اقطف الثمرات تربية اخلاقية. تربية اخلاقية عظيمة. الحج تربية اخلاقية عظيمة. قال تعالى قال تعالى فمن فرغ فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ومن حسن الخلق ان تتمثل صفات الحاج كما ذكر بعضها ابو حامد الغزالي. في قوله فلا ينبغي ان يكون كثير الاعتراض على رفيقه وعلى غيره من اصحابه. بل يلين جانبه ويخفض جناحه للسائلين الى بيت الله عز وجل ليس حسن الخلق كف الاذى ولكن احتمال الاذى. ومكافأة ذلك عظيمة عظيمة. سبق وان اعلنها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله من كان سهلا كان سهلا هينا هينا لينا لينا لينا حرم الله على النار ومن حسن الخلق ان يكون الصبر شعارك فانت في عبادة عظيمة اجتمعت فيها مشقة السفر وضيق المركب وكثرة الزحام وطول الطريق فلا تدافع من حولك. وعليك بالرفق والسكينة تقتدي في ذلك نبيك صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه قدامى بن عبدالله العامري رضي الله عنه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر على ناقة له صهباء لا ضرب ولا طرد ولا اليك اليك. ومن حسن الخلق حسن الخلق حسن الخلق الا تسود صحيفتك بالمن والاذى. فلا تتأفف ولا تتذمر ولا تردد اقوال العوام تعبنا او الزحام كثير او الحر شديد وغير ذلك من عبارات التشكي والتبرم خوفا من ضياع اجرك ومن حسن الخلق. ان تترك الجدال ولو كنت محقا. لقول النبي صلى الله عليه وسلم انا زعيمك. انا زعيمك. ببيت ببيت. في ربض الجنة لمن ترك المراء. وان كان محقا وتأمل حال الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو الذي كان له فسطاطا احدهما في الحل والاخر في الحرم. فاذا اراد ان يصلي صلى في الفسطاط الذي في الحرم واذا اراد ان يعاتب اهله عاتبهم في الذي في الحج. فقيل له في ذلك فقال قال كنا نحدث ان من الالحاد فيه ان يقول الرجل لا والله وبلى والله سنة مهجورة. اذا حدث ان جدلت احدا او خاصمته في الحج ما المخرج الى محو هذه الزلة؟ وما الطريق الى تكفيرها؟ لم يتركك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الميدان وحدك. تجيب على هذا السؤال بل اعانك ووقف الى جوارك وامدك بالجواب فقال. تكفير كل لحاء عتاه واللحاء هو المخاصمة والنزاع وكفارته ركعتان تركعهما بعد الوضوء فان ذلك يمحو الغل والعناد ويمسح الذنب عن الفؤاد ويورث الحلم والرشاد