الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. احسن الله لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال المؤلف رحمه الله باب الامر باحسان الذبح وحد الشفرة عن شداد ابن اوس رضي الله عنه قال اثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب احسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا قتله. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح. وليحد احدكم شفرتهم وليرحهم ذبيحته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب الامر باحسان الذبح وحد الشفرة هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى واورد تحتها حديثا عظيما من جوامع كلم النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه حديث شداد ابن اوس رضي الله عنه فيما ذكره رضي الله عنه فيما حفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل كتب الاحسان على كل شيء كتب الكتابة هنا شرعية ان الكتابة تارة يراد بها الشرعية الدينية وتارة يراد بها الكتابة الكونية القدرية فالكتابة هنا هي الكتابة الشرعية كتب اي امر بذلك ووصى قال تعالى واحسنوا ان الله يحب المحسنين. فالله امر بالاحسان معنى كتب اي امر بالاحسان ووصى به ودعا عباده اليه سبحانه وتعالى قال ان الله عز وجل كتب الاحسان على كل شيء وهذه قاعدة من القواعد الجوامع في دين الله عز وجل ان الاحسان مأمور به في كل شيء في كل معاملة حتى مع البهائم والطيور وغيرها التعامل الشرعي قائم على الاحسان قائم على الاحسان والله يحب الاحسان وامر عباده به وعمل المحسن حتى لو كان قليلا يسيرا لا يظيع عند الله بل هو محفوظ له عند الله عز وجل ما الاية التي استمعناها اليوم او ما الاية الاخيرة التي استمعناها اليوم في صلاة الفجر؟ اخر اية استمعنا اليها اليوم في صلاة الفجر ما هي نعم نعم واصبر فان الله لا فان الله لا يضيع اجر المحسنين المحسن لا يضيع اجره. ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا عمله محفوظ حتى وان كان قليل ولهذا وجوه الاحسان التي يقدمها العبد ويتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى لا يحقرن منها شيئا ولو كان قليلا فهي محفوظة له عند الله وثوابه عليها ثوابه لها عند الله سبحانه وتعالى عظيم قال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة والمراد بالقتلة الهيئة هيئة القتل والصفة التي يكون عليها القتل والمراد بالقتلة هنا القصاص فالقصاص يكون فيكون قتل باحسان لا يكون قتل بمثلى او الا اذا كان آآ الا اذا كان هذا الجاني مثل في المقتول فيجازى من جنس عمله والا الاصل ان يكون القتل هكذا بالوصف الذي ذكر النبي عليه الصلاة والسلام احسنوا القتلة واذا ذبحتم شاة او بقرة او نحرتم ناقة او ذبحتم دجاجة ايا كان فاحسنوا الذبح احسنوا الذبح بان يتعامل مع الشاة التي يذبحها معاملة فيها احسان فيها رحمة جاء في المسند ان صحابيا سأل النبي عليه الصلاة والسلام قال يا رسول الله اني لارحم الشاة وانا اذبحها اني لارحم الشاة وانا اذبحها قال عليه الصلاة والسلام والشاة ان رحمته رحمك الله والشاة ان رحمتها رحمك الله ولهذا يذبح الانسان الشاة وفي الوقت نفسه وهو يذبح في قلبه رحمة وفي معاملة احسان في قلبه رحمة وفي معاملته طريقة الذبح فيها احسان لهذه الذبيحة وقد جاء في الادب المفرد بسند ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من رحم ولو ذبيحة رحمه الله يوم القيامة من رحم ولو ذبيحة رحمه الله يوم القيامة ولهذا الشريعة جاءت بالتعامل مع الذبيحة باحسان وهناك وجوه كثيرة من الاحسان في طريقة الذبح هيئة الذبح جات اه في في الشريعة ودلت عليها النصوص المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام ولعلي اشير الى بعض الوجوه وجوه الاحسان التي تكون عليها حالة الذبح وهيئة الذبح وصفته فمن ذلك ان يحسن سوقها الى مكان الذبح يحسن سوق الشاة الى مكان الذبح فيأخذها برفق لا يأخذها بشدة وعنف وانما يحملها ويسوقها الى المكان الذي يذبحها فيه سوقا رفيقا والثاني ان يحسن في وضعها على الارض. يضعها على الارض برفق لا يطرحها بغلظة وقسوة وشدة والثالث ان تكون الالة السكين او المدية التي سيذبحها بها حادة حتى يريح الذبيحة ولا يؤذيها بالذبح وان يسرع في امرار السكين على حلقها راحة ايضا لها والا يحد صفرته سكينه امام الذبيحة لا يحد شفرته امام الذبيحة لان هذا يؤذيها وايضا كما تقدم يعجل في امرار السكين على آآ حلقها لانه اذا لم لم يعجل يكون في ذلك ايذاء لها كذلك الا يذبح اختها امامها لا يذبح اختها امامها فهذا كذلك يؤذيها كذلك ان يضجعها على شقها الايسر ويظع رجله على عنقها برفق ويترك قوائمها الاربعة بدون امساك لان ذلك ابلغ في راحتها. وكل ما تقدم جاءت عليه شواهد ودلائل في المأثور عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وعن الصحابة الكرام رظي الله عنهم قال واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته. نعم باب الذبح بما انهر الدم والنهي عن السن والظفر عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله انا لاقوا العدو غدا وليست معنا مد فقال قال صلى الله عليه وسلم اعجل او ارن ما انهر الدم وذكر اسم الله فكن ليس السن والظفر. وساحدثك اما السن فعظم واما الظفر فمدى الحبشة فمدى فمدى الحبشة. قال واصبنا نهب نهب ابل وغنم فند منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لهذه الابل اوابد كأوابد الوحش فاذا غلبكم منها شيء فاصنعوا به هكذا قال رحمه الله تعالى باب الذبح بما انهر الدم والنهي عن السن والظفر الذبح بما انهر الدم بكل الة حادة بكل الة حادة سواء كانت من الحديد او النحاس او الزجاج او الحجر او الخشب او غير ذلك اذا كانت حادة بهذا الشرط تنهر الدم اذا امرها امرارا سريعا وكرر امرأة على حلقها انهر الدم اي اساله فالذبح يكون بما انهر الدم بكل ما انهر الدم كل ما كان حادا سنينا ينهر الدم يذبح به من آآ سواء كان من الحديد او من الخزف او من النحاس او من الزجاج او ايا كان المهم ان يكون حادا يريح الذبيحة وليحد كما تقدم شفرته. المهم المهم ان تكون حادة تنهر الدم هذا هو الشر لكن لا يذبح السن ولا الظفر لا يذبح بالسن ولا الظفر وسيأتي في الحديث نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال عن رافع بن خديجة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله انا لاقوا العدو غدا وليست مع وليست معنا مدن. اي ليس معنا سكاكين. المدية السكين لا نحتاج الى مدى حتى اذا ذبحنا او نحرنا لكن ليس معنا مدن قال عليه الصلاة والسلام اعجل او ارن وهما بمعنى واحد اعجل او ارن يعني ليكن تحريكك اه الالة التي معك التي تذبح بها تحريك قوي وسريع حتى تريح اه حتى تريح الذبيحة اسرع بامرار المدية او السكين او غيرها اسرع بها تحريكه لا تحركها حركة بطيئة وانما حركها حركة سريعة يكون بها النهار الدم قال اعجل او ار ما انهر الدم اي اساله وصبه ما انهر الدم وذكر اسم الله فكل ما انهر الدم يعني لا يلزم مدية سكين كل ما تيسر مما ينهر الدم السيف او سكين او حتى من الحجر او من الزجاج او الخزف المهم ان يكون سليم ان يكون سمين يعني احيانا تجد بعض الحجارة سمينة جدا ويمكن ايضا زيادة على ذلك ان يحدها المرء بالة او بحجر اخر ولو امرها على شيء قطعته فما انهر الدم وذكر اسم الله اي عليه فكل ليس السن والظفر يعني ينهى ويتجنب هذان السن والظفر قال النبي عليه الصلاة والسلام وساحدثك اي ما السبب في المنع من هذين واستثنائهما قال اما السن فعظم اما السن فعظم استفاد من قوله اما السن فعظم ان كل ما كان عظم يصدق عليه انه عظم من سن او غيره لا يذبح به لان النبي صلى الله عليه وسلم علل بذلك فكلما صدق عليه انه عظم لا يجوز الذكاة به اما الظفر فمدى الحبشة مدى الحبشة اي اي اذتهم التي يذبحون بها وهم يذبحون بالظفر الظفر يتناول هنا الظفر الادمي او غيره ظفر الادمي او غيره من الحيوانات سواء كان متصلا او منفصلا ومثله السن يتناول ما كان متصلا او منفصلا مثله العظم قال قال واما الظفر فمدى الحبشة اي انهم كفار اي انهم كفار هذه طريقتهم فنهي عن التشبه بهم فنهي عن التشبه بهم اي ان هذا الشعار لهم هذه طريقة لهم فلا تتشبهوا بهم واما الظفر فمدى الحبشة قال واصبنا اه نهب ابل المقصود بالنهب هنا الغنيمة المقصود بالنهب الغنيمة اصبنا نهب ابل وغنم اي غنمنا فند منها بعير اي سرج وفر منا فرماه رجل منا بسهم فحبسه حبسه اي عن الجري والفرار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لهذه الابل اوابد كأوابد الوحوش اوابد اي مستوحشة ثوابت اي مستوحشة تنفر من الناس مثل الوحوش ليست اليفة ولا انيسة وانما مستوحشة هذا معنى قوله اوابد اوابد اي ليست اليفة تستوحش من الناس وتفر منهم قال ان لهذه الابل اوابد كوابد الوحش فاذا غلبكم منها شيء فاصنعوا به هكذا. مثل الطريقة التي صنع هذا الرجل فاصنعوا بها هكذا يعني تصاد مثل ما يصاد ماذا مثل ما يصاد الغزال والارنب وغيره يرميها بالسهم فان ماتت بتلك الرمية فتلك الرمية ذكاتها وان ادركها حية ماذا تذكاها وان ادركها حية زكاها الحاصل ان هذا الحديث دل على جواز الذبح بكل محدد يقطع الا السن والظفر والعظم. الا السن والظفر والعظم العظم مثل ما قال اما السن فعظم وما عدا ذلك آآ فانه يجوز او يباح الذبح به ايا كان من حجر او خزف او نحاس او وحديد او غير ذلك كل ذلك آآ جائز الذبح به لكن يشترط في بالذكاة به ان يكون يجري الدم ينهر الدم مثل ما قال عليه الصلاة والسلام ما انهر الدم ونسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله واحب ان انبه ان الدرس يتوقف اعتبارا من اليوم الى يوم الاحد بعد القادم الى يوم الاحد بعد القادم الموافق الثالث عشر من هذا الشهر اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله اجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خير اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا ان ترفع عنا وعن المسلمين كل ضر ووبلا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم انا نسألك غيثا مغيثا هنيئا مريئا صحا طبقا نافعا غير ضار اللهم اغث قلوبنا بالايمان وديارنا بالمطر اللهم اغث قلوبنا بالايمان وديارنا بالمطر اللهم اغث قلوبنا بالايمان وديارنا بالمطر اللهم انا نسألك الغيث فلا تجعلنا من القانطين اللهم انا نسألك الغيث فلا تجعلنا من اليائسين. اللهم اعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا واثرنا ولا تؤثر علينا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين