احب ما يتقرب به الى الله القرآن. كتاب ستة احب ما يتقرب به الى الله. القرآن خبب ابن الاراد الصحابي الجليل كان يقول تقرب الى الله بما استطعت فلن يتقرب اليه بشيء احب اليه من كلامه وقال ابو عبدالرحمن السلمي فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرب على خلقه وذلك انه منه. روي هذا اللفظ اللي هو فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرب على خلقه. روي مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم. الا ان رفعه لا يثبت. اما معناه فحق. ولا ريب في حسنه وقوته واستقامته وجمال مدلوله. سبعة شرف حفظ القرآن. جاء في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم. لو كان القرآن في ايهاب ما اكلته النار يعني ايهاب والجلد الذي لم يدخ. لماذا ذكره النبي صلى الله عليه وسلم هنا؟ لانه اسرع احتراقا بالنار بخلاف الجلد المدبوخ. والمراد بالحديث ان من علمه الله القرآن لم تحرقه نار الاخرة. فجسم يحفظه من النار كالإيهاب الذي يقيه. والمؤمن الحافظ للقرآن الذي يعاه بصدره الذي تفكر في الذي عمل به كيف تمسه النار؟ فضلنا ان يحرقه. ولعل السبب في هذا الفضل العظيم لحفظ القرآن ان حفظ القرآن يسهل على صاحبه تلاوته وقيام الليل به. فيكون حفظ القرآن سببا ومفتاحا لابواب اخرى يعني يمشي في الطريق فيردد ما حفظه من القرآن. يقوم من الليل فيصلي بما حفظ من القرآن. يتناقش مع احد الناس فيستحضر اية يدلل بها على صدق حديثه وقوة منطقه مما حفظ من القرآن وهكذا يكون القرآن حفظه مفتاحا لابواب اخرى كثيرة. لكن ليس كل حافظ للقرآن مؤمنا. قال النبي صلى الله عليه وسلم يصف حال بعض القراء وهذا حديث مخيف. قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم اكثر منافقي امتي من؟ قراؤها القراء حفاظ القرآن هم اكثر المنافقين. كيف؟ كيف والقرآن منبع الايمان واصل قوة قلب المؤمن. لماذا؟ خص الله وخص النبي صلى الله عليه وسلم القراء في هذه المقولة او في هذا الحديث النفاق دون غيرهم. اسمع ما قاله ابن بطة في اجابته عن هذا السؤال. قال ان الرياء لا يكاد يوجد الا في فيمن نسب الى التقوى، لان العامة والسوقة قد جهلوها، والمتحلين بحلية القراء قد حذقوه. ما معنى هذا معنى ان الرياء دائما ينسب لاهل التقوى. لانهم في حاجة اليه. عوام الناس لا يعرفونه. لانهم ليسوا في حاجة اليه. هم غير مشهورين وغير معروفين بين الناس لا يعلمهم احد. اما القراء ففيهم يظن الناس التقوى والصلاح مشتهرون بين الناس هذا الامر لذلك يحرص هؤلاء القراء على ان يستمر هذا الظن الخيري بهم ان يظل الناس يظن بهم انهم صالحون وبانهم متقون. ومن اجل هذا برعوا في الرياء وصاروا باهرين به. وهو امر مخيف يحذر العبد من ان يخالف قوله قلبه. او ان يأمر الناس بما وقع هو في ضده او في مخالفته. نسأل الله السلامة