الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم تحت كتاب الامارة باب اذا بويع لخليفتين عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا بويع لخليفتين فاقتلوا اخر منهما بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم الهمنا الصواب واهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى باب اذا بويع لخليفتين اذا بويع لخليفتين بويع لخليفة استتب له الامر ثم جاء اخر وبايع وبايعه بعض الناس فما هو الصنيع كيف يفعل اذا استقر امر الخليفة الاول وانعقد الاجماع عليه فبويع في الوقت نفسه لاخر بويع لاخر عد الاخر باغيا عد الاخر باغيا وعد انصاره بغاة ويقاتلون مقاتلة البغاة المعتدين لان هذا فيه تفرقة وشق للعصا ويترتب عليه مفاسد ومضار عظيمة جدا ولهذا جاءت الشريعة بحسم مثل هذه الفوضى سدا لابواب الشر اورد حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا بويع لخليفتين اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الاخر منهما الاخر اي الخليفة الاخر الذي بويع له اجتمع عليهم بعض الناس وبايعوه فهذا يقتل قتله مثل ما قال او كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى سدا لذريعة الفتنة والفرقة سدا لذريعة الفتنة والفرقة لان هذا يترتب عليه سرور ومفاسد عظيمة وقد تقدم معنا في الباب الذي قبله حديث عبدالله ابن عمرو العظيم في مجيء الفتن وان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر امورا تتقى بها الفتن فمن مما جاء في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام ومن بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ان استطاع فان جاء اخر ينازعه فاضربوا عنق الاخر. هو بمعنى هذا الحديث ومثله ايضا ما جاء في في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتاكم وامركم جميع على رجل واحد يريد ان يشق عصاكم او يفرق جماعتكم فاقتلوه الباب ورد فيه احاديث عديدة في مقاتلة الاخر لانه اه شق العصا واوجد فرقة ويترتب على صنيعه شرور وفتنة فجاءت الشريعة بسد هذه الفتن والفرقة والسرور بالتخلص من هذا المؤسس للفتنة الجالب لها نعم قال رحمه الله باب كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالامير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على اهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه الا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته قال رحمه الله تعالى باب كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الراعي هو الحافظ المؤتمن الراعي هو الحافظ المؤتمن الحافظ للشيء المراعي لمصالحه هذا هو الراعي يقال راعي الغنم لانه يعمل على رعايتها يقوم بشؤونها يتتبع مصالحها يدفع عنها المؤذي والشر يأخذها الى المرعى الصحيح يجنبها الاشياء الضارة بها الراعي هو الحافظ المؤتمن الحافظ المؤتمن الذي يقوم على ما تحته بحسن الرعاية بامانة ونصح هذه الرعاية مسؤول عنها الجميع كل في حدود ما ولاه الله وما تحمل في هذا الباب من امانة ومسؤولية اورد رحمه الله حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته هذا اجمال يأتي بعده بعض التفصيل وليس كل التفصيل. بعض التفصيل الدال على غيره بدأ بهذا الاجمال وبه ختم الا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته بدأ بها الجملة وبدأ بها جمل هذا الحديث ثم اتى بها في اخر الحديث الا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وهذا فيه رد عجز الحديث الى صدره الى اوله اهتماما بمقام المسؤولية والرعاية وشأنها العظيم الا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته كل من كان تحته رعاية لشيء الوالي في ولايته الامير في امرته المدير في ادارته الوالد في بيته الوالدة في بيت زوجها الخادم في مال السيدة كل هذه الولايات الرعايات التي انيطت به سيسأله الله عنها مسؤول ان يسأله الله مسؤول اي ان الامر لا ينتهي فيها بما قام به في هذه الدنيا بل سيقف امام الله جل وعلا ويسأله عما استرعاه يسأله عن ذلك والناصح لنفسه يجتهد في ان يعد للمسألة جوابا وان يكون الجواب صوابا بحسن الرعاية التي سيسأله الله سبحانه وتعالى عنها يوم يلقى الله سبحانه وتعالى مثل ما قال الحسن في سياق اثر له قال فاعلم انك مسؤول فاذا علمت انك مسؤول فاعد للمسألة جوابا اعد للمسألة جوابا فاذا علم المرء انه مسؤول يعد لهذا السؤال جوابا جوابا ينجو به يوم يلقى الله سبحانه وتعالى ولا يكون الجواب صوابا الا بحسن العمل فيما استرعاه الله اياه بدأ بالتفصيل عليه الصلاة والسلام قال فالأمير الذي على الناس له امرة على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته مسؤول عن رعيته يسأل عن الرعية كيف كان صنيعه بهم كيف كان عمله في رعايتهم هل نصح لهم او لم ينصح ولهذا من ولي امارة كبرت او صغرت يجب عليه ان يجتهد غاية الاجتهاد في النصح الرعية ومجانبة الظلم وحسن الرعاية لهم والاجتهاد في مصالحهم يبذل وسعه في ذلك مستحضرا في كل ما يأتي ويذر ان الله عز وجل سيسأله يوم القيامة ويحرص الا يفرط في في شيء من ذلك فان وفى ان وفى وفقه الله سبحانه وتعالى وفى ما عليه من الرعاية نال بذلك الجزاء الوافر والاجر العظيم وان فرط وضيع وظلم كثر يوم القيامة مطالبوه كثر يوم القيامة مطالبوه ولهذا جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من امير عسيرة الا وهو يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفك حتى يفكه العدل حتى يفكه العدل او يوبقه الجور يوبقه ان يهلكه او يوبقه الجور وفي هذا المعنى جاءت احاديث كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال والرجل راع على بيته هو مسؤول عنهم مسؤول عنهم لان الله سبحانه وتعالى اوصاه بهم مثل ما جاء في قوله يوصيكم الله في اولادكم اوصاه والله سائله عن ذلك والرعاية للولد وللبيت ليست توفير المسكن والمطعم والملبس ومتطلبات الحياة فقط بل بمتابعتهم في امور الدين والطاعة والتربية على العبادة والاجتهاد في وقايتهم من النار وسخط الله يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا قال علي رضي الله عنه ادبوهم ربوهم فهذه مسؤولية الاب مسؤولية الاب الرعاية ولده الاهتمام امورهم الاجتهاد في نصحهم ولا سيما في امر الصلاة وامر اهلك بالصلاة والله سبحانه وتعالى سائله عم السرعة سائله عما استرعاه والرجل راع على اهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها بعلها اي زوجها وولده الاباء بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم راعية في بيت اه بعدها بحسن التدبير الرعاية للاولاد الامانة وحفظ نفسها النصح لزوجها الى غير ذلك من المعاني المطلوبة من المرأة في بيت الزوج وستقف المرأة امام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ويسألها عن هذا كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام وهي مسؤولة عنهم الام في البيت لا تسأل يوم القيامة عن نفسها فقط تسأل عن نفسها وعن زوجها الحقوق التي لا وعن اولادها نعم وعن اولادها ماذا كان شأنها معهم فتسأل عن ذلك واذا علمت ان مسؤولة عن ذلك تعد لهذه المسألة الجواب بحسن العمل حسن الرعاية هذا هو الجواب الجواب هو حسن العمل حسن الرعاية قال والعبد العبد كما معلوم منافع ملك لسيده لكن تحته مال ائتمنه عليه سيده فهو مسؤول عن هذا المال والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه يسأله الله سبحانه وتعالى يوم القيام عن هذا المال ومثل هذا الاجراء من الخدم او السائقين او العمال بالشركات اذا او غيرها اذا اؤتمن على اموال على اشياء مسؤول عنها يوم القيامة يقف امام الله سبحانه وتعالى ويسأله عن هذه الاموال احفظ او ظيع هذا الحديث العظيم من جوامع كلم النبي عليه الصلاة والسلام وفيه نصحه للامة ينصحهم عليه الصلاة والسلام بان يستعدوا ليوم المعاد بحسن الرعاية لما فولاهم الله عز وجل اياه نعم قال رحمه الله باب كراهية طلب الامارة والحرص عليها عن عبدالرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن لا تسأل الامارة فانك ان اعطيتها عن مسألة اكلت اليها وان اعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها قال باب كراهية طلب الامارة والحرص عليها كراهية طلب الامارة والحرص عليها اي وكراهية وكراهية الحرص عليها الامارة والولاية لا يطلبها الانسان لا يطلبها جاء حديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام في كراهية ذلك ولا يحرص عليها لكن اذا ولي يتقي الله اذا ولي يتقي الله عز وجل في فيما ولاه الله سبحانه وتعالى اياه اورد حديث عبدالرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن لا تسأل الامارة لا تسأل الامارة فانك ان اعطيتها عن مسألة عن طلب منك وحرص منك رغبة منك وكلت اليها ما معنى وكلت اليها اي لا يكون لك فيها عون من الله لا يكون لك فيها عون من الله وكلت اليها وكلت مبني لما لم يسمى فاعله اي وكلك الله اليها وكلك الله اليها وكلت اليها وان اعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها اي اعانك الله وسددك ووفقك ولهذا لهذا المعنى ان الذي يطلب الامارة ان اعطيها يوكل اليها من اجل ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم من هديه الا يعطي الامارة من يسألها كان من هديه عليه الصلاة والسلام الا يعطي الامارة من يسأل الامارة لانه لا يعان عليها كما في هذا الحديث قال ان اعطيته عن مسألة وكلت اليها اي لا تعان ولهذا جاء في الحديث حديث ابي موسى وسيأتي معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لا نولي هذا انا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه انا لا نولي هذا يعني الامارة الا من اه لا نوليها من سأله وحرص عليه الذي يسأل ويحرص عليه لا نوليه لماذا الحديث الذي عندنا حديث سمرة يوضح السبب انه لا يعاني يوكل اليها يوكل اليها لكن اذا جاءته من غير مسألة اذا اعطيها من غير مسألة اعانه الله سبحانه وتعالى نعم رحمه الله عن ابي ذر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابا ذر اني اراك ضعيفا واني احب لك ما احب لنفسي لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم هنا هذا الحديث حديث ابي ذر في ايضا مسألة مهمة تتعلق في الباب المرء الذي الذي يعلم من نفسه ضعف وعدم قدرة على سياسة الناس رعايتهم وولاية امورهم يعرف ما عنده قدرة على على ذلك حتى لو كان من اصلح الناس في عبادته في طاعته في خوفه من الله لكن ما عنده قدرة على اه الرعاية وسياسة الناس ومتابعة امورهم فيه ضعف في هذا الجانب حتى وان ولي وطلب منه يتجنب يتجنب ذلك لمعرفته من نفسه انه ضعيف معرفته من نفسه انه ضعيف لا لا يقدر ان يقوم بهذا الامر. فلو طلب منه يعتذر لما يعلم من من ضعف نفسه فاسمع الى هذه النصيحة من النبي صلى الله عليه وسلم لابي ذر قال يا ابا ذر اني اراك ضعيفا اني اراك ظعيفا ضعيفا في ماذا في هذا الباب النبي صلى الله عليه وسلم كما في المسند وغيره في الحديث الثابت ماذا قال عن ابي ذر في بيان مكانته وفضله ومنزلته ومقامه قال عليه الصلاة والسلام ما اقلت الغبراء الارض ما اقلت الغبراء ولاضلت الخضراء يعني السماء من رجل اصدق لهجة من ابي ذر اصدق لهجة من ابي ذر هذي اه تزكية وبيان فضله ومكانته وصدق لهجته ونصحه لكن مع ذلك قال له النبي عليه الصلاة والسلام اراك ضعيفا تراك ضعيفا في هذا الباب باب الرعاية للناس قال فلا تأمرن قالوا اني لاراك ضعيفا واني احب لك ما احب لنفسي واني احب لك ما احب لنفسي هذه مهمة جدا مهمة جدا في مناصحة الاخوان والتناصح بينهم وهذا هدي نبوي لما تريد ان تناصح شخص لما تريد ان تناصح شخص وتقول لها اخي الكريم انا احب لك ما احب لنفسي والله يحب لك ما احب لنفسي انصحك الا تفعل كذا كيف يكون شأن نصحك له بهذه المقدمة التي قدمت له قلت والله اني احب لك ما احب لنفسي. انصحك لا تفعل هذا سيكون لكلامك موقعه في التأثير ولهذا هذا هدي نبوي في التناصح بين الاخوان ان يقول بهذا ان يقول هذه الكلمة هذا اصل مثل ما مر لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه لكن لما تخاطبه وقت النصيحة وتذكره بما في قلبك له لان الذي في قلبك لا يطلع عليه تقول اني احب لك اي من الخير ما احب لنفسي انصحك بكذا وكذا تجد ان هذا يعني اه معينا له على قبول ماذا قبول النصيحة ويرتاح وهو يسمع النصيحة فهذا هدي نبوي في التناصح ان يقدم بهذه المقدمة اني احب لك ما احب لنفسي اني احب لك ما احب لنفسي لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم. تجنب الولاية ولو كانت قليلة ولاية الناس وولاية المال كل هذا تجنبه ولاية الناس وولاية المال تجنب الولاء ولو كان قليل لو كان اثنين تجنب ذلك وقدم بقوله اني اراك ضعيفا نعم قال رحمه الله النووي رحمه الله قال عن هذا الحديث حديث ابي ذر قال هذا الحديث اصل عظيم في اجتناب الولايات ولا سيما لمن كان فيه ظعف عن القيام بوظائف تلك الولايات نعم قال رحمه الله عن ابي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله الا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال يا ابا ذر انك ضعيف وانها امانة وانها يوم القيامة خزي وندامة. الا من اخذها بحقها وادى الذي عليه فيها وهذا الحديث حديث ابي ذر فيه ان ابا ذر رضي الله عنه طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يستعملها اي ان يوليه ان يستعمله اي ان يجعله عاملا على شيء من الامور والعامل الامير بالعمال الامراء كان كان يقال ولا يزال ايضا في المغرب يسمى الامير العامل عامل منطقة كذا اي امير المنطقة استعملني اي اجعلني عاملا اي اجعلني اميرا استعملني اي اجعلني عاملا عمال النبي صلى الله عليه وسلم في المناطق اي امراؤه فيها فقول استعملني اي اجعلني عاملا اميرا فظرب بيده على منكبي هذا ايضا من الملاطفة الملاطفة ظرب بيده على منكب اي اي جعل يده عليه الصلاة والسلام على منكبه وهذا ايضا يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في مقام المناصحة آآ مثل آآ مثل حديث معاذ حديث معاذ قال له النبي صلى الله عليه وسلم قال وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على منكبي وقال اني اني لاحبك يا معاذ اني لاحبك يا معاذ وابو ذر جمع له الامران كما في روايتي الحديث جمع له الامران ووضع اليد على المنكب وقال اني احبك. احب لك ما ما احب لنفسي فاني احبك اني احب لك ما احب لنفسي وضع اليد على المنكب الاخذ باليد اخذ بيده هذه كلها اشياء تساعد المنصوح في في في آآ تقبل النصيحة يضع يده على كتفه ويقدم له مقدمة لطيفة تشرح صدره ما رأيكم هذا اللطف او يقابله يشير له كذا اصبعه لا تفعل هذا ما ما تنفتح النفس ولا ولا يقبل آآ القلب كيف تنفتح نفسه ولما كان ينصحه كان يراقب اصبعه يخشى ان يدخل في عينه وهو يشير اليه اشارة قوية لا تفعل هذا النصح يحتاج الى رفق لطف يد لطيفة كلمة لطيفة مقدمة جميلة تنشرح النفس يبتهج القلب تقبل حينئذ النصيحة قال يا ابا ذر انك ضعيف وانها امانة انك ضعيف يعني ارى فيك ضعفا لا تستطيع ان تتحمل هذه الامانة هذه المسؤولية وانها يوم يوم القيامة خزي وندامة. خزي على من على من تولى وهو ليس اهل فيضيع لانه ليس اهل ما عنده قدرة ظعيف يكون خزي عليه او من تولى تعامل بغير الامانة خان وظلم وبغى فهؤلاء تكون الامارة هذه خزي وندامة يندم يوم القيامة يندم ندامة شديدة يقول ليتني لم اكن اميرا ليتني لم اتولى ولاية يندم على ذلك قال وانها يوم القيامة خزي وندامة الا من اخذها بحقها الا من اخذها بحقها وادى الذي عليه فيها وادى الذي عليه فيها الا من اخذها بحقها وادى الذي عليه فيها اي ادى ما ما تحمله من من من مسؤولية ولما كان لما كان لما كان المسلمون كما في آآ في قول النبي عليه الصلاة المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا في التراحم والتناصح ومحبة الخير وسلامة القلوب من الغش لما كان الامر بهذا المقام جاءت الشريعة وسيأتي من ذلك احاديث بالدعاء لولاة الامر هذا غاية النصح من الرعية الدعاء لهم. تحمل مسؤولية. هو تحملها فيدعى له ولا ولا يدعى عليه يدعى له بالصلاح بالهداية بالاعانة بالتوفيق هذا هو هذا دين الله عز وجل هذا هو دين الله يدعى له وهذا هو اساس التراحم بين المسلمين هو تحمل مسؤولية والله جل وعلا يسأله عنها يوم القيامة فيعان على ما تحمل بالدعاء له بان يسدده الله ان يوفقه ان يصلح اه يصلح له شأنه ان يوفقه لحسن الرعاية لما ولاه الله واياه وجاء النهي عن سب الولاة سبهم ما فيه خير ولا ما فيه منفعة للناس الذي ينفع العباد هو الدعاء. الدعاء لهم ولهذا في كتب الاعتقاد يقول ائمة السلف اذا رأيتم الرجل يدعو للسلطان فاعلم انه صاحب سنة واذا رأيته يدعو عليه فاعلم انه صاحب بدعة فما دام ان نتحمل مسئولية والله سيسأله يوم القيامة عنها وحقه على من تحته يدعون له يدعو له بالاعانة بالتوفيق بالسداد بالصلاح نعم قال رحمه الله باب لا نستعمل على عملنا من اراده عن ابي بردة قال قال ابو موسى رضي الله عنه اقبلت الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الاشعريين احدهما عن يميني والاخر عن يساري فكلاهما سأل العمل والنبي صلى الله عليه وسلم يستاك فقال ما تقول يا ابا موسى او يا عبدالله بن قيس قال فقلت والذي بعثك بالحق ما اطلعاني على ما في انفسهما وما شعرت انهما يطلبان العمل قال وكأني انظر الى سواكه تحت شفته وقد قلصته. فقال لن او لا نستعمل على عملنا من اراده. ولا لكن اذهب انت يا ابا موسى او يا عبد الله ابن قيس فبعثه على اليمن ثم اتبعه معاذ ابن جبل فلما قدم عليه قال انزل والقى اليه وسادة واذا رجل عنده موثق قال ما هذا قال هذا كان يهوديا فاسلم ثم راجع دينه دين السوء فتهود قال لا اجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله قضاء الله ورسوله فقال اجلس نعم. قال لا اجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله ثلاث مرات فامر به فقتل ثم تذاكرا القيام من الليل فقال احدهما معاذ اما انا فانام واقوم وارجو في نومتي ما ارجو في قومتي آآ يؤجل باذن الله عز وجل الى لقائنا القادم وغدا الجمعة لا يوجد درس اسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله اللهم يا ربنا ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانية وسره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم انا نستغفرك انك كنت غفارا فارسل السماء علينا مدرارا. اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اللهم اغثنا اللهم انا نسألك غيثا مغيثا هنيئا مريئا صحا طبقا نافعا غير ضار اللهم اغث قلوبنا بالايمان وديارنا بالمطر اللهم سقيا رحمة يا رب العالمين. اللهم سقيا رحمة يا رب العالمين اللهم سقيا رحمة يا رب العالمين. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين. امين اللهم اعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا واثرنا ولا تؤثر علينا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم انا ظلمنا انفسنا ظلما كثيرا ولا يغفر والذنوب الا انت فاغفر لنا مغفرة من عندك وارحمنا انك انت الغفور الرحيم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين