بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. مرحبا بكم في حلقة جديدة من لا تنافق. حديث اليوم حول صفة من صفات النفاق الحركي وهي حلاوة اللسان ومرارة اعمال. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اخوف ما اخاف على امتي كل منافق عليم اللسان. هذا الحديث الذي رواه عمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في شرحه اي كل كثير علم اللسان جاهل القلب والعمل اتخذ العلم حرفة ان يتأكدوا بها وابهة يتعزز بها يعني يفتخر بها وجاه يدعو الناس الى الله ويفره ومنه. لم تكن اذا نيته خالصة. فالنفاق حلاوة اللسان بلا جميل خصال وكريم افعال. ولذا لما سئل حذيفة ابن اليمان ما النفاق؟ قال الذي يصف ولا يعمل به كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلوا. اي يصف الاسلام لغيره ولا يعمل به فقوله مخالف لفعله. طيب ما مناسبة ان سيدنا عمر حدث اصحابه بهذا الحديث. السبب الحقيقة انه الاحنث ابن قيس وهو سيد اهل البصرة كان فصيحا مفوها سيدنا عمر عايز يوليه على امارة فقدم على عمر سيدنا عمر عشان يتأكد ان هو قوله وفعله متطابقان حبسه عنده سنة. كل تأتيه اخبار الاحنف فلا يأتيه الا ما يحب فدعاه وقال اتدري لما حبستك؟ قال لا. قال ان الرسول صلى الله عليه وسلم حدثنا بهذا الحديث واخبره بالحديث فقال خشيت ان تكون منافقا عليم اللسان وان النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا منه وارجو ان تكون مؤمنا فارتحل او انحدر الى مصرك وفي رواية انه قال ان هلكة هذه الامة على يدي كل منافق عليم. وقد رمقتك اي راقبتك فلم ارى الا خيرا فارجع الى قومك فانهم لا يستغنون عن رأيك. الاحدف نفسه بقى بيتكلم عن التجربة العجيبة اللي عملها سيدنا عمر معه دي وهي بمثابة الايه الجهاز المركزي دلوقتي للمحاسبات او الرقابة الادارية تبقى بتراقب بتراقب على مين؟ بتراقب على سلوك الموزفين على احوالهم. طيب هو سيدنا عمر عمل الكلام ده قرب مبكرا. سيدنا الاحمد بيقول عن نفسه في هذه المراقبة اللصيقة. قال احتبسني عمر عنده حوله. وقال قد بلوتك. اختبرتك وخبرتك فرأيت علانيتك حسنة. وانا ارجو ان تكون سريرتك مثل علانيتك. وانا كنا نتحدث انما يهلك هذه الامة كل منافق عليم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اخر الحياء والعي شعبتين من الايمان بذاء والبيان شعبتان من النفاق. يبقى البيان حسن البيان حسن الكلام ممكن تبقى شعبة من شعب النفاق ايه بقى آآ اذا خالف هذا الكلام فعل صاحبه. عشان كده سيدنا عمر مركز على الموضوع ده. مركز على موضوع ايه؟ انه ما يغترش بالظاهر تلاقي اقوال كثيرة جدا دي بتتكلم في نفس الموضوع. اخوف ما اخاف عليكم ثلاثة منافق يقرأ القرآن لا يخطئ فيه واوا ولا الفا يجادل الناس اعلم منهم ليضلهم عن الهدى. ده الاولاني. الثاني زلة عالم. الثالث ائمة مضلون. في قول ثاني يراهم اخطر من الكفار الواضحين والتسق الفاجرين فقال عمر ما اخاف عليكم احد رجلين رجل مؤمن قد تبين ايمانه ورجل كافر قد تبين كفره ولكن اخاف عليكم منافقا يتعوذ بالايمان ويعمل بغيره. قول ثالث لي يقول رضي الله عنه ما اخاف على هذه الامة من مؤمن ينهاه ايمانه ولا من فاسق بين فسقه ولكني اخاف عليها رجلا قد قرأ انا حتى ازلفه بلسانه ثم تاوله على غير تأويله. دي دي دعوة لايه؟ هل هذه دعوة لعدم فصاحة اللسان؟ لا دي دعوة لتجنب حسن البيان وحلاوة اللسان على حساب سوء الاحوال والاعمال. هي دعوة لكي يعمل العبد بكل لما يقول هي دعوة لان لا يخالف فعلك قولك. يبقى صفات المنافق انه يتكلم كلاما يفعله ضده او عكسه والمؤمن عليه ان يجتنب هذا وان يراقب هذا في نفسه مراقبة شديدة. نسأل الله سبحانه وتعالى لكم ولنا خلاصة في القول والعمل وان يكون قولنا وفعلنا سواء بل ان يكون فعلنا افضل من قولنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته