الفخر الحقيقي. ان الحاج الذي يجهر بالتلبية ويفتخر بها ينبغي ان يفخر انتمائه لدينه على الدوام فيعلنها صريحة واضحة امام الناس. انا مسلم. اعبد الله عز وجل وادعو اليه انا مسلم افعل ما امر الله به واجتنب ما نهى عنه. انا مسلم. لا اجبن او انزوي ولا استحي او اتوارى بل ابزغ بزوغ الشمس على الظلام فاخشع. واطلع طلوع القمر وسط الليل فابشر انا مسلم. قدوتي محمد لا ابو لهب. نشيدي مصحفي ونشيد غيري من طرد لي سجدة او ركعة لا شهوة او غفلة تقضي من الله الغضب. هذا الفخر بالدين معناه التحلل مما سواه من الفخر بالنسب او الجاه او المال او الولد. والفخر بالدين يحبه الله ويكره ما عداه. ولذا ما لم يجعله الله قاصرا على شريعتنا فحسب. بل وفي شرائع من قبلنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نسب رجلان على عهد موسى عليه السلام. فقال احدهما انا فلان ابن فلان حتى عد تسعة. فمن انت لا ام له قال قال انا فلان ابن فلان ابن الاسلام. فاوحى الله الى موسى عليه السلام او قل لهذا المنتسبين. اما انت ايها المنتمي او المنتسب الى تسعة في النار فانت عاشرهم. واما وانت فيا هذا المنتسب الى اثنين في الجنة فانت ثالثهما في الجنة