الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين. قال حافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم الامر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير. وكنت اسأله عن شر مخافة ان يدركني. فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر؟ قال نعم. فقلت له هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال نعم وفيه قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي. تعرف منهم وتنكر فقلت هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم. دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيه فقلت يا رسول الله صفهم لنا. قال نعم. هم قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا قلت يا رسول الله ما ترى ان ادركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم فقلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال فاعتزل تلك الفرق كلها لها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم الهمنا الصواب واهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى باب الامر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن هذا الذي ترجم له رحمه الله تعالى هو هدي نبوي عظيم يجب ان يصير اليه المسلم عند ظهور الفتن والفتن امرها خطير غاية الخطورة اذا نشبت في الناس فانه يترتب على ظهور الفتن ونشوبها في الناس مفاسد واضرارا عظيمة وهلكة وشرورا متنوعة ففي الفتن تراق دماء وتنتهب اموال وتنتهك اعراض اختلوا الامن ويحصل مفاسد وسرور والشريعة جاءت بحفظ العباد وهدايتهم الى ما فيه سلامتهم من الشرور بانواعها ولهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما ينبغي ان يكون عليه المسلم اذا ظهرت الفتن او وجدت وقد مر معنا في هذا الباب حديث عظيم حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وفيه ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سيظهر او سيصيب اخر امتي بلاء وامور تنكرونها وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الى الناس الذي يحب ان يؤتى اليه ومن بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطع فليطعه ان استطاع فان جاء اخر ينازعه فاضربوا عنق الاخر نلاحظ في الاحاديث الكثيرة الواردة في في الباب باب الفتن والتحذير منها تأتي نصوص كثيرة جدا في باب الفتن تظبط الناس في العلاقة الصحيحة التي تنبغي او ينبغي ان تكون بين الحاكم والمحكوم بين الرعاة او بين الراعي والرعية فتأتي احاديث كثيرة في هذا الباب مما يشير الى ان كثير من الخلل وموجبات الفتن تقع بين الناس عند اخلالهم بهذه الاحاديث التي تضبط الامر بين الحاكم والمحكوم ولهذا كثير من النفوس بل الغالب فيها اذا حصل ظلم مثلا من الراعي او الحاكم تميل الى نزع اليد من الطاعة الى عدم السمع الى الافتيات عليه الى الخروج ويقولون لا نطيعه الا اذا كان عادلا لا نطيعه اذا كان ظالما هكذا يا تميل آآ النفوس الى ذلك في الغالب فالشريعة جاءت في بضبط هذا الامر سدا لذرائع الشرور والفتن التي تترتب على نزع اليد من الطاعة ولهذا لعلنا لاحظنا في جملة هذه الاحاديث الحديث الذي مر معنا حديث عوف ابن مالك لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ان الائمة والولاة فيهم خيار وشرار ولما ذكر الشرار وصفهم بقوله تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قيل يا رسول الله افلا ننابذهم انتبهتم قيل يا رسول الله افن نابذ بالسيف؟ لان هذا الذي ماذا نعم تميل له النفس تميل للنفس في الغالب الى هذا ولهذا قالوا افلا ننابذهم؟ قال لا لماذا؟ لان في في النهي عن هذه المنابذة ونزع اليد من الطاعة والخروج يترتب على ذلك مفاسد عظيمة جدا واضرار جسيمة ولهذا جاءت الشريعة بسد هذه هذه الذرائع للفساد التي تراق فيها دماء المسلمين تنتهب اموالهم وتنتهك اعراضهم ويترتب على ذلك سرور اعظم من المفسدة التي ارادوا بنزع اليد من الطاعة التخلص منها فجاء في هذا الباب احاديث كثيرة جدا تضبط هذه العلاقة وان الطاعة لولي الامر واجبة سواء كان عادلا او ظالما سواء كان عادلا او ظالما خلاف بعض المناهج التي نشأت في الامة حتى من القديم ترى ان الطاعة للامام العادل فقط وان الامام الظالم ليس له طاعة وكل هذه الاحاديث لا يعرجون عليها ولا يعولون عليها ويبنون آآ يبنون اقوالهم على اهوائهم لكن من عظم السنة وحكمها في في نفسه هدي الى سبيل السلامة وطريق النجاة في الفتن هذا الحديث الذي بين ايدينا حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه هو في هذا الباب باب الفتن وطريق الوقاية منها قدم حذيفة رضي الله عنه لهذا الحديث بمقدمة عظيمة جدا يقول كان الناس يقصد الصحابة رضي الله عنهم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر كانوا يسألونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني هذا من فقهه رضي الله عنه وجاء في بعض الروايات يعني عدم سؤاله عن ذا الخير قال علمت ان الخير لا يفوتني علمت ان الخير لا يفوتني يعني متيسر لكن هناك امور تتعلق بالسرور بالفتن هذي تحتاج الى من يسأل عنها حتى نعرف الحل المناسب والطريقة الصحيحة للسلامة من تلك الفتن يقول وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني وهذا مطلب مهم في حياة المسلم لان الشر لا يتقى الا بمعرفته كيف يتقي من لا يدري ما يتقي لا يدرى الا بمعرفته لا بد ان يعرفه حتى يحسن ان يتقيه ولهذا قيل تعلم الشر لا للشر ولكن لتوقيه فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه اهل العلم الفوا كتب في الكبائر الفوا كتب في البدع الفوا كتب في انواع الشرك الفوا كتب في المناهي والمعاصي لماذا هذه اشياء تعرف لاجل ان يتقيها الانسان على بصيرة وعلى علم فايضا ما يتعلق بباب الفتن باب الفتن والمسلك الصحيح. الفتن شرور ومخاطر عظيمة جدا فالمسلك الذي يكون في الفتن ينبغي ان ان يكون قائما على هدي فكان حذيفة رضي الله عنه يسأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الشر لهذا السبب قال مخافة ان يدركني مخافة ان يدركني بناء على هذا المسلك العظيم الذي سلكه حذيفة فان معرفة ما جاء في هذا الحديث ذاته نفسه مهم جدا في في هذا الباب باب النجاة من الشرور والسلامة منها والا تدرك المرء لان فيه كما يقال وظع النقاط عالحروف ظبط للامر يذكر آآ ماذا سيحصل من شر ويذكر ايضا ما الحل المناسب الذي ينبغي ان يصار اليه عند حصول ذلك الشر قال رضي الله عنه قلت يا رسول الله ان كنا في جاهلية وشر يقصد ما متى قبل الاسلام قبل الاسلام قال كنا في جاهلية وشر الناس كانوا في قبل الاسلام في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء وشرك طبق الارض وظلم وفجور وعدوان وسرور انواع من الباطل والظلام خيم الارض كلها وغطاها قال كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير جاءنا الله بهذا الخير من الله علينا بهذا الاسلام وهدانا الى هذا الدين الذي به نجاتنا من تلك الشرور. وسلامتنا منها فاستنقذ الله سبحانه وتعالى الناس بمبعث محمد عليه الصلاة والسلام والهدى والنور الذي بعث به فخلص الله عز وجل به الناس من تلك الجاهلية ومن تلك الضلالات واستنقذهم منها فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر فهل بعد هذا الخير شر؟ هل بعد هذا الخير الذي حصل بهدايتنا لهذا الدين العظيم. هل هناك شر سيحصل قال النبي عليه الصلاة والسلام نعم نعم سيوجد ولما يقول عليه الصلاة والسلام نعم يقوله نصحا للعباد حتى يحذر العبد من ذلك الشر وان يعمل على اتقائه ولا سبيل له لاتقائه الا بالتقيد بالدين الذي كان نجاة الناس من الشربه فلا يمكن ان ينجو من الشر الا الا اذا ذم نفسه بزمام الدين والزمها بهداياته وظبط نفسه بظوابطه وتجرد من الاهواء فانه حينئذ ينجو باذن الله سبحانه وتعالى قال هل بعد هذا الخير الشر قال نعم فبادر حذيفة رضي الله عنه وهذا من عظيم حرصه بادر مباشرة على اثر ذلك الى ان قال رضي الله عنه فقلت له هل بعد ذلك الشر من خير هل بعد ذلك الشر من خير لما قال لما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان انه سيوجد شر خاف رظي الله عنه ان يكون هذا الشر يبقى في الناس يبقى في الناس ولا يرجع اليهما الخير فبادر مباشرة الى سؤال النبي صلى الله عليه وسلم هل بعد هذا الشر من خير هل بعد هذا الشر من خير فقال النبي عليه الصلاة والسلام نعم وفيه دخن نعم وفيه دخن يعني خير لكن ليس صافيا مثل الخير الذي كان عليه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فيه دخل في الشوائب منها ما يتعلق بالقلب ومنها ما يتعلق بالواقع واقع الناس فهو خير في في الشوائب فيه دخن سأل رضي الله عنه ما دخنه ما هي هذه الشائبة التي في هذا الخير سؤاله مبني على ماذا؟ ما تقدم. يسأل حتى لا يدركه حتى ينجو وينصح الناس بما تكون به نجاتهم اخذا بما اخذه من الرسول عليه الصلاة والسلام فقلت وما دخنه وما دخنه قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هدي هذا بلاء الامة هذا بلاء الامة عندما يوجد فيهم من يستن بغير السنة ويهدي الناس بغير هدي النبي عليه الصلاة والسلام يهديهم بماذا ترشدهم بماذا بالاهواء بالاهواء التي فيها هلاك الامم هلاك الامة فهؤلاء هم مكمن الخطر ومنبع الداء واساس البلاء في الامة الذين يهدون بغير هدي النبي عليه الصلاة والسلام بغير هدي النبي عليه الصلاة والسلام وافيدكم هنا بفائدة ان اهل هذا المنهج جميع هذه الاحاديث التي تتعلق بظبط العلاقة بين الرعاة والرعية والصبر على الولاة وان جاروا وان ظلموا الى اخر هذه الاحاديث كلها بعيدة عن اه دعوتهم ولا يعرجون عليها ويخفونها عن الناس يخفونها عن الناس عشرات الاحاديث في هذا الباب لا يسمعون اطلاقا من اولئك الدعاة الذين يهدون بغير هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويدعون الناس بغير هديه ما يعرجون عليها حتى قال لي مرة احد احد الاشخاص انني اجتمعت ببعض الدعاة في بلده ممن يحرضون على الفتن وعلى الخروج وعلى وعلى وترتب على ما فعلوه شرور عظيمة في بلدهم يقول قلت لهم بعد ما صار صارت بلادهم يعني في شرور عظيمة ودماء تراق ومهالك لا حد لها ولا عد قال قلت لهم ما تخافون الله وجدت مئات الاحاديث في في هذا الباب ما سمعنا منكم ولا حديث واحد منها في خطبكم ولا حديث واحد ما سمعناه منكم فجميع هذه الاحاديث التي تتعلق بالامارة من علامات هؤلاء من علامات هؤلاء انهم لا يعرجون عليها ابدا. ولا ولا يسمعونها الناس ويكتمونها ويخفونها واذا ذكرت هونوا من شأنها وقللوا من قيمتها وقالوا الامة الان ما تحتاج الى هذا تحتاج الى كذا والى كذا من امور هي الاهواء التي قامت في نفوسهم قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هدي هذي مصيبة يهدون بغير هدي يهدون الناس لكن بغير هدي النبي صلى الله عليه وسلم اذا بماذا بالاهواء لا يهدونهم بهدي النبي صلى الله عليه وسلم لا يقولون لا يروون لهم حديث حذيفة ولا حديث عوف ولا حديث عبادة ولا غيرها من الاحاديث ولا يفصلون لهم هذه الاحاديث ويدعونهم الى الاخذ بها هذا كله لا لا لا يهدون اليه ولا يفسدون اليه وانما يحدثون الناس بالاهواء واذا ذكرت لهم هذه الاحاديث صادموها باهوائهم وتمهلوا في ردها فهؤلاء مكمن الخطر واساس البلاء في الفتن على مر التاريخ قال يهدون يستنون بغير سنتي ويهدوم بغير هدي ويهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر تعرف منهم وتنكر يعني ترى فيهم اشياء جيدة ويدعوني الى اشياء جيدة تعرفها عليها يرغبون فيها ينصحون الناس بها تعرفها اشياء جيدة وتنكر اي اشياء يدعون اليها ليست من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ولا عليها امارة من علم فاعرف منهم وتنكر هذا الدخن الذي سأل عنه قال ما دخنوه فذكر هذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر جاء في رواية لهذا الحديث في صحيح مسلم جاء في رواية لهذا الحديث في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون بعدي ائمة لا يهدون بهدي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس قال قلت كيف اصنع يا رسول الله ان ادركت ذلك كيف اصنع ان ادركت ذلك قال تسمع وتطيع تسمع وتطيع للامير وان ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع واطع وان ضرب ظهرك واخذ ما لك فاسمع واطع وهذا فيه ان الامام الامير الوالي يطاع سواء كان عادلا او ظالما وهذا المعنى تقدم معنا في حديث آآ حديث آآ ام سلمة فتعرفون وتنكرون تقدم في حديث عبادة قال في اسمع واطع في المنشط والمكره والعسر واليسر تقدم هذا المعنى في احاديث كثيرة جدا لكن هذا اللفظ هذا اللفظ وان ضرب وان ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمعوا واطعوا وهذا وهذا في صحيح مسلم وان ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع واطع هذه اللفظة تبين وهي صريحة ان الامام الذي وطاع الامام الذي يطاع هو الذي له سلطان له سلطان بيده السلطان سواء كان عادلا او ظالما لان ظرب الظهر واخذ المال ما هو هذا وان اخذ مالك بالاثرة التي تقدمت في الاحاديث وان جاروا وان ظلموا هذا يفيد انه يطاع وان كان ظالما غير عادل وان تعدى على حقوق الناس وتعدى على الاموال والمعنى هذا مر معنا في احاديث. لكن هذه اللفظة وان ظرب ظهرك واخذ مالك فاسمع واطع فاسمع واطع بعضهم اعل هذه هذه الرواية بعضهم اعلها بالانقطاع بين الراوي لها عن حذيفة وهو ابو سلام بانه لم يسمع من حذيفة ومن اعلوا هذه الرواية هم على قسمين قسم لعلها متجردا آآ مستندا على الصناعة الحديثية التي هو من اهلها هو من اهلها ولهذا تجد من كان هذا نهجه في اعلالها لا يستوحش من هذه اللفظة ويرى انها صحيحة لانها الاحاديث الاخرى الصحاح بالمعنى. ولكن هذه صرحت بلفظ نعم اقوى في الدلالة على المعنى ولهذا تجد تجده بناء على الصناعة الحديثية يقول ان الاسناد منقطع لكن المعنى صحيح المعنى صحيح وثابت لماذا؟ لانه تعامل مع الرواية تعاملا متجردا هذا قسم القسم الثاني وهم البلاء يتعامل مع هذه الرواية لانها تصادم الهوى الذي هو عليه. والمنهج الذي هو عليه فيستميت في ردها ولا ينظر الى شواهدها ودلائلها فهذا ممن عنوا بهذا الحديث يهدون بغير هدي النبي صلى الله عليه وسلم لان هذا هدي هذا هدي الذي في الحديث وهدي ثابت وعليه دلائله وشواهده واعلانه بالانقطاع بين ابي سلام وحذيفة لا يكفي هذا الاعلان لا يكفي لانه نظر غير مستوعب لانه نظر غير مستوعب ولهذا من ينظر في في في في هذه اللفظة وان ضرب ظهرك اخذ ما لك التي اعلت بالانقطاع بين ابي سلام وحذيفة ابن اليمان اولا يجد ان ابا سلام لم يتفرد بها بل تابعه عليها السبيع بن خالد الضبعي في المسند الامام احمد وغيره رواها عن حذيفة ابن اليمان ولفظه في المسند من حديث سبية وان نهك ظهرك واخذ مالك وانها كظهرك واخذ مالك فابو سلام توبع عليها هذي واحدة الامر الثاني ان هذه اللفظة لها شاهد من حديث عبادة ابن الصامت عند ابن حبان في صحيحه وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اسمع واطع هذا حديث عبادة ابن الصامت اسمع واطع في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك واثرة عليك. وان اكلوا ما لك وضربوا ظهرك الا ان يكون معصية يعني الا ان يأموك بمعصية لله فلا طاعة لي مخلوق في معصية الخالق فهنا قال وان اكلوا ما لك وظربوا ظهرك هذا شاهد لما تقدم وثبت ثبت هذا اللفظ ايضا عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قوله ففي المصنف لابن ابي شيبة بسند ثابت عن سويد بن غفلة قال قال لي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يا ابا امية اني لا ادري لعلي لا القاك بعد عامي هذا فاسمع واطع وان امر عليك عبد حبشي مجدع وان ضربك فاصبر وان حرمك فاصبر وان ضربك فاصبر وان حرمك فاصبر هذه من اه الدلال على ثبوت هذا اللفظ عدا الشواهد العامة في النصوص الواردة في الباب كلها تشهد لصحته وثبوته ولهذا من يتجرد من الاهواء لا يستوحش من هذا ولا يجد في نفسه نفرة منه ولا يستنكف ولا يستكبر لكن اذا غلب الهوى على الانسان واشرب قلبه الهوى استوحش من هذه الاحاديث ويحاول باي طريقة ياه ياه يضعف او مثلا اه يحمل الحديث على غير معناه او يضرب احاديث النبي صلى الله عليه وسلم بعضها ببعض مثلا بعضهم يحاول ان يعل هذا الحديث بقوله من قتل دون ماله فهو شهيد. ينزل في غير منزلته ينزل الحديث في غير منزلته الحاصل ان هذا هدي ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام لابد ان يلتزمه لينال بذلك النجاة والسلامة من الفتن والشرور قال قلت هل بعد ذلك الخير من شر الذي تقدم الذي تقدم فيه ماذا وانتقل منه حذيفة في سؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم انتقل ممن بقوله هل بعد ذلك الخير من شر هذاك تلك مرحلة خير التي مرت مرحلة خير والخيرية تزداد في هذه المرحلة بازدياد التمسك بماذا بالسنة ولزوم الهدي هدي النبي عليه الصلاة والسلام فبها نجاة الناس وسلامتهم من تلك الشرور والفتن قلت هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين هذا حديث ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام. دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها وهذا كل من يتبنى دعوة ايا كانت تتضمن اعمال تفضي بالناس الى النار اي كانت يستحث الناس يرغبهم في اعمال هي من الاعمال التي تفظي للنار والداعية الناصح هو الذي ينصح الناس بما يهديهم الى الجنة ويكون نجاة لهم من النار قال من اجابهم اليها قذفوه فيها فقلت يا رسول الله صفهم لنا لماذا من اجل ان يتقوا ويحذر منهم قاصفهم لنا. قال نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا من جلدتنا قيل اي من العرب ويتكلمون بالسنتها اي باللسان العربي ومثل هؤلاء لما يسمع لهم قد قد يركن الى قولهم قد يصغي الى كلامهم قد يظن انهم على شيء من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا قلت يا رسول الله ما ترى ان ادركني ذلك ان وجدت في في زمان فيه هذه هذه هؤلاء الدعاة قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم تلزم جماعة المسلمين وامامهم ومنه بوب قال الامر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن تلزم جماعة المسلمين وامامهم فاذا وجد هؤلاء لا تلتفت الى اي من هذه الفرق ولا اي من اولئك الدعاة والزم جماعة المسلمين وامام المسلمين فقلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. ان كانوا في زمان ليس هناك جماعة ولا امام وليس لهم ولي امر قال اعتزل تلك الفرق كلها لا تدخل في شيء منها ولا تنتمي الى شيء منها ولا تتحزب مع حزب من تلك الاحزاب لا تنتمي الى اي شيء من تلك الفرق ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك لماذا؟ لان دخوله في في شيء من تلك الفراق سيترتب عليه ان يصيبه من المفاسد ما عليه تلك بحسب حجم ما عليه تلك الفرق من مخالفات لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فامره ان يعتزل تلك الفرق كلها ولا يدخل في شيء منها ويجانبها تماما قال ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك عافانا الله والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن نعم قال رحمه الله تعالى باب فيمن خرج من الطاعة وفارق الجماعة. عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية. ومن مات تحت ومن قاتل تحت راية عمية يغضب اولي عصبة او يدعو الى عصبة او ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية. ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها اولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه قال باب في من خرج من الطاعة وفارق الجماعة واورد رحمه الله تعالى آآ هذا الحديث حديث ابي هريرة آآ رضي الله عنه وهو حديث عظيم اشتمل على ثلاث وصايا عظيمة اؤجل الكلام عليها للقاء القادم لكن اشير الى ان هذا الحديث جمع ثلاث وصايا عظيمة جدا تنتظم بها مصالح المسلمين ثلاث وصايا عظيمة جدا تنتظم بها مصالح المسلمين وهذه الوصايا اجمالا الاولى السمع والطاعة لولي الامر والثانية تحقيق الاخوة الايمانية والرابطة الدينية والحذر من العصبيات المذمومة والثالثة حفظ وحدة المسلمين ومراعاة حرمتهم ويأتي الكلام عن هذه الوصايا الثلاث في لقائنا القادم يوم الاحد باذن الله سبحانه وتعالى وكنت وامل اه هذا الاسبوع ان نختم كتاب الامارة لكن بقيت فيه بقية تكمل ان شاء الله لعلها يوم الاحد او الاثنين وكنت اود ان اكمل كتاب الامارة في هذا الاسبوع لانطفكم بشيء لكنه سالاطفكم به وان لم نكمل كتاب الامارة كنت اريد اقول لكم الاسبوع القادم بناء على اكمالنا لكتاب الامارة لو كنا اكملناه كنت اريد ان اقول لك الاسبوع القادم عندنا رحلة سويا للصيد سنذهب سويا في رحلة للصيد ولكنها رحلة علمية وليست رحلة برية عندنا كتاب آآ الصيد هو الكتاب الاتي بعد كتاب الامارة نفعنا الله جمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاد منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم يا ربنا اعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم انا نسألك غيثا مغيثا هنيئا مريئا سحا طبقا نافعا غير ظار اللهم انا نسألك الغيث فلا تجعلنا من القانطين اللهم انا نسألك الغيث فلا تجعلنا من اليائسين اللهم اغث قلوبنا بالايمان وديارنا بالمطر اللهم اعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا واثرنا ولا تؤثر علينا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين