دخول مكة دخول مكة دخول مكة واما دخول مكة فاستشعر قدرها وعظمتها وانها بطول وحي وقبلة الدنيا وموطن الامن والامان. فيها ولد خير خلق الله. وفيها ماء زمزم خير ماء على وجه الارض وفيها الحجر الاسود الذي هو من الجنة. ولطهارتها ليس فيها دين غير الاسلام. ولا غير مسلم وهي احب بقاع الارض الى الله ورسوله. ومن كرامتها على الله ان نية المرء بالمعصية في تعرضه الى عذاب الله. ومن كرامتها انه لا يجوز حمل السلاح فيها الا للضرورة. ومن كرامتها انه يحرم وصيدها على جميع الناس بل ولا ينفر صيدها. ولا يقطع شجرها. ومن كرامتها ان الدجال سيدخل جميع البلاد الا مكة. وحين يخدمها يخسف به ومن معه. تفضي بمكة اني هدني تعبي. واترك فاني ها هنا هدفي ودع فؤادي يشدو في جوانبها ففي مرابيعها يهيب القلب من لهفه. احذر اخي انت الان في بلد الله الحرام. وهو بلد تضاعف فيه الحسنات وكذلك السيئات. لان من عصى الملك على ملكه ليس كمن عصاه بعيدا عن داره. وقد توعد الله عز وجل من يرد فيه الفساد بعذاب اليم. فقال ومن يرد فيهم ظلم نذقوا من عذاب اليم قال ابن كثير اي يهم بامر فظيع من المعاصي الكبار. قال ابن مسعود الهمة في الحرم تكتب ذنبا وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري وظاهر سياق الحديث ان فعل الصغيرة في الحرم اشد من فعل الكبيرة في غيره ولان الله عز وجل قد جمع في الحج حرمة الزمان وحرمة المكان فقد ارسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه تحذيره الشديد الى اهل في مكة والى كل من سكن مكة فقال يا اهل مكة اتقوا الله في حرمكم هذا اتدرون من كان ساكن ارى منكم هذا قبلكم؟ كان فيه بنو فلان. فاحلوا حرمته. فهلكوا وبنوا فلان. فاحلوا حرمته فهلكوا حتى عد ما شاء الله ثم قال والله لان اعمل عشر خطايا بغيره احب الي من ان اعمل بمكة. ومن اكثر الذنوب شيوعا في مكة اطلاق البصر. لاختلاط الرجال بالنساء اثناء الطواف وغيره. قال ابن الجوزي اعلم ان غض البصر عن الحرام واجب. ولكم جلب اطلاقه من افة. وخصوصا في زمن الاحرام وكشف النساء وجوههن. فينبغي لمن يتقي الله عز وجل ان يزجر هواه في مثل هذا المقام. تعظيما للمقصود وقد فسد خلق كثير باطلاق ابصارهم هنالك