي بعظهم باسمائهم يلعنهم ويطلب عقوبة الله لهم فهدى الله بعض هؤلاء هدى الله سبحانه وتعالى بعض هؤلاء هذا من براهين التوحيد ودلائل التوحيد وان الامر كله لله بيده سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله باب قتال جبريل وميكائيل عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن شماله يوم احد رجلين عليهما ثياب بيض وما رأيتهما قبل ولا بعد يعني جبريل وميكائيل عليهما السلام وفي رواية يقاتلان عنه كاشد القتال قال باب القتال جبريل وميكائيل عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد اي في معركة احد وقد تقدم معنا في غزوة بدر اه الامداد لامداد الله سبحانه وتعالى للمسلمين بالملائكة وان الله مدهم بالف من الملائكة وهذا الامداد لم يكن في بدر في غزوة بدر وحدها بل ايضا حتى في احد فمد الله عز وجل واعان المسلمين بالملائكة. يقاتلون مع يقاتلون مع المسلمين فمقاتلة الملائكة مع المسلمين لم تكن في بدر وحدها بل حتى ايضا في غزوة احد كما في هذا الحديث قال سعد رضي الله عنه رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن شماله يوم احد رجلين عليهما ثياب بيظ رأيت رجلين هذا عدة في مناقب سعد انه رأى هذين الملكين انه رأى هذين الملكين احدهما عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم والاخر عن شماله قال ما رأيتهما قبل ولا بعد لم ارهما في حياتي الا تلك اللحظة لم ارهما قبل ذاك الوقت ولم ارهما بعده قال يعني جبريل وميكائيل عليهما السلام يقاتلان عنه عليه الصلاة والسلام كاشد القتال هذا يستفاد منه ان الصحابة ان الصحابة قد يرون الملائكة لكن الرؤية لا تكون على هيئة الملك التي خلقه الله عليها وانما يرونه اذا تمثل بصورة البشر مثل قصة مجيء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم على صورة اعرابي فهذا رآه الصحابة رأوه وسمعوا كلامه ووصفوا هيئته وشعره ونظارته يرونه على هذه الحال لكن لا يرونه على صورته صورته الحقيقية النبي عليه الصلاة والسلام رأى جبريل على صورته الحقيقية وقد سد الافق من عظم خلقه وله ست مئة جناح لكن هنا يأتي على هذه الصورة يعني هنا في غزوة بدر تمثل على صورة فارس جبريل وميكائيل يقاتلان كاشد كاشد القتال قال عليهما ثياب بيظ هذا الحديث بوب له البخاري باب الثياب البيض ثياب البيظ من فوائده استحباب الثياب البيظ فؤادي استحباب الثياب البيظ اللون الابيظ اه وقد صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال عليكم بالثياب البيظ فانها خير ثيابكم فانها خير ثيابكم نعم قال رحمه الله باب اشتد غضب الله على من قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على قوم فعلوا هذا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حينئذ يشير الى رباعيته وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله عز وجل على رجل يقتله رسول الله في سبيل الله قال باب اشتد غضب الله على من قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على من قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم لان هذا الذي قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بغيته وغاية طلبته قتل الرسول قتل الرسول صلى الله عليه وسلم فمكن لرسوله منه فقتله. فمن كانت هذه حاله فان اه ميتته شر ميتة وهو من شر القتلى عقابه عند الله سبحانه وتعالى عظيم وغضب الله سبحانه وتعالى عليه شديد اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على قوم فعلوا هذا فعلوا هذا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يشير الى رباعيته رباعيته يعني فعلوا هذا كسروا رباعيته قال اشتد غضب الله على من فعل ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال عليه الصلاة والسلام اشتد غضب الله عز وجل على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله في سبيل الله يعني في الجهاد في سبيل الله وهذا فيه احتراز ممن يقتله في حد او قصاص او نحو ذلك قال في سبيل الله يعني يقتلوه في الجهاد لان قتله في الجهاد يفيد ان هذا الرجل جاء متجها الى النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمكن الله منه رسوله فقتله ومما ذكر في كتب السير ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل عليه الصلاة والسلام في غزوة بدر ابي ابن خلف الجمحي وابين هذا كان من الاسارى في بدر الذين حصل حصلت لهم المفادات بالمال ويروى في كتب السير انه لما فودي بالمال قال للنبي عليه الصلاة والسلام ان عندي فرسا واغذيه كل يوم بالذرة وساقتلك عليه وساقتلك عليه. هذا لما حصل المفاداة وهو يمشي قال قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال انا اقتلك عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم انا اقتلك عليه. هذا يروى في كتب اه السير ان النبي عليه الصلاة والسلام يعني جاء جاء قاصدا النبي صلى الله عليه وسلم فاراد آآ بعض الصحابة ان يحول بين ان يتمكنوا منه ويقتلوا قبل ان يصل فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتركوه فضربه عليه الصلاة والسلام في ضربة فما كانت قوية لكنها اشتد بها الالم ومات في الطريق. مات في الطريق في طريق عودتهم الى مكة ودفنوه في بعض الطريق هذا مما يروى في كتب السير ان هذا الرجل قد قتله النبي صلى الله عليه وسلم في يوم احد نعم قال رحمه الله باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من اذى قومه عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل اتى عليك يوم كان اشد من يوم احد فقال لقد لقيت من قومك وكان اشد ما لقيت منهم يوم العقبة اذ عرظت نفسي على عبدي على عبدي ليل بن عبدك ابن عبد كلال فلم يجبني الى ما اردت فانطلقت وانا مهموم على وجهي فلم استفق الا بقرن الثعالب فرفعت فرفعت رأسي فاذا انا بسحابة قد اظلتني فنظرت فاذا فيها جبريل فناداني فقال ان الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث اليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد ان الله قد سمع قول قومك لك وانا ملك الجبال وقد بعثني ربك اليك لتأمرني بامرك لتأمرني بامرك فما شئت ان جئت ان اطبق عليهم الاخشبين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا. نعم هذا يؤجل الى اللقاء اللقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم