بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. لا تنافق لا تنافق آآ مهمة الا يخالف ظاهرك باطنك. الا يخالف باطنك ظاهرك. وان يستوي الظاهر مع الباطن النفاق من اهم اسباب هذه المشكلة خفاء هذا المرض وقلة الاطباء قدرة الدواء الحسن البصري سئل ان اقواما يزعمون ان لا نفاق ولا يخافون النفاق قال والله لان اكون اعلم اني بريء من النفاق احب الي من طلاع الارض ذهبا اي من ملء الارض ذهبا وجعل هذا النفاق آآ يعني سمت يخافه المؤمن. سمت المؤمن انه يخاف النفاق والمنافق يأمن النفاق فاقسم قال والله ما خافه الا مؤمن ولا امنه الا منافق. ما مضى مؤمن قط ولا بقي الا وهو من فاق مشفق ولا مضى منافق قط ولا بقي الا وهو من النفاق امن وكان يقول من لم يخف النفاق فهو ومنافق. فمجرد الانسان يكون خائف من النفاق هذه علامة ايجابية. هذا دليل على وجود الايمان في القلب. المؤمن يخاف مع انه يعمل الصالحات طب لماذا يخافون؟ الحقيقة خوف المؤمن من اشياء كثيرة. اولا يخاف من حبوط العمل. يخاف من سوء الخاتمة يعلم انه مهما عمل من عمل صالح سيحقر ذلك يوم القيامة. ولهذا كان لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعي الى جنازة فخرج اليها قال حذيفة فتعلقت به قلت اجلس يا امير المؤمنين فانه من اولئك يعني ايه من اولئك؟ يعني من من المنافقين فقال قال سيدنا نوح الخطاب رضي الله عنه ناشدتك الله انا منهم؟ قال حذيفة لا ولا ابرئ واحدا بعدك. لهذا كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ابن مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي كلهم يخافوا النفاق على نفسه. ما منهم احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل. احنا قلنا ان الخوف ليه؟ الخوف حقيقة اساسه اربع حاجات. اولا لانهم يعرفون لقدر الله. الصحابة دول كانوا خايفين عشان عارفين قدر ربنا سبحانه وتعالى. ده السبب الاولاني. وكلما زادت معرفة الله ومعرفة قدره كلما زاد الخوف منه. الدليل على كده ايه انما يخشى الله من عباده العلماء. الخشية متناسبة تنسب طردي مع العلم وهؤلاء علموا قدر الله فخافوا منه. الامر الثاني السيد الثاني لهذا الخوف خوف الصحابة وخوف الصالحين انهم علموا ان حق الله عليهم اعظم من كل ما قدموه من اعمال صالحة يقول لك ايه لو ان رجلا يجر على وجهه من يوم ولد الى يوم يموت. هل من في مرضاة الله لحقره يوم القيامة يعني ايه؟ يعني لو ان الانسان قضى حياته كلها عبادة متصلة بلا نوم ولا طعام ولا شراب. كله في طاعة الله لا حقير ذلك يوم القيامة اي لراه حقيرا لما انكشف له عيانا روعة جزاء الله وعظيم نواله وباهر عطائه. السبب التالت انهم عرفوا عيوب النفس البشرية. وتبين ان هذه النفس عندهم جهولة وامارة بالسوء. فتبين لهم ان بضاعتهم لا تكفي لكي ينالوا رضا الله وجنته وانما يقبلهم الله بكرمه وجوده ويثيبهم بفضله. السبب الرابع لانهم يخشون عدم القبول. ابو الدرداء كان يصف حال النبي صلى الله عليه وسلم اقول لان استيقن ان الله قد تقبل مني صلاة واحدة احب الي من الدنيا وما فيها فان الله تعالى يقول انما يتقبل الله من المتقين. وعشان كده الحقيقة سيدنا حذيفة اللي هو خبيث النفاق وكشف رجال النفاق سأله رجل اخشى ان اكون منافقا. قال لو كنت منافقا لن تخشى لن تخشى يعني المنافق لا يخشى على نفسه. واما المؤمن فيخاف احنا الحقيقة عايزين نتواصى آآ سويا الخوف من النفاق ونتواصى بمراجعة الامور الاربعة التي ان اول حاجة معرفة قدر الله سبحانه وتعالى فيزداد الخوف منه الامر الثاني التأمل في ان حق الله علينا اعظم من كل ما نقدم من اعمال صالحة الامر الثالث معرفة عيوب النفس الامر الرابع والخوف من عدم القبول هذا يغرس في القلب الخوف من النفاق والخوف علامة الايمان وخافوني ان كنتم مؤمنين نسأل الله سبحانه يتقبل منا ومنكم جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته