الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم كتاب الاشربة باب تحريم الخمر عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل مسكر خمر وكل خمر حرام بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الاشربة اي الاحكام التي تتعلق بالاشربة وبيان الطيب منها والخبيث والحرام منها والحلال ومثله ايضا الكتاب الذي بعده كتاب الاطعمة اي الاحكام المتعلقة بالاطعمة والطيب من الاطعمة والخبيث والحلال منه ها والحرام والشريعة جاءت باحكام كثيرة تتعلق بالاشربة يتحقق للعباد بالتزامهم لتلك الاحكام مصالح عظيمة. ويدرى عنهم ايضا بالتزام تلك الاحكام شرور ايضا عظيمة فان شريعة الاسلام جاءت بكل خير وفلاح وسعادة للعباد في الدنيا والاخرة قال رحمه الله تعالى باب تحريم الخمر الخمر من الاشربة المحرمة جاءت الشريعة بتحريمه وعده من كبائر الذنوب وعظائم الاثام وجاء ايضا الوعيد الشديد على لشاربه وذكر العقوبة التي اعدها الله عز وجل له وسيأتي معنا في الاحاديث التي ساق رحمه الله تعالى ما يبين ذلك وان الخمر محرمة في شرع الله عز وجل لما تجمعه من السرور العظيمة والمفاسد الكثيرة فان الخمر قد قرنها الله سبحانه وتعالى في القرآن بامهات الاثام واخبر انها من عمل الشيطان وان فيها صدا عن ذكر الله وعن اقام الصلاة قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون قد صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من لقي الله وهو مدمن خمر لقيه كعابد وثن وذلك لشناعة تعاطي الخمور وان من علق قلبه بها وشغف تعاطيها جرت عليه من صنوف البلايا وانواع الرزايا ما لا حد له ولا عد وقد صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال اجتنبوا الخمر فانها مفتاح كل شر فانها مفتاح كل شر. رواه الحاكم في مستدركه وجاء عن الخليفة الراشد عثمان رظي الله عنه انه قام قطيبا يحذر في خطبته الناس من الخمر ويبين الشرور والافات والابرار المترتبة عليها فقال رحمه الله اجتنبوا الخمر فانها ام الخبائث ثم ذكر مثالا يوضح ذلك قال فانه كان رجل فيمن كان قبلكم مقبلا على العبادة ومعتزلا النساء فعلقته امرأة اي احبته امرأة فارسلت له جارية تدعوه اليها للشهادة فجاء ليشهد فكانت الجارية كلما دخل من باب اغلقته حتى دخل وافضى الى امرأة وبيئة جميلة حسناء والى جنبها غلام والى جنبها ايضا وعاء خمر فخيرته بين احد امور ثلاثة اما ان يقع عليها او ان يقتل الغلام او ان يشرب كاسا من خمر فاختار الرجل ان يشرب كأسا من خمر كأنه رأى ان هذا اخف هذه الامور الثلاثة فلما شرب الكأس قال زيدوني اخر فلما شرب الاخر سكر فوقع على المرأة وقتل الغلام قال رضي الله عنه فاجتنبوا الخمر فوالله لا يجتمع الايمان وادمان الخمر في قلب رجل الا اوشك احدهما ان يخرج الاخر افات الخمور وكذلك مثلها واشد منها المخدرات على الافراد والشعوب والجماعات كثيرة فهي كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام مفتاح كل شر وكما قال عثمان رظي الله عنه ام الخبائث ام الخبائث بمعنى ان متعاطي الخمور والمخدرات يجلب لنفسه بتعاطيها الخبائث بانواعها والشرور انواعها الامام ابن القيم رحمه الله في احادي الارواح لما ذكر انهار الجنة ومنها آآ نهر من من خمر بين رحمه الله في ذاك الموطن الافات التي في الخمر التي في الدنيا وان تمر الاخرة ليس فيها شيء من هذه الافات نقية صافية من هذه الافات كلها ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الاخرة ذكر رحمه الله في ذاك الموضع كلام عظيم جدا في ذكر افات الخمر نستمع الى بعضه يقول رحمه الله وهي رجس من عمل الشيطان توقع العداوة والبغضاء بين الناس وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة وتدعو الى الزنا وربما دعت الى الوقوع على البنت والاخت وذوات المحارم وتذهب الغيرة وتورث الخزي والندامة والفضيحة وتلحق شاربها بانقص نوع الانسان وهم المجانين وتسلبه احسن الاسماء والصفات وتكسوه اقبح الاسماء والصفات وتسهل قتل النفس وافشاء السر الذي في افشائه مضرته او هلاكه ومؤاخاة الشياطين في تبذير المال الذي جعله الله قياما له ولمن لم ولمن يلزمه مؤنته وتهتك الاستار وتظهر الاسرار وتدعو على وتدل على العورات وتهون ارتكاب القبائح والمآثم وتخرج من القلب تعظيم المحارم ومدمنها كعابد وثن كم اهاجت من حرب وكم افقرت من غنى واذلت من عزيز ووضعت من شريف وسلبت من نعمة وجلبت من نقمة وفسخت مودة ونسجت عداوة وكم فرقت بين رجل وزوجته فذهبت بقلبه وراحته وكم اورثت وكم اورثته فذهبت بقلبه وراحت بلبه وكم اورثته من حسرة واجرت من عبرة وكم اورثت من حسرة واجرت من عبرة وكم اغلقت في وجه شاربها بابا من الخير وفتحت له بابا من الشر وكم اوقعت في بلية وعجلت من منية وكم اورثت من خزي وجرت على شاربها من محنة وجرت عليه من وجرأت عليه من سفلة فهي جماع الاثم ومفتاح الشرابة النعم وجلابة النقم ولو لم يكن من رذائلها الا انها لا تجتمع هي وخمر الجنة في جوف عبد كما ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الاخرة لكفى وافات الخمر اضعاف اضعاف ما ذكرنا وكلها منتفية عن خمر الجنة وكلها منتفية عن خمر الجنة وهذا كلام عظيم جدا في افات الخمر ذكره رحمه الله في كتابه هادي الارواح قال المصنف رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة ترجمة تحريم الخمر قال عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل مسكر خمر كل مسكر خمر خمر ليس خاصا بنوع من المسكرات مثل العنب نبيذ العنب او نحو ذلك بل كل مسكر سواء من نبيذ العسل او التمر او اه آآ غير ذلك فكل مسكر خمر لانها مخامرة للعقل تغطي العقل ويصبح المرء بشربه لها قد اذهب عقله اذهب عقله كل مسكر خمر وكل خمر حرام كل خمر حرام كل ما يغطي العقل من الشراب ويلحق الانسان تصرفات المجانين فهو محرم وكل خمر حرام كل مسكر خمر وكل خمر حرام. نعم قال رحمه الله عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطاني شارفا من الخمس يومئذ فلما اردت ان ابتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع يرتحل معي فنأتي باذخر اردت ان ابيعه من الصواغين فاستعين به في وليمة عرسي فبين انا اجمع لشارفي متاعا من الاقتاب والغرائر والحبال وشارفا يا مناخان الى جنب حجرة رجل من الانصار ورجعت حين جمعت ما جمعت فاذا شارفاي قد اشتبت اسنمتهما وبقرت خواصرهما واخذ من اكبادهما فلم املك عيني حين رأيت ذلك المنظر منه ماء قلت من فعل هذا قالوا فعله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وهو في هذا البيت في شرب من الانصار ظنته قينة واصحابه فقالت في غنائها الا يا حمز للشرف النواء رنته ظنته قينة واصحابه واصحابه غنته وغنت اصحابه احسن الله اليك قال غنته قينة واصحابه فقالت في غنائها الا يا حمز للشرف النواء فقام حمزة بالسيف فاشتب اسنمتهما وبقر خواصرهما واخذ فمن اكبادهما فقال علي رضي الله عنه فانطلقت وحتى ادخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده زيد ابن حارثة قال فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه الذي لقيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك قلت يا رسول الله والله ما رأيت كاليوم قد عدا حمزة على ناقتي فاشتد اسمي والله ما رأيتك اليوم قط قال قلت يا رسول الله والله ما رأيت كاليوم قط عدا حمزة على ناقتي فاجتب اسنمتهما وبقر خواصرهما. وها هو ذا في بيت معه شرب قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائه فارتداه ثم انطلق يمشي واتبعته انا وزيد ابن حارثة حتى جاء الباب الذي فيه حمزة فاستأذنوا فاذنوا له فاذا هم شرب فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل واذا حمزة محمرة عيناه فنظر حمزة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صعد النظر الى ركبتيه ثم صعد النظر فنظر الى سرته ثم صعد نظر فنظر الى وجهه فقال حمزة وهل انتم الا عبيد لابي فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ثمل فنكس رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقراء. وخرج وخرجنا معه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث علي رضي الله عنه وفيه ان الخمر افة عظيمة والشرور التي تترتب عليها شرور جسيمة جدا وان تصرفات الشارب للخمر آآ اشبه بل اشنع من تصرفات فاقد العقل الذي هو المجنون وذلك لان الخمر تغطي عقل الرجل مخامرة للعقل مغطية للعقل فيصبح تصرفاته تصرفات الانسان غير الواعي غير العاقل غير الرشيد وهذه القصة توضح ذلك يوضح ذلك وسبحان الله بعظ اهل الجاهلية تركوا بل تركوا شرب الخمر آآ لما نقل لهم بعض تصرفاتهم التي كانوا يفعلونها وهم يشربون هو لا يدري عن تصرفاته قيس بن عاصم ترك حرم الخمر على نفسه في الجاهلية حرمها على نفسه لما نقل له بعض تصرفاته التي كان هو يفعلها ويشرب الخمر يعني كان في قارعة الطريق مرة وهو قد شرب الخمر وثمل فكان يقفز الى اعلى في الليل يريد ان يلمس القمر والناس يمرون ويضحكون من تصرفه فنقلوا له ذلك يعني جعل نفسه في في موقف من الذي اه اصبح فيه اضحوكة اه الناس فكثير يعني من التصرفات الشنيعة التي يفعلها وهو وهو يتعاطى الخمر جعلته يحرمها على على على نفسه فهي تجمع لصاحبها شرور عظيمة مفتاح للسرور وام للخبائث ام للخبائث هي تجمع لصاحبها انواع الخبائث وهذا الحديث يعطينا مثالا يعطينا مثالا واضحا للتصرفات الشنيعة التي تكون المصاحبة لمن يكون مخمورا شاربا الخمر علي رضي الله عنه يتحدث عن قصته في التهيء لزواجه من بنت النبي فاطمة رضي الله عنها وارضاها بنت النبي صلى الله عليه وسلم فيقول كانت لي شارف شارف ناقة مسنة من نصيبي من المغنم وايضا شارف اخرى من الخمس من الخمس فهما شارفان يملكهما رضي الله عنه احداهما من الغنيمة والثانية من الخمس اعطاها اياه النبي صلى الله عليه وسلم فلما اراد رضي الله عنه ان يبتلي فاطمة بنت النبي عليه الصلاة والسلام رظي الله عنها بدأ يعد للزواج وهذا مثال للهمة التي ينبغي عليها ينبغي ان يكون عليها الشاب في تهيئة نفسه وترتيب اه زواجه وبذل الجهد ولو كان يعني ولو كان قليل ذات اليد. انظر الان ماذا يعني ماذا سيفعل علي من اجل وليمة العرس؟ ما عنده شيء يقدمه فاراد ان يستفيد من هاتين الناقتين ان يذهب الى الصحراء الى البر ويجمع الاذخر يجمع الاذخر نوع من الشجر ويحمله على الناقتين واخذ يعد ما يحتاج اليه من اجل حمل الاذخر على الناقتين واستعان برجل من بني قينقاع يرتحل معه ليأتي بالافخر ويبيعه على الصواغين حتى يأخذ من هذا المال شيئا يصنع به وليمة العرس ما عنده شيء ما عنده شيء فيريد ان يصنع هذه الطريقة يستفيد من الناقتين يحمل عليها فذهب ليجمع الشيء الذي يحتاجه اللي يضعه فوق الناقة من اجل ان يضع عليها حمولة حمولتين كل ناقة عليها حمولة من الابخر فذهب يجمع الشيء الذي يحتاجه من المتاع للشارفين للناقتين قال من الاقتاب والغرائر والحبال الان هو سيحمل اذخر كثير آآ يفوق الناقتين فيحتاج الى اشياء يمسك وتثبت هذه فوق الناقة فذهب يجمع لنفسه من الاقتاب والغرائر والحبال الاقتاب هي الرحل الذي جمعه قد الرحل الذي يوضع على آآ السنام على قدر السنام يوضع عليه اه يكون تحت الراكب والغرائر الاوعية التي يوضع فيها الحمل والحبال معروفة حتى يشد بها هذا الحمل فهو جاء ذهب يجهز الشيء الذي يحتاجه ليشد به املأ الاذخر على الناقتين. فلما كان في هذا الاستعداد والبحث عن ما يحتاج اليه من اجل هذا الامر وناقتاه مناختان الى جنب حجرة بيت رجل من الانصار فبعد ما جمع ما جمع وهيأ ما يحتاج اليه رجع واذا الناقتين قد جبت اسنانها قطعت قطعت الاسنان وبقرت الخواصر بكرت بطون الناقتين واخذ من اكبادهما اخذ من اكبادهما قال فلم املك عيني. نزلت الدموع من عينه. متألما متوجعا مفجوعا امر يعني آآ عظيم جدا ومؤلم للغاية والحين رأيت ذلك المنظر منهما من الناقتين جبت الاسلمة وبكرت البطون واخذ من الاكباد قلت من فعل هذا قالوا فعله همزة ابن عبد المطلب حمزة يكون ماذا اما همزة يكون عم عم علي قال حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الانصار شرب جمع شارب درب جمع شارب يعني جماعة يشربون الخمر في شرب من الانصار كيف فعل ذلك قالوا له غنته بين واصحابه الغينة القينة هي الجارية التي تمارس تغني للناس تمارس الغنى تغني للناس غنتهقين واصحابه يعني اصحابه مخمورين مثله وجارية عندهم تغنيهم فقالت في غنائها يعني في الابيات التي تغنيهم بها الا يا حمز هذا ترخيم حمزة للشرف النوى الشرف النياق السمان للشرف وهن معقلات بالفناء وذكرت ابيات في تلك الابيات تستدعيه فيها لنحرها وان يطعم هو واصحابه من لحمه. جاءت في غنائها بابيات اسمعته اياها تستدعيه ان يذهب الى تلك النوق ياه ينحرها الا يا حمز للشرف النواة وهن معقلات بالفناء الى ابيات اخرى فيها حث له واستدعاء له ان ينحر تلك النياق وان يطعم منها هو واصحابه فقام حمزة بالسيف فاجتب اسنمتها وبقر خواصره اسنمتهما او بقر خواصرهما واخذ من اكبادهما واخذ من اكبادهما وهذا التصرف الذي فعله فعله لانه لا يعي غطت الخمر عقله وتصرف هذا التصرف الشنيع فقال علي رضي الله انطلقت حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده زيد ابن حارثة فعرف في وجهه يعني ان في امر عظيم قد حصل فقال ما لك قلت يا رسول الله والله ما رأيتك اليوم قط ما رأيت اليوم قط يعني من من من شدة وامر فظيع عظيم ما رأيت كاليوم قط يعني كما رأيت هذا اليوم عدا ثم ذكر الذي راح عدا حمزة على ناقتي فاجتب اسنمتهما وبقر خواصرهما. وها هو ذا في بيت مع شرب يعني مع جماعة يشربون الخمر فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائه فارتداه ثم انطلق يمشي فثم انطلق يمشي واتبعته انا وزيد ابن حارثة حتى جاء الباب الذي فيه حمزة فاستأذن فاذنوا له فاذا هم شرب فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل واذا حمزة محمرة عيناه يعني اشتد به تأثير اشتد به تأثير الخمر فنظر حمزة الى الرسول صلى الله عليه وسلم ثم صعد النظر الى ركبتيه ثم صعد النظر فنظر الى سرته ثم صعد النظر فنظر الى وجهه يعني بدأ ينظر في النبي صلى الله عليه وسلم من قدميه الى ركبتيه الى سرته الى وجهه يصعد النظر ثم لما صار وجهه الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم قال حمزة هل انتم الا عبيد ابي ايضا هذا كله قاله بماذا بتأثير اه الخمر فعرف الرسول صلى الله عليه وسلم انه ثمل يعني انه اثرت فيه الخمر اه تأثيرا عظيما اصبح يعني سكرانا ليس عرف الرسول صلى الله عليه وسلم انه ثمل اي سكران فنكس رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقراء رجاء يعني خرج من البيت لم يستدر بل رجع الى الوراء ووجهه الى الى جهة حمزة الى ان خرج من بيت وخرج وخرجنا معه قالوا في سبب خروج النبي عليه الصلاة والسلام على على تلك الصفة خشي ان يبدو من حمزة ما يكره خشي ان يبدو من حمزة ما يكره لانه يعني تصرفاته في تلك اللحظة تصرفات من من من لا يعقل اه هذا الذي فعله حمزة وكذلك ما ما يفعله السكران مثله من اتلاف للاموال يغرم ذلك يغرم ذلك لان غرامة ما اتلفه تجب في ما له تجب بماله ولهذا جاء في بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم غرم حمزة ناقتين الرمى حمزة ناقتين الغرامة تجب في في في مال السكران اذا اتلف شيئا للناس فانه يغرم ذلك ما اتلفه السكران من اه الاموال يلزمه ظمانه نعم قال رحمه الله باب كل مسكر حرام عن جابر رضي الله عنه ان رجلا قدم من جيشان وجيشان من اليمن فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بارضهم من الذرة يقال له المزر فقال النبي صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله باب كل مسكر حرام عن جابر رضي الله عنه ان رجلا قدم من جيشان وجيشان من اليمن فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بارضهم من الذرة فسأل رسولا فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بارضهم من الذرة يقال له المزر فقال النبي صلى الله عليه وسلم او مسكر هو قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكنا حرام ان على الله عهدا لمن يشرب المسكر ان يسقيه من طينة الخبال قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال عرق اهل النار او عصارة اهل النار قال رحمه الله باب كل مسكرا حرام وهذا تقدم معنا في حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل مسكر خمر وكل خمر حرام اورد هنا حديث جابر رضي الله عنه ان رجلا قد قدم من جيشان جيشان من اليمن فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بارضهم من الذرة يصنع من الدرة يقال له المزر يسمونه المزر الان الخمر تختلف اه اسماؤها باختلاف النوع الذي صنعت منه يعني الذي يصنع من الذرة يسمى المزر والذي يصنع منه العسل كما سيأتي في الحديث الذي بعده يسمى البتع نبيذ العسل يقال له المزر فقال النبي صلى الله عليه وسلم او مسكر هو هذا الضابط في المسألة الضابط في المسألة هل يسكر او لا قال اومسكر هو قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام هذي قاعدة في الباب قاعدة جامعة في في هذا الباب كل مسكر حرام فلما لما ذكر هذه القاعدة الجامعة عليه الصلاة والسلام في الباب ذكر وعيدا شديدا لشراب الخمر يوم القيامة وعقوبة شديدة لهم يوم القيامة قال ان على الله عهدا لمن يشرب المسكر ان يسقيه من طينة الخبال ان يسقيه اي الله من طينة الخبال قالوا يا رسول الله وما طينة الخبل قال عرق اهل النار او عصارة اهل النار. نعم قال رحمه الله باب كل شراب اسكر فهو حرام عن عائشة رضي الله عنها انها قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البتع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء اسكر فهو حرام قال رحمه الله كل شراب اسكر فهو حرام يعني سواء كان من الذرة او كان من العسل او كان من التمر او كان من العنب او كان من الزبيب او من الشعير او من الحنطة او ايا كان اذا كان يسكر اذا كان يسكر فانه حرام فانه حرام. قال عن عائشة رضي الله عنها ان الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن البتع البتع نبيذ العسل البتع نبيذ العسل عن حكم نبيذ العسل فقال كل شراب اسكر فهو حرام وهذا نظير الذي تقدم في الحديث الاول كل مسكر حرام وهذا مثله كل شراب اسكر فهو حرام هذا ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين