بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. مرحبا بكم في حلقة جديدة من لا تنافق. لا زلنا مع النفاق الحركي الذي فضحته سورة التوبة الفاضحة المزلزلة المبعثرة التي فضحت احوال المنافقين وكشفتهم صفة اليوم هي الامر بالمعروف؟ لا. الامر بالمنكر والنهي عن المعروف. قال تعالى في سورة التوبة المنافقون والمنافقة بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف. بعضهم من بعض يعني ايه؟ يعني دينهم واحد طريقتهم واحدة. ربنا وصف المنافقين بعضهم من بعض وقال في وصف المؤمنين بعضهم اولياء بعض. هل في فرق؟ نعم. بعضهم من بعض يعني المنافقين من جنس واحد. لهم نفس الطبيعة ونفس العادات ونفس الهوى وهو ما يسمى بنفاق الاتباع اي يقلد بعضهم بعضا. جيلا بعد جيل. لذا قال فيهم بعضهم من بعض لكن لا يوالي بعضهم بعضا. فان المنافق قد يتخلى عن اخيه اذا وجد في ولايته خسارة او ضررا فمش على طول بيواليه. طيب المؤمنين بقى لأ. المؤمنين توافقهم ليس بمقتضى الطبيعة والعادة والاتباع لأ بل بسبب تشارك في التوفيق والهداية الربانية. لذا رسول الله سبحانه وتعالى بان بعضه اولياء بعض. وهي ولاية المودة والنصرة لا ولاية المصلحة كما في حالة المنافقين فهذه صفة ثابتة في المؤمنين. المؤمنون الصادقون لا يتخلون عن ولاية ونصرة اخوانهم مهما كلفهم ذلك طيب تعالوا نقول بعد كده يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف. طب نتتبع الرحلة من اولها. الرحلة من اولها ان ان الامر بالمنكر ده بيسبقه خطوات القلب يكون قلبه حي يصبح قلب مريض بثواني الاثام والذنوب والمعاصي وعدم للتوبة يصبح قلب ميت. سيدنا حذيفة ابن اليمان بيسأل. من هو ميت الاحياء؟ فقال حذيفة وهو خبير النفاق. والذي ائتمنه النبي سلم على اسماء المنافقين. قال ميت الاحياء هو الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه. هذا هو الميت حقيقة ميت القلب. المنافق بقى مش ميت القلب بس. لأ ده بيتعدى هذه الحالة في السوء والانهيار بان يسعى في موت قلوب وبمن حوله ازاي يموت قلوب من حوله؟ بان يأمرهم بالمنكر ويحرض غيره عليه بين لهم تعاطي المنكرات والوقوع فيها. يتمنى المنافق ان تشيع الفاحشة في المؤمنين. يتمنى ان ينتشر التبرج ان يبرز ان تبرز الخلاعة الشهوات عبر المجلات والبرامج والصفحات والمقالات وكل هذا من الامر بالمنكر. مش بس بيعمل المنكر ده كمان بيتجاوزوا الى النهي عن المعروف. مع ان اصلا اللي بيدعو المنكر فقد نهى ضمنا عن معروف. لكن المنافق لا يقف عند حدود بل مع دعوته للمنكر يقوم بدعوة اخرى وهي النهي عن المعروف وتبغيض الناس في الحلال وتزهيدهم في الخير وذلك اذا لم يلمس من الناس استجابة لدعوتهم الى المنكر. فحسبه ان يصرف وجوه الناس عن الخير. ليه بقى؟ لانه الناس الانسان الاجتماعي ابتدى سيسير مع احد الفريقين مع فريق المؤمنين او فريق المنافقين. هو اذا اذا لم يجتذب المنافق هذا المؤمن الى صفه فيوقعه في المنكر الذي وقع هو فيه فسيسعى ويبذل قصارى جهده في الا هذا المؤمن بالمؤمنين الذين يفعلون المعروف وينتهون عن المنكر. فيبقى يبغضه في الحلال يبغضه في المعروف يبغضه ويكرهه في الطاعة اذا لم يستطع ان يجتذبه الى المعصية. الحقيقة كل مجتمع فيه قوتين رئيسيتين. قوة المؤمنين وقوة المنافق المؤمنون والمؤمنات ذكورا واناثا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. والمنافقون والمنافقات ذكورا واناثا يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف والصراع بينهم مستمر ومستعر. والمجتمع يميل مع الذي تغلب كفته من هذين الفريقين. الحقيقة بين فريقي المؤمنين والمنافقين واضح جدا في الايات. اية سبعة وستين المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف. اية واحد وسبعين سورة التوبة والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. تقابل وكأن ما فيش في المجتمع غير الفريقين المنظمين دول التقبل دائما كان في الاحاديث في صحيح الترغيب والترهيب ان رجلا من خثعم اتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في نفى من اصحابه وقال انت الذي تزعم انك رسول الله؟ قال نعم قلت يا رسول الله اي الاعمال احب الى الله؟ قال الايمان بالله. قلت يا رسول الله ثم مه؟ ايه بعدها؟ قال ثم صلة الرحم. قلت يا رسول الله ثم مه؟ قال ثم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. قلت يا رسول الله اي الاعمال ابغض؟ الى الله. قال الاشراك بالله قال يا رسول الله ثم من؟ قال ثم قطيعة الرحم. قال يا رسول الله ثم مه؟ قال ثم الامر بالمنكر والنهي عن المعروف. يعني احب الاعمال الى الله كما في هذا الحديث هي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي المقابل. ابغض الاعمال الى الله الامر بالمنكر والنهي عن المعروف تقابل واضح جدا. كثير النهاردة من المسلمين ممكن يصوم تطوع يحج يقرأ كثير من القرآن. لكن يكتفي ان هو يكون في ليلة الصلاح. لا يامر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ولا يغار على محارم الله. وهذا في الحقيقة اتى امر مستحب وفرط في امر واجب ماذا يفعل هذا؟ يعني ليه هو ما بيأمرش؟ ليه ما بيصلحش؟ لماذا يكتفي بالصلاح دون الاصلاح؟ لان المؤمن كان يأمر وينهى غيره قد ينفر منه بعض الناس. الناس بشكل عام بتحب اهل الصلاح لكن تنفر من اهل الاصلاح. فهو مش عايز يحرج نفسه مش عايز يحط نفسه في موقف يترفض من الناس وبالتالي وجدنا سفيان الثوري مثلا بيقول كلمة غريبة جدا بيقول اذا اثنى على الرجل جيرانه اجمعون كل جيرانه اثنوا عليه فهو رجل سوء. قالوا يا سفيان كيف ذلك؟ قال يراهم يعملون بالمعاصي فلا يغير عليهم ويلقاهم بوجه طلق خلاص بيبتسم وبيسعد وبينفرح وبينبسط وبيتآلف معهم وهم في منكر واقعين فيه وهو لا ينكر هذا المنكر ولا يتغير عليهم. المؤمن في المقابل لأ. المؤمن جواه قوة ايمان هائلة تحركه لينتشل الناس من المنكر الذي وقعوا فيه ويحترق قلبه كمدا على ابناء قومه الغافلين. فيسعى في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مهما ما كلفه ذلك. شوفوا واحد اسمه زهير ابن نعيم الباني كان بيقول ايه؟ لوددت ان جسدي قرض بالمقاريض وان هذا الخلق اطاع الله. ويقضي بهذا النبي صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم ربنا وصفه ايه؟ لعلك باخع نفسك على اثارهم. هتموت نفسك يا محمد عشان يؤمن قومك هتموت نفسك من اجل ان يهتدي قومك الى الحق هذا هو شأن المؤمن هذا هو حرص المؤمن هذا هو قلب المؤمن وشتان ما قلب المؤمن والمنافق ولذلك نقول كن مثل زهير ابن نعيم الباني حين قال لوددت ان جسدي قرب وان هذا الخلق اطاع الله ولا تكن مثل المنافقين باردي القلب. لا ينكرون منكرا ولا يعرفون معروفا. نسأل الله العافية جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته