تعرف على رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف على رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا من اسباب زيادة الايمان ان تتعرف على نبيك صلى الله عليه وسلم. قال الله عز وجل منكرا على الكافرين ام لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون يقول الله سبحانه وتعالى في هذه الاية اليس الرسول معروفا عندكم بالصدق والامانة ووفور العقل وكمال الاخلاق فكيف لن تؤمنوا بهذا نبي وهذا توبيخ لمن اعرض عن رسول الله بعدما عرفه. بمعنى اخر كلما عرفت رسول الله وطالعت سيرته ومعجزاته احببته وازددت به ايمانا. وكلما عرفت ما لاقاه من مصاعب واهوال وتكذيب وعناد. وكيف صبر على اذى قومه حتى تصلك رسالته وكيف اضطروه للهجرة من احب البلاد اليه وقتلوا احب اصحابه اليه واتهموه في عرضه حين رموا بالافك عائشة وهي احب الخلق اليه لو عرفت هذا لازددت له حبا وتقديرا وايثارا وتعظيما. ان معرفة ضرورة فوق كل ضرورة. قال ابن القيم رحمه الله اضطرار العباد فوق كل ضرورة الى معرفة الرسول وما جاء به. فانه لا سبيل الى الفلاح الا على يديه. ولا الى معرفة الطيب من الخبيث على التفصيل الا من جهته. فاي حاجة فرضت وضرورة عرضت. فضرورة العبد الى الرسول فوقها بكثير وما ظنك بمن ان غاب عنك هديه وما جاء به طرفة عين فسد قلبك ولكن لا يحس بهذا للاسف الا قلب حي. وما لجرح بميت الى هو ثمانية حافظ على نوافلك. هذا من اسباب زيادة الايمان. المحافظة على النوافل الحديث القدسي يقول وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي النوافل حتى احبه فالاكثار من النوافل بعد استكمال الفرائض افضل ما يغذي شجرة الايمان. ممكن ان نقسم هذا التقسيم. اوامر الله ونوافل. الفرائض رأس مال وهذه هي اصل تجارة. وبه تحصل النجاة. واما النوافل فارباح. وبها الفوز باعالي رجعت قول الله في الحديث ولا يزال ماذا يفيد؟ يفيد الاستمرارية فهذا شرط مهم لتقوية الايمان الاستمرارية والمداومة والانتظار. والا فالانقطاع عن العمل الصالح مع اهمال النفس ذو اثر ضعيف في زيادة الايمان. لذا كان القليل الدائم خيرا من الكثير المنقطع. لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله؟ قال ادومه وان قل قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا عمل عملا اثبته. بل نستطيع ان نقول ان الثبات على الطاعة مفتاح محبة الله للعبد والمحبة المقصودة بقوله فاذا احببته مقصود بها المحبة الكاملة. والا فان الله يحب كل مؤمن. لكن محبته لعباده ليست على مرتبة واحدة بل تتفاوت وتتفاضل كما قال تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض فالانبياء يتفاضلون فيما بينهم في المرتبة والمحبة بحسب احوالهم واعمالهم. وكلما ارتقى العبد في قوة في الايمان زادت محبة الله وولايته له. ومتى تمكنت المحبة من قلبي تسابقت الجوارح الى طاعة الرب. اذا قال ربنا فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها بمعنى ان حركة الجوارح تابعة لما في القلب. فاذا كان العبد بكليته مشغولا بالله فاذا سمع ما يرضي الله. واذا ابصر ابصر ما يرضي الله. لكن لماذا النوافل بالذات هي السبب الموصل الى محبة الله دون الفرج. اجابوا عن ذلك فقالوا العبد يؤدي الفريضة مخافة العقاب جاء الثواب. اما النافلة فيفعلها العبد بنية التقرب الى الله عز وجل. فكلما خلصت في النوافل كانت هي السبب الموصل الى محبة الله عز وجل دون الفرائض