ما الفارق بين الرسول والنبي؟ السؤال الاول. ما الفارق بين الرسول والنبي؟ النبوة مشتقة من الانباء. والنبي اسم فاعل. اي منبي. فالنبي هو الذي ينبئ بما انبأه الله وهو كذلك بمعنى مفعول. اي منبأ. فالنبي هو الذي نبأه الله بالنبأ والنبوة لا تنال بعلم ولا اجتهاد. انما هي محض فضل الهي واصطفاء رباني. ولذلك لما قال المشركون لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. اجابهم الحق تبارك وتعالى اهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات والشائع عند العلماء ان النبي اعم من الرسول. فالرسول هو من اوحي اليه بشرع وامره الله بتبليغه. والنبي من اوحي اليه ولم يؤمر بالبلاغ وعلى ذلك فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا. وذكر الدكتور عمر الاشقر رحمه الله ان هذا الذي ذكروه بعيد بقول النبي صلى الله عليه وسلم عرضت علي الامم. فجعل يمر النبي معه الرجل والنبي معه الرجلان والنبي معه الرهط. والنبي ليس معه احد فدل هذا على ان الانبياء مأمورون بالبلاغ وانهم يتفاوتون في مدى الاستجابة لهم. والتعريف الاقرب الى صواب ما ذكره الامام الالوشي. قال الرسول من اوحي اليه بشرع جديد. والنبي هو والمبعوث لتقرير شرع من قبله. وورد في احاديث في سندها ضعف ان عدد الرسل خمسمئة وخمسة عشر. بينما عدد الانبياء يربو على الالاف. وهذا العدد الكبير للانبياء والرسل يدلنا على ان من نعرف اسماءه من الرسل والانبياء قليل. وان اعدادا كثيرة لا نعرفها. صرح القرآن بذلك فقال ورسلا قد عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك ونحن مطالبون بان نؤمن بكل هؤلاء الانبياء والرسل. بل نرى هذا من اصول الايمان كما امر الله نبينا ان يجهر بذلك قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبي من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون فالمؤمنون من هذه الامة يؤمنون بكل نبي ارسل. وكل كتاب انزل. بل يصدقون ما انزله الله وكل نبي بعثه الله. ولا نكفر ببعض الانبياء كما فعل اليهود. اذ كفروا بعيسى ومحمد عليهما السلام. وكما افعل النصارى اذ كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم. وسبب هذا ان كل الرسل جاءوا باصول ثابتة في العقيدة والاخلاق وهذه لا تتغير في اي دين. عندما يتغير التشريع في فروع لا تتعلق باصل العقيدة. ولذا كان من رسوله بمثابة من كذب كل الرسل. اذا قال تعالى كذبت قوم نوح المرسلين سليم وهم ما كذبوا الا رسولهم نوحا عليه السلام. لان اصل الرسالة واحد فمن كذب رسولا فقد كذب جميع المرسلين