اللقاء المرتقى. زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالقلوب تجدوا الارواح تهفو والعيون تتلهف على مشاهدة اثار الحبيب. انه اللقاء الذي يفجر في القلب اروى وعى معاني الحب واعظم درجات الفرحة التي لا تدانيها فرحة اي محب اخر بلقاء حبيبه بعد طول فراق شدة اشتياق فقف بين يديه وسلم عليه واعلم انه يرد عليك السلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من احد يسلم علي الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام عليه السلام وهذا في حق من لم يحضر قبره فكيف بمن فارق الوطن وقطع البوادي شوقا الى لقائه. وقد قال صلى الله عليه من ذكرت عنده فليصلي علي. فانه من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا. عليه عشرا عليه عشر وهذا جزاء الصلاة عليه باللسان. فكيف بالحضور لزيارته بالبدن. ابسط قلبك وبايع تخيل وانت واقف امام قبره انه يمد يده الشريفة نحوك ليباين عنك فاستشعر جلال الموقف وهيبته. ثم بايعه بقلبك ان فاتتك مصافحته بيدك. فان بيعة القلب اهم وهي محل نظر الله. وجد الله العهد ان تظل وفيا لرسالته ماضيا في طريقه مستمسكا بسنته وان تخلى عنها الجميع. قابضا على دينك ولو كان جمرا حاملا لواء الدعوة اليه اعظم به اجرا. باذلا روحك فداه. ترجو له نصرا الى ان تلقاه على الحوض فتتعانقان