بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. مرحبا بكم في لا تنافق. الخصلة السادسة من اتفاق الحركي في ظل سورة التوبة. وهي حزن المنافقين لفرح المؤمنين وفرح المنافقين لمصابي المؤمنين. قال تعالى حسنة تسؤهم وان تصبك مصيبة يقولوا قد اخذنا امرنا من من قبل ويتولوا وهم فرحون. انت صك يا محمد في بعض غزواتك حسنة من نصر او غنيمة يسوءه ذلك وان تصبك مصيبة او نكبة او محنة او شدة يفرح بها. نقل عن ابن عباس رضي الله عنه ان السيئة كانت في يوم احد او ان المصيبة كانت في يوم احد وان الحسنة كانت في يوم بدر. واللفظ عام في كل محبوب ومكروه يصيب مؤمنين. معلوم ان المنافقين عند كل خير للمؤمنين يحزنون. وعند كل مصيبة للمؤمنين يفرحون. لكن لماذا يحزن المنافقون خير اصاب المؤمنين. الجواب بان الهم الاول المنافق هو الدنيا. وهو يسعى لتحصيل اكبر قدر منها. وهذا هو حسد يتمنى ان يأخذ ما اصاب المؤمنين ينتقل هذا الخير اليه. لسان حاله يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما الحسد وفرح وشماتة لمصائب المسلمين. حتى قال الفضيل بن عياض في احد الفوارق الرئيسة بين المؤمن والمنافق قال الغبطة من الايمان والحسد من النفاق والمؤمن يغبط ولا يحسد. والمنافق يحسد ولا يغبط. ايه الفرق بين الغبطة والحسد؟ الامام الرازي بيقول كلمة جميلة بيقول اذا انعم الله على اخيك بنعمة. فان اردت زوالها فهذا هو الحسد. وان اشتهيت لنفسك مثلها فهذه هي الغبطة يبقى الحسد تمني زوال النعمة انما الغبطة لا يتمنى الانسان ان تزول هذه النعمة. المنافق الحقيقة حال مع المؤمن انه يحسده المؤمن عكس كده تماما المؤمن مش بس بيتمنى بقاء النعمة لاخيه المؤمن لأ ده المؤمن بيواسي اخاه المؤمن بهذه النعمة تعاطف او المواساة مش حاجة بس قلبية لأ ده بينتقل من عمل القلب الى عمل الجوارح مش الحارث الحافي وهو كان يسمى بالحافي لانه كان اذا طلب حديث النبي صلى الله عليه وسلم سار الى طريقه في طريقه الى طلب الحديث حافيا اجلالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولاقواله الشريفة مشي الانحرف دخلوا عليه في يوم شديد البرد. وقد تجرد من ثيابه تخفف من ثيابه وهو ينتفض. فقالوا ما هذا يا ابا نصر؟ قال ذكرت الفقراء وليس لي ما اواسيهم به فاحببت ان اواسيهم في برظهم. ما عهوش ما عهوش فلوس او ثياب يستطيع ان يواسي بها جاره الفقير الذي لا يجد الثياب الثقيلة التي تقيه من برد الشتاء. محمد ابن مناذر كان ماشي مع خليل ابن احمد وخليل ابن احمد وهو ماشي معه انقطع شسع الحذاء. قطع الخيط في الحذاء اللي بيخلي الحذاء مش حذاء. احيانا ابن نادر انقطع الشسع بتاعه. عارفين زي اللي هو اللي بيدخل بين الصوابع اللي في الشبشب بيبقى بصابع انقطع هذا الشسع فماشي حافي ماشي حافي فماذا فعل الخليد بن احمد ما كان منه الا ان خلع حذاءه وسار بجوار اخيه حافيا فقال له محمد بن المناذر ما تصنع؟ قال اواسيك في الحفاء مش قادر انا اديك الحذاء بتاعي انا انا ساواسيك وساسير حافيا كما تسير انت حافيا ولعلهم اخذوا هذا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ما امن بمن بات شبعان وجاره جائع الى جنبه وهو يعلم به. هذه هي المواساة هي علامة من علامات الايمان. ابن القيم كان بيتكلم في المسافة بيقول احنا بنقول للموسعة عشان بنعكس صفة المنافق بدون الصفة العكسية المضادة عشان نفهم المواساة للمؤمن كما يقول ابن القيم انواع. مواساة بالمال. طب واحد ما هوش فلوس. مواساة بالجاه عنده منصب ما عندوش منصب مواساتهم بالبدن والخدمة. عنده قوة في بدنه ممكن يواسي بها غيرك. مواساة بالنصيحة والارشاد. ما يعموش منصب ولا معه فلوس ولا معه صحة يواسي بالصحة والارشاد ومواساة بالدعاء والاستغفار لهم. ما عملوش كل ده ومواساة بالتوجه لهم ثم يقول ابن القيم على قدر الايمان تكون هذه المواساة. فكلما ضعف الايمان ضعفت المواساة وكلما قوي الايمان قويت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم الناس مواساة لاصحابه بذلك كله فلاتباعه من المواساة بحسب اتباعه له. كل ما الايمان يزيد كل ما تزداد المواساة للمؤمنين. كل ما الايمان دي يقل او ينقص كلما تضعف المواساة والاحسان بالام المسلمين. وعشان كده اللي عايز ينتسب للنبي صلى الله عليه وسلم كما قال ابن القيم فلاتباعه من المواساة بحسب اتباعهن له. كلما ازددت فله اتباعا كلما ازددت احساسا بالام المسلمين. وكلما رغبت في مواساتهم بما تملك. بالعلم بالدعاء بالتوجه بالجاه والمنصب بالنصيحة والارشاد بالخدمة والبدن بكل هذه الالوان. نسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون من المؤمنين حقا وان يجنبنا نفاقا والاتصاف بصفاته. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته