بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. دواء النفاق. عاشرا جلسة المحاسبة كان عابد الكوفة الامام القدوة الفقيه ابراهيم التيمي يقول ما اردت عملي على قولي الا خشيت ان اكون مكذبا ترا. متى كان يعرض عمله على قوله؟ اليس في جلسة محاسبة وخلوة تفكر؟ واجب على كل لمؤمن اليوم ان يتعرض لنفس الامر. فيحاسب نفسه هنا قبل ان يحاسب هناك. والمحاسبة وحدها تجعله يكتشف شوفوا التقصير فور حصوله ليستدركه. وقبل ان يتفاقم ويتضاعف. صيحات التحذير من عاقبة التراخي والتقصير تتوالى عبر العثور على السنة المخلصين ومعها شعور الشفقة والخوف من مصير مخيف اشار اليه ابن رجب الحنبلي في قوله الاصرار على المعاصي وشعب النفاق من غير توبة يخشى منها ان يعاقب صاحبها بسلب الايمان الكلية ان صلاة الجمعة مثلا قد تدفعنا لمثل هذه المراجعة. لكن كيف؟ اخرج مسلم في صحيحه. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ احيانا في الركعة الاولى بسورة الجمعة وفي الاخرى اذا جاءك المنافقون. لكن لماذا هاتين السورتين؟ رواه الطبراني بلفظ اخر فيه توضيح. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقرأ في صلاة الجمعة بالجمعة فيحرض بها المؤمنين وفي انية لسورة المنافقين فيقرع به المنافقين. لان كثيرا من المنافقين لا يأتون الصلاة الا يوم الجمعة فيسمعون سورة المنافقون وتقرأ اسماعهم زواجر الايات عن قبيح الصفات فكانها جلسة مصارحة اجبارية وفصل من فصول التوجيه الالزامي