حديث قدسي مذهل. عاشر. حديث قدسي مسلم. قال الله تعالى يا ابن ادم يا ابن ادم قم الي امشي اليك وامش الي. اهرول اليك هذا الحديث معناه باختصار ان المفتاح بيدك ملكك الله اياه مع انك مفتاح القرب من الله بيدك. انت عبده لكنك في الحقيقة اعز من كل سيد لان الذي اعزك ورفع قدرك هو ملك الملوك. اعطاك كل شيء ما دمت امنت به ويقول مفتاح القرب معك. تريدني؟ ان اذكرك؟ اذكرني. ان اتقرب منك ذراعا تقرب الي شبرا ان اتقرب منك باعا تقرب الي ذراعا. ان امشي اليك. فما عليك الا ان تقوم والي ان اهرول سافعل ان مشيت نحوي. تريدني تريدني تريدني سافعل كل ما اردت يا عبدي ولن اعاملك معاملة اصحاب الجاه والسلطان. ان اردت مقابلة احدهم اما ان يوافق او لا يوافق وان وافق حدد لك ما ستتكلم فيه كي لا تتعداه. ثم حدد مكان المقابلة. وموعد المقابلة ومدة المقابلة ثم جعل لك موعدا لا تتجاوزه. فان تأخرت عنه الغى اللقاء. وكل هذا من الوان الذل ومن عبودية البشر للبشر. فماذا عن مقابلة رب العالمين؟ تدخل عليه في اي وقت وفي اي مكان وباي ملابس ما دامت طاهرة وتستر عورتك. ثم تكلمه بما تحب. وانت انت الذي بيدك ان تنهي المقابلة ان شعرت بالملل. لانه سبحانه لا يمل حتى املوا اهذه بربك عبودية؟ اهذا ذل؟ ان السيدة من البشر يستهلك جهد عبيده في طاعته لكن عبودية الله تعصي العبد كل خير من ربه. فهي عبودية عطاء لا عبودية اخذ. واستفادة لا افادة وصدق الذي قال حسب نفسي عزا لاني عبد يحتفي بي مواعيد ربي وفي قدسه الاعز ولكن انا القى متى واين احب واخيرا الله يريدك. يريدك ان تبدأ وسيأخذ بيدك يريدك ان تتقرب منه بالسجود ليتقرب منك بالجود. ان تقبل عليه ادنى اقبال وسيأخذ بيديك نحو الكمال ان تنطق بالسؤال وسيتفضل بالنوال ان تجتهد فيما يرضيه وسيكافؤك لا بما يرضيك فحسب بل بما يدهش معاليك. والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما