ما حكم التفاؤل بين الانبياء؟ السؤال السابع ما حكم التفاؤل بين الانبياء؟ افضل الرسل والانبياء انبياء خمسة محمد صلى الله عليه وسلم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى وهؤلاء هم اولو العزم من الرسل الذين قال الله وفيهم فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. لكن افضل الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم يوم القيامة لا فخر ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر. وما من نبي يومئذ ادم فمن سواه الا تحت لواء وانا اول شافع واول مشفع ولا فخر فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيد البشر. في الدنيا والاخرة. لكن الحديث نص على سيادته يوم القيامة لماذا يوم القيامة خصيصا لانه اليوم الذي يظهر فيه فضله على سائر البشر حين يموج الناس بعضهم في بعض ويبحثون عن ان يشفعوا لهم الى ربهم. يأتون الى ادم فيعتذر. ثم الى نوح فيعتذر. والى ابراهيم فيعتذر. والى موسى وعيسى عليهما السلام ثم يأتون النبي عليه الصلاة والسلام فيتقدم للشفاعة فيظهر فضله على جميع الخلق في هذا الموقف ولا ينافي تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى لا نفرق بين احد منهم ولا يتعارض مع قول صلى الله عليه وسلم في الحديث ما ينبغي لنبي ان يقول اني خير من يونس ابن لمتى ولا مع قوله صلى الله عليه وسلم لا تخيروا بين الانبياء فان الناس يصعقون يوم القيامة فاكون اول من تنشق عنه الارض. فاذا موسى اخذ بقائمة من قوائم العرش. فلا ادري. كان في من صعق ام حوسب بصعقته الاولى وذكروا لعدم التناقض اسبابا منها ان عدم التفرقة بينهم انما هو في الايمان بهم وبما جاءوا به ان الرسالة وانما التفاضل واقع في زيادات الاحوال والكرامات. او ان هذا منه صلى الله عليه وسلم على سبيل او صيانة لمكانة الانبياء من الانتقاص. بواسطة تفطير النبي صلى الله عليه وسلم عليهم او كي لا يؤدي ذلك الى الخصومة والتنازع. او ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل ان يوحى اليه انه البشر او ان المراد لا تفضلوا بجميع انواع الفضائل بحيث لا يترك للمفضول فضيلة ذكره ابن حجر. او ان النهي محمول فيما اذا كان التخيير او التفضيل مبنيا على الحمية والعصبية ويؤدي الى الخصومة والفتنة وليس مبنيا على النصوص الشرعية. يدل على هذا سبب الحديث ففي صحيح البخاري وغيره عن ابي هريرة رضي الله عنه قال استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال المسلم والذي اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم على العالمين. فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين فرفع المسلم عند ذلك يده فلطم وجه اليهودي فذهب اليهودي عن ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم. فاخبره بما كان من امره وامر المسلم. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن ذلك فاخبره. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخيروني على موسى. فان الناس يصعقون يوم القيامة فاصعق معهم فاكون اول من يفيق. فاذا بموسى باطش جانب العرش. فلا ادري اكان في من؟ صعقا قبلي او كان ممن استثنى الله قد مر بك ان الله خص نبينا صلى الله عليه وسلم دون غيره من الانبياء بما لم يعطه احدا من الانبياء قبله