اسم الله الحكيم الله يا الله الله يا الله الله يا الله يا الله يا الله الله يا الله. الله يا الله. يا الله الاسم الثاني. اسم الله الحكيم الحكيم والحكيم سبحانه له الحكمة البالغة وحكمته اوضح ما تكون في ثلاث خلق وامره وشرعه. فلا يخلق خلقا الا لحكمة. ولا يأمر امرا الا لحكمة. ولا يشرع شرعا الا لا بما فيه المصلحة والحكمة. علمها من علمها وجهلها من جهلها. ولو فهمنا معنى اسم الله الحكيم لرأينا في كل شيء ان حولنا حكمة حتى اذية الخلق لنا التي نتألم منها ونتعجب لا تخلو من حكمة. تأمل فيها ابن عطاء ثم لنا بعض قطوفها فقال انما اجرى الاذى على ايديهم كي لا تكون ساكنا اليهم. اراد ان يزعجك عن من كل شيء حتى لا يشغلك عنه شيء. وقال في تأمل الحكمة من فراق الاحباب بالموت او غيره لما ابتلي الخلق بالفراق بالا يكون لاحد سكون مع غير الله تعالى. ولو تأملت في الاحداث اليومية الجارية وابرزها الرزق لرأيت لله حكمة بالغة في كل بسط رزق وقبضه. فيوسع الرزق امتحانا للعبد هل يشكر ام يكفر ويضيقه ابتلاء للعبد؟ هل يصبر ام يسخط والفقر لم يدل يوما على رضا الله او سخطه. هذا درس هام. وانما الشكر والصبر هما علامة الرضا الالهي. ومع هذا فلابد ان نشير الى ان معرفة الناس بحكمة الحكيم محدودة وقد تغيب عنهم حكمته مهما بلغوا من درجات القرب منه. ومهما كانت درجة ايمانهم. والدليل ان الملائكة شدة قربهم من الله وعلمهم بجلاله وقدرته لم يعلموا حكمته سبحانه في خلق من يفسد في الارض. فقالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء والبشر اولى الا يعلموا كثيرا من حكمة الله. وكذلك موسى عليه السلام وهو من اولي العزم من الرسل. لم يفهم حكمة الله في قتل الغلام ولا خرق السفينة ولا صنع المعروف في غير اهله. ان الرضا والتسليم للحكمة الالهية في في القضاء من اشرف الاحوال. وهو اشق على النفس من شديد الاهوال. لان الانسان بطبيعته البشرية ينظر الى الحال وحكمة الله تدور مع العاقبة والمآل. وكيف تصبر؟ على ما لم تحط به خبرا ان علم الانسان محدود وعقله قاصر عن الاحاطة بكافة تفاصيل الحكمة الربانية. لذا قال ابن في رائعة من روائع كتابه سيد الخاطر يرى العبد من افعال الله ما يدل على وجوده. ثم ثم تجري في اقداره امور لولا ثبوت الدليل على وجوده لاوجبت جحوده. فانه سبحانه فرقى البحر لبني اسرائيل وبارك شيء لا يقدر عليه سوى الخالق. وصير العصا حيا ثم اعادها عصاه. فلما امنت تركهم مع فرعون يصلبهم ولم ينقذهم. والانبياء يبتلون بالجوع والقتل. وزكريا ينشر ويحيا تقتله غانية. ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول كل عام من يؤويني من ينصرني فيكاد الجاهل بوجود الخالق يقول لو كان الله موجودا لنصر اولياءه. فينبغي للعاقل الا يمكن عقله من الاعتبار راضي على الله في افعاله. ولا يطلب لها علة. اذ قد ثبت انه ما لك وحكيم. فاذا خفي علينا وجهه الحكمة في فعله اسبنا ذلك العجز الى فهومنا. وكيف لا. وقد عجز موسى عليه السلام ان يعرف حكمة خرق السفينة وقتل الغلام فلما بان له حكمة ذلك الفساد في الظاهر اقر. فمتى رأيت العقل يقول لم بان تقول له يا عاجز انت لا تعرف حقيقة نفسك. فما لك والاعتراض على المالك سبحانه؟ وربما فقال العقل اي فائدة في الابتلاء؟ وهو الله قادر ان يثيب ولا بلاء. واي غرض في تعذيب اهل النار ليس ذلك عن تشف فقل له حكمة الله فوق مرتبتك فسلم لما لا تعلم. فان اول من اعترض بعقله ابليس رأى فضل النار على الطين فاعرض عن السجود. وقد رأينا خلقا كثيرا يقدحون في الحكمة لانهم العقول على مقتضاها وينسون ان حكمة الخالق وراء العقول. فاياك ان تفسح لعقلك في تعليم. او ان تطلب له جواب اعتراضي وقل له سلم تسلم. فانك لا تدري غور البحر الا وقد ادركك الغرق قبل ذلك. هذا اصل عظيم متى فات الادمي اخرجه الاعتراض الى الكفر. وواجب العبد تجاه اسم الله الحكيم ان يطمئن الى كل امر امر به الحكيم. وينتهي عن كل ما نهى عنه. فلا يقدم العبد على شرع ربه قولا ولا عقلا ولا حكما ولا رأيا