بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد قال سلمة بن الاكوع رضي الله عنه في سياقه لغزوة ذي قرد قال رضي الله عنه ثم ارسلني الى علي رضي الله عنه وهو ارمد فقال لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فاتيت عليا رضي الله عنه فجئت فجئت به اقوده وهو ارمد حتى اتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق في عينيه فبرأ واعطاه الراية وخرج مرحب فقال قد علمت خيبر اني مرحب شاك السلاح بطل مجرب. اذا الحروب اقبلت تلهب فقال علي رضي الله عنه انا الذي سمتني امي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة او فيهم بالصاع كيل السندرة قال فضرب رأس مرحب فقتله ثم كان الفتح على يديه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم الهمنا الصواب واهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد لا نزال مع هذا السياق العظيم الذي يرويه الصحابي الجليل سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه وجاء هذا السياق متناولا لطرف من صلح الحديبية وغزوة ذي قرد ثم ختاما غزوة خيبر وفي غزوة خيبر يذكر آآ سلمة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لاعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله قال قال ذلك عليه الصلاة والسلام ليلا قال لاعطين الراية غدا فاصبح الصحابة تلك الليلة مشغولة اذهانهم يتحدثون بينهم ويتساءلون من الذي يفوز بهذا الشرف العظيم وهذه المنزلة العلية وكل واحد منهم يتمنى ان يكون هو يرجو ان يعطاها ولهذا جاء في الصحيحين من حديث سهل بن سعد الساعدي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الصحابة يدكون السنتهم كلهم يتمنى ويرجو ان يعطاها فلما جاءوا من الغد كل يتمنى ذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام اين علي وهذا فيه تفقده عليه الصلاة والسلام اصحابه وسؤاله عنهم قال اين علي؟ اي ابن ابن ابي طالب رضي الله عنه فذكروا له انه يشتكي عينيه وان به رمد وان الرمد الذي به يعوقه ان يمشي وحده ولا القضية التي اه سيدعى اليها ان يقود جيشا ويحمل راية فارسل اليه ارسل في طلبه والذي ارسل في طلب علي والاتيان به هو سلمة ابن الاكوع فذهب يقول سلمة رضي الله عنه ارسلني الى علي وهو ارمد وقال لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فاتيت عليا فجئت به اقوده وهو ارمد. اقوده اي ان الرمد كان شديد يحتاج الى من يقوده في سيره حتى اتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق في عينيه فبرئ بصق تقدمت معنا في حديثه. بصق وبصق وبزغ كلها بمعنى واحد فبصق في عينيه فبرأ واعطاه الراية واعطاه الراية برئ من اه الرمد الذي بعينيه كأن ليس بعينيه شيء. وليست هذه فقط بل انه بعد ذلك لم يصبه رمد بعد ذلك لم يصبه رمد رضي الله عنه فلم يكن اثر هذه البركة على ذاك الوقت او ذاك المرض بعينه بل انه لم يصبه رمد بعد ذلك ولهذا جاء في مسند ابي اعلى وغيره عن علي رضي الله عنه انه قال ما رمت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهي وتفل في عيني يوم خيبر وتفل في عيني يوم خيبر فبعد ذلك لم يصبه رمد ولم يصبه الصداع ما رمدت ولا صدعت. ما لم يصبه رمد ولم يصبه صداع منذ انتفل النبي صلى الله عليه وسلم في في عينه مما يروى من الاخبار في هذا السياق ان مسيلمة لما ادعى النبوة قيل له ان النبي صلى الله عليه وسلم بصق في عين ارمد فبرئ فلنأتك بارمتا تبصق بعينه فعمي اصابه العمى هذه تروى في كتب الاخبار الحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام اعطى الراية عليا رضي الله عنه تعطى الراية عليا رضي الله عنه وخرج مرحب رئيس هؤلاء وكبيرهم فقال قد علمت خيبر اني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب اذا اذا الحروب اقبلت تلهب يعني يمتدح نفسه بالشجاعة والقوة والاقدام وانه البطل المجرب في الحروب وانها اذا تلهبت الحروب فهو فارسها ومقدامها يمدح نفسه ويخوف من امامه بذلك فقال علي رضي الله عنه انا الذي سمتني امي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة وفيهم بالصاع كيل السندرة قوله رضي الله عنه سمتني امي حيدرة امه رضي الله عنه هي فاطمة بنت اسد فيذكر ان والده سماه عليا وان امه سمته في صغره على والدها اسد سمته على والدها اسد وحيدر او حيدر هو من اسماء الاسد من اسماء الاسد فكان هذا نقبا لعلي منذ صغره. يقال ذلك انه لقبا له منذ صغره وسبب التلقيب له بذلك هو ماذا ان امه سمته على والدها هي فاطمة بنت اسد فسمته على والدها ولقب بشيء من اسماء الاسد وهو حيدرة منذ صغره ولهذا يقول انا الذي سمتني امي حيدرة انا الذي سمتني امي حيدرة كليث غاب مثل الاسد الذي في الغاب وقول كنيس غابات يعني الاسود التي في الغابات اشد ضراوة من غيرها كليث غابات كريه المنظرة يعني كل يخاف ان ينظر اليه او ان يقبل عليه اوفيهم بالصاع كي لا السندرة السندرة مكيال ضخم ومراده بذلك يعني اه لما قال اوفيهم او فيهم بالصاع يعني اقتل فيهم قتلا واسعا قال فضرب رأس مرحب فقتله ثم كان الفتح على يديه وهذه اية من ايات النبوة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاعطين الراية غدا رجلا يفتح الله. هكذا جاء في الحديث يفتح الله على يديه ففتح الله سبحانه وتعالى على يدي علي رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين قال رحمه الله باب قصة الحديبية وصلح النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال لما احصر النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت صالحه اهل مكة على ان يدخلها فيقيم بها ثلاثا ولا يدخلها الا بجلبان السلاح السيف وقرابي ولا يخرج باحد معه من اهلها ولا يمنع احدا يمكث بها ممن كان معه قال لعلي رضي الله عنه اكتب الشرط بيننا بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له المشركون لو نعلم انك رسول الله تابعناك ولكن اكتب محمد بن عبدالله فامر عليا ان يمحاها فقال علي لا والله لا امحاها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارني مكانها فاراه مكانها فمحاها وكتب ابن عبد الله. فقام بها ثلاثة ايام فاقام بها ثلاثة ايام فلما كان اليوم الثالث قالوا لعلي رضي الله عنه هذا اخر يوم من شرط صاحبك فامره فليخرج فاخبره بذلك فقال نعم فخرج. قال رحمه الله باب قصة الحديبية وصلح النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش النبي عليه الصلاة والسلام كان خرج من المدينة معتمرا ذاهبا الى مكة للاعتمار ولم يكن ذاهبا لقتال فمنعه المشركون من الدخول وصدوه عن بيت الله الحرام فلما احصر اي صد عن البيت الحرام صلحه اهل مكة اي وقع بينه وبين اهل مكة على عدة شروط يأتي الاشارة الى ذلك اه صالحه اهل مكة على الا يدخلها على ان يدخلها فيقيم بها ثلاثا المقصود يدخلها اي في العام المقبل يدخلها اي في العام المقبل. اما هذا هذا العام لا يدخل. صدوه عن البيت وحصل بينهم الصلح الذي عرف بصلح الحديبية قال صالحه اهلها اهل مكة على ان يدخلها من قابل هكذا رواية البخاري على ان يدخلها من قابل اي في العام المقبل فيقيم بها ثلاثا اي لا يتجاوز في اقامته مكة ثلاثة ايام يؤدي العمرة ويقيم بها ثلاثا يخرج ولا يدخلها الا بجلبان السلاح ثم بين ذلك اي السيف قرابه ما يدخل معه باسلحة اخرى ويكون السيف في غمده ولا يخرج باحد معه من اهلها بمعنى انه لا يرغب احدا من الذين في مكة بان يخرجوا معه ولا يمنع احدا يمكث بها ممن كان معه. ان كان معه احد واراد ان يمكث بمكة لا يمنعه من ذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه اكتب الشرط بيننا وهذا فيه توثيق الشروط الكتابة حتى تحفظ وتظبط قال بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له المشركون لو نعلم انك رسول الله تابعناك ولكن اكتب محمد ابن عبد الله فامر عليه الصلاة والسلام حليا ان يمحاها امر عليا ان ان يمحاها فقال علي لا والله لامحاها ليس هذا ردا منه لامر النبي عليه الصلاة والسلام ولعله ايضا علم من السياق سياق الامر انه امر ليس على سبيل الايجاب له قال والله لا امحاها يعني تعظيما لهذا الامر كيف يمحو اسم الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال عليم الله لا امحاها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارني مكانها ما كان يكتب عليه الصلاة والسلام قال ارني مكانها فاراه مكانها فمحاها بيده عليه الصلاة والسلام وكتب ابن عبد الله وكتب ابن عبد الله فاقام بها ثلاثة ايام اي لما جاء من العام المقبل واعتمر اقام بها ثلاثة ايام موفيا بالشرط ملتزما به فلما ان كان اليوم الثالث قالوا لعلي رضي الله عنه هذا اخر يوم من شرط صاحبك فامره فليخرج فاخبره بذلك فقال نعم فخرج عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله عن انس بن مالك رضي الله عنه قال لما نزلت انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله الى قوله فوزا عظيما مرجعه من الحديبية وهم يخالطهم الحزن والكآبة وقد نحر الهدي بالحديبية فقال لقد انزلت علي اية هي احب الي من الدنيا جميعا هذا الصلح الذي حصل للنبي عليه الصلاة والسلام مع المشركين سماه الله فتحا وان كان الصحابة رجعوا من هذا الصلح وهم في حزن شديد وفي كآبة وتألم شديد لهذا الذي حصل وانهم صدوا عن بيت الله الحرام وكيف يصدون وهم يريدون بيت الله يريدون الاعتمار فكان الامر شديدا على نفوسهم غاية الشدة مؤلما لهم غاية الالم لما نزلت في نزلة هذه الاية في الطريق والنبي صلى الله عليه وسلم راجع بعد الصلح نزلت انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما نزلت مرجعه من الحديبية في الطريق الرجوع في طريق الرجوع من الحديبية نزلت عليه هذه الاية نزلت عليه والصحابة رضي الله عنهم يخالطهم الحزن والكآبة والالم والاسى قراية الالام نزلت هذه الاية على النبي عليه الصلاة والسلام وقد نحر الهدي بالحديبية ما وصلوا الى الى مكة فقال لهم وهذا القول ايضا في تسلية للصحابة رضي الله عنهم قال لقد انزلت علي اية هي احب الي من الدنيا جميعا هي احب الي من الدنيا جميعا فالعمل هذا وصف بانه فتح مبين ونزل فيها ايضا غفران الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله باب غزاة خيبر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا الى الوادي ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له وهبه له رجل من جذام يدعى رفاعة بن زيد من بني الضبيب فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله فرمي بسهم فكان فيه حتف فقلنا هنيئا له الشهادة يا رسول الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفس محمد بيده ان الشملة لتلتهب عليه نار اخذها من الغنائم يوم خيبر فلم تصبها المقاسم قال ففزع الناس فجاء رجل بشراك او شراكين فقال يا رسول الله اصبت يوم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من نار او شراكان من نار قال باب غزوة خيدر غزوة خيبر كما تقدم معنا وقعت على اثر صلح الحديبية بعد الصلح بايام اه بايام قلائل وقعت هذه الغزوة غزوة خيبر قد تقدم ذلك في حديث سلمة رضي الله عنه وارضاه واورد هنا حديث ابي هريرة في خروجهم مع النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر ثم الفتح العظيم الذي حصل ويقول ابو هريرة لم نغنم فيها ذهبا ولا ورقا وانما غنمنا المتاع والطعام والثياب المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا الى الوادي اي في طريق العودة ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له وهبه له رجل من جذام يدعى رفاعة يقول لما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله ان يفك الرحل والراحل ما يوضع على على الدابة فيقول لما ذهب يحل رحله رمي بسهم فمات مات بتلك الرمية فقال الصحابة رضي الله عنهم هنيئا له الشهادة لانه قتل في القتال في ذهابهم للقتال فقالوا هنيئا له الشهادة يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفس محمد بيده ان الشملة لتنتهب عليه نارا انها الشملة لتلتهب عليه نارا وهذا فيه خطورة الغلول الاخذ من الغنيمة قبل ان تقسم ولو كان الذي اخذ شيئا قليلا فهذا الرجل ظل شمله والشمل ثوب يشتمل به يعني شيء يسير جدا لكنها لكنها قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها انها تلتهب عليه نارا تلتهب عليه نارا فهذا فيه خطورة الغلول وايضا فيه التنبيه الى امر الشهادة وان الشهادة ليست فقط بالبلاء العظيم الذي يكون من المقاتل والنكاية الشديدة التي تكون منه في في في المشركين لان في غزوة خيبر نفسها كان من احد المقاتلين مع النبي صلى الله عليه وسلم ان ابلى بلاء عظيما حتى شهد الصحابة لهم بانه خيرهم وقالوا انه في الجنة فقال عليه الصلاة والسلام هو هو في النار فدهش الصحابة من ذلك فقال احدهم انا اتيكم بخبره فاخذ يتابعه اينما ذهبوا فابلى بلاء عظيما ثم انه اصيب اصابة لم يتحملها فوضع ذئابة السيف على نحره فقتل نفسه فقتل نفسه الشهادة ترجع الى اولا صلاح القلب بالصدق مع الله في القتال وهذا لا يطلع عليه هذا لا يطلع عليه هذا بين العبد وبين الله سبحانه وتعالى لان العمل الذي يكون في المعركة هذا عمل ظاهر والشهادة تتعلق بماذا بسيف الباطن صدق مع الله ليس العمل الظاهر فقط بل تتعلق في شيء في داخل انسان ولهذا يعني عقد الامام البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح باب لا يقال فلان شهيد لكن يقال نحسبه من الشهداء نرجو الله ان يجعله من الشهداء نحتسبه شهيدا عند الله سبحانه وتعالى نقول كذلك هو شهيد ان شاء الله من الشهداء ان شاء الله ولا نزكي على الله احدا ونحو ذلك من العبارات فالصحابة رضي الله عنهم قالوا هنيئا له الشهادة قال كلا قالوا هنيئا له الشهادة قال كلا عليه الصلاة والسلام والذي نفس محمد بيده ان الشملة لتلتهب عليه نارا اتلتهب عليه نارا اخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم اي قبل ان تقسم الغنائم خذها قال ففزع الناس يعني هذا شيء مخيف جدا فزع الناس فجاء رجل بشراك او شراكين اشتراك ما هو السير الذي يشد به النعل شيء يسير جدا اخذه من الغنائم قبل ان تقسم فجاء به قال يا رسول الله اصبت يوم خيبر اخدته يوم خيبر الذي دفعه الى الاتيان به ماذا الخوف من هذه القصة التي سمعها لانها قصة موقظة قال اصبت يوم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من نار او شراكان من نار حتى لو كان مثل هذا نعم قال رحمه الله باب رد المهاجرين على الانصار المنايح بعد الفتح عليهم عن انس بن مالك رضي الله عنه قال لما قدم المهاجرون من مكة المدينة قدموا وليس بايديهم شيء وكان الانصار اهل الارض والعقار فقاسمهم الانصار على ان اعطوهم انصاف ثمار اموالهم كل عام ويكفونهم العمل والمؤنة وكانت ام انس بن ما لك وهي تدعى ام سليم وكانت ام عبدالله بن ابي طلحة كان اخا لانس لامه وكانت اعطت ام انس رسول الله صلى الله عليه وسلم عذاقا لها فاعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ام ايمن مولاته ام اسامة بن زيد قال ابن شهاب فاخبرني انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من قتال اهل خيبر وانصرف الى المدينة رد المهاجرون الى الانصار منائحهم التي كانوا منحوهم من ثمارهم. قال فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى امي عذاقها واعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ام ايمن مكانهن من حائطه قال ابن شهاب وكان من شأن ام ايمن ام اسامة بن زيد رضي الله عنه انها كانت لعبدالله بن عبد المطلب وكانت من الحبشة فلما ولدت امنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما توفي ابوه فكانت ام ايمن تحضنه حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتقها ثم انكحها زيد ابن حارثة ثم توفيت بعدما توفي رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم بخمسة اشهر قال رحمه الله تعالى باب رد المهاجرين على الانصار الملائح بعد الفتح عليهم الفتح الذي حصل في خيبر فتح عظيم وحصل فيه الصحابة رضي الله عنهم مغانم منها الارض والزرع والنخيل لان النبي صلى الله عليه وسلم قسمها بينهم فتحولت الحال اصبحوا عندهم ارظ وعندهم نخيل وعندهم زرع فردوا المنائح التي اه منحهم اياها الانصار لما هاجروا ما كان بيدهم شيء. فقراء تركوا اموالهم وبيوتهم ومساكنهم في مكة وهاجروا بانفسهم كرارا بدينهم اثارهم آآ الانصار ايثارا عظيما بالمال والبذل والعطاء والمنائح والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة اثارهم ايثارا عظيما وجعلوا لهم منائح وقاسموهم في في في اموالهم فلما جاء يوم خيبر وحصل هذا الخير اعاد الصحابة الذين هم المهاجرون الى الانصار الملائح يروي ذلك انس رضي الله عنه ولما قدم المهاجرون من مكة الى المدينة قدموا وليس بايديهم شيء لانهم هاجروا وتركوا كل شيء في مكة من الاموال وكان الانصار اهل الارض والعقار فقاسمهم الانصار على ان اعطوهم انصاف ثمار اموالهم كل عام ويكفونهم العمل والمؤونة ويكفونهم العمل والمؤونة اي العمل في الزرع والنخيل ولهم نصف الثمار يقول الراوي عن انس وكانت ام انس ابن مالك وهي تدعى ام سليم وكانت اه اه ام عبد الله ابن ابي طلحة كان اخا لانس لامه هذا توظيح معترض جاء في سياق حديث انس وكانت اعطت ام انس رجع السياق الان لحديث انس وكانت اعطت ام انس رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عذاقا لها اذا قال لها اي نخل فاعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ام ايمن مولاته ام اسامة بن زيد ام اسامة ابن زيد قال ابن شهاب الزهري والكلام الاول المعترض هو له لانه هو الراوي عن انس قال ابن شهاب فاخبرني انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من قتال اهل خيبر وانصرف الى المدينة رد المهاجرون الى الانصار منائحهم. التي كانوا وهم من ثمارهم كل واحد منهم رد هذه المنائح لانه استغنى واكتفى بهذا الذي له من خيبر قال فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى امي عذاقها يعني النخل الذي اعطته النبي صلى الله عليه وسلم ومنحه لام ايمن واعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ام ايمن مكانهن اي هذه النخيل من حائطه الذي اين؟ في خيبر قال بن شهاب وكان من شأن ام ايمن رضي الله عنها ام اسامة بن زيد رضي الله عنهم انها كانت وصيفة ما كانت وصيفة لعبد الله وصيفة لعبد الله اي مملوكة لعبد الله والد النبي عليه الصلاة والسلام فلما مات بقيت تحظن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كبر عليه الصلاة والسلام فاعتقها ثم انكحها زيد ابن حارثة فانجبت منه اسامة قال ثم توفيت بعدما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة اشهر بخمسة اشهر واظن مر معنا قصة ابي بكر وعمر في تعاهدها بالزيارة وجاء اليها وهي دخل عليها مرة وهي تبكي قال لها في شأن هذا البكاء قالت ما ابكي الا على انقطاع الوحي فهيجتهما على البكاء فاخذا يبكيان معها رضي الله عنها وعن الصحابة اجمعين نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاك الله خيرا واحسن اليك