الجوهر. الجوهر لا المظهر لا المظهر. قال الله عز وجل تعقيبا على ايات النحر من ينال الله الهم وعلى دماءها ولكن ينال التقوى منكم ان هذه اللحوم والدماء لن ينال الله عز وجل منها خيرا. فهو سبحانه اغنى الاغنياء عن خلقه. وان له سبحانه وان يحتاج او يفتقر حاشاه. وانك حين تتأمل واقع المسلمين اليوم ترى ان المظاهر صارت هي الغالبة. فترى من الناس من باداء الركوع والسجود لكنه عن جوهر الصلاة غائب. تراه يصوم وهو مرائي ويتصدق وقد جمع ما له من الحرام ويذكر الله لكن بقلب غافل وجسد على المعاصي مشترك. فيأتي الحاج على هذا الواقع المرير فيزيله فيزيله ويمسح صورة ذي الوجهين ويغرس في النفس طهارة الظاهر والباطن. وعبودية القلب والجسد