الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال سلمة بن الاكوع رضي الله عنه في ذكر سياقه لغزوة ذي قرد قال رضي الله عنه فرجعوا فما بركت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر قال فاذا اولهم الاخرم الاسدي على اثره ابو قتادة الانصاري. وعلى اثره المقداد ابن الاسود الكندي رضي الله عنهم قال فاخذت بعنان الاخرم قال فولوا مدبرين. قلت يا اخرم احذرهم. لا يقتطعوك حتى يلحق رسول الله الله صلى الله عليه وسلم واصحابه قال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله واليوم الاخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق. فلا تحل بيني وبين الشهادة. قال فخليته فالتقى هو وعبدالرحمن. قال فعقر بعبدالرحمن فرسه. وطعن عبدالرحمن وطعنه عبدالرحمن فقتل وتحول على فرسه ولحق ابو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبدالرحمن فطعنه قتلة فوالذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لتبعتهم اعدوا على رجلي حتى ما ارى ورائي من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولا غبارهم شيئا حتى يعدلوا قبل غروب الشمس الى شعب فيهما. يقال له ذو قرد ليشربوا منه وهم عطاش قال فنظروا الي اعدو وراءهم فحليتهم عنه. يعني اجليتهم عنه فما ذاقوا منه قطرة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا كنفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد فلا نزال في هذا الباب المتعلق بغزوة ذي قرد ما كان فيها من بلاء عظيم لهذا الصحابي الجليل المقدام الشجاع سلمة بن الاكوع رضي الله عنه وقد ذكر رضي الله عنه سياق هذه الغزوة وانها وقعت على اثر صلح الحديبية قد تقدم معنا طرف من خبر هذه القصة وان عبدالرحمن ابن عيينة الفزاري مع جماعة من قومه اعتدوا على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وغاروا عليه وقتلوا الراعي وساقوا الابل واخذوا معهم ايضا امرأة الراعي وان سلمة رضي الله عنه لحقهم لحقهم وحده بعد ان انذر بهم وصاح في المدينة يا صباحاه ينبه ان ثمة عدوان فانطلق على اثرهم وذكر شيئا من صنيعه ثم قال رظي الله عنه فرجعوا فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر يعني وصلوا لكن وصولهم كان كما تقدم معنا بعد ان استرد كل ما اخذوه وزيادة كل ما اخذوه من الابل استرده منهم وحده وزيادة على ذلك ان اخذ منهم غنائم من ثياب ورماح طرحوها يتخففون فرارا منه وخوفا منه فرأى فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلون يتخللون الشجر وصلوا الى المكان فاذا اولهم الاخرم الاسد وهذا لقب المخرم النافذة الاخرم هذا لقب له واسمه محرز الاسدي رضي الله عنه ويلقب فارس رسول الله. يلقب رضي الله عنه فارس رسول الله فهو فارس مقدام من الفرسان الشجعان فكان اول من وصل فسبحان الله وعلى اثره ابو قتادة الانصاري وعلى اثره المقدام ابن الاسود رضي الله عنهم قال فاخذت بعينان الاخرم يعني خطام الفرس قال فولوا مدبرين قلت يا اخرم احذرهم يعني لا لا تقدم عليهم يقول له احذرهم ويخاطب من يخاطب فارسا شجاعا مقداما على فرس ومعه سلاح وهو من الصباح وراءهم وحده وهو من الصباح ورائهم ماء وحده لا فرس ولا سيف وانما يعني بالرماح وبالنبل والحجارة آآ يعني حصل منه نكاية فيهم شديدة عظيمة ويقول لهذا الفارس لا ينفرد بك يقول له احذرهم ده اه احذرهم لا يقتطعوك لا يقتطعوك يعني لا ينفرد بك وحدك فيقتلوك وهو منفرد بهم من الصباح وحده رضي الله عنه وارضاه تقدم معنا سبحان الله مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم له ثلاث مرات في صلح الحديبية في اول الناس كان من اول من بايع وفي وسط الناس وفي اخر الناس ثلاث مرات يبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض اهل العلم قال قال اراد ان يؤكد صلوات الله وسلامه عليه يؤكد بيعته لعلمه بشجاعته وشهرته بالثبات والاقدام انه ليس اه بالهين رجل مقدام وشجاع اضافة الى ما رأينا من السرعة العظيمة في العدو التي اعطاه الله سبحانه وتعالى اياها فكان يقول له لا تقدم حتى لا ينفردوا بك وحدك يقتلوك حتى يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لانه جاء متقدما سابقا قال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله واليوم الاخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة يعني مقدم مقدم فتركه قال فخليته فالتقى هو وعبد الرحمن اي ابن عيينة الفزاري هذا قائد هؤلاء المشركين المعتدين على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فعقر بعبدالرحمن فرسه عقر به فرسه اصبح اه عبد الرحمن الذي هو قائدهم راجلا بدل ان كان فارسا لان فرسه عقر لا يستطيع الانتفاع به فولى فعقر ابن عبدالرحمن فرسه وطعن وطعنه عبد الرحمن فقتله فطعنه عبد الرحمن فقتله وتحول على فرسه اي ان عبد الرحمن قتل هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وتحول انتقل على فرسه ولحقه ابو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم لحق بي فطعنه فقتله قال فوالذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لتبعتهم اعدو على رجلي اريد ان اسألكم سؤالا هل تذكرون شيء من الماضي ولا لا الليلة التي تسبق هذه الليلة التي فيها هذا الحدث البلاء العظيم من كيف كان نوم آآ سلمة تلك الليلة تذكرون ثلاث مرات او مرتين كان نعم يصعد الجبل اذا نومه كان قليل في الليلة التي تسبق والنهار كله وهو في هذا النشاط النشاط لا نوم كان في الليل يعني كافي ولا غذاء ايضا كان كافي ونشاط غاية في النشاط سبحان الله سبحان من اعطاه تلك القوة تلك الشجاعة والسرعة يقول فوالذي كرم وجه محمد لتبعتهم فروا هؤلاء قال تبعتم اعدو على رجلي على رجلي حتى ما ارى ورائي من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا غبارهم شيئا ومعهم ماذا فرسان على الخيل يقول حتى الغبار ما كنت اراه شيء عجب يعني لما يتأمل الانسان والله شيء عجب يعني في السرعة العالية التي تعطيها هذا الرجل رظي الله عنه يقول حتى الغبار ما ارى منه شيء حتى يعدلوا قبل غروب الشمس. الان وصل الغروب وهو من اصبح وراءهم من الصباح وراءهم قبل غروب الشمس الى شعب فيه ماء. يقال له ذو قرد وبه سميت هذه الغزوة ليشربوا منه وهم عطاش قال فنظروا الي اعدو وراءهم قال فحل ايش فحليتهم عنه اي اجليتهم عنه فما ذاقوا منه قطرة ما شربوا منه قطرة ماء مجرد ان رأوه يجري مقبلا عليهم تركوا الماء وهم عطاش فروا خوفا منه ولا زال ايظا وراءهم نعم قال رضي الله عنه وخرجوا فيشتدون في ثنية. قال فاعدوا فالحقوا رجلا منهم. فاصكه بسهم في نغض كتفه قال قلت خذها وانا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع. قال يا ثكلته امه اكوعه بكرة قال قلت نعم يا عدو نفسه اكوعك بكرة. قال وارادوا فرسين على ثنية. قال فجئت بهما اسوقهما الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولحقني عامر رضي الله عنه بسطيحة فيها مذقة من لبن وسطيحة فيها ماء فتوضأت وشربت ثم اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذي حليتهم عنه فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اخذ تلك الابل وكل شيء استنقذته من المشركين وكل رمح وبردة واذا بلال رضي الله عنه نحر ناقة من الابل التي استنقذت من القوم. واذا هو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها قال قلت يا رسول الله خليني فانتخب من القوم مائة رجل فاتبع القوم فلا يبقى منهم مخبر الا قتلته. قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى باتت نواجده في ضوء النهار فقال يا سلمة اتراك كنت فاعلا؟ قلت نعم والذي اكرمك. فقال انهم الان ليقرؤون قال انهم الان ليقرون في ارض غطفان. قال فجاء رجل من غطفان فقال نحر لهم فلان جزورا فلما كشفوا جلدها رأوا غبارا فقالوا اتاكم القوم فخرجوا هاربين. لما حلأهم يعني اجلاهم من هذه البئر بئر ذي قرد قال فحلأتم عنه لما اجلاهم من هذه البئر خرجوا يشتدون اي مسرعين في ثنية قال فاعدوا فالحق رجلا منهم فاصكه بسهم في نغض كتفه قال قلت خذها وانا ابن الاكوع. النغض الكتف الغضروف الذي في الكتف قلت خذها وانا ابن الاكوع واليوم يوم الرظع اليوم يوم الهلاك لكم قال يا ثكلته ام اكوعه بكرة انت الذي الاكوع الذي وراءنا من الفجر من الصباح ما يعني انحل نشاطك ما انتنيت اكوعه بكرة يعني الذي ورانا من من اصبحنا وانت وراءنا انت هو قلت نعم يا عدو نفسه اكوعك بكرة من الصباح وانا وراءكم قال واردوا فرسين على ثنية يعني خلوا فرسين على ثنية ظعف من الفرسان ظعف من كثرة العدو فتركوها على ثنية قال فجئت بهما اسوقهما الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولحقني عامر اي عمه بسطيحة السطيحة الاناء من الجلد فيها مدقة يعني قليل من لبن وسطيحة فيها ماء يعني وعاء فيه ماء ووعاء فيه لبن فتوضأت وشربت واظنه من من اصبح ما ذاق شيئا الا هذه المذقى ما ذاق الا هذه المذقة يعني القليل من الماء والقليل من اللبن ثم اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذي حلأتهم عنه يعني جليتم عنه فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اخذ تلك الابل وكل شيء استنقذته من المشركين وكل رمح وبردة واذا بلال نحر ناقة من الابل التي استنقذت من القوم واذا هو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها. نعم قال قلت يا رسول الله خليني فانتخب من القوم مائة رجل فاتبع القوم فلا يبقى منهم مخبر الا قتلته قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى باتت نواجذه في ضوء النهار فقال يا سلمة اتراك كنت فاعلا؟ قلت نعم والذي اكرمك فقال انه الان ليقرون في ارض غطفان قال فجاء رجل من غطفان فقال نحر لهم فلان جزورا فلما كشفوا جلدها رأوا غبارا. فقالوا اتاكم القوم فخرجوا هاربين يعني مع ذلك آآ لما رجع وبالفراسين واقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مع الجهد الجهيد الذي من الليل وهو فيه رظي الله عنه لا زال معه نشاط لا زال معه سبحان الله نشاط تقرأ اه قصته وانت تعجب غاية العجب لا يزال الان معه نشاط يقول يا رسول الله خلني اه قال يا قال نعم. قال يا رسول الله خلني فانتخب من القوم مئة رجل فاتبع القوم ما زال نشيطا ما وقف عند هذا الحد لا يزال معه نشاط يريد ان يعدو وراءهم كل خلي خلني اه انتخب من القوم مئة رجل فاتبع القوم فلا يبقى منهم مخبر الا قتلته. مخبر اي متكلم فحدث ما يبقى فيهم احد قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده في ضوء النهار هذا ضحك ضحك فرح وسرور بهذا المقدام الشجاع الذي بايعه كما تقدم عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات فقال يا سلمة اتراك كنت فاعلا يعني هل تفعل ذلك قلت نعم والذي اكرمك فقال انهم ليقرون يعني يضيفون القرى الضيافة انهم ليقرؤون في ارض غطفان يعني استقبلهم رجل ونحر لهم جزورا يضيفهم فجاء رجل من غطفان يخبر بهذه الضيافة كيف كانت وما شأنها قال اه نحر لهم فلان جزورا فلما كشفوا جلدها لم تطبخ بعد يعني بدأوا يسلخون الجلد ذبحوها نحروها وبدأوا يصرخون الجلد وجلدها يسلخ رأوا غبارا رأوا غبارا فقالوا فقالوا اتاكم القوم وخرجوا هاربين ما اكلوا هذه الضيافة من الخوف الشديد الذي اصبح في قلوبهم بالبلاء العظيم الذي اكرم به الله عز وجل سلمة رظي الله عنه. نعم قال رضي الله عنه فلما اصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كان خير فرساننا اليوم ابو قتادة وخير رجالتنا سلمة قال ثم اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين سهم للفارس وسهم سهم الفارس وسهم الراجل فجمعهم ما لي جميعا ثم اردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العضباء راجعين الى المدينة قال فبينما نحن نسي يقول فلما اصبحنا لما اصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خير فرساننا اليوم ابو قتادة وخير رجالتنا سلمة. رجالتنا يعني من كانوا في هذا الجهاد على ارجل بدون بدون فرس خيرهم سلمة وهذه من الكلمات التشجيعية التي يقولها عليه الصلاة والسلام على اثر القتال فقالت خير فرساننا ابو قتادة وخير رجالتنا سلمة ثم اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين سهم الفارس وسهم الراجل هو الذي له على المعتاد بمثل هذه الحال الذي له ماذا سهم الراجل لكن النبي صلى الله عليه وسلم اعطاه سهم الراجل وسهم الفارس للبلاء العظيم الذي قام به مقام فرسان الذي قام به قام به مقام فرسان رضي الله عنه وارضاه لعلكم تذكرون امرا ايظا عجيبا يتعلق بالقصة لما بدأ الحدث وعرف انهم آآ آآ قتلوا الراعي واخذوا الابن واستاقوها كان تحت يده ماذا خيل ابن طلحة تحت يده وفي مثل هذه الحال يظن ان ابا طلحة يفرح انه يأخذه لكنه سلمه لرجل وقال هذه امانة يسلمها لطلحة وذهب على رجليه وترك الفرس الذي كان تحت اه يده وذهب على قدميه وابلى بلاء الفرسان فاعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سهم الفارس وسهم الراجل قال اهل العلم هذا محمول على انه نفله السهم الزائد نفله السهم الزائد الذي هو آآ سهم الفارس وجدير به رضي الله عنه لجميل صنعه وحسن بلائه ثم رجعوا واردفه النبي عليه الصلاة والسلام على العظباء. نعم. العظباء ناقة الرسول عليه الصلاة والسلام. نعم قال رضي الله عنه ثم اردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العضواء راجعين الى المدينة قال فبينما نحن نسير قال وكان رجل من الانصار لا يسبق شدا قال فجعل يقول الا مسابق الى المدينة؟ هل من مسابق؟ فجعل يعيد ذلك قال فلما سمعت كلامه قلت اما تكرم كريما ولا تهاب شريفا؟ قال لا الا ان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله بابي انت وامي ذرني فلا اسابق الرجل. قال ان شئت قال قلت اذهب اليك وثنيت رجلي فطفرت فعدوت قال فربطت عليه شرفا او شرفين استبقي نفسي ثم عدوت في اثره فربطت عليه شرفا او شرفين قال ثماني رفعت حتى الحقه. قال فاصكه بين كتفيه. قال قلت قد سبقت والله. قال انا اظن. قال سبقته الى المدينة. نعم بعد هذا الجهد وسباق ايضا سبحان الله العظيم يعني بعد هذا الجهد ومن الليل وفي النهار من اصبح وهو في جهاد ووراء هؤلاء ويعني الذي يتصور الان انه منهك في غاية التعب يعني يحمل حتى يرجع به الى المدينة. فوق هذا كله سباق. سباق الى اين من مكانهم الى المدينة فهذا شيء عجب يعني سبحان الله سبحان من اعطاه يقول اه اه رضي الله عنه كان رجل من الانصار لا يسبق شدا يعني في العدو والجري قال فجعل يقول انا مسابق الى المدينة مسافة ما هي قليلة. الى المدينة من يسابق على مسابق المدينة؟ هل من مسابق فجعل يعيد ذلك فجعل يعيد ذلك ما احد يستعد يعرفون انه لا يسبق فلما سمعت كلامه قلت اما تكرم كريما ولا تهاب شريفا قال لا الا ان يكون رسول الله هل من مسابق يستحثون من يسابقه اه قال قلت يا رسول الله بابي انت وامي ذرني فلا اسابق الرجل قال ان شئت قال له النبي صلى الله عليه وسلم ان شئت ان شئت ذلك لا بأس قلت اذهب اليك انطلق الان ما زال اين على الناقة قال انطلق بدأ السباق انطلق انطلق الرجل يقول اه سلمة اه قلت اذهب اليك وثنيت رجلي فطفرت يعني قفزت من فوق الناقة فعدوت فربطت عليه شرفا او شرفين استبقي نفسي. يعني ما انطلق من البداية بسرعته العالية وانما اخذ يعدو عدوا يعني خفيفا يستبقي نفسه هنا يجدد نشاط جسمه بالجري الخفيف فاستبقي استبقي لنفسي ثم عدوت في في اثره ثم عدوت في اثره الان يقولون يعني في السباق ما يصلح المتسابق ماذا مباشرة يجري لا بد يسخن كما يقولون جسمه قليلا ثم بعد بعد ذلك ينطلق. ولو انطلق فجأة ربما لا لا يكون به النشاط الذي يرجوه من نفسه فيقول فيقول فربطت عليه شرفا او شرفين يعني اجري جريا ليس سريعا ليس بالسرعة التي عندي استبقي نفسي ثم عدوت في اثره فربطت عليه شرفا او شرفين ثماني آآ الشرف المرتفع من الارض او المرتفعين يقول فربطت عليه شرفا او شرفين استبقي نفسي ثم عدوت في اثره فربطت عليه شرفا او شرفين ثم اني رفعت زدت في السرعة حتى الحقه قال فاصكه بين كتفيه يعني ضربته بين كتفيه قلت قد سبقتك قد سبقت والله قد سبقت والله ماذا قال انا اظن انا اظن هذه الكلمة سبق ان قيلت في هذه القصة لمن للسلمة اليس كذلك سبق ان قيلت لسلمة في اي موطن نعم جبل نعم لما تسلقوا الاربعة وقال لهم والله لا الحق واحدا منكم الا طلبته ولا يلحقني واحدا منكم فيستطيع ان يطلبني فقال واحد منهم انا اظن ورجعوا رجعوا الاربعة قال انا اظن ايضا هنا قال له هذا انا اظن يعني اظن انك فعلا انت تسبقني قال فسبقته الى المدينة نعم قال رضي الله عنه فوالله ما لبثنا الا ثلاث ليال حتى خرجنا الى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجعل عمي عامر رضي الله عنه يرتجز بالقوم تالله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا ونحن عن فضلك ما استغنينا. فثبت الاقدام ان لاقينا وانزلا سكينة علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا؟ قال انا عامر. قال غفر لك ربك. قال وما استغفر رسول الله صلى عليه وسلم لانسان يخصه الا استشهد قال فنادى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو على جمل له يا نبي الله لولا متعتنا بعامر. نعم ثم يذكر بعد ذلك ان انه بعد ثلاث ليالي اه خرجوا الى خيبر بعد ثلاث ليالي خرجوا الى خيبر وهذا فيه ان غزوة خيبر كانت بعد الحديبية وبعد غزوة ذي قرد قال خرجنا الى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل عامر عمه اه رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين يرتجز في الطريق بالقوم يقول تالله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا ونحن عن فضلك ما استغنينا فثبت الاقدام ان لقينا وانزلا سكينة علينا وتقدم قريبا من هذا كانوا يقولونه وهم يحفرون الخندق فهو يرتجز بهذه الكلمات اه التي فيها اه استشعار منة الله بالهداية والتوفيق للايمان وان وان الفضل فضل الله عز وجل ثم ختم بالدعاء الدعاء بالثبات عند ملاقاة الاعداء وانزال السكينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الذي يرتجز قال انا عامر قال غفر آآ لك ربك خصه بهذا غفر لك ربك وفي رياء وفي رواية قال له يرحمك الله قال وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسان يخصه يعني ما استغفر الانسان في طريق الغزو يخصه في بنفسه بالاستغفار يعني يسميه يخصه بذلك الا استشهد يعرفون ذلك انهم اذا كانوا في الطريق ودعا لشخص بعينه قال غفر الله لك وقال رحمك الله انه يستشهد يعرفون ذلك الصحابة رضي الله عنهم فعمر لما سمعه خصه بالاستغفار قال وهو على جمل له يا نبي الله لولا ما متعتنا بعامر يعني لو لم تستغفر له بخصوصه لان لانهم يعهدون ان من يستغفر له بخصوصه في طريق الغزو يستشهد قال لو ما لولا متعتنا بعامر نعم قال رضي الله عنه فلما قدمنا خيبر قال خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه ويقول قد علمت خيبر اني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب اذا الحروب اقبلت تلهب قال وبرز له له عمي عامر رضي الله عنه فقال قد علمت خيبر اني عامر شاكي السلاح بطل مغامر قال فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عمي عامر. وذهب عامر يسفل له فرجع سيفه على نفسه فقطع اكحله فكانت فيها نفسه. نعم يقول اه انهم لما وصلوا هناك خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه. يعني يتبختر بسيفه. معجب به يهزه هز اعجاب ويقول قد علمت خيبر اني مرحب شاكي السلاح يعني قوي السلاح وسلاح ذو قوة وشدة بطل مجرب اذا الحروب اقبلت تلهب قال وبرز له عمي ليبارزه برز له عمي عامر وعموا عامر ايضا من الفرسان الشجعان رضي الله عنه وارضاه وقال قد علمت خيبر اني عامر شاكي السلاح بطل مغامر قال فاختلفا ضربتين اختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر وقع سيفه في ترس عامر انتهز عامر هذه الفرصة يسفل له يعني يأتيه من من اسفل يتعمد ظرب اسافره يتعمد ضرب اسافره قالوا وكان السيف سيف عامر قصيرا فلما اهوى بالسيف بقوة يضرب اسافله رجع سيفه على نفسه فقطع اكحله فكانت فيه نفسه وفي رواية انه وقع على عين ركبته سال الدم حتى مات رضي الله عنه شهيدا آآ في في تلك الغزوة فكانت فيها نفسه قال سلمة قال رضي الله عنه فخرجت فاذا نفر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون بطل عمل عامر قتل نفسه قال فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم وانا ابكي فقلت يا رسول الله بطل عمل عامر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال ذلك؟ قال قلت ناس من اصحابك قال كذب من قال ذلك بل له اجره مرتين نعم هنا ننتبه الى فائدة ثمينة للغاية من هذا السياق ثمينة جدا سلمة يقول فخرجت فاذا نفروا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون بطل عمل عامر قتل نفسه الان السيف الذي بيده اهوى به ليضرب مرحب من اسفله فلقصر السيف آآ صار دون مرحب لم يتمكن منه فرجع عليه رجع عليه فوقع ان اصابته اصابة من نفسه قاتلة كان يقصد بها مرحب فاصيب فكانت قاتلة فبعض الصحابة قالوا بعض الصحابة نفر من الصحابة قال بطل عمل عامر بطل عمل عامر هذا الكلام الذي يقولونه بطل عمل عامر مبني عندهم على اصل صحيح وهو ان ماذا قاتل نفسه قاتل نفسه ماذا اه يبطل عمله وفي غزوة خيبر نفسها روى ابو هريرة فيما اذكر رضي الله عنه قصة الرجل الذي ابلى ثم قال قالوا هو من اهل الجنة قال هو من اهل النار فقال النبي فقال احدهم انا اتيكم بخبره فاصيب في الغزوة بالم مات ما تحاملا ما تحمله فوظع دؤابة السيف نحره فقتل نفسه قتلا نفسه. قال النبي صلى الله عليه وسلم هو في النار مع انه في ماذا في الجهاد وفي الغزو قال في النار لانه قتل نفسه فهو متقرر عندهم اصل صحيح ان قاتل نفسه حتى في الجهاد ماذا بالنار وعمله يبطل متقرر عندهم لكن الذي حصل منا عامر انه ما ما قصد ذلك ما قصد ذلك وانما اه اه رجع عليه السيف بدون قصد فاذا هذا السياق فيه ادراكهم اي الصحابة رضي الله عنهم خطورة قتل المرء نفسه ولو كان عند ملاقاة العدو الا ان النبي عليه الصلاة والسلام خطأهم قد طعن في قولهم ماذا؟ بطل عمله. قال كذب من قال ذلك خطأهم قال بل له اجره مرتين رضي الله عنه وارضاه خطأهم في قولهم بطل عمل عامر لانه لم يكن عن عمد والله تجاوز عن الامة الخطأ والنسيان لم يكن عمدا فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كان الصحابة قالوا ذلك ادراكا منهم لخطورة قتل النفس حتى في الجهاد عمدا الذي يقتل نفسه فماذا يقال في شأن من من يأتي متعمدا ويفجر بنفسه يفجر لنفسه. الان هذا الصحابي في الجهاد في في وسط الغزو ويريد ان يقتل رأس الكفار ورجع السيف عليه فقال الصحابة بطل عمله يدركون ان في حتى في الجهاد الذي يتعمد قتل نفسه يبطل عمله يبطل عمله فماذا يقال في من يأتي ويضع في نفسه المتفجرات ثم يدخل في العدو متعمدا فيقتل نفسه هذا لو كان في وسط كفار محاربين فعل ذلك فكيف بمن يفعل ذلك في ماذا في وسط المسلمين بوسط المسلمين وبين المسلمين يأتي ويفجر نفسه ويقتل من حوله من حتى في المساجد فعل ذلك هذا الان صحابي وامامه رأس من من رؤوس الاعداء ورجع السيف عليه عين غير قصد الصحابة قالوا بطل عمله يدركون ان ان في القتال الذي يتعمد قتل نفسه يبطل عمله يبطل عمله وان عمله باطل وكذبهم النبي صلى الله عليه وسلم لان لان الذي كان من عامر لم يكن عن عمد. وانما وقع خطأ وقال له اجره مرتين فهذه فائدة عظيمة تستفاد من آآ من هذا السياق ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا اننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انبه الاخوة الكرام انه بعد قليل ستقام صلاة الاستسقاء واهيب بالجميع على الاهتمام بهذه الصلاة العظيمة والاقبال عليها والصدق مع الله عز وجل في الدعاء ان يغيث اه المسلمين نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا. انت المقدم وانت انت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يغيث قلوبنا اجمعين بالايمان وان يغيث ديارنا بالمطر بمنه وكرمه انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا ومحمد واله وصحبه اجمعين