الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم باب في هدايا الامراء عن ابي حميد الساعدي رضي الله عنه قال استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الاسد على صدقات رسول الله على صدقات بني سليم يدعى ابن اللثبية فلما جاء حاسبه قال هذا مالكم وهذا هدية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا جلست في بيت ابيك وامك حتى تأتيك هديتك ان كنت صادقا ثم خطبنا فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فاني استعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله فيأتيني فيقول هذا مالكم وهذا هدية اهديت لي افلا جلس في بيت امه؟ افلا جلس في بيت ابيه وامه حتى تأتيه هديته ان كان صادقا؟ والله لا يأخذ احد منكم منها شيئا بغير حقه الا لقي الله تعالى يحمله يوم القيامة فلاعرفن احدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء او بقرة لها خوار او شاة تيعر ثم رفع يديه حتى رؤي بياض ابطيه يقول اللهم هل بلغت بصر عيني وسمع اذني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم يا ربنا فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب في هدايا الامراء في هدايا الامراء اي انهم محرمة ولا تجوز وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عنها والهدايا من حيث هي محبوبة ومرغب فيها في شرع الله سبحانه وتعالى وجالبة للمحبة ومشيعة بين الناس مشعة للمودة بين الناس ولها اثرها ووقعها في القلوب لكن لما كانت هدايا العمال على خلاف المقصد المستحب في الشريعة جاءت الشريعة بالنهي عنها وتحريمها وعدها من الغلول لان هدايا العمال تؤثر على الحقوق تؤثر على الحقوق تقع في كثير من من احوالهم موقع الرشوة في تغيير ان بتغيير الحقوق وتغيير النفوس ويصبح العامل الذي يتلقى الهدية العامل هو الامير المستعمل يصبح لهذه الهدية تأثيرا عليه. تأثيرا على نفسه والشريعة جاءت بدرء المفاسد حفاظا على حقوق العباد وحفاظا على مصالحهم اورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث ابي حميد الساعدي رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام استعمل رجلا من الاسد ويقال لهما الازد على صدقات بني سليم يدعى ابن اللتبية يدعى ذلك الرجل ابن اللتبية فلما جاء حاسبه وهذا فيه محاسبة العمال كم اخذ وكم صرف بمحاسبة العمال ليعلم ما قبضوه وما صرفوه فحاسبه قال هذا مالكم وهذا هدية لما حاسبه الاشياء التي قبضها وهي معه استثنى بعظ الاشياء قال هذي هدية لاهديت لي وهذا مالكم الذي قبضته ما اموال الصدقة هذا مالكم لكن هذا القدر هذا هدية لي اهدي لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا جلست في بيت ابيك وامك حتى تأتيك هديتك ان كنت صادقا اي ان هذه الهدية لو جلس في بيت ابيه وامه لم تأته وانما جاءت هذه الهدية مرتبطة بماذا بعمله هذا وارتباطها بالعمل سيكون له تأثير على على العمل نفسه ان كان مثلا يجبي عمله يجدي الصدقات هناك ضوابط معينة واسنان معينة يأخذها فقد يؤثر على عليه ما يعطى فيأخذ دون المطلوب اخذه او يحابي مع من من اعطاه الهدية او يفوت حقا لاخر او نحو ذلك فهذه الهدية جاءته مرتبطة بعمله لو لم يكن على هذا العمل لم تأته وهذا معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام فهلا جلست في بيت ابيك وامك حتى تأتيك هديتك ان كنت صادقا ما تأتي الهدية لان هذه الهدية ارتبطت بالعمل الذي هو فيه ولها تأثير على العمل ثم خطبنا عليه الصلاة والسلام فحمد الله عز وجل واثنى عليه ثم قال اما بعد فاني استعمل الرجل منكم وهذا ايضا من هديه وجميل نصحه ما يسمي ما قال في خطبته استعملت فلانا يشهر بي وانما قال استعمل الرجل منكم ويقول في بعظ آآ المقامات في مثل هذا الامر يقول ما بال اقوام لا يسمي عليه الصلاة والسلام قالوا فاني استعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله فيأتي ويقول هذا مالكم وهذا هدية اهديت لي افلا جلس في بيت ابيه وامه حتى تأتيه هديته ان كان صادقا ثم بين خطورة الامر والعقوبة عليه يوم القيامة قال والله لا يأخذ احد منكم منها شيئا بغير حقه الا لقي الله تعالى يحمله يوم القيامة يحمله يوم القيامة مثل ما تقدم معنا في الغلول ومن يغلل يأتي مما غل يوم القيامة مثل ما تقدم في الغنة يحمله يأتي يحمل هذا الذي غله يوم القيامة خزيا له بين العالمين وفضيحة بين الناس يحمله يوم القيامة فلاعرفن احدا منكم لقي الله عز وجل يحمل بعيرا له رغاء فلا اعرفن هكذا ظبطها في بعظ نسخ مسلم. وفي بعظها لا اعرفن احدا منكم فتكون نظير ما تقدم لا الفين احدا منكم فلاعرفن احدا منكم لقي الله عز وجل يحمل بعيرا له رغاء او بقرة لها خوار او شاة تيعر اي ان هذه الاشياء التي ظلها يأتي يحملها وهي فوق عنقه فوق رقبته يحملها وهي تصيح بصوتها المعروف رغاء ان كان بعيرا وخوارا ان كان بقرة وثغاء ان كان شاة تيعر تصيح فتكون على عنقه خزيا له يوم اه اه يوم الدين يوم الخزي ثم رفع يديه عليه الصلاة والسلام حتى رؤي بياض ابطيه حتى رؤي بياض ابطيه فقال اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت يقول الراوي الصحابي الجليل ابو حميد آآ محققا ومثبتا السماع سماعه للنبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث الذي حدث به يقول بصر عيني وسمع اذني كل رضي الله عنه بصر عيني وسمع اذني اي اعلم ذلك علما يقينا متحققا منه ولا ازال اذكر ذلك واني سمعته منه باذني وابصرته عيناي وهو يتحدث به وهذا من باب التأكيد اه تأكيد هذا الخبر وانه سمعه يقينا من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام النووي رحمه الله في شرحه لهذا الحديث قال في هذا الحديث ان هدايا العمال حرام وغلول لانه خان في ولايته وامانته ولهذا ذكر اي النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث عقوبته ولهذا ذكر في الحديث عقوبته حمل ما اهدى وان عقوبته وحمله ما اهدى وحمله ما اهدي اليه يوم القيامة وحمله ما اهدي اليه يوم القيامة كما ذكر في الغال كما ذكر في الغال مثل ما تقدم في حديث الغلول ان الغال يأتي بما غل يحمله على رقبته يوم القيامة ايضا هذا الذي اخذ هذه الهدايا بغير حق يأتي مثل الغال يوم القيامة يحملها على رقبته نعم قال رحمه الله باب مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة على ترك الفرار عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال كنا يوم الحديبية الفا واربعمائة فبايعناه وعمر رضي الله عنه اخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة قال وبايعناه على ان لا نفر ولم نبايعه على الموت قال باب مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة على ترك الفرار تحت الشجرة المراد بالبيعة هنا بيعة الرضوان في صلح الحديبية وسميت تلك البيعة بيعة الرضوان لانه نزل على اثر تلك البيعة قول الله سبحانه وتعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فسميت بيعة الرضوان لانه على اثرها نزل هذا الرضوان من الله سبحانه وتعالى على هؤلاء المبايعين للرسول عليه الصلاة والسلام وكانت البيعة بيعة عظيمة جدا ما تخلف عنها من هذا العدد الكبير الا رجل واحد اختفى خلف ناقة او نحو ذلك وعد من المنافقين والبقية كلهم توالت بيعتهم وتتابعوا على مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم على عدم الفرار مهما كان الامر ومهما كان شدة الخطب حتى لو وصل الامر الى الموت ولهذا اه بعظ اه الصحابة لما روى الحديث قال بايعناه على الموت ما يعناه على الموت وهذا معناه عدم الفرار يعني بايعوه على الثبات والاقدام وعدم الفرار. مهما كان حتى لو كان في ذلك موت المرء اورد حديث جابر اه رضي الله عنه قال كنا يوم الحديبية الفا واربع مئة فبايعناه وعمر رضي الله عنه اخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة يا نوع من الشجرة يقال لها السمر قال وبايعناه على الا نفر وبايعناه على الا نفر ولم نبايعه على الموت ولم نبايعه على الموت في الترجمة الاتية قال باب المبايعة على ماذا على الموت واورد حديث سلمة وانه سئل عن اي شيء بايعتم رسول الله يوم الحديبية قال على الموت وهنا جابر رضي الله عنه قال بايعناه على الا نفر ولم نبايع على الموت وهذا الذي قال جابر رضي الله عنه ليس بينه وبين الذي قال سلمة بن الاكوع في تعارظ ليس بين القولين تعاروا ولهذا يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله فيفتح الباري يقول لا تنافي بين قولهم بايعوه على الموت وعلى عدم الفرار بعضهم قال على الموت وبعضهم قال على عدم الفرار. يقول لا تعارض بين القولين لان المراد بالمبايعة على الموت ماذا الا يفروا هذا هو المراد. لان المراد بالمبايعة على الموت الا يفروا وليس المراد ان يقع الموت ولابد وليس المراد ان يقع الموت ولا بد. اذا ليس هناك تعارض بين من قال المبايعة كانت على عدم الفرار ومن قال ان المبايعة كانت على على الموت نعم قال رحمه الله عن سالم ابن ابي الجعد قال سألت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن اصحاب الشجرة فقال قال لو كنا مائة لو كنا مائة الف لكفانا. كنا الفا وخمسمائة سئل جابر رضي الله عنه عن اصحاب الشجرة يعني كم كان عدد هؤلاء الذين بايعوا النبي عليه الصلاة والسلام فقال كنا الفا وخمسمائة كنا انفا وخمس مئة وقول لو لو كنا مائة لو كنا مائة الف لكفانا اي الماء الذي كان ينبع من بين اصابع النبي عليه الصلاة والسلام آآ قالوا كنا الفا وخمسمائة الرواية الاولى عن جابر قال الفا واربع مئة وفي الرواية الثانية هنا قال الفا وخمس مئة وننظر ايضا العدد الاتي في حديث عبد الله ابن ابي اوفى. نعم قال رحمه الله عن عبدالله بن ابي اوفى رضي الله عنه قال كان اصحاب الشجرة الفا وثلاثمائة وكانت اسلموا ثمن المهاجرين نعم هذا الحديث حديث عبد الله بن ابي اوفى آآ اه فيه ان الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة عندما يقال من اصحاب الشجرة اي ممن بايعوا ممن بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ولهذا في تراجم عدد من الصحابة يوصف الصحابي بقولهم من اهل بيعة الرضوان او يقوم من اصحاب الشجرة هذي موقبة عظيمة جدا عالية. قال من اصحاب الشجرة او يقال من اصحاب البيعة بيعة الرضوان اي الذين نزل فيهم الاية. لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة ممن رضي الله عنهم آآ كم عددهم اختلفت الروايات اختلفت اه الروايات في ذكر العدد هنا الان في اه الروايات التي ساق فيها تحت هذه الترجمة ذكر الف واربع مئة وذكر الف وخمس مئة وذكر الف وثلاث مئة الف وثلاث مئة وذكر ايضا في روايات اخرى اعداد يعني بعيدة عن ذلك يعني في الاقل ذكر سبع مئة وهذا ضعف اهل العلم لكن هذه الروايات الثلاث آآ هي التي عليها المدار في العدد فبعض اهل العلم مال فيها الى الترجيح ترجيح واحد من هذه الاعداد وبعضهم مال الى الجمع الى الجمع بينها وان من قال قالوا من مال الى الجمع قال ان العدد الف واربع مئة وربما كان يزيد على الاربع مئة قليلا فمن اسقط الكسر عده الف واربع مئة ومن اعتبر الكسر جبره وقال الف وخمس مئة فبعضهم مال الى هذا بالجمع وبعضهم مال الى الترجيح ورجحوا رواية جابر التي فيها اه ان العدد كان الف واربع مئة. ان العدد الف واربع مئة واعتبروا هذا هو الاصح وهذا مال اليه جماعة من اهل العلم والامام ابن القيم رحمة الله عليه يقول والقلب الى هذا اميل. والقلب الى هذا اميل يعني ان عددهم كان الف واربع مئة نعم قال رحمه الله باب المبايعة على الموت عن يزيد ابن عن يزيد ابن عبيد قال قلت لسلمة رضي الله عنه على اي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية قال على الموت قال باب المبايعة على الموت اي ان مبايعة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية كانت مبايعة على الموت واورد حديث سلمة وهو ابن الاكوع رضي الله عنه وقد مر معنا انه في تلك المبايعة حصل له شرف عظيم ان بايع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات في اول الناس واوسطهم اخرهم في كل مرة يقول له النبي صلى الله عليه وسلم الا تبايع فيقول بايعت فيقول وايضا ببايع ثلاث مرات رضي الله عنه في تلك البيعة وعدت هذه من مناقبه رضي الله عنه فسئل عن المبايعة على ماذا كانت؟ على اي شيء؟ قال على الموت هذا لا يتنافى كما تقدم مع قول جابر لم نبايعه على الموت وانما على الا نفر فلا تنافي بين القولين لان المراد كما تقدم والمبايعة على عدم الفرار على عدم الفرار فالمراد آآ قوله على الموت اي على عدم الفرار هذا هو المراد وليس المراد اه بقوله عن موت اي ان يقع الموت فعلا او يقع الموت ولابد نعم قال رحمه الله باب المبايعة على السمع والطاعة فيما استطاع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا فيما استطعت قال باب المبايعة على السمع والطاعة فيما استطاع فيما استطاع لان الافعال اه الافعال ومنها السمع ومنها السمع والطاعة اه مناطة بالاستطاعة. فاتقوا الله ما استطعتم صلي قائما فان لم تستطع فجالسا فان لم تستطع فعلى جنب فالافعال بحسب الاستطاعة والتروك التروك ليست افعالا وانما تركا ولهذا لا يذكر فيها الاستطاعة وانما الاستطاعة تذكر في الافعال تذكر في الافعال ولهذا قال ما نهيتكم عنه من ما نهيتكم عنه فانتهوا ما قال اذا استطعتم نعم وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم يمثل لهذا بمثال للتوضيح فقط الان لما يقال لرجل احمل هذه الصخرة لابد ان ان يقال له معها ماذا نعم اذا استطعت لان هذا فعل قد يستطيع المرء وقد لا يستطيع. فالافعال لابد ان تكون او لابد من فعلها اذا كان مستطيع المرء لكن التروك لو قيل لشخص لا تدخل من هذا الباب هذا ترك ما يقال اذا استطعت لان لان التروك مستطاعة اما الافعال فيأتي في الشرع آآ تعليق فعلها بالاستطاعة قال كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا يقول لنا فيما استطعت يعني عندما نبايع يقول فيما استطعت يعني قل فيما استطعت اه مر معنا قريبا حديث اه جرير حديث جرير لما قال رضي الله عنها اه بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم في بعض روايات الحديث في الصحيح قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة ولقنني فيما استطعت النبي صلى الله عليه وسلم قال ولقنني اي النبي صلى الله عليه وسلم فيما استطعت فهذا مثل هذا ان المبايعة على السمع والطاعة فيما استطاع المرء لان الا الافعال ومنها اعظم الافعال الصلاة يصلي قائما ان استطاع ما يستطيع القيام يصلي جالسا ما يستطيع الجلوس يصلي على جنب نعم قال رحمه الله باب البيعة على السمع والطاعة الا ان يروا كفرا بواحا عن جنادة ابن ابي امية قال دخلنا على عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وهو مريض فقلنا حدثنا اصلحك الله بحديث ينفع الله به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما اخذ علينا ان بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثر علينا والا ننازع الامر اهله قال الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان قال باب المبايع على السمع والطاعة الا ان يروا كفرا بواحا كفرا بواحا اي ظاهرا بينا لا خفاء فيه ولا التباس ولا اشتباه واورد حديث جنادة قال دخلنا على عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وهو مريض فقلنا حدثنا اصلحك الله بحديث ينفع الله به بحديث ينفع الله به وهذا فيه انه لا حرج اذا دخل المرء على العالم او الفقيه ولو في حال مرضه ان وجده مطيقا قادرا على البيان ان يستفيد منه الوصية في مثل هذه الحال وهو مريض لا وقع لا وقعوا لها اثر في النفوس فهي اشبه ما تكون بوصية ماذا المودع بوصية المودع ووصية المودع لها شأنها ولها وقعها في النفوس. قال دخلنا عليه وهو مريض فقلنا حدثنا بحديث ينفع الله به فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم اه بحديث ينفع الله به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما اخذ علينا اي في البيعة فيما بايعناه عليه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا. الاثرة هذي تكون ممن من الذي يلي امر الناس ويكون جائرا فيستأثر الا الا يستأثر بالاموال ومع الاثرة امر النبي صلى الله عليه وسلم بماذا بالسمع والطاعة امر بالسمع والطاعة حفظا لمصالح العبادة العامة وسلامة لهم من الفوضى والسرور اراقة الدماء واختلال الامن وشيوع الفوضى الى غير ذلك من الامور آآ التي تترتب على ذلك فامرهم بالسمع والطاعة وان كان هناك اثرة وان كان هناك ظلم وان كان هناك جور قال والا ننازع الامر اهله والا ننازع الامر اهلها لان في منازعة الامر اهله ماذا سرور عظيمة ومفاسد كبيرة جدا ولهذا جاءت النصوص الكثيرة بالنهي عن ذلك والتحذير منه حتى وان كان الحاكم جائرا او ظالما او نحو ذلك يقول ابن القيم رحمه الله ونهى اي النبي عليه الصلاة والسلام عن قتال الامراء والخروج على الائمة وان ظلموا وجاروا سدا لذريعة الفساد والشر الفساد العظيم والشر الكبير بقتالهم كما هو الواقع كما هو الواقع فانه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم من الشرور اضعاف اضعاف ما هم عليه اضعاف اضعاف ما هم عليه اي اولئك الائمة من الجور تترتب على الخروج عليهم من الشرور اضعاف الشر اضعاف اضعاف الشر الذي هم عليه يقول اه فانه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم من الشرور اضعاف اضعاف ما هم عليه والامة في تلك الشرور الى الان والامة في تلك الشرور الى الان في زمانه. رحمه الله تعالى وهي باقية في الامة الى زماننا هذا الشرور التي ترتبت على اه الخروج على الائمة هم فارقت هذا الهدي الذي ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم الا ننازع الامر اهله الا ننازع الامر اهله قال عليه الصلاة والسلام وقال قال وبايعنا ان لا ننازع الامر اهله قال الا ان تروا كفرا ولم يكتفي بكلمة كفر وحدها ما قال الا ان تروا كفرا بل ازاد على ماذا كفرا بواحا اي ظاهرا بينا لا خفاء فيه ولم يكتفي ايضا بذلك زاد على ذلك ماذا عندكم فيه من الله برهان قائم على حجج بينة ظاهرة واضحة وهذا مقام من هذا مقام من العلماء اذا خاض العوام في في ذلك جاءت الشرور اذا خاض العوام والجهال في ذلك جاءت السرور وعدوا كفرا ما ليس بكفر ويترتب على ذلك من الشرور والمفاسد من ما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. قال الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان. هذا ليس لكل احد هذا مقام العلماء وايظا لو رأى لو رؤي هذا الكفر البواح الذي عند الناس فيه من الله سبحانه وتعالى برهان لا يجوز نزع اليد من من الطاعة والخروج الا اذا علم ان الصلاح المترتب على ذلك لا مفسدة فيه عظيمة يبوء بها الناس ويترتب عليها. اذا علموا انهم ما عندهم قدرة ما عندهم قدرة ولا عندهم استطاعة ثم يحصل منهم نزع اليد من من الطاعة يترتب على ذلك مفاسد عظيمة لا خير فيها لي الامة ولا مصلحة فالشريعة جاءت بضبط هذه الامور من اجل حفظ مصالح الامة العامة بقاء للامن وحفظا الاموال والاعراض والدماء وحفظا لمصالح العباد وابعادا لهم عن الشرور والمفاسد. نعم قال رحمه الله باب امتحان المؤمنات اذا هاجرن عند المبايعة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كانت المؤمنات اذا هاجرن الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتحن بقول الله تعالى يا ايها النبي اذا جاءت المؤمنات يبايعنك على الا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين الى اخر الاية قالت عائشة فمن اقر بهذا من المؤمنات فقد اقر بالمحنة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقررن بذلك من قولهن قال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقن فقد بايعتكن ولا الله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط. غير انه يبايعهن بالكلام. قالت عائشة رضي الله عنها والله ما اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء قط الا بما امره الله تعالى وما تتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط وكان يقول لهن اذا اخذ عليهن قد بايعتكن كلام هذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا ونسأله جل في علاه ان يجعل مجلسنا هذا حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اصلح لنا ديننا الذي عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم وارحمنا اذا صرنا اذا اذا الى ما صاروا اليه اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت ربنا انا ظلمنا انفسنا ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لنا مغفرة من عندك وارحمنا انك انت الغفور الرحيم اللهم انا نسألك الغيث فلا تجعلنا من القانطين اللهم انا نسألك الغيث فلا تجعلنا من اليائسين اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم انا نسألك غيثا مغيثا هنيئا مريئا سحا طبقا نافعا غير ضار عاجلا غير اجل اللهم اغث قلوبنا بالايمان وديارنا بالمطر اللهم اعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا واثرنا ولا تؤثر علينا اللهم واصلح لنا شأننا كله ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين