بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه سلم دواء الحرص على الدنيا. رابعا عمر الدنيا قارب على الانتهاء بالموت او بالساعة. وهذا بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم. بعثت انا والساعة كهاتين. واشار باصبعه السبابة والتي تليها. وفي حديث تشبيه فكما انه ليس بين السبابة والوسطى اصبع اخرى فكذلك لا نبي بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الساعة. ويحتمل وانه لتقريب ما بين النبي صلى الله عليه وسلم والساعة من الفترة الزمنية. وان التفاوت بينهما كنسبة التفاوت بين الاصبعين تقريبا لا تحديدا. في حديث اخر يحكي مشهدا غيبيا رهيبا ويؤذن بقرب انقضاء الدنيا. قال النبي صلى الله الله عليه وسلم مخاطبا اصحابه كيف انتم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى الجبهة واصغى السمع ينتظر متى يؤمر بالنفخ فينفخ؟ قالوا كيف نصنع؟ قال قولوا حسبنا الله ونعم وكيل على الله توكلنا. صاحب القرض من هو؟ هو اسرافيل عليه السلام وهو احد الملائكة الاربعة المقربين ارض ما هو؟ هو السور الذي ينفق فيه النفختان. وقوله قد التقم القرن اي وضع طرف القرن في فمه. وانتظر الاذن من الله متى يؤمر بالنفخ لينفخ وكل من الالتقام والاصغاء حقيقة لا مجاز. وهذه عبادة خاصة باسرافيل عليه السلام وهو مكلف بها. وفي الحديث اشارة الى قرب موعد النفخ في الصور. ولذا ثقل ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ففزعوا بسؤاله عما يصنعون. فاوصاهم بالتوكل على الله وفيه حس خفي لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم على توصية من جاء من بعدهم بالتهيؤ للساعة