بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب لا نستعمل على عملنا من اراده عن ابي بردة قال قال ابو موسى رضي الله عنه اقبلت الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الاشعريين احدهما عن يميني والاخر عن يساري فكلاهما سأل العمل والنبي صلى الله عليه وسلم يستاك فقال ما تقول يا ابا موسى؟ او يا عبدالله بن قيس قال فقلت والذي بعثك بالحق ما اطلعاني على ما في انفسهما وما شعرت انهما يطلبان العمل قال وكأني انظر الى سواك تحت شفته. وقد قلصت فقال لن او لا نستعمل على عملنا من ارادوا ولكن اذهب يا ابا موسى او يا عبد الله ابن قيس فبعثه الى اليمن ثم اتبعه معاذ ابن جبل. فلما قدم عليه قال انزل والقى له وسادة واذا رجل عنده موثق قال ما هذا؟ قال هذا كان يهوديا فاسلم ثم راجع دينه دين السوء فتهود قال لا اجلس حتى يقتل. قضاء الله ورسوله فقال اجلس نعم. قال لا اجلس حتى يقتل. قضاء الله ورسوله ثلاث مرات. فامر فقتل ثم تذاكر القيام من الليل فقال احدهما معاذ اما انا فانام اقوم وارجو في نومتي ما ارجو في قومتي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى باب لا نستعمل على عملنا على عملنا من اراده من اراده اي من حرص عليه وطلبه وقد تقدم معنا في حديث عبدالرحمن بن سمرة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام لما نهاه ان يسأل الامارة قال له انك ان اعطيتها عن مسألة وكلت اليها وعرفنا معنى وكلت اليها اي انك لا تعان لا يكون لك من الله معونة عليها فكان من هدي نبينا عليه الصلاة والسلام الا يستعمل من طلب الامارة من حرص عليها من ابدى حرصا ورغبة فيها وطلبها لا يستعمله النبي عليه الصلاة والسلام اورد هنا حديث ابي بردة عن ابيه ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال اقبلت الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الاشعريين احدهما عن يميني والاخر عن يساري فكلاهما سألا العمل لما اتيا هذان مع النبي عليه الصلاة والسلام كان من نيتهما وقد اتفقا على ذلك ان يسأل النبي عليه الصلاة والسلام العمل اي ان يوليهما ولاية وان يكلفهما بعمل مسؤولية فجاء وقد اه اتفقا على ان يسأل النبي عليه الصلاة والسلام ذلك ولم يخبرا ابا موسى بذلك قال فكلاهما سأل العمل سأل العمل الذي قد اتفق على ان يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم فيسألانه اياه. وما كان يعلم بذلك ابو موسى رظي الله عنه قال والنبي صلى الله عليه وسلم يستاك والنبي صلى الله عليه وسلم يستاك يعني بيده السواك يشوص فاه به في رواية للحديث عند البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك بسواك وطرف السواك على لسانه وهو يقول اع طرف اللسان على لسانه وهذا يستفاد منه فائدة مهمة في باب السواك ان السواك ليس لنظافة الاسنان فقط بل حتى اللسان حتى اللسان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ان يستعمل له السواك استعمل له السواك قال وطرف السواك على لسانه وهو يقول هذا الصوت يحدث تلقائيا عندما يشوص الانسان ان اه لسانه اه السواك وايضا في الحديث رد على من كره الاستياك امام الناس فيه رد على من كره الاستياك امام الناس فهذا ابو موسى آآ دخل على النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يستاك فقال ما تقول يا ابا موسى او يا عبد الله بن قيس فقلت والذي بعثك بالحق ما اطلعاني على ما في انفسهما يعني كان في انفسهما طلب العمل من النبي عليه الصلاة والسلام ان يستعملهما وما اخبر ابا موسى بذلك ولم يكن عنده خبر ولهذا جاء في بعض الروايات انه قال فاعتذرت مما قالوا اعتذرت مما قالوا اي باني ليس عندي خبر من من هذا الامر قال وما شعرت انهما يطلبان العمل قال ابو موسى وكأني انظر الى سواكه تحت شفته وقد قلصت وقد قلصت عندما يدخل الانسان آآ السواك في فمي ويبدأ يتسوك ترتفع الشفاه الشفة ترتفع فهذا معنى قوله قلصت يعني ارتفعت ارتفعت وهو يحرك السواك ترتفع الشفه العليا هذا معنى قوله قد قلصت فقال اي النبي عليه الصلاة والسلام لن او لا نستعمل على عملنا من اراده. وهذا موضع الشاهد للترجمة لن او لا نستعمل شك الراوي على عملنا من اراده وفي رواية ان اه وفي رواية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه انا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه فلم يولهما النبي عليه الصلاة والسلام وولى ابا موسى الاشعري قال ولكن اذهب انت يا ابا موسى او يا عبد الله ابن قيس اما ناداه بالكنية او بالاسم شك الراوي فبعثه على اليمن ثم اتبعه معاذ بن جبل والمعنى ان كلا منهما ولاه الى جهة فكان الى كل منهما الى جهة في اليمن جهتين متقاربين كل ولاه على جهة من الجهتين ولهذا جاء في بعض الاحاديث انه ما كان يتزاوران وسيأتي ايضا في هذا الحديث شيء من ذلك الحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يولي هذين الذين طلبا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يستعملهما وولى ابا موسى الذي لم يطلب ان قال قائل كيف يقال او كيف يجمع بين هذا لا نستعمل على عملنا من اراده وما جاء في قول الله سبحانه وتعالى في سورة يوسف عن يوسف عليه السلام اجعلني على خزائن الارض اجعلني هذا طلب اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لرياض الصالحين في الجواب عن ذلك قال يجاب عنه باحد جوابين الاول ان يقال ان شرع من قبلنا اذا خالف شرعنا فالعمدة على شرعنا وهذا مبني على قاعدة معروفة عند اهل العلم شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يخالف شرعنا شرع من قبلنا شرع لنا ما ما لم يخالف شرعنا هذا الجواب الاول الثاني قال رحمه الله تعالى رأى ان المال قد ضاع وحصل تلاعب شديد المال فاراد ان ينقذ البلاد من هذا الضياع اراد ان ينقذ البلاد من هذا الضياع بازالة سوء التدبير في هذا المال فذكر رحمه الله تعالى عن هذا هذين الجوابين قال فلما قدم عليه فلما قدم عليه قال انزل والقى له وسادة فلما قدم قال له ثم اتبعه معاذ ابن جبل فلما قدم علي قال انزل والقى له وسادة وهذا في حصن الاستقبال. وسادة ان يجلس اه عليها واذا رجل عنده موثق قال ما هذا قال هذا كان يهوديا فاسلم ثم رجع دينه دين السوء راجع دينه اي رجع الى دينه ارتد عن الاسلام راجع دينه دين السوء فتهود رجع الى اليهودية قال لا اجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يشير الى الحديث الثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام من بدل دينه فاقتلوه فقال اجلس نعم. قال لا اجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات اي يعيدها فامر به فقتل ثم تذاكر القيام من الليل ثم تذاكر القيام من الليل وهذا فيه عناية السلف رضي الله عنهم ورحمهم بقيام الليل وكان من مجالسهم مجالس تذاكر لقيام الليل والحظ والنصيب منه فقال احدهما اي معاذ اما انا فانام واقوم يعني اخذ حظا من النوم اخذ حظا ونصيبا من النوم وايظا اخذ حظا ونصيبا من القيام لكن اسمع هذه الكلمة العجيبة العظيمة الدالة على عظيم الفقه قال وارجو في نومتي ما ارجو في قومتي انا الليل جزء منها انام انامه وجزء منه اقوم واصلي ولكني الجزء الذي انام فيه ارجو فيه من الاجر والثواب مثل الذي ارجوه في قومتي اي في صلاة وانا قائم اصلي من الاجر والثواب ارجو في نومتي ما ارجو في قومتي ان يرجو من الاجر والثواب في نومته التي فيها اراحة وترويح للنفس بالنوم ليكون انشط له على القيام واعون له على القيام فيرجو في هذا النوم مثل ما يرجو في قومتي اي صلاتي عندما اقوم اصلي لماذا؟ لماذا يرجو ذلك؟ لانه نوى بالنوم المعونة على هذه الصلاة والنشاط فيها فلما كان يرجو في هذا النوم المعونة على الصلاة والنشاط على هذه الصلاة فهو يرجو عند الله سبحانه وتعالى ان يكون له اجر في هذا النوم مثل الاجر الذي يكون في الصلاة لانه نوى بهذا النوم ان يكون معونة له على هذه الصلاة وهذا يفيد ان العمل المباح والاعمال الاعتيادية بالنية الصالحة تتحول الى عبادات ويكون فيها ثواب العبادات مثل الاكل والشرب ونحو ذلك اذا نوى به اذا نوى به المعونة على الطاعة رجي حينئذ ان يكون له اجر الطاعة واجر العبادة وهذا فيه ايضا عظم بركة النية وانه بالنية الصالحة تتحول العادات الاعمال المباحات الى طاعات يثاب عليها العامل نعم. قال رحمه الله باب الامام اذا امر بتقوى الله وعدل كان له اجر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فان امر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك اجر وان يأمر بغيره كان عليه منه قال باب الامام اي ولي الامر. اذا امر بتقوى الله وعدن كان له اجر اي كان له ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى اذا كان بهذه الصفة يأمر الرعية بالتقوى ويحثهم على تقوى الله عز وجل وفي الوقت نفسه يعدل في الحكم ولا يحصل منه جور فهذا له اجر وثواب عند الله سبحانه وتعالى عظيم اورد حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انما الامام جنة انما الامام جنة جنة اي واقي مثل ما قال عليه الصلاة والسلام والصوم جنة اي واقي ويقال في في بعض الات الحرب المجن لانه يقي فالامام جنة اي واقي يفسره قوله يتقى به يتقى به فهذا معنى قوله جنة اي واقي آآ ما يعني شبهه بالستر لانه يمنع العدو من اذى المسلمين وهذا فيه ان مصالح المسلمين لا تنتظم الا بامام لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم لابد من امام تنتظم به الامور وايضا يتقى به الشرور ويدفع به الاذى عن اه عن الناس قال انما الامام جنة يقاتل من ورائه ومعنى يقاتل من ورائه اي معه وباذنه يقاتل اه الكفار والبغاء والبغات والخوارج وغيرهم من ورائه اي مع الامام ويتقى به اي يتقى به من الوقاية الوقاية من الشرور من الاعداء فان امر بتقوى الله عز وجل وعدن كان له بذلك اجر. اي مثوبة عند الله سبحانه وتعالى امر بتقوى الله اي حث الرعية ورغبهم في تقوى الله عز وجل وامرهم بها وتقوى الله عز وجل هي العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله وعدل اي عمل في احكامه بالرعية بالعدل والانصاف والبعد عن الظلم والجور كان له بذلك اجر وان يأمر بغيره كان عليه منه وان يأمر بغيره كان عليه منه اي من الاثم المترتب على ذلك عليه من من من تلك الاثام التي آآ امر امر بها ودعا اليها فيبوء بتلك الاثام ويجدها يوم القيامة في ميزان سيء اعماله. لانه امر بها ودعا اليها نعم قال رحمه الله باب ما لمن ولي شيئا فعدل فيه عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين الذين يعدلون الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما ولوا قال باب ما لمن ولي شيئا فعدل فيه ما لمن ولي شيئا اي ولاية فعدل في ولايته ما الذي له ما الاجر والثواب وما الذي له ايظا من المنزلة والمكانة والدرجة اورد حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المقسطين عند الله اي يوم القيامة على منابر من نور المقسطين من الاقساط وهو العدل الاقساط الذي هو العدل قال تعالى واقسطوا ان الله يحب المقسطين مقسطين للعادلين الذين يعدلون ويقومون الاحكام وفق شرع الله وفي ضوء هداية كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ينفذون شرع الله واحكامه في عباده فالمقسطون اي العادلون عند الله على منابر من نور المقسطون اه عرفنا انه من الاقساط الذي هو العدل ظد الجور بخلاف القاصد بخلاف القاصد القاصد هو الجائر الظالم ومنه قوله تعالى واما القاسطون فكانوا لجهنم لجهنم حطبا واما القاسطون قاسطون اي الجائرون قال ان المقسطين عند الله على منابر من نور المنبر سمي منبرا لارتفاعه على منابر من نور اي اشياء مرتفعة عالية من نور رفعة لهم عند الله سبحانه وتعالى ومن السبعة بل اول من ذكر في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله اولهم امام عادل امام عادل فالمقسطون عند الله يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل عن يمين الرحمن عز وجل وهذا يفيد وهذا من احاديث الصفات يفيد ان الله جل وعلا له يدان ما منعك ان تسجد لما انقت بيدي قال تعالى بل يداه مبسوطتان فالله جل وعلا له يمين وله اخرى له يمين وله اخرى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه فالله عز وجل له يمين وله اخرى وجاء في بعض الروايات او بعض الاحاديث في صحيح مسلم تسمية الاخرى بالشمال يمين وشمال ولفظة الشمال في ثبوتها كلام عند اهل العلم في ثبوتها كلام عند آآ اهل العلم وان ثبتت هذه اللفظة فانها لا تعارض ما جاء هنا في قوله وكلتا يديه يمين وكلتا يديه يمين لانه اولا اثبت يمين قال على على يمين الرحمن قال على يمين الرحمن فاثبت يمينه انهم على يمين الرحمن وهذا يفيد انه ثمة يمين واخرى يمين واخرى اتبع ذلك بقوله وكلتا يدي ربي يمين وكلتا يدي ربي يمين او وكلتا يديه يمين وهذا كما قال اهل العلم فيه دفع توهم النقص في الاخرى بدفع توهم النقص في الاخرى فدفع ذلك بقوله وكلتا يدي ربي يمينا وكلتا يدي ربي يمين فاذا من حيث الصفة هما يمين اخرى ومن حيث الشرف والفضل كلتاهما يمين ليس فيه ليس في الاخرى نقص ليس في الاخرى نقص من هم المقسطون؟ فسروا وبين من هم في الحديث قال الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما ولوا اي ما كان لهم عليه ولاية صغيرة او كبيرة ولهذا الوالد في مع اهله وولده ومن كان في رئاسة صغرت او كبرت وامارة قلت او كثرت المقسطون على منابر من نور على منابر من نور الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما ولوا اي ما كان اه ما كان لهم عليه ولاية نعم. قال رحمه الله باب من ولي شيئا فشق او رفق عن عبدالرحمن بن شماسة قال اتيت عائشة بضم الشين عن عبدالرحمن بن شماسة قال اتيت عائشة رضي الله عنها اسألها عن شيء فقالت ممن انت فقلت رجل من اهل مصر فقالت كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه فقال ما نقمنا منه شيئا ان كان لا يموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير والعبد فيعطيه العبد ويحتاج الى النفقة فيعطيه النفقة فقالت اما انه اما انه لا يمنعني الذي فعل في محمد ابن ابي بكر اخي ان اخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه. ومن ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به قال رحمه الله تعالى باب من ولي شيئا فشق او رفق من ولي شيئا فشق او رفق من ولي شيئا اي من اه ولايات الناس والامرأة او نحو ذلك فشق عليهم ماذا يكون اه ماذا يبوء به اذا شق على الناس وكذلك من ولي فرفق ما الذي يفوز به ثوابا وجزاء لهذا الرفق اورد حديث عبدالرحمن بن شماسة رضي الله عنه قال اتيت عائشة رضي الله عنها اسألها عن شيء فقالت ممن انت ممن انت من اي البلاد من اي موطن وهذا فيه ان من هدي السلف التعرف على القادم من اي بلد من اين وهذا مما كما لا يخفى يدخل السرور على السائل عندما يأتي ويسأل فيقال من اي بلد؟ من اين انت او يلاطف ايظا ببعظ المعاني الاخرى كيف اهلكم؟ كيف من جئت منه؟ او نحو ذلك هذا كله كان من هدي السلف رضي الله عنهم وهو متلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا يأتي في بعض الاحاديث ممن القوم عندما يأتيه وفد يقول ممن القوم يسأل فهو هدي تعلمته عائشة رضي الله عنها من النبي عليه الصلاة والسلام. قال ممن؟ قالت ممن انت قلت رجل من اهلي مصر رجل من اهل مصر قالت كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه كيف هذا الذي هو والي عليكم واميرا عليكم عاملا عليكم كيف شأنه في تعامله معكم؟ هل يعاملكم بالرفق؟ او يعاملكم الشدة فقال ما نقمنا منه شيئا ما نقمن منه شيئا ما ما نرى فيه عيبا او شيء نذمه به بل رأينا منه وجوه كثيرة من الاحسان احسان للرعية ان كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير ويموت له العبد فيعطيه العبد ويحتاج النفقة فيعطيه للنفقة محسن لنا اي شخص منا يموت له بعير يعطيه يموت له عبد يعطيه يحتاج نفقة يعطيه يذكر هذي امثلة على ماذا؟ رفقة بهم وحسن تعامله معهم عائشة رضي الله عنها وهذا من كمال خلقها العظيم في نفسها شيء عليه لتعامل كان منه مع اخيها محمد تعامل كان مع اخيها محمد ففي نفسها شيء بسبب ذاك التعامل لكن هذا الذي في نفسها لم لم يمنعها ان تذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه ثناء على مثل هذا العمل الذي هو يقوم به مع الذي في خاطرها وهذا صعب على كثير من الناس هذا صعب على كثير من الناس يعني في شيء في في شيء في خاطرها لتعامل موقف حصل منه تجاه اخيها محمد هذا التعامل الذي ما اعجبها تجاه اخيها محمد لم يمنعها ولهذا تقول اما انه اسمع اما انه لا يمنعني الذي فعل في محمد ابن ابي بكر اخي ان اخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت حديثا مفاد الحديث الثناء على ماذا على العمل الذي يتعامل به معهم من رفق واحسان واكرام لهم ومعونة لهم فاوردت حديثا عظيما في هذا الباب وقدمت بهذه المقدمة قالت لا يمنعني الذي فعل في محمد ابن ابي بكر ايضا انتبه قالت الذي فعل اجملت ما فصلت وقالت فعل وفعل الى اخره وانما جاءت بامر مجمل واخبرت انه لا يمنعها هذا الذي في خاطرها بسبب الذي فعل في اخيها محمد ان تورد هذا الحديث. قالت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول في بيتي هذا يقول في بيتي هذا اللهم من ولي هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم يدعو للولاة او على الولاة جمع بين هذا وهذا دعاء للولاة ودعاء على الولاة قال اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من امر امتي شيء فرفق بهم فارفق به وهذا مبني على قاعدة الشريعة ان الجزاء من جنس العمل في الاحسان وفي الاساءة هل جزاء الاحسان الا الاحسان ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوءة فمن ولي من امر الامة شيئا شيئا نكرة جاءت في هذا السياق تفيد العموم يعني قل كبرت الولاية او صغرت كبرت الولاية او صغرت من ولي من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه. اي جازه جزاء من جنس عمله شق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم اي فجازه من جنس عمله فارفق به ولهذا الرفق بمن رفق المرء بمن يلي امرهم هذا باب رفق له هو ينال به رفقا اه رفقا ولطفا ورحمة قال فارفق به والمشقة ايظا باب حصول مشقة له هو تلحقه عقوبة له من الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله باب الدين النصيحة عن تميم الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم وعن جرير رضي الله عنه قال بايات رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم نعم هذه الترجمة في الدين النصيحة والتي تليها في التحذير من ضد ذلك وهو الغش قال من غش رعيته ولم ينصح لهم وهذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وصلاحا وتوفيقا اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا. امين. واهدنا ويسر الهدى لنا. امين اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين. امين. لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. امين. اللهم انا نسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. امين. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. امين. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات. امين. والمؤمنين والمؤمنات. الاحياء منهم والاموات. امين. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله. دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين. واقضي الدين عن المدينين. واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم اغثنا امين اللهم اغثنا امين اللهم اغثنا امين اللهم انا نسألك غيثا مغيثا امين هنيئا مريئا صحا طبقة نافعا غير ضار. امين. عاجلا غير اجل. امين. اللهم اسقنا الغيث. ولا تجعلنا من القانطين. امين. اللهم اسقنا الغيث ولا اجعلنا من اليائسين. امين. اللهم يا ربنا اغث قلوبنا بالايمان. وديارنا بالمطر. امين. اللهم اعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا وتنقصنا واثرنا ولا تؤثر علينا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم