بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب قتل كعب بن الاشرف عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اللي كعب ابن الاشرف فانه قد اذى الله ورسوله فقال محمد بن مسلمة رضي الله عنه يا رسول الله اتحب ان اقتله؟ قال نعم قال ائذن لي لاغفل فلا قل قال ائذن لي فلاقل قال قل فاتاه فقال له فذكر ما بينهما وقال ان هذا الرجل قد اراد صدقة وقد عنانا فلما سمعه قال وايضا والله لتملنه. قال انا قد اتبعناه الان ونكره ان ندعه حتى ننظر الى اي شيء يصير امره قال وقد اردت ان تسلفني سلفا قال فما ترهنني قال ما تريد قال ترهنني نسائكم قال انت اجمل العرب. انا ارهنك نسائنا قال ترهنوني اولادكم قال يسب ابن احدنا فيقال رهن في وسقين من تمر ولكن نرهن كاللأمة يعني السلاح. قال فنعم وواعده ان يأتيه بالحارث وابي عبس بن جبير وعباد ابن بشر قال فجاءوا فدعوه ليلا فنزل اليهم قال سفيان قال غير عمرو قالت له امرأته اني لاسمع صوتا كان صوت دم قال انما هذا محمد بن مسلمة ورضعه وابونا الى ان الكريم لو دعي الى طعنة ليلا لاجاب. قال محمد اني اذا جاء اني اذا جاء فسوف امد يدي الى رأسه فاذا استمكنت منه فدونكم قال فلما نزل نزل وهو متوشح فقالوا نجد منك ريح الطيب. قال نعم تحتي فلانة هي اعطر نساء العرب. قال فتأذن لي ان اشم منه قال نعم فشم فتناول فشم ثم قال اتأذن لي ان اعود قال فاستمكن من رأسه ثم قال دونكم قال فقتلوه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. امين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب قتل كعب ابن الاشرف كعب هذا رأس من رؤوس الضلال والشر اشتد اذاه على المسلمين وعظم اذاه على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام جمع بين سوءات كثيرة الغدر والخيانة وهي جاء الرسول شتمي وسبه وايذاءه صلوات الله وسلامه عليه ونقبل عهد والتشبيب نساء الصحابة الصالحات العفيفات وتحريظ المشركين كفار قريش على قتال المسلمين ذهب اليهم في مكة اخذ يؤلبهم يحرضهم على قتال المسلمين فما رجعا حتى قاموا بذلك وعزموا على ذلك وصحح لهم دينهم سألوه وهو في مكة قالوا اي الدينين؟ دين محمد او ديننا احب الى الله وهو يعلم ومن الذين اوتوا الكتاب يعلم ان الدين الذي بعث به محمد ودين الله. والدين الحق فسألوه عن ذلك فصحح لهم دينهم. وفي هذا نزل قول الله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. اولئك الذين لعنهم الله تكن اهدى من الذين امنوا فصحح لهم دينهم وقال ان دينهم هو اصح واقوم سبيلا من الاسلام. فجمع هذا الرجل بين سوءات كثيرة جدا قدر خيانة اه اه اذى وهجاء للنبي عليه الصلاة والسلام وغير ذلك من الشنائع والسوءات العظيمة التي جمعها قال اورد هنا حديث جابر رضي الله عنه وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لكعب ابن الاشرف فانه قد اذى الله ورسوله فانه قد اذى الله ورسوله يعني من يقوم بقتله كفاية المسلمين من شره العظيم واذاه المستطير فقال محمد بن مسلمة رضي الله عنه يا رسول الله اتحب ان اقتله؟ قال نعم قال اذل لي فلاقل ائذن لي فلأقل ائذن لي اذا ذهبت اليه والتقيت به ان اقول كلاما فيه تورية يرضى به ويعجبه يرضى به اي كعب ويعجبه فاذن له النبي صلى الله عليه وسلم قال قل قال فاتاه فقال له وذكر ما بينهما فاتاه فقال له وذكر ما بينهما اي ما بينهما من رفقة ونحو ذلك وقال ان هذا الرجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم قد اراد صدقة وقد عنانا اراد صدقة اي طلب منا ان ندفع اموال الصدقة التي هي الزكاة وقد عنانا يعني آآ شق علينا كلفنا بامر فيه عناء عنانا فلما سمع يقول هذا الكلام قد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في ان يقول نحوا من ذلك قال وايضا والله لتملن اي سيحصل منكم ملل باتباعكم لهذا الرجل وسلوككم آآ سلوككم منهجه وسيركم على طريقه قال انا قد اتبعناه الان ونكره ان ندعه حتى ننظر الى اي شيء يصير امره وهو رضي الله عنه مسلم يعرف ان امر النبي صلى الله عليه وسلم لا يصير الا الى خير ورفعة لكنه يا اجتاد النبي صلى الله عليه وسلم في ان يذكر بعض المعاريض بعض التوريات التي يجعل فيها هذا الرجل يطمئن. وقد اردت ان تسلفني سلفا اي اشتري منك طعاما بالدين هذا المراد بالسلف اشتري منك طعاما بالدين اوفيك فيما بعد قال فما ترهنني؟ يعني لا بد ان تعطيني شيئا رهن اضمن انك تعيد او تأتي لي بالمال. مقابل الطعام اردت ان تسلفني سلفا ارادت طعاما يعني تمرا مثل ما يوضحهما سيأتي قال يرهن في وسقين من تمر فهو اراد ذلك قال فما ترهنني قال ما تريد قال ترهنني نسائكم ترهنني نسائكم قال انت اجمل العرب انرهنك نساءنا؟ يعني ما نأمن في ذلك فتنة وشر قال ترهنوني اولادكم ايظا اعتذر عن ذلك بان هذا يؤدي الى اساءة السمعة لاولادهم ويقال هذا رهن في وسط او وسقين من التمر فتكون سبة للاولاد فهي فهي فيها اساءة اليهم قال ولكن نرهنك اللائمة اللامة السلاح قال يعني السلاح واراد بذلك انه اذا جاء بالسلاح عنده لا لا يقلق وانما جاءوا به ليرهنوه عنده قال لكن نرها عندك اللأمة؟ فقال نعم ووعده ان يأتيه بالحارث وابي عبس ابن جبر وعباد ابن بشر قالوا فجاؤوا فدعوه ليلا فنزل اليهم قال سفيان قال غير عمرو قالت له امرأة اني لاسمع صوتا كانه صوت دم يعني في شر. هذا الصوت قال انما هذا محمد بن مسلمة ورظيعه وابنائنا ورظيعه وابو نائلة آآ في البخاري بدون الواو البخاري بدون الواو وفيه ورظيع ابو نائلة. وابو نائلة هذا كان اخو كعب من الرضاعة ولهذا قال ورظيعي ابو نائلة ثم قال ان الكريم لو دعي الى طعنة ليلا لاجاب قال محمد اني اذا جاء يخاطب من معه فسوف امد يدي الى رأسه فاذا استمكنت منه فدونكم قال فلما نزل نزل وهو متوشح فقالوا نجد منك ريح الطيب؟ قال نعم تحت فلانة هي اعطر نساء العرب قال فتأذن لي ان اشم منه؟ قال نعم فسم فتناول فسم ثم قال اتأذن لي ان اعود قال فاستمكن من رأسه ثم قال دونكم قال فقتلوه. قال فقتلوه هذه الطريقة التي حصلت في قتله اه ترجع اولا الى الشر العظيم الكبير المتضاعف منا هذا الرجل تجاه النبي صلى الله عليه وسلم وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بانه اذى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وايضا الى اذن النبي صلى الله عليه وسلم فيها خاصة اذن له بذلك اطفاء لشره وقضاء على اه عدوانه وبغيه وظلمه وفساده العظيم. نعم قال رحمه الله باب غزوة الرقاع عن ابي موسى رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاه ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقده قال فنقبت اقدامنا فنقبت اقدامي وسقطت اظفاري فكنا نلف على ارجلنا الخرق فسميت غزوة ذات الرقاب لما كنا نغصب على ارجلنا من الخرق. قال ابو بردة فحدث ابو موسى بهذا الحديث ثم كره ذلك قال كانه كره ان يكون شيئا من عمله افشاه. وفي رواية والله به قال باب غزوة الرقاع ويقال لها ذات الرقاع كما جاء في حديث ابي موسى قال فسميت غزوة ذات الرقاع وهي غزوة كانت قبل نجد الى جهة نجد لقتال بني محارب وبني ثعلبة من غطفان هؤلاء كانوا من الاحزاب الذين عاونوا المشركين وظاهروهم وانضموا الى صفهم يوم الاحزاب ولهذا الصحيح ان هذه الغزوة غزوة ذات الرقاع كانت بعد الخندق كانت بعد الخندق بعد غزوة الاحزاب كما رجح ذلك ابن القيم ابن كثير غيرهما قال عن ابي موسى رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزات ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقده هذا يوضح الحال التي كانوا عليها من الشدة وقلة ذات اليد فالستة في تلك الغزوة يعتقدون على البعير الواحد يعني كل واحد يأتيه الدور بعد خمسة قبله قال فنقبت اقدامنا اي من المشي على الارض حفاة ليس على ارجلهم نعال وهذا كله من آآ الشدة التي اه والحاجة التي كانوا عليها تشققت الاقدام من المسي حفاة تلك المسافة قال فنقبت قدماي وسقطت اظفاري فكنا نلف على ارجلنا الخرق اذا وجدوا في الطريق خرقا لفوها على ارجلهم تقوم مقام الاحذية قال فسميت غزوة ذات الرقاع ولا اهل العلم ذكروا في سبب التسمية اقوالا اقواها واصحها هذا كما قال من شاهدها وعاينها ابو موسى وشارك فيها قال فسميت ذات الرقاع اي بهذا السبب قال لما لما كنا او لما كنا نعصب على ارجلنا من الخرق بهذا السبب قال فحدث ابو موسى بهذا الحديث حدث به مرة من باب ماذا نعم نشر السنة والتعريف بالناس بالوقائع التي آآ كانت مع الرسول عليه الصلاة والسلام وصف حال الصحابة في تلك الغزوة وهذا هذا الهدف الذي من اجله تحدث تحدث من اجل نشر السنة نشر السيرة نشر اخبار النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه تحدث من اجل ذلك ما تحدث لاجل ماذا يظهر نفسه او سمعته او ومع ذلك كره ومع ذلك كره ثم كره ذلك مع انه اولا تحدث من اجل بيان السنة بيان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بيان احواله واحوال اصحابه يعرف الناس بذلك ثم كره ذلك قال كانه كره ان يكون من شيئا من عمله افشاه كانه كره ان يكون شيئا من عمله افشاه والله يجزي به قال كانه كره ان يكون شيئا من عمله افشاه. خشيا من ذلك مع انه كان يتحدث عن ماذا يتحدث عن آآ سيرة النبي ويعرف الناس بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام وهذا يستفاد منه كراهية افشال العمل الصالح كراهية افشاء العمل الصالح الا اذا ترتب على ذلك مصلحة الا اذا ترتب على ذلك مصلحة يعني قصد به مصلحة راجحة والا الاصل ان الانسان يخفيه ولا يبديه ففيه كراهية الشاة العمل الصالح قال كانه كره ان يكون شيئا من عمله افشاه هكذا كانت حالهم رضي الله عنهم في اخفاء العمل وعدم افشائه واسمعوا الى وصف عجيب من الامام الحسن البصري من علماء التابعين رحمه الله يصف حال من رأى من الصحابة وحال التابعين في اخفائهم للعمل الصالح يقول ان كان الرجل لقد جمع القرآن يعني في صدره وما يشعر به جاره وما يشعر به جاره وان كان الرجل لقد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس وان كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزور الزوار هم يشعرون به ولقد ادركنا اقواما ما كان على ظهر الارظ من عمل يقدرون على ان يعملوه في السر فيكون علانية ابدا ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت ان كان الا همسا بينهم وبين ربهم عز وجل. رواه ابن المبارك في الزهد هكذا قال الحسن البصري رحمه الله في وصف حال السلف الرعين الاول فماذا يقول لو رأى هذا الزمان زمان الجوالات وماذا صنعت بالناس زمان الجوالات وماذا صنعت بالناس في اعمالهم الصالحة من ختم للقرآن او قراءة للقرآن او دعاء لله او طواف بالبيت او سعي بين الصفا والمروة او وقوف بعرفة او غير ذلك من الاعمال الصالحة. كل هذه الاشياء يوثقونها بالصور ويعممونها بنشرها الى الافاق حتى ان بعضهم اصلح الله الجميع يقف ويرفع يديه على هيئة الداعي ثم اذا التقط الصورة نزل انزل يديه ما كان يدعو الله ويرسل صورة انه كان يدعو الله في هذا المكان يهيئ يصلح نفسه ثم يرفع يديه ثم تلتقط له الصورة ثم يخفض يديه ورأيت في هذا المسجد رجلا اه اخذ مصحفا كبيرا وفتحه ثم صوره صاحبه من اليمين وصورة من اليسار وصورة من الامام ثم طبق المصحف ووضعه والصورة تتحدث عنه انه يقرأ القرآن بمسجد النبي عليه الصلاة والسلام وما قرأ حرفا وما قرأ حرفا فلما ينظر في هذا الذي وصف الحسن رظي الله عنه وهذه الحال يتألم ولهذا نقول هذا الكلام ونورد هذه المعاني مع الدعاء لانفسنا ولاخواننا ان يجنبنا الله الرياء وان يعيذنا من سمعة وان يرزقنا الاخلاص وان يجعلنا من عباده الصادقين معه في التقرب اليه سبحانه وتعالى لا رياء ولا سمعة. كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام لما حج قال في الميقات اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة نعم قال رحمه الله باب في غزوة الاحزاب وهي الخندق عن ابراهيم التيمي عن ابيه قال كنا عند عند حذيفة فقال رجل لو ادركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وابليت فقال حذيفة انت كنت تفعل ذلك لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاحزاب واخذتنا ريح شديدة وقرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة فسكتنا فلم يجبه منا احد. ثم قال الا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة فسكتنا فلم يجبه منا احد فقال قم يا حذيفة فاتنا بخبر القوم فلم اجد بدا اذ دعاني باسمي ان اقوم قال اذهب فاتني بخبر القوم ولا تذعرهم علي. فلما وليت من عنده جعلتك انما جيبي حمام حتى اتيتهم. فرأيت ابا سفيان يصلي ظهره بالنار فوضعت سهما في نرى احسن الله اليك فرأيت ابا سفيان يصلي ظهره بالنار فوضعت سهما في كبدي القوس فاردت ان ارميه فذكرت قولا ابو سفيان في ذاك الوقت ما يصلي نعم احسن الله اليك فرأيت ابا سفيان يسري ظهره بالنار فوضعت سهما في كبد القوس فاردت ان ارميه فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تذعرهم علي ولو رميته لاصبته فرجعت وانا امشي في مثل الحمام فلما اتيته فاخبرته بخبر القوم وفارغت قررت فالبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها فلم ازل نائما حتى اصبحت. فلما اصبحت قال قم يا نومان قال رحمه الله تعالى باب في غزوة الاحزاب وهي الخندق هذه الغزوة كانت في السنة الخامسة من الهجرة على الصحيح من قول اهل المغازي والسير وهي قبل غزوة ذات الرقاع كما سبق البيان وغزوة ذات الرقاع كانت بعدها وهي غزوة ابتلى فيها الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين. وزلزلوا زلزالا شديدا ثم خذل الله سبحانه وتعالى عدوهم ونصر عبادة وهزم الاحزاب وحده سبحانه وتعالى وفرق اه جمعهم وشتت شملهم فرجعوا خائبين بعد ان تكالبوا وتجمعوا اعدادا كبيرة وعتاد وسلاح لكن الله عز وجل فرق تلك الجموع اورد حديث ابراهيم التيمي عن ابيه قال كنا عند حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فقال رجل لو ادركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وابليت لو لو ادركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه ابليت اي ابليت بلاء عظيما في القتال فانكر عليه حذيفة هذا القول وذكر له شاهدا من اه السيرة اه هذه الغزوة غزوة الخندق فقد فقد يقول الانسان قولا لكن اذا جاء الواقع يختلف امره ولهذا جاء في الحديث قال لا تسألوا الا تسألوا لقاء العدو ولكن اذا بليتم فاصبروا فهذا الرجل يقول لو ادركت الرسول صلى الله عليه وسلم قاتلت معه ابليت اي بلاء عظيما في القتال فقال حذيفة انت كنت تفعل ذلك انت كنت تفعل ذلك ثم ذكر له شاهدا يبين له عظم الامر قال لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاحزاب واخذتنا ريح شديدة وقر اي برد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا رجل يأتيني بخبر القوم ان يذهب الى موقعهم ويدنو منهم ويكون بينهم يذكر لي خبرهم من حيث العدد السلاح الى الى اخره نستكشف خبرهم هذي مهمة ماذا صعبة جدا الجو بارد برودة شديدة شديدة القوم آآ يعني اه خلق تجمعوا وتجمهروا وتحزبوا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يأتي واحد من المسلمين ويختلط بهم ويكون معهم حتى يستكشف حالهم الا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة انظر للعرب والثواب المعد له قال فسكتنا فلم يجب منا احد برد شديد وخوف تجمعت امور قال فسكتنا جميعا يعني كيف تقول لابليت هذا جاء به مثال له قال فسكتنا فلم يجب منا احد ثم اعادها النبي صلى الله عليه وسلم مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟ قال فسكتنا فلم يجب منا احد ثم اعادها ثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة قال فسكتنا فلم يجب منا احد ثلاث مرات يعيد النبي صلى الله عليه وسلم ويذكر لهم هذا الثواب ولا احد اجاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم قم يا حذيفة فاتنا بخبر القوم عينه باسمه قم يا حذيفة فاتنا بخبر القوم. قال فلم اجد بدا ادعاني باسمي ان اقوم قال اذهب فاتني بخبر القوم ولا ولا تذعرهم علي اي لا تثيرهم لا تفعل امرا يسبب اثارة وانما تدخل بهدوء وخفي تنظر وتستكشف وتأتينا بالخبر لكن لا تثيرهم علينا فلما وليت من عنده الجو ماذا كان ها؟ كان بارد برودة شديدة جدا يعني كل يستكن في في مكانه ويحتمي بشيء ويضع على نفسه شيء يستدفئ لكن انظر ماذا قال وهذه من الكرامات قال فلما وليت من عنده جعلت كانما امشي في حمام كأنما امشي في حمام يعني في مكان دافئ مع البرد الشديد يقول كأنما امشي في حمام يعني في دفء تام ما يشعر بالبرد الذي الجو الذي حوله. الجو الذي حوله بارد ولم يكن عليه معطف او شيء يتدفى به لكن كان يمشي كانما يمشي في حمام يعني في مكان دافئ لا يشعر بالبرودة كأنما امشي في حمام حتى اتيتهم يعني هذا الدفء يصحبه في كل ماذا في كل طريقة فرأيت ابا سفيان يصلي ظهره بالنار هذا ايضا يوضح ماذا شدة البرودة برودة شديدة والظهر يعني ييبس مع البرودة ويتألم ما يصيبه الم فكان يعني معطيا ظهره للنار حتى يدفأ ظهره وهذا معنى يسلي ظهره يعني جعل النار وراء ظهره حتى يدفع ظهره من تلك البرودة الشديدة وحذيفة رضي الله عنه في كل هذا الوقت يمشي في ماذا كانما يمشي في حمام رضي الله عنه قال وضعت سهمي في كبد القوس فاردت ان ان ارميه يعني يرمي ابا سفيان فذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولا تذعرهم علي لا تثيرهم لا تفعل امرا فيه اثارة لهم علي وانما استكشف فقط ولو رميته لاصبته فرجعت انظر الان كيف ان الله عز وجل حال بينه وبين ان يقتله لان الله عز وجل قد كتب له في سابق قظائه ان يسلم والا يموت على الكفر لم يكن بينه وبين ان يموت على الكفر الا ان يطلق السهم قريبا منه وفي حالة عداوة وهذا رأسهم وقائدهم وتمكن منه وشد النبل اراد ان ان يضرب ثم ذكر كلمة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من سابق قظاء الله في في ان هذا الرجل لا يموت على الكفر لا يموت على الكفر والا موته في تلك اللحظة موت في اشد الكفر واشد العداوة هو القتال للنبي الكريم يقود جيش المشركين فيقول لا لا لم يمنعني الا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تذعرهم علي ولو رميتوا لاصبتهم الذي حال بينه وبين الرمي هو قدر الله سبحانه وتعالى وما قضاه لابي سفيان رضي الله عنه ان يسلم وان يموت على الاسلام لا على الكفر فرجعت وانا امشي في مثل الحمام يعني هذا هذا الدفء كان يصحبه في طريقه كله عودا وذهابا. ذهابا وايابا فلما اتيته يعني النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته بخبر القوم وفرغت انتهيت من كل شيء وذكرت الاخبار بعد هذا كله قال قررت يعني اصابني برد جاءني البرد بعدين انتهت المهمة كاملة وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بالتفاصيل انتهت المهمة رجع اليه البرد البرد صاحبه في المهمة من اولها الى اخرها حتى بلغ النبي صلى الله عليه وسلم بما شاهد انتهى رجع اليه البرد قال قرظت يعني اصابني البرد شعر النبي صلى الله عليه وسلم بالبرودة التي اصابته قال فالبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فظل عباءة كانت عليه يصلي فيها فاعطاه اياها فلم ازل نائما حتى اصبحت نمت. يعني بعد اداء هذه المهمة تدفيت بهذه العباءة ونمت حتى اصبحت فلما اصبحت قال قم يا نومان. صيغة مبالغة من النوم قالها له على وجه المداعبة له نعم قال رحمه الله عن البراء رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاحزاب ينقل معنا التراب. ولقد وارى التراب بياض بطني. وهو يقول والله لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا. ان الاولى قد ابوا علينا قال وربما قال ان الملا قد ابوا علينا اذا ارادوا فتنة ابينا ويرفع بها صوته. قال عن البراء رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاحزاب ينقل معنا التراب هذه الغزوة يقال لها غزوة الاحزاب ويقال لها غزوة الخندق الاحزاب نسبة لتحزب المشركين وتجمهرهم وتجمعهم فتسمى غزوة الاحزاب يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها فسميت بذلك وجاء كثير من تفاصيلها في سورة الاحزاب وتسمى الخندق لان النبي صلى الله عليه وسلم لما علم مجيئهم واقبالهم على المدينة وتجمعهم على قتاله تشاور مع اصحابه ورأوا ان يحفروا خندقا يقي المسلمين من دخول المشركين عليهم من جهة الشمال لان المدينة بين حرتين شرقية وغربية وهذه ما مدخلها وعر جدا ليس يسير لجيش ان يدخل من الحرتين لا تتمكن الخيول ولا يتمكن الجيش ان يدخل من هاتين الجهتين والجهة الجنوبية جهة القبلة فيها مساكن اليهود وكان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد ومر معنا كيف انه بنو قريظة نقضوا ذلك العهد وكيف ايضا آآ آآ الصحابي الذي آآ استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في ان يقول شيئا اوجد شيء بين المشركين وبين اه بني قريظة ابطل الاتفاق الذي كان بينهم ثم بعد غزوة الاحزاب مباشرة قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم قاتل بني قريظة في اقضهم لذلك العهد فكانت الجهة الجنوبية فيها مساكن اليهود فكان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد الا يدخل احد اليهم من تلك الجهة. بقيت جهة الشمال هي الايش الماء المكشوفة فحفروا خندقا يمتد بالناحية الشمالية من الشرق الى الغرب. طويل جدا طويل جدا حفروه بايديهم والمعاول والنبي صلى الله عليه وسلم معهم يحفر وينقل التراب صلوات الله وسلامه عليه ولقد وارى التراب بياض بطنه يعني من كثرة حمل التراب ونقله وارى التراب بياض بطنه صلوات الله وسلامه عليه وهو يقول والله لولا انت يعني يا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا ان الاولى قد ابوا علينا وربما قال ان الملأ الملأ اشراف القوم وعليتهم قد ابوا علينا ابوا قبول الاسلام الذي دعوناهم اليه وقاتلونا اذا ارادوا فتنة يعني بعباد الله المؤمنين وقضاء على الاسلام ابينا من الاباء وهو الامتناع ويرفع بها صوته صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله عن انس بن مالك رضي الله عنه ان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون يوم الخندق نحن الذين بايعوا محمدا على الاسلام ما بقينا ابدا او قال على الجهاد ما بقينا ابدا شك حماد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم ان الخير خير الاخرة فاغفر للانصار والمهاجرة وهذا كذلك من الرجز الذي كانوا يقولونه وهم يحفرون الخندق وفكان الصحابة يقولون نحن الذين بايعوا محمدا على الاسلام ما بقينا ابدا في قال او قال على الجهاد ما ابدا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم ان الخير خير الاخرة فاغفر للانصار والمهاجرة اللهم اغفر لي المهاجرين والانصار واغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك انت الغفور الرحيم انبه ان غدا الجمعة لا يوجد درس نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله الا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم ات نفوسنا تقواها. زكها انت خير من زكاها انت وليها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين. وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم اصلح لنا النية والعمل والذرية. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم