بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. دواء النفاق. تاسعا التعامل مع مواسم الفتور. يفتر المسلم ويتراخى. وتمر به اوقات ضعف وكسل. خاصة بعد القيام بعمل او انقضاء موسم طاعة وذلك مصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كمت فترته الى سنتي فقد اهتدى ومن كانت الى غير ذلك فقد هلك. والمؤمن يفتر لكن لا ينقطع عن عمله واسمع هذا الكلام الجميل الممتلئ بالبشائر من ابن القيم. فتخلل الفترات للسالكين امر لازم لابد منها فمن كانت فترته الى مقاربة وتسديد ولم تخرجه من فرض ولم تدخله في محرم رجا له ان يعود خيرا مما كان. فيجب ان يضع العبد لنفسه في سيره الى الله حدا ادنى. لا ينزل عنه ابدا. ولا يقبل لنفسه ان تنحط عنه درجته مهما حدث. وهو ترك المحرمات والقيام بالواجبات. والفتور نوعان فتور في ترك السنن والمستحبات وهذا طبيعي. وهو ما جاء في الحديث. فمن كانت فترته الى سنتي فقد اهتدى. وهذا النوع من الفتور لا يجعلك تترك واجبا او ترتكب محرما وهو ما ابكى عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عند موته فقال عند احتضاره سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان العبد اذا مرض يقول الرب تبارك وتعالى عبدي في وفاقي فان كان نزل به المرض وهو في اجتهاده قال اكتبوا له من الاجر قدر ما كان يعمل في اجتهاده. وان كان به المرض في فترة منه اي في فتور قال اكتبوا له ومن الاجر ما كان في فترته فانا ابكي انه نزل المرض بي في فترة ولوددت انه كان في اجتهاد مني فهو يقول كنت اتمنى ان يأتيني الموت في زمن النشاط. وانا اقوم واصلي واصوم اقرأوا القرآن فاخذ اجر الصيام والقيام والتلاوة التي فاتتني اثناء فترة المرض اما النوع الثاني من الفتور فهو المؤدي الى التفريط في الواجبات. او الوقوع في المحرمات. وهذا النوع من الفتور يؤدي اليه طول مواسم الفتور واستمراء الرقود. ولذا قال ابن القيم لابد من سنة الغفلة ورقاقة وادي الهوى ولكن كن خفيف النوم