الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح مسلم باب ذكر بني قريظة عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال نادى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم انصرف عن الاحزاب الا يصلين احد الضهر الا في بني قريظة فتخوف ناس فوت الوقت فصلوا دون بني قريظة. وقال اخرون لا نصلي الا حيث امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان فاتنا الوقت قال فما عنف واحدا من الفريقين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب ذكر بني قريظة فقدم معنا ذكر هذه الغزوة وانها وقعت على اثر غزوة الاحزاب لنقضهم العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدم ايضا ذكر شيء من احداث هذه الغزوة وسببها وفي هذا الحديث حديث عبد الله ابن عمر رظي الله عنهما ذكر ان النبي عليه الصلاة والسلام نادى في الناس في اصحابه رضي الله عنهم يوم انصرف عن الاحزاب الا يصلين احد الظهر الا في بني قريظة الا يصلين احد الظهر الا في بني قريظة يستحثهم عليه الصلاة والسلام ويستعجلهم وان يكون الذهاب ذهابا فوريا لا يكون هناك تأخر صلاة العصر تكون في بني قريظة او الظهر كما في الرواية هنا آآ قال لا يصلين احد الظهر او العصر كما في البخاري في بعض روايات الحديث هو الاقرب الا في بني قريظة الا في بني قريظة هذا فيه حث على التعجيل والمسارعة وعدم التأخر وان المهمة مهمة فورية لا لا يكون فيها تأخير فتخوف ناس كلهم عملوا بما امرهم تعجلوا وبادروا لكن ناس ناس منهم تخوفوا فوات الوقت فصلوا دون بني قريظة وهذا كله اجتهاد هذا والذي بعده كله اجتهاد طائفة منهم صلوا في الطريق خشوا فوات الوقت واستحضروا ان الصلاة تؤدى في في وقتها ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ولا تؤخر الى فوات الوقت وطائفة قالوا لا نصلي الا حيث امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان فاتنا الوقت وان فاتنا الوقت لانه قال لا يصلين احد العصر الا في بني قريظة الاولون كان اجتهادهم من حيث انهم نظروا الى مقصود القول وهو المسارعة واعمل النصوص التي فيها الامر باداء الصلاة في وقتها والاخرون اعملوا الحديث على ظاهره لا يصلين احدكم العصر الا في بني قريظة اي حتى ولو خرج الوقت ولو خرج الوقت فالاخرون قال لا نصلي الا حيث امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان فاتنا الوقت. لانه قال لا يصلين احد العصر الا في بني قريظة قال فما ان فواحدا من الفريقين كما عنف واحدا من الفريقين وهذا فيه شاهد قول ان كل مجتهد مصيب وليس المراد مصيب للحق ليس المراد مصيب للحق لان طائفة من الطائفتين اصابت الحق لكن لم يعنف احدا منهم لم يعنف احدا منهم والاقرب في الموافقة للادلة صنيع الفريق الاول الذين آآ ادوا الصلاة في الطريق وفهموا من الحديث سارعوا التعجيل وعدم التأخر لكنه لم يعنف احد الفريقين لان كل منهم مصيب الاجر كل اجتهد الاجتهاد الذي اه آآ يسره الله سبحانه وتعالى له فمنهم من صلاها في اثناء الطريق ومنهم من آآ اه اعمل الحديث على ظاهره وصلاها وقالوا لا نصليها الا في بني قريظة حتى وان فات الوقت فلم يعنف احدا من الفريقين. نعم قال رحمه الله باب في غزوة ذي قرد عن اياس بن سلمة رحمه الله قال حدثني ابي رضي الله عنه قال قدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن اربع عشرة مئة وعليها خمسون شاة لا ترويها قال فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل ركية فاما دعا واما بصق فيها قال فجاشت فسقينا واستسقينا قال واستقينا قال ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا للبيعة في اصل الشجرة. قال فبايعته اول الناس ثم بايع وبايع حتى اذا كان في وسط من الناس قال بايع يا سلمة قال قلت قد بايعتك يا رسول الله في اول الناس؟ قال وايضا قال ورآني رسول الله صلى الله عليه وسلم عزل يعني ليس معه سلاح. قال فاعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثة او درقة ثم بايع حتى كان في اخر الناس. قال الا تبايعني يا سلمة؟ قال قلت قد بايعت يا رسول الله في اول الناس وفي اوسط الناس. قال وايضا. قال فبايعته الثالثة ثم قال لي يا اسلمة اين حجفتك او درقتك التي اعطيتك قال قلت يا رسول الله لقيني عمي عامر عزل فاعطيته اياها. قال فضحك رسول الله صلى الله عليه سلم وقال انك كالذي قال الاول اللهم ابغني حبيبا هو احب الي من نفسي. ثم ان المشركين راسلون الصلح حتى مشى بعضنا ما في بعض واصطلحنا. نعم قال رحمه الله تعالى باب في غزوة ذي قرد هذه من غزوات التي غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت هذه الغزوة على اثر صلح الحديبية بعد صلح الحديبية مباشرة لان اناسا من غطفان غاروا على صرح النبي عليه الصلاة والسلام وقتلوا الراعي وساق الابل وساقوا الابل آآ لحقهم عليه الصلاة والسلام وردة الابل كما سيأتي وكان من سلمة ابن الاكوع ان ابلى رضي الله عنه بلاء عظيما عجيبا للغاية في تلك الغزوة حتى وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بانه خير اه اه خير اه الناس في ذلك اليوم كما سيأتي في حديث النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اورد هذا الحديث يرويه اياس ابن سلمة ابن الاكوع عن والده يقول اه سلمة رضي الله عنه قدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن اربع عشرة مئة اربعة عشرة مئة اي الف واربع مئة الف واربع مئة هذا عددهم عدد ليس بالقليل وكانوا بحاجة الى الماء ووردوا البير الحديبية بير وصلوا اليها وردوا اليها وعليها خمسون شاة على البير تحتاج الماء لتشرب والذي فيها لا يرويه الخمسين الشاة الماء قليل لا يكفي لارواء الخمسين شاة التي على البئر فقعد رسول الله عليه عليه الصلاة والسلام على جبا الركية يعني على الرمل الذي جبي واخرج من الركية من البئر لما حفرت جلس على اه الرمل عليه الصلاة والسلام قال فاما دعا واما بصق فيها بصق بزق بصق كلها بمعنى واحد البسق والبزق والبصق كله بمعنى واحد قال فجاشت بالماء فجاشت اي بالماء وفاض الماء منها قال فسقينا واستقينا سقينا اي شربنا حتى روينا واستقينا اي اخذنا بالمزاود وسقينا الابل كان الماء الذي الذي فيها لا يسقي الخمسين شاة التي كانت عليها التي قد وردتها قبلهم لكن انظر العدد الف واربع مئة ليس بالقليل ومعهم الابل وايضا حملوا بالمزاود التي معهم لان الماء جاش في البير فاض واصبح يغطي حاجتهم وزيادة قال ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعانا للبيعة في اصل الشجرة التي قال الله عنها لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة وتسمى بيعة الرضوان لان الله عز وجل انزل فيها رظاه عن هؤلاء الذين بايعوه بايعوا نبيه عليه الصلاة والسلام تحت الشجرة حصل لسلمة ابن الاكوع امرا اكرمه الله سبحانه وتعالى به في في شأن البيعة ان بايع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ثلاث مرات وهذه من مناقبه ومآثره العظيمة اه بايع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات لما دعاهم للبيعة وضع يده في اول المبايعين وفي وطن بايعين وفي اخر بايعين وكل ذلك بطلب من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فهذا من مآثره العظيمة رضي الله عنه وارضاه قال بايعت اول الناس ثم بايع وبايع يعني اه اتى من يبايعه خلق حتى اذا كان في وسط من الناس قال بايع يا سلمة قلت قد بايعتك يا رسول الله في اول الناس قال وايضا ايظا بايع ورآني رسول الله صلى الله عليه وسلم عزلا يعني ليس معي شيء من السلاح فاعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم حجفة او درقة. الحجفة او الدرقة ترس الذي توقى به من السهام والنبل ثم بايع حتى اذا كان في اخر الناس قال الا تبايعني يا سلمة هو بايع الان مرتين قال الا تبايعني يا سلمة؟ قلت قد بايعتك يا رسول الله في اول الناس وفي اوسط الناس قالوا ايظا وايضا قال فبايعته الثالثة ثم قال لي يا سلمة اين حاجفتك او درقتك التي اعطيتك قال قلت يا رسول الله لقيني عمي عامر اي ابن الاكوع عزلا يعني ليس معه سلاح فاعطيته اياها يعني اثر عمه بها اثر عمه بها اعطاها عمة قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك اه يعني ما قام في قلب سلمة رظي الله عنه من ايثار من ايثار لان هذي درقة جاءت من النبي عليه الصلاة والسلام بحاجة اليها هو عزل لكن مع الشدة الذي هو فيها اثر عمه فيها فضحك النبي عليه الصلاة والسلام وقال انك كالذي قال الاول اللهم ابغني حبيبا هو احب الي من نفسي ابغني حبيبا هو احب الي من نفسي يعني صنيعك مثل صنيع الذي دعا بهذا الدعاء. اللهم ابغني حبيبا احب الي من نفسي يعني يكون له مكانة في قلبي وحب في قلبي اشد من حبي لنفسي فانت الذي صنعته شبيه بهذا اثرته على نفسك اثرته على نفسك وقدمته على على نفسك ثم ذكر سلمة رظي الله عنه ان المشركون ان المشركين راسلون الصلح يعني تم تم الصلح ولم يحصل قتال حتى مشينا بعضنا في بعض واصطلحنا ما ما حصل قتال نعم قال رضي الله عنه ثم ان المشركين راسلونا الصلح حتى مشى بعضنا في بعض واصطلحنا قال وكنت تبيعا لطلحة بن عبيد الله رضي الله عنه اسقي فرسه واحسه واخدمه واكل من طعامه. وتركت اهلي ومالي مهاجرا الى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم قال فلما اصطلحنا نحن واهل مكة واختلط بعضنا ببعض اتيت شجرة فكسحت شوكها فاضطجعت في اصلها. قال اتاني اربعة من المشركين من اهل مكة فجعلوا يقعون في رسول الله صلى الله عليه وسلم فابغضتهم. فتحولت الى شجرة اخرى وعلقوا سلاحهم واضطجعوا. فبينما هم كذلك اذ نادى مناد من اسفل الوادي يا للمهاجرين قتل ابن زنيم قال فاختلطت سيفي ثم شددت على اولئك الاربعة وهم رقود. فاخذت سلاحهم فجعلته ضغطا في يدي. قال ثم قلت والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لا يرفع احد منكم رأسه الا ضربت الذي فيه عيناه قال ثم جئت بهم اسوقهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال وجاء عمي عامر رضي الله عنه برجل من العبلات يقال له مكرز يقوده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس مجفف في سبعين من المشركين فنظر اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعوهم يكن لهم بدء الفجور وثناه. فعفا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وانزل الله عز وجل وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان عليهم الاية كلها. نعم ثم قال آآ رظي الله عنه يذكر انه بعد ان تم الصلح اه مشى بعضهم في بعض المسلمين في المشركين ليس هناك قتال يعني حصل الصلح يصف اه رظي الله عنه حالة يقول كنت تبيعا لطلحة ابن عبيد الله تبيعا له اي في ذلك المسير يعني اه خادما واجيرا اساعده في في حاجاته واموره ومن ذلك اسقي فرسه واحسه اتفقده وانظر اذا فيه غبار او في شيء انظفه وارتب حاله كان هذا شأني تبيعا اي اه اجيرا وخادما لي طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه واخدمه واكل من طعامه. اخدمه واكل من طعامه كان هذا يعني يحصل كثيرا في في في ذاك الزمان وبعده يخدم في مقابل الاكل الذي يأكله ما يجد حتى طعاما في خدم فقط لاكل يومه طعام يومه يعمل طول اليوم والاجرة ان يشبعه من طعام او يقدم له من طعامه ويشركه في طعامه فهكذا كان رضي الله عنه وارضاه. واكل من طعامي وتركت اهلي ومالي مهاجرا الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال فلما اصطلحنا نحن اهل مكة واختلط بعضنا ببعض اتيت شجرة فكسحت شوكها اي نحيت الشوك الذي تحت الشجرة من اجل ان ينام في ظلها فاضطجعت في اصلها قال فاتاني اربعة من المشركين من اهل مكة فجعلوا يقعون في رسول الله صلى الله عليه وسلم اي يسبونه و فابغضتهم فتحولت الى شجرة اخرى حتى لا يسمع صوتهم ولم يصنع شيء لان لان الامر صلح يعني توهم او للتو اصطلحوا مع المشركين فلم يفعل شيئا وانما تنحى وابتعد عنهم قالوا علقوا سلاحهم واضطجعوا فبينما هم كذلك اذ نادى مناد من اسفل الوادي يا للمهاجرين قتل ابن زنيم قال فاختلطت سيفي سللته ثم شددت على اولئك الاربعة وهم رقود فاخذت سلاحهم فجعلته ظغفا اي جمعته في يدي قال ثم قلت والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم حلف هذا الحلف لانهم قبل قليل كانوا يشتمون النبي عليه الصلاة والسلام ويسبونه قال والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لا يرفع احد منكم رأسه الا ضربت الذي فيه عيناه اي رأس رأسه ثم جئت بهم اسوقهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاب الاربعة يسوقهم وجاء عمه عامر ابن الاكوع رضي الله عنه برجل من العبلات هذا فخذ من قريش يقال له مكرز يقوده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس مجفف في سبعين من المشركين يعني عليه ثياب تحميه من الضربات على فرس مجفف في سبعين من المشركين فنظر اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعوهم يكون لهم بدء الفجور وثناه يعني بداية الفجور والعودة الى الفجور يكون لهم هم الذين بدأوا وهم الذين نقضوا فلهم بدء الفجور وثناء فعفى عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وانزل الله في ذلك وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم عن قتلهم لان الله اظفرهم عليهم ومكنهم من قتلهم لكن عفا عنهم عن هؤلاء السبعين الذين كانوا على آآ يعني اظفرهم الله عليهم على اثر صلح الحديبية وقد نقضوا اه العهد فمكن الله منهم لكن النبي عليه الصلاة والسلام عفا عنهم ونزلت هذه الاية نعم قال رضي الله عنه ثم خرجنا راجعين الى المدينة فنزلنا منزلا بيننا وبيني لحيان جبل وهم وهم المشرق قال فنزلنا منزلا بيننا وبني لحيان جبل وهم المشركون. فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هذا الجبل الليلة كانه طليعة للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قال سلمة رضي الله عنه فوقيت تلك الليلة مرتين او ثلاثة. ثم قدمنا المدينة. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا معه وخرجت معه بفرس طلحة انجيه مع الظهر. فلما اصبحنا اذا عبدالرحمن الفزاري قد اغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتاقه اجمع وقتل راعيه. قال فقلت يا رباح خذ هذا الفرس. فابلغوا طلحة بن عبيد الله. واخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المشركين قد اغاروا على سرحه قال ثم قمت على اكمة فاستقبلت المدينة فناديت ثلاثا يا صباحا ثم خرجت في اثار القوم ارميهم بالنبل وارتجز اقول انا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع. فالحق رجلا منهم فاصد او سهما في رحله حتى خلص نصل السهم الى كتفه. قال قلت خذها وانا ابن الاكوع. واليوم يوم الرضع. قال والله ما زلت ارميهم واعقر بهم. فاذا رجع الي فارس اتيت شجرة فجلست في اصلها. ثم رميته فعقرت به حتى اذا حتى اذا تضايق الجبل فدخلوا في تضايقه علوت الجبل فجعلت ارديهم بالحجارة قال فما زلت كذلك اتبعهم حتى ما خلق الله تعالى من بعير من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الا خلفته وراء ظهري وخلوا بيني وبينه. نعم ثم بدأ يذكر اه رضي الله عنه وارضاه احداث اه الغزوة التي عرفت بغزوة اه ذيق قرج واساس هذه الغزوة مثل ما ذكر رضي الله عنه انهم لما رجعوا من صلح الحديبية كان من النبي عليه الصلاة والسلام وهذه ذكرها يعني من الاشياء التي حصلت في الطريق لما اتوا الى جبل هو وكان بينهم وبني لحيان وهم من المشركين كان بينهم هذا الجبل وبينهم بين لحيان فاراد النبي صلى الله عليه وسلم من بعض الصحابة ان ينظروا ينظر ويستطلع يصعد الجبل حتى لا يكون هناك غارة او تهيؤ او مكيدة او نحو ذلك لقتال النبي عليه الصلاة والسلام فاستغفر عليه الصلاة والسلام مرتين لمن رقي هذا الجبل الليلة. يحرص المسلمين ويتفقد ويستطلع كانه طليعة للنبي صلى الله عليه وسلم اصحابه قال سلمة فرقيت مرتين مرتين تلك الليلة او ثلاث مرات صعود جبل قد يكون الجبل عالي وبالليل مرتين يصعد الى اعلى الجبل وينزل ويتفقد وينظر هذه تحتاج الى قوة قوة ليست هينة قوة عظيمة جدا آآ ايضا سرعة في الصعود لان المرتين يصعد وينزل جبل وحجارة ليس امرا هينا فيقول صعدت مرتين او ثلاث يستطلع ويتفقد ويراقب قال ثم قدمنا المدينة هنا بدأت احداث ما يتعلق بغزوة بني قرج فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره الظهر ما يعد للركوب من الابل ويعد يحمل عليه المتاع ونحوه مع رباح غلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وانا معه وخرجت معه بفرسي طلحة انديه مع الظهر يعني اورده الماء واقدم لها الطعام مع الظهر الذي للنبي عليه الصلاة والسلام فلما اصبحنا اذا عبد الرحمن اي ابن عيينة الفيزاري قد اغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاقه اجمع اخذه كله اخذ جميع الابل وزيادة على ذلك قتل الراعي والراعي كان رجل من غفار وكل اليه النبي صلى الله عليه وسلم رعاية السرح قتل الراعي وجاء ايضا في بعض الروايات واخذوا امرأته. كان الراعي معه امرأته اخذوا امرأته امرأته لها قصة عجيبة مرت معنا في اخر كتاب النذور لما كانت معهم وقد اخذوها واوثقوها اه تحينت غفلة منهم حلت الوثاق وذهبت وركبت على العضبان ناقة الرسول عليه الصلاة والسلام وكانت سريعة فانطلقت بها عائدة ونجاها الله سبحانه وتعالى منهم ومر معنا انها نذرت ان نجاها الله سبحانه وتعالى لتنحرنها اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكروا له خبرها فقال سبحان الله بئس ما جزتها بئس ما جزتها يعني نجاها الله على هذه الناقة ثم تنحرها بئس ما جزتا نذرت لله ان نجاها الله عليها لتنحرنها لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا يملك العبد هي لا تملكها وايضا جزتها على هذا الخير الذي حققه الله عليه بان نذرت ان تنحرها فلم يمكنها من الوفاة بهذا النذر لانها لا تملك هذه الناقة ولا وفاء فيما لا يملك العبد الحاصل ان الله عز وجل نجى هذه المرأة منهم وعادت سالما بناقة النبي عليه الصلاة والسلام فقلت يا رباح قال اه اه اه سلمة رضي الله عنه لرباح الذي ارسله النبي صلى الله عليه وسلم بظهره قال خذ هذا الفرس فابلغه طلحة بن عبيد الله سلمه لصاحبه هو مؤتمن عليه قال سلمه لطلحة بن عبيد الله واخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المشركين قد اغاروا على سرحهم قال ثم قمت على اكمة يعني جبل مرتفع على مرتفع فاستقبلت المدينة فناديت ثلاثا يا صباحاه ينذر بان هناك مداهمة هناك خطورة هناك عدوان ثم خرجت في اثر القوم انطلق على قدميه انطلق في اثرهم على قدميه انطلقت على اثر القوم ارميهم بالنبل وارتجز اقول انا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع فالحق رجلا منهم يلحقه ركظا على قدميه وقد اعطاه الله كما سيأتي معنا اعطاه الله سرعة عالية في العدو والجري رضي الله عنه قال فالحق رجلا منهم فاصك سهما في رحله الروح الذي يوضع على البعير فيركبه الراكب في رحله حتى خلص نهل نصل السهم الى كتفه يعني الظربة في الرحل ووصلت الى الكتف وهذا مثل ما اشار بعض اهل العلم يعني كأنه الله اعلم اصاب اعلى مؤخرة الرحم. الرحل له مؤخرة خلف خلف الراتب فاصاب اعلى مؤخرة الرحل فنفذاها ووصل الى ماذا الى كتف آآ الراكب عليه قال قلت خذها وانا ابن الاكوع واليوم يوم الرظع قال فوالله ما زلت ارميهم ارمي القوم واعقر بهم يعني اعقر خيلهم فاذا رجع الي فارس ارتد ورجع الي فارس اتيت اصل شجرة يعني يحتمي بها فجلست في اصلها ثم رميته فعقرت به رجل واحد في مقابل ماذا مقابل جماعة وعليهم معهم خيل معهم سلاح السلاح ليس بالقليل وسيأتي كيف كانوا يرمون السلاح فقط ليتخلصوا منه يقول ثم رميت فعقرت به حتى اذا تظايق الجبل مروا في مضيق تدخلوا في تضايقه علوت الجبل سبحان الله هنا هنا تتعجب يعني السرعة العالية صعود الجبل الى اعلاه متى يصل الانسان الى اعلى الجبل وهؤلاء يمشون؟ ثم يدركهم ان الصعود بحد ذاته يكفي الى ان يفوتوه بمسافة بعيدة جدا لكنه يعلو الجبل علو سريع جدا ويدركهم وهم ما زالوا في المضيق ما زالوا في المضيق قال فجعلت ارديهم بالحجارة يرمي عليهم الحجارة من فوق الجبل ارديهم الحجارة. قال فما زلت كذلك اتبعهم حتى ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الا خلفته وراء ظهري. الان الذي اخذوه كله ماذا؟ استرده كله وما تركهم. يعني الذي اخذوه كله يعني وايضا اصاب منهم عددا في في خيلهم ومع ذلك ما تركهم كان مستمرا في السير ورائهم. نعم قال رضي الله عنه ثم اتبعتهم ارميهم حتى القوا اكثر من ثلاثين مردة وثلاثين رمحا يستخفون ولا يطرحون شيئا الا جعلت عليه اراما من الحجارة يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه حتى اتوا متضايقا من ثنية فاذا هم قد اتاهم فلان ابن بدر الفزاري فجعل فجلسوا يتضحون يعني يتغدون وجلست على رأس قرن قال الفزاري ما هذا الذي ارى؟ قالوا لقينا من هذا البرح والله ما فارقنا منذ غرس تن يرمينا حتى انتزع كل شيء في ايدينا. قال فليقم اليه نفر منكم اربعة. قال فصعد الي منهم اربعة في جبل قال فلما امكنوني من الكلام قال قلت هل تعرفونني؟ قالوا لا. ومن انت؟ قال قلت انا سلمة بن الاكوع والذي وما وجه محمد صلى الله عليه وسلم؟ لا اطلب رجلا منكم الا ادركته ولا يطلبني رجل منكم فيدركني قال احدهم انا اظن قال فرجعوا فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم اه قال فرجعوا اه يقول ثم اتبعتهم ثم اتبعتهم ما تركهم يعني بعد ان استرد كل ما اخذوه واصاب منهم اه اصابات بليغة في انفسهم وفي خيلهم قال ثم اتبعتم ارميهم حتى القوا آآ اكثر من ثلاثين بردة وثلاثين رمحا يعني القوا من اسلحتهم ومن الثياب التي معهم يستخفون حتى يتخلصون ويسلمون من هذا من هذا الذي ورائهم يعدو خلفهم بالحجارة والنبل فكانوا يتخففون فالقوا ثياب ورماح الثياب التي يلقونها والرماح انظر الوقت الذي معه والسرعة العالية التي اعطاه الله يقف عند عند الذي يرمونه ويجمع حجارة ويضع فوقه الحجارة حتى من يأتي من بعيد يرى اه الرماح يرى الثياب ما تركها هكذا. كل ما رموا شيء يجمع حجارة ويصفها عالية ثم ينطلق وراءهم وهم على خير وهو على قدميه وهم على خيل وهو على قدميه رضي الله عنه وارضاه يقول آآ ولا يطرحون شيئا الا جعلت عليه اراما من الحجارة يعني اكوام من الحجارة يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه هذا هذا قصده حتى اتوا متضايق متضايقا متضايقا من ثنية يعني مكان ضيق فاذا هم قد اتاهم فلان ابن بدر الفزاري فجلسوا يتضحون بان يتغدون وجلست على رأس قرن. رأس القرن هو جبل صغير متصل بجبل كبير يقال له رأس قرن فجلست على رأس قرن يرقبهم قال الفزاري هذا الذي جاءهم فلان ابن بدر ما هذا الذي اراه رأى القوم فيهم خوف يعني حالتهم واظح انهم في في شدة عظيمة جدا قال ما هذا الذي ارى قال لقينا من من هذا البرح عن الشدة لقينا من هذا البرح يعني هذا الشخص الواحد يشيرون اليه على القرن على رأس الجبل وورائهم ما تركهم. قل لقينا منه البرح تلقينا منها الشدة والله ما فارقنا منذ جلس يعني منذ الصباح يرمينا حتى انتزع كل شيء في ايدينا ما تركنا وهو وراءنا يلاحقنا حتى انتزع كل شيء في ايدينا قال فليقم اليه نفر منكم اربعة يعني يقابلونه يا يقدمون عليه بالشجاعة ويقضون عليه قال فصعد الي منهم اربعة في الجبل فلما امكنوني من الكلام يعني صارت المسافة قريبة حيث يسمعون صوتي وانا اكلمهم آآ قلت هل تعرفونني قالوا لا قالوا ومن انت؟ قال انا سلمة بن الاكوع والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لا اطلب رجلا منكم الا ادركته. ما احد منكم يفوتني كان تريدون منازلة لا اطلب رجلا منكم الا ادركته ولا يمكن ان يطلبني رجل منكم فيدركني تخيل ولا باقدام ما يمكن وانتم وشأنكم ان اردتم المنازلة انا متهيأ لكن والله ما يمكن واحد منكم يدركني ان انطلقت وان انطلقت ورائكم ما يمكن واحد منكم يفوتني. تريدون المنازعة فانا جاهز مستعد قال لاحدهم انا اظن يعني اعتقد هذا لانهم رأوا منه شيء ما ما كانوا يعرفونه قال انا اظن ذلك فرجعوا نعم قال فرجعوا فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر قال فاذا اولهم الاخرم الاسد على اثره ابو قتادة الانصاري وعلى اثره المقداد بن الاسود الكندي رضي الله عنهم. قال فاخذت بعنان الاخرم قال فولى مدبرين قلت يا اكرم احذرهم لا يقتطعوك حتى يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه قال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله واليوم الاخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة قال خليته فالتقى هو وعبدالرحمن. قال فعقر بعبدالرحمن فرسه وطعنه عبدالرحمن فقتله. وتحول على فرسه ولحق ابو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبدالرحمن فطعنه فقتله. فوالذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لتبعتهم اعدوا على رجلي حتى ما ارى ورائي من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولا غبارهم شيئا اه حتى يعدلوا قبل غروب الشمس الى شعب فيهما يقال له ذو قرد. ليشربوا منه وهم عطاش قال فنظروا الي اعدو وراءهم فحليتهم عنه. يعني اجليتهم عنه فما ذاقوا منه قطرة. نعم. هذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى اسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اتي سنة تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى وارحم موتانا وموتى المسلمين ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين