الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم تحت كتاب الامارة باب الاستخلاف وتركه قال رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال دخلت على حفصة رضي الله عنها فقالت اعلمت ان اباك غير مستخلف قال قلت ما كان ليفعل قالت انه فاعل قالت فحلفت اني اكلمه في ذلك فسكت حتى غدوت ولم اكلمه قال فكنت كانما احمل بيميني جبلا حتى رجعت فدخلت عليه فسألني عن حال الناس وانا اخبره قال ثم قلت له اني سمعت الناس يقولون مقاله فآليت ان اقولها لك فزعموا انك غير مستخلف وانه لو كان لك راعي ابل او راعي غنم ثم جاءك وتركها رأيت ام قد ضيع فرعاية الناس اشد قال فوافقه قولي فوضع رأسه ساعة ثم رفعه الي فقال ان الله عز وجل يحفظ دينه واني لئن واني لئن لا استخلف فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف وان استخلف فان ابا بكر رضي الله عنه قد استخلف قال فوالله ما هو الا ان ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وابا بكر فعلمت انه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم احدا. وانه غير مستخلف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب الاستخلاف وتركه الاستخلاف هو ان يعين الوالي خليفة من بعده يقول الخليفة من بعدي هو فلان هذا يسمى استخلاف وتركه اي ترك الامر شورى بين اهل الحل والعقد دون ان يعين احدا فهذه الترجمة في هذا الامر في الاستخلاف او ترك الاستخلاف واورد حديث ابن عمر رضي الله عنهما لما دخل على اخته حفصة رضي الله عنها واخبرته ان والدهما عمر رضي الله عنه انه لن لن يستخلف لن يعين آآ خليفة قالت ان اباك غير مستخلف قال ابن عمر رضي الله عنه ما كان ليفعل ذلك ما كان ليفعل ذلك يعني ما اظن ولا اعتقد انه يترك الناس دون ان يعين خليفة قالت انه فاعل يعني انه فاعل علمت انه عزم على على ذلك قال فحلفت ان اكلمه في ذلك فحلفت ان اكلمه في ذلك فسكت حتى غدوت ولم اكلمه قال فكنت كانما احمل بيميني جبلا يعني حمل هما عظيما كيف يكلم والده كيف يكلم والده في في موضوع او في امر هو من من اعظم الموضوعات واكبرها كيف يبدأ معها؟ كيف يدخل معه في الموضوع كيف يفاتحه في الموضوع حمل هما عظيما كيف يكلم والداه حتى وصف ذلك بقوله كانما احمل بيميني جبلا وهذا فيه مما لا يخفى هيبة الاب ومكانته ومنزلته والادب معه وابن عمر رضي الله عنه له في هذا الباب قصص عجيبة رضي الله عنه منها قصته لما قال النبي عليه الصلاة والسلام اخبروني عن شجرة لا يتحات ورقها ولا ولا ولا ذكر من اوصافها قال فخاض الناس في شجر البوادي يذكرون اسماء شجر في البادية وكان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم جمار نخلة لكن ما احد منهم قال انها النخلة يقول ابن عمر فوقع في نفسي انها النخلة لكن لم اقل شيئا لمكان ابي بكر وعمر لما كان ابي بكر وعمر يعني هما في المجلس فلمكانهما في قلبي وعدم اه وعدم ارادة التقدم بين يديهما بكلام او برأي فلم اقل ذلك لما خرجنا قلت لوالدي والله لقد وقع في نفسي انها النخلة قال والله لان كنت قلت ذلك احب الي من كذا وكذا هيبة الاب ومكانة الاب ووقاره في النفس تعظيم والان الموضوع الذي يريد ان يكلم به والده هو في لحظة حرجة لان هذا هذا الكلام الان بعد ان طعن عمر بعد ان طعن بعد ان طعنه المجوسي في طعنة في اه في بطنه وكان ينزف واذا سقي الحليب خرج من مكان الطعنة لكنه بقي بعظ الايام فكان الحديث معه في في هذا الوقت فالامر عظيم يقول حتى رجعت فدخلت عليه عزمت على ان اكلمه فسألني عن حال الناس وانا اخبره عن حالهم ثم قلت له اني سمعت الناس يقولون مقالة فاليت ان اقولها لك اليت حلفت مثل ما تقدم معنا تقدم معنا قوله رضي الله عنه فحلفت اني اكلمه بذلك قال زعموا انك غير مستخلف. زعموا انك غير مستخلف ثم ذكر ابن عمر مثالا قال وانه لو كان لك راعي ابل لو كان لك راعي ابل او راعي غنم ثم جاءك وتركها تركها يعني في له لك اغنام يرعاها راع في الصحراء ثم جاء وتركها دون ان يجعل احد مكانه ينتبه لها لا تضيع او لا تأكلها السباع او او الى اخره. جاؤوا تركها رأيت ان قد ضيع الا تعتبر انه ضيع غنمك بهذه الطريقة عندما فعل ذلك رأيت انه قد ضيع فرعاية الناس اشد فرعاية الناس اشد حاجتهم للرعاية اشد قوله رضي الله عنها رعاية الناس اشد يبين لنا ما سبق في اول كتاب كتاب الامارة اهمية هذا الامر وحاجة الناس اليه وان امورهم لا تنتظم ومصالحهم الدينية والدنيوية لا تنتظم الا بالامارة ولا امارة الا بسمع وطاعة ولهذا الشريعة جاءت بتأكيدات كثيرة على هذا الامر قال فرعاية الناس اشد قال فوافقه قولي وافقه قولي يعني وقع قولي في نفسه موقعا فوضع رأسه ساعة فوضع رأسه ساعة يعني ماذا يقلب الامر يقلب الامر ويتأمل فوضع رأسه ساعة ثم رفعه الي فقال ان الله عز وجل يحفظ دينه ان الله عز وجل يحفظ دينه وهذه عقيدة عظيمة ينبغي على كل مسلم ان يعملها في نفسه. الله جل وعلا حافظ دينه ويحفظ دينه جل وعلا والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين جل في علاه واني لان لا استخلف فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف واني لئن لا استخلف فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف. معنى لم يستخلف اي لم يأتي عنه بهذا اللفظ الخليفة من بعدي فلان الخليفة من بعدي ابا بكر لم يأتي عنه هذا اللفظ وهذا يسمى تعيين فلم يعين لم يستخلف اي لم يعين احدا من الصحافة الصحابة باسمي بان يقول هو الخليفة من بعدي. لكن جاء عنه ماذا جاء عنه احاديث كثيرة جدا يستفاد منها ان الخليفة من بعده ابو بكر ولهذا ولهذا مثل ما مر معنا اتفقت كلمة الصحابة بعد بحث في الامر انه هو الخليفة من الامور التي عرفوها عن الرسول صلى الله عليه وسلم لكن لم يأتي عنه حديث يعين يقول الخليفة من بعدي ابو ابو بكر قال ولئن لا استخلف فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف وان استخلف فان ابا بكر رضي الله عنه قد استخلف. استخلف عمر عين عمر خليفة فكأنه يقول ماذا هذا وهذا هذا وهذا الاستخلاف وعدم الاستخلاف كل منهما جاءت به سنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة ابي بكر عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي فكل منهما كأنه يقول كل منهما جاءت به سنة. هذا هذه سنة الرسول عليه الصلاة والسلام وهذه سنة ابي بكر رضي الله عنه يقول ابن عمر فوالله ما هو الا ان ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وابا بكر فعلمت انه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم احدا وانه غير مستخلف علمت انه غير مستخلف لما ذكر مثالين وبدا بقوله ان الله حافظ دينه ولئن لا استخلف فان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستخلف يقول عرفت انه لن يستخلف والذي فعله عمر والذي فعله عمر رضي الله عنه هو امر جاء متوسطا بين الامرين. لم يترك الاستخلاف مطلقا ولم ولم يستخلف ايضا اه احدا بعينه وانما جعل الامر شورى بين ستة فقط عينهم يكون الامر بينهم ويكون الخليفة منهم فهو لم يترك الاستخلاف اه مطلقا ولم ايضا يستخلف بان يعين واحدا من بعده يكون هو الخليفة بل جعل الامر شورى بين اه ستة من اه اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله باب الامر بالوفاء ببيعة الخلفاء الاول فالاول قال عن ابي حازم رحمه الله قال قعدت ابا هريرة رضي الله عنه خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وانه لا نبي بعدي وستكون خلفاء فتكثر قالوا فما تأمرنا قال فو ببيعة الاول فالاول واعطوهم حقهم فان الله سائلهم عما استرعاهم قال رحمه الله تعالى باب الامر بالوفاء ببيعة الخلفاء الاول فالاول الوفاء ببيعة الخلفاء الاول فالاول الوفاء هذه كلمة عظيمة في هذا الباب لابد منها لابد ان يكون المسلم وفيا في البيعة ان يكون وفيا في البيعة والوفاء يرجع الى القلب صدقا في المبايعة والى الجوارح اه التزاما بحقيقة المبايعة لولي الامر والوفاء يكون للخلفاء الاول الاول يكون الوفاء للخلفاء الاول فالاول كما سيأتي معنا في الحديث فو هذا فعل امر من الوفاء ببيعة الاول فالاول هو ببيعة الاول فالاول واورد هذا الحديث عن ابي حازم قال قاعدت ابا هريرة رضي الله عنه خمس سنين ما اجمل هذه الكلمة! قاعدت ابا هريرة خمس سنين قعدته اي جالسته وحظرت مجالسه دروسه لازمته هذه ملازمة في الطلب يقول قعدته خمس سنين فسمعته اي في اثناء هذه الخمس السنوات في جملة ما حدثنا به سمعته آآ يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء تسوسهم الانبياء اي تقوم على سياستهم ورعايتهم والقيام بشؤونهم الفصل بينهم في الخصومات وما الى ذلك تسوسهم الانبياء اذا مات نبي خلفه اخر كان هذا الشأن في بني اسرائيل تسوسهم انبيائهم كلما هلك نبي خلفه نبي كلما هلك اي مات كلما هلك نبي اه خلفه نبي اخر وانه لا نبي بعدي يعني الامر الذي كان في بني اسرائيل لن يكون ماذا في امتي وانه لا نبي بعدي بنو اسرائيل كانت تسوسهم الانبياء. كل ما مات نبي جاء نبي اخر حل محله في سياستهم لكن هذه الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام قال لا نبي بعدي اي لا نبي بعدي يفعل بالامة مثل ما كان بنو اسرائيل تفعل آآ بهم انبياء انبيائهم تسوسهم انبياؤهم هذا غير موجود في الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام اذا ماذا سيكون الامر قال عليه الصلاة والسلام وستكون خلفاء فتكثر ستكون خلفاء فتكثر يعني سيصبح الامر هكذا في الامة خلفاء تكثر ايضا الخلفاء انه ستكون ولكن ستكون خلفاء فتكثر هنا الامر ماذا اختلف في بني اسرائيل يسوس من الانبياء والانبياء ما شأنه بالسياسة معصوم فرسانه في السياسة معصوم لكن الخلفاء فيهم من يخطئ فيهم من يصيب فيهم من يعدل فيهم من يظلم فيهم ليسوا على آآ على آآ نهج واحد او على طريقة واحدة الامر مختلف عن هناك هناك انبياء انبياء اصمهم الله سبحانه وتعالى من الغلط في سياسة الناس قال آآ قال فما تأمرنا فما تأمرنا يعني مع هؤلاء الخلفاء قال فو ببيعة الاول فالاول من الوفاء يعني الزموا الوفاء لمن بايعتموه اولا لو جاء احد اراد ان يا ان ينزع الطاعة من الاول ويحل محله ويطلب المبايعة او بايعه بعض الناس تكون في وفائكم مع الاول حتى ما تضيع امور الناس ثم يخرج فيهم في كل وقت هنا او اناس ينشرون الفوضى يخلون بالامن ويترتب على ذلك ما يترتب من اراقة دماء وغير ذلك قال فو ببيعة الاول فالاول فو هذا فعل امر هذا فعل امر للجماعة عندما يؤمر جماعة بهذا يقال ماذا فوق واذا كان اثنين ماذا يقال نعم في واذا كان واحد حرف الفاء فقط يقال في في بحرف الفاء فقط وهذا من افعال عديدة فعل الامر منها حرف واحد من جملة افعال عديدة فعل الامر منها حرف واحد هنا فعل الامر في وعى يعي فعل الامر منها عي حرف العين فقط يقي فعل الامر منها قي حرف القاف في افعال عديدة ربما تصل الى العشرين كلها بهذه الطريقة فعل الامر منها واحد اروي لكم هنا طريفة خارج الموضوع. آآ ذكرها السيوطي احد العلماء جاء الى بغداد ودخل مسجد وعنده علم فالتم حوله بعض الطلبة وجاء من ضمن المسائل قول السؤال عن قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا فبعضهم سأله عن اه آآ فعل الامر للواحد من قو ماذا يقال فقال له قيء يعني حرف قالوا والمثنى سأله قالوا المثنى؟ قال قياء خطاب المثنى والجمع قال قو قال ممكن تذكر لي الثلاثة جميعا فنطقها الثلاثة جميعا وكان حولهم رجل فذهبوا جاء بالشرط قال فيه اناس في المسجد آآ يعني وصفهم قال في المسجد زنادقة يقرأون القرآن مثل صوت الديكة يقرأون القرآن مثل صوت اه الديكة لان السمع ينطق الثلاث المفرد والمثنى والجمع اصبح صوت غريب يعني ما ما يعهد الا في مثل ما عبر هذي ذكرها السيوطي في احد كتبه قال فوا ببيعة الاول فالاول فوا ببيعة الاول فالاول واعطوهم حقهم واعطوهم حقهم فان الله سائلهم عما استرعاهم هنا لاحظ امر اه سبحان الله عجيب جدا لا تنتظر مصالح المسلمين الا به يعني هؤلاء الخلفاء قد يكون فيهم من هو ظالم من هو ظالم من يكون مثلا يستأثر بالاموال او او الى غير ذلك لكن النبي صلى الله عليه وسلم قدم امر الدين وظبط امور الدين اه فقال اعطوهم حقهم ما قال اذا اذا كانوا ولاة ظلمة اخذوا حقوقكم فطالبوا بحقكم قال اعطوهم حقهم لاحظ بدأ بماذا بدأ بالامر الذي فيه انتظام مصالح آآ المسلمين قال اعطوهم حقهم احقهم هو الطاعة والوفاء وعدم الافتيات على ولي الامر الى غير ذلك قال اعطوهم حقهم فهذا فيه تقديم امر الدين على امر الدنيا تقديم امر الدين على امر الدنيا يعني لك شيء من امر دنياك ضاع تعطي ولي الامر حقه اعطي ولي الامر حقه ما يضيع الانسان هذا الحق الذي في مصلحة المسلمين عموما في سبيل آآ حظ دنيوي له والحظ الدنيوي للعبد لا يظيع ان ظاع في الدنيا لا يظيع في الاخرة. هو محفوظ للعبد لكن امر عليه الصلاة والسلام بهذا قال اعطوهم حقهم اي اطيعوهم اي اطيعوهم وعاشرون بالسمع والطاعة وعاملوهم بالمعاملة التي تليق بولي اه الامر التي تليق بولي الامر اعطوهم حقهم فان الله سائلهم عما استرعاهم فان الله سائلهم عما استرعاهم وسيأتي معنا حديث النبي عليه الصلاة والسلام اه الا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته نعم قال رحمه الله عن عبدالرحمن بن عبد رب الكعبة قال دخلت المسجد فاذا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فاتيتهم فجلست اليه فقال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو في جسره اذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انه لم يكن نبي قبلي الا كان حقا عليه ان يدل ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم. وان امتكم هذه جعل عافيتها في اولها. وسيصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا. وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي. ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الى الناس الذي ان يؤتى اليه ومن بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ان استطاع. فان جاء اخر ينازعه فاضربوا عنق اخر فدنوت منه فقلت له انشدك الله انت سمعت من هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاهوى الى اذنيه وقلبه بيديه وقال سمعته اذناي ووعاه قلبي. فقلت له هذا ابن عمك معاوية رضي الله عنه يأمرنا ان نأكل اموالنا بيننا بالباطل ونقتل انفسنا. والله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا لا كلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم. ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما قال فسكت ساعة ثم قال اطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله عز وجل هذا الحديث حديث آآ عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما حديث عظيم جدا في هذا الباب ومشتمل على فوائد جليلة والحديث عنه ربما ايضا يحتاج الى شيء من الوقت فلعله يؤجل باذن الله سبحانه وتعالى الى لقاء الغد باذن الله جل وعلا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا لنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وشكر نعمتك وعبادتك اللهم انا نسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. اللهم انا نسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر بما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم انا نسألك غيثا مغيثا هنيئا مريئا صحا طبقا نافعا غير ظار اللهم اغث قلوبنا بالايمان وديارنا بالمطر. اللهم اللهم انا نسألك الغيث يا حي يا قيوم. اللهم انا نسألك فلا تجعلنا من اليائسين. اللهم انا نسألك الغيث فلا تجعلنا من القانطين. اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا واثرنا ولا تؤثر علينا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين