ما واجبنا؟ نحو القرآن؟ فيا من اقبلوا للحفظ بشرى نسعى منكم لا يبور. جنيتم من ثمار الحسن حسنا. واقبل العطايا والاجور واقبلت العطايا والاجور الواجب التاسع ربط القرآن بالواقع. قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان استطعت ان انت المحدث. واذا سمعت الله تعالى يقول يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فانه خير يؤمر به او شر ينهى عنه. ان من اهم اهداف تلاوة القرآن الكريم ربط الوحي السماوي بالواقع البشري. اي صبغ الحياة من حولنا بصبغة قرآن وتقوية ارتباط المسلم بنصوص الوحي في جميع الاحوال بمعنى العيش مع القرآن. وانا كل جيل ان ينظر في مشكلاته. ثم يطالع القرآن لينظر في حل هذه المشكلات. واسقاط ايات القرآن على الواقع هو ما يجعل من الايات دواء ناجعا لعلاج امراض القلب ومشكلات الواقع. وميزانا لمن حوله وما يحيط به من احوال وافراد. حين نربط القرآن بالواقع فاننا نعلن بصورة عملية ثقة بالنص القرآني مع اخضاع الواقع المخالف له. بدلا من الانسحاق تحت ضغط الواقع المرير في زمن في الدين وعلو المنافقين. وقد عمل كثير من المفسرين على ربط ايات القرآن بواقع الناس. فابن القيم مثلا حين عرض تفسير قوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. انزل هذه الاية على احوال العالم وطابق بين الواقع وبينها فقال وانت ترى كيف تحدث الافات والعلل كل وقت في الثمار والزرع والحيوان وكيف يحدث من تلك الافات افات اخر متلازمة. بعضها اخذ برقاب بعض وكلما احدث الناس ظلما وفجورا احدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الافات والعدل في اغبيتهم وفواكههم واهويتهم ومياههم وابدانهم وخلقهم وصورهم واشكالهم واخلاقهم من النقص والافات ما هو اوجب اعمالهم وظلمهم وفجورهم. وقال في مداره السالكين والناصح لنفسه العامل على نجاتها يتدبر وهذه الايات حق تدبرها. ويتأملها حق تأملها. وينزلها على الواقع. فيرى العجب. ولا يظن اختصا بقوم كانوا فبانوا فالحديث لك. واسمعي يا جارة ان قصص القرآن ليس قصصا تاريخيا للترفيه والتسلية بل غرضه التحذير من مسالك الخاسرين. وانتبهوا على المزالق التي انسحقت بسببها الامم السابقة. بيان الاسبح مع رسم الطريق واضح اللازم لسير الانسان نحو الهداية. بيان الحل. ايات واقعية اقرأ اية القرآن. ثم اسقطها على الواقع حولك. بعض الناس اليوم يلوم المقاومة في ويقول لو كانوا هؤلاء عقلاء وسمعوا نصائحنا لما وقع عليهم القتل. فاذا بالقرآن ينطق على لسان هذا الصنف من من قبل فيقول الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا كاتب صحفي يتفضل على اهل غزة بما انفقت حكومته من صدقات. فتجد القرآن يفضح في قوله تعالى قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى بعض المثقفين اذا سمع نصا شرعيا تأفف وضاق صدره. فاذا استشهدت له باعلام غربية ابتهج وتهللت اساريره. الا تقرأ هذا في قول الله تعالى واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون وكثير من الصالحين اليوم يتلظى بنيران الحيرة. ولا يستطيع التمييز بين الحق والباطل. فيعيش عذابات الحيرة والارتياب وقد وصف الله امثالهم فقال وذبذبين بين ذلك. لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا وبعض المسلمين لا تعجبه الاحكام الشرعية. بعض الاحكام والنصوص القرآنية القطعية. فيطالب بتجديد الديني مع تخفيف حدة المصطلحات الشرعية. وهؤلاء ورثوا قوما قال الله فيهم تتلى عليهم اية ما بينات. قال الذين لا يرجون لقاء ان ائت بقرآن غير هذا ابدله هل علمت الان معنى قول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ان القرآن يتعرض لكل ما تواجهه في واقعك وحياتك من شعائرك ومعاملاتك الى دقائق الصراعات الفكرية والسياسية. وصدق القائل سبحانه ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل مثل لعلهم يتذكرون