الصلاة في مقام ابراهيم. فاذا انتهيت من الطواف فاقرأ من مقام ابراهيم مصلى. ثم تقدم الى مقام ابراهيم فصلي ركعتين. كانك بهما تشكر الله ان بلغك مرادك. ووفقك لغايتك. مقام ابراهيم هو الحجر الذي كان الخليل يعلوه عند بنائه البيت ليتمكن من رفع الحجارة. لذا يعتبر اكبر مساهم في بناء بيت الله الحرام. وما يدينه لعلنا امرنا بالصلاة خلفه ردا للجميل. فقد قدم هذا الحجر اكبر خدمة لبناء بيت الله. واعظم مساعدة لنبي الله فاستحق ان يصلى خلفه ليتشرف باعظم عبادة من اطهر عباد. فاغرس في قلبك اعظم الرجاء وكيف لا وقد كافأ الله الحجر على احسانه. فكيف لا يكافئ البشر وقد زاروه طمعا في فضله ورضوانه واستشعر علاقة النسب بينك وبين ابي الانبياء ابراهيم عليه السلام. وتأمل اوجه التشابه بين حجتك وبين ما فعلت فقد فارقت وفدك كما فعل ابراهيم عليه السلام حين خرج من العراق متوجها ناحية الحجاز وتخليت عن مسك ولففت حول جسدك ردائين بسيطين يشبهان اللباس الذي ارتداه ابراهيم واسماعيل عليهما السلام. وتفتح الكعبة كما طاف. وستسعى بين الصفا والمروة مقلدا سعي هاجر بحثا عن الماء. وستنحر قربانك كما فعل ابراهيم حين افتدى ولده وسترمي الشيطان بالجمرات مكررا عمل ابراهيم حين رمى الشيطان بالجمرات. تذكر هذا تاريخ وامزج صلاتك بذكرى نبي الله ابراهيم. الذي ضحى. وبذل وبذل وجاهد وصبر حتى استحق تقدير الله له بان جعله امة وحدها بل وقربه وادناه منه حتى انعم عليه بلقب الخليل