ثانيا ما معنى الايمان بالملائكة؟ سلمت رفعتوا لقى من خوفي فانت لو تعبت مني فكم اسرفت تتعبني وعدت نحوك ملهوك لتحمله. الذنب ثقيل والعشق يحرق فان امضي وحولي ثانيا ما معنى الايمان بالملائكة؟ قال الامام السيوطي في كتابه الحبائك في اخبار الملائك الايمان بالملائكة ينتظم في معانه. احدهما التصديق بوجود الثاني انزالهم منازلهم واثبات انهم عباد الله وخلقه. كالانس والجن. مأمورون ومكلفون لا يقدرون الا على ما اقدرهم الله عليه. والموت عليهم جائز ولكن الله جعل لهم امدا بعيدا فلا يتوفاهم حتى يبلغوه. ولا يوصفون بشيء يؤدي وصفهم به الى اشراكهم بالله تعالى. ولا يدعون الهة كما دعتهم الاوائل. الثالث الاعتراف بان منهم رسلا يرسلهم الله الى من يشاء من البشر. وقد يجوز ان يرسل بعضهم الى بعض ويتبع ذلك الاعتراف بان منهم حملة العرش. ومنهم الصافون ومنهم خزنة الجنة ومنهم خزنة النار ومنهم كتبة الاعمال ومنهم الذين يسوقون السحاب. فقد ورد وبذلك كله او باكثره. طيب ما هي المادة التي خلق منها الملائكة؟ خلق الملائكة من النور ما الدليل على ذلك؟ الدليل في صحيح مسلم. عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق ادم مما وصف لكم. ولان الملائكة مخلوقة من النور. لذلك العباد لا يستطيعون رؤيته لان الله تعالى لم يعطي ابصارنا القدرة على هذه الرؤية. لم يرى الملائكة في الصورة الحقيقية لهم من هذه الامة الا من؟ الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رأى جبريل مرتين في صورته التي خلقه الله عليها. الاولى بعد البعثة بثلاث سنوات في صحيح البخاري عن جابر ابن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بين انا امشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري. فاذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي انزل بين السماء والارض ففرقت منه فرجعت فقلت زملوني. زملوني. الثانية والثانية التي رأى فيها النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على هيئته الملائكية. عندما عرج به الى السماء. في الحديث مررت ليلة اسري بي بالملأ الاعلى وجبريل كالحلس البالي من خشية الله تعالى ما هو الحلس البالي؟ ما المقصود به؟ الحلس البالي هو الكساء الذي يبسط في ارض البيت. زي السجادة. لكنها اتصبح قديمة جدا ومهلهلة. فكذلك كان جبريل كان حاله عند خوفه من الله عز وجل. كهذه السجادة البانية. وخشية جبريل من الله عز وجل على قدر قربه من الله. فعلى قدر خوف العبد من الرب يكون القرب او البعد. واذا كان هذا حال جبريل وهو رئيس الملائكة على عظمة خلقه وعلو قدره ومع هذا فهذا حاله بين يدي الله عز وجل. فكيف بحالنا؟ وحين رأى النبي صلى الله عليه وسلم هو اعظم الرسل حين رأى اعظم الملائكة على هذه الحال كيف يكون حاله؟ حاله انه سينسج على نفس المنوال. وحاله ان هذه تشكل بالنسبة له موعظة عملية ابلغ في نفسه من اي مقال. واورد الطبراني في بعض طرق الحديث زيادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فعرفت فضل علمه بالله عليه اي حين رأى جبريل على هذه الحال الخاشعة فعرفت صد علمه بالله علي. وهذا من تواضع النبي صلى الله عليه وسلم والا فهو اعلم الخلق بالله على الاطلاق