الالتصاق بالملتزم. في الالتزام اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. في التصاقه بالملتزم فقد كان يلزق صدره ووجهه بالملتزم. والملتزم هو ما بين باب الكعبة والحجر الاسود. ويقال له ايضا المدعى والمتعوذ وهما من اسماء الملتزم. وسمي الملتزم لان الناس يعتنقونه ويضمونه الى صدورهم انت تلصق صدرك حيث الصق النبي صلى الله عليه وسلم صدره. وتدعو حيث دعا. وتخالط انفاسك دار الكعبة التي تشرفت بملاقاة انفاس الحبيب وزفراته. في الالتزام طلب القرب واظهار الشوق الى ورب البيت في الالتزام تبرك بمماسة الكعبة. ورجاء التحصن من النار لكل جزء من بدنك لامس احجارها. في الالتزام الحاح في طلب المغفرة. وسؤال الامان كالمذنب المتعلق بثياب من اذنب في حقه. المظهر انه لا ملجأ له منه الا اليه. ولا افزع له الا كرمه، وانه لن يفارق ذيله الا اذا عفا وصافح وانعم وغفر. ولذا كان الحسن البصري اذا رأى الملتزم تعلق به وقال لمن معه تنحوا عني حتى اقر لربي بذنبي. وقال الاصمعي رأيت اعرابيا عند الملتزم. فقال اللهم ان لك علي حقوقا فتصدق بها عليه وللناس علي تبعات فتحملها عني. وقد اوجبت لكل ضيف قرن وانا ضيفك فاجعل قراي الليلة الجنة