الامانة من الايمان ان الامانة للايمان عنوان وبالامانة طبع المرء يزدان. فكن امينا تكن في الناس مؤتمن كذلك السلف الاخوياء قد كان كان النبي امينا صادقا وله في الناس كلهم شأن وسلطان من لم يكن مع كل الناس مؤتمنا ضاعت شمائله والمجد والشأن خمسة خمسة الامانة من الايمان. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ايمان لمن لا امانة له له ولا دين لمن لا عهد له هكذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. سيدنا عمر ابن الزبير قال ما نقصت امانة عبد قط الا لنقص ايمانه. المراد بالحديث كده مش نفي الايمان بالكلية لأ. نفي جزء من الايمان. يعني هذا ليس ايمانا كاملا فالامانة هي لب الايمان. وكما قال الامام المناوي هي بمنزلة القلب من البدن. والامانة تشمل ايه؟ تشمل الجوارح السبعة عيب السمع واللسان واليد والرجل والبطن والفرج. من ضيع جزءا منها سقم ايمانه وضعف بقدره فان ضيع الكل خرج عن جملة الايمان. طيب ايه مراد الحديث؟ الحديث بيقول لك دلوقتي اياك ان تفعل كل ما يجعلك تخون الامانة. هذا لا يليق بمؤمن فان المؤمن من امنه الخلق على انفسهم واموالهم. اللي هيخون هينتقص من ايمانه بقدر خيانته. لان نقص الايمان يؤدي لاستباحة الاموال الاعراض والنفوس وهذه الفواحش تنقص الايمان الى ان يبقى منه الا اقل القليل. ابن العربي كان له كلمة يقول الاعمال السيئة لا تزال تضعف الايمان. حتى اذا تناهى الضعف لم يبق لا اثر الايمان وهو التلفظ باللسان والاعتقاد الضعيف في ظاهر القلب. انا انسان مؤمن انا انسان مؤمن وكل افعاله قالوا تقول انه غير مؤمن لان ايمانه انتقص منه بهذه الاعمال السيئة. النبي صلى الله عليه وسلم تنبأ انه مرور الوقت وتعاقب الازمان ستتراجع الامانة في المجتمع. وسيقل المؤتمنون. يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيصبح الناس يتبايعون. لا يكاد احد يؤدي الامانة. حتى يقال ان في بني فلان رجل من امينا حتى يقال للرجل ما اجلده ما اظرفه ما اعقله وما في قلبه حبة خردل من ايمان اليس هذا هو الوصف اللي احنا بنعيشه دلوقتي؟ نبحث عن الانسان الامين. فلا نكاد نجد هذا الانسان الامين. وآآ كان بيعلق على الحديث فبيقول تعريف جميل الامانة. قال الامانة كل ما يخفى ولا يعلمه الا الله من المرء ما حدش عارف فلان ده خاين ولا مش خاين. انما الله سبحانه وتعالى يعلم من الخائن ومن المؤتمن من الامين ومن الخائن. مسلا اخد الرشوة ممكن يحتاط. ياخد بكل الوسائل التي تجعل هذه الرشوة خفية وغير معلومة عند الناس. فلا ينكشف وينسى ان الله مطلع عليه. يعلم كل صغيرة وكبيرة من احواله واقواله. المسلم والامة حين التزمت بهذه الامانة كانت تفعل افعال قريبة من الاعاجيب لما فتح المسلمين بلاد المدائن بات فارس غنم وغدايا ضخمة جدا. وكان من ضمن الغنائم دي سوار كسرى وتاج كسرى وبساط هو كسوته اعطى القائد سعد ابن ابي وقاص المجاهدين نصيبهم وارسل الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب نصيب بيت المال. امر عمر بوضع في بيت المال ونظر هو وصحبه الى الغنائم. قال عمر كلمة عجيبة سيدنا علي رد عليه بكلمة اعجب. سيدنا عمر عمر كان يمدح الصحابة يقول ان قوما ادوا هذا لامناء. ما فيش حاجة اتسرقت لم يسرق شيء من هذه الكنوز حتى وصلت الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. سيدنا علي بيبين بقى كيف ان دور الراعي والقائد والحاكم له اثر عظيم جدا في صلاح الرعية. فقال يا امير المؤمنين عففت فعفوا ولو ركعت لرتعوه. الانسان والامة والرعية اذا وجدت الراعي امينا ساروا على نهجه واقتفوا اثره. واذا وجدوه خائدا خابوا معه