ما علامة حب النبي اربعة سنرضيك ولا نخزيك في امتك. عبد الله بن عمرو بن العاص روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لانه تلى يوما قول الله تعالى في سورة ابراهيم ربي انهن اظلن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم وقال عيسى ان تعذبهم فانهم عبادك. فرفع يديه فقال اللهم امتي امتي وبكى فقال الله تعالى يا جبريل اذهب الى محمد وربك اعلم فسله ما يبكيه. فاتاه جبريل فسأله فاخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال فقال الله لجبريل اذهب الى محمد فقل انا سنرضيك في امتك ولا نحصيك. الامام النووي كان له مقالة جميلة في هذا الحديث. قال وهذا من ارجأ احاديث لهذه الامة. ومنها بيان عظم منزلة النبي عند الله تعالى اي نعم يد لنا حتى يبلغ به التأثر ان يبكي شفعة علينا. ومن امته اناس تبلدت احدهم عزيزهم لا يدعو احدهم لنفسه ولا يبكي شفقة به على نفسه. لما رأى الله سبحانه وتعالى هذا من حبيبه ارسل اليه افضل الملائكة على الاطلاق ليسأله عن السبب وهو به اعلم. ثم ابلغه بهذه البشارة العظيمة الرائعة. سنرضيك في امتك ولا نسبك. وقام النبي صلى الله عليه وسلم في موقف اخر باية طيلة الليل لم يجاوزها الى غيرها لم يقرأ غيرها في هذه الليلة ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم لماذا؟ لماذا يقوم الليل باية واحدة وهذه الاية بالذات؟ الا انه مشفق على امته شديد الحرص والمحبة له. هذه الاية نفسها سيرددها النبي صلى الله عليه وسلم في موقف اخر عن اناس من امته تنكبوا الطريق واستبدلوا الخبيث بالطريق. في مشهد من مشاهد يوم القيامة العظيمة. قال صلى الله عليه وسلم. وانه سيؤتى برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات اليمين. فاقول ربي اصحابي. فيقال انك تدريب ما احدثوا بعدك؟ فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم. فلما توفيتني كنت انت انت الرقيب عليهم. وانت على كل شيء شهيد. ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك العزيز الحكيم فيقال هؤلاء لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم اللهم لا تجعلنا من هؤلاء ولا تحل في الاخرة بيننا وبين نبينا صلى الله عليه وسلم خمسة من علامات محبته لامته انه يعز عليه ما يشق عليك. قال الله تعالى يصف نبيه صلى الله عليه وسلم. لقد جاءكم رسول من انفسكم. عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم قوله تعالى عزيز عليه ما عددت. فيه قولان. القول الاول شديد عليه كل ما شق عليكم. رواه الضحاك عن ابن عم بس لذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم دائما بالتخفيف والتيسير. وظاهر التخفيف في الشريعة اكثر من ان تحصى. حتى جعل العلماء من القواعد الشرعية المشقة بمعنى كلما وقعت مشقة لزم ان يصاحبها تيسير من الله تعالى. رحمة من الله بهذه الامة. وقد ذكر الامام السيوطي ان تخفيفات انواع كما يلي اولا تخفيف يسمى تخفيف الاسقاط كسقوط الصوم والحج والجهاد عن العاجز عنه. ثانيا تخفيف صان كقصر الصلاة للمسافر. هذا من الوان التخفيف. ثالثا تخفيف الابدال بانتقال المكلف من الواجب الى عند قيام العذر زي ايه؟ زي انتقال الانسان من الوضوء الى التيمم عند فقد الماء. او من القيام في الصلاة الى القعود عند عدم طاعة للقيام. رابعا تخفيف التقديم. زي ايه؟ زي الجمع بين الصلاتين. تقدم صلاة العصر الى الظهر وصلاة العشاء الى المغرب. يعني نجمع صلاة الضهر والعصر نيجي مع صلاة المغرب والعشاء. خامسا تخفيف التأخير كتأخير صلاة الظهر الى العصر وتأخير صلاة المغرب الى العشاء الترخيص كشرب الخمر لازالة الغصة. واحد هيشرق وهيموت. ممكن يشرب خمرة لو ما كانش قدامه غير الخمرة او عند الخوف من الموت عطشا يجوز له ان يشرب الخمر ان لم يجد غير الخمر وكافل بعض المحرمات للضرورة. وكالتلفظ بكلمة الكفر عند الاكراه. واخيرا تخفيف التغيير كتغيير هيئة الصلاة كما في صلاة الخوف. هذه القاعدة اللي هي المشقة تجري بالتيسير يلتحق بها قواعد اخرى مثل الضرورات تبيح المحظورات وقاعدة اذا ضاق الامر اتسع وقاعدة ما لا يمكن الاحتراز منه معفو عنه كلها قواعد ترفع راية تيسير ورفع الحرج. تاني وصف وصف به النبي صلى الله عليه وسلم عزيز عليه ما عنتم. اي شديد عليه ما اثامكم اي وقوعكم في الاثم؟ رواه ابو صالح عن ابن عباس كذلك. مع كل معصية نقع فيها يتأذى النبي صلى الله عليه وسلم ويتألم. فكيف لا نشعر كيف لا نحرص على مشاعر النبي صلى الله عليه وسلم؟ لقد بلغ من شدة حرص النبي على هداية الامة ان يسليه ربه ويعزيه في الالم الذي اصابه من الصد والاعراض عن دعوته. كما في قوله تعالى ان تحرص على هداهم فان الله لا يهديهم من يضل وقوله تعالى لعلك باخر نفسك الا يكونوا مؤمنين سؤال هنا مهم جدا كيف يجتمع التيسير مع التكاليف الشاقة التي امتلأت بها سرعة التوبة ولا يقدر على تحملها الا اقوياء الايمان سورة التوبة فيها الجهاد والنفير في سبيل الله وانفروا في الحر الشديد. وهذه كلها تكليف شق. كيف تجتمع هذه التكاليف الشاقة الجواب سهل الامر ده زي الطبيب بالزبط. زي الدكتور اللي بيعالج المريض يقتنع منه ما يؤذيه. جراح بيدخل يشيل ورم يؤلم المريض هذه الجراح لكن هي سبب نجاته وانقاذ حياته. وزي الاب الذي يقسو على ولده ليقوى عوده وينصلح حاله. وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم. امرنا بما يخلصنا من العذاب الاليم غدا. ويضمن لنا الفوز بجنات النعيم. وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لسان الحال لا تهتم بما شق عليكم اليوم ما دمتم محافظين على طاعتي. فلن يرضيني ولن يهدأ لي بال حتى تأراكم معي في الجنة. اما قوله تعالى حريص عليكم. الحرص على الشيء هو الشح عليه ان يضيع ويتلف. اي حريص على ايماننا او شحيح علينا ان نتفلت من يديه الى النار. ثم قال بالمؤمنين رؤوف رحيم. قال ابن عباس سماه الله سمى الله نبيه باسمين من اسمائه. الرؤوف من اسماء الله الحسنى والرحيم من اسماء الله الحسنى. والرأفة ارق من الرحمة. ولذا قيل رؤوف بالمطيع رحيم بالمذنبين. لان الرأفة اعلى من الرحمة. كان واضح جدا. ده كان واضح جدا مع النبي صلى الله عليه وسلم. كان اذا فيه يوم والريح او غيم عرف ذلك في وجهه. اقبل واكبر. فاذا امطرت سر به وذهب ذلك عنه. قالت عائشة فسألته ليه يا رسول الله؟ لماذا تخاف ثم تسر؟ قال اني خشيت ان يكون عذابا سلط على امتي وكان يقول اذا رأى المطر رحمة. كان خوفه صلى الله عليه وسلم ان يعاقبوا بعصيان العصاة. وكان سروره سببه زوال سبب الخوف وهو الغيم والريح. وكان صلى الله عليه وسلم اذا رأى سحابا مقبلا من افق من الافاق ترك كل ما يشغله. وان كان صلاته حتى يستقبله يستقبل هذا السحاب فيقول اللهم انا نعوذ بك من شر ما ارسل به فان امطر قال اللهم صيبا او سيبا نافعا مرتين او ثلاثا فان كشفه الله ولم يمطر حمد الله على ذلك. ستة دعاؤه لك. من علامات محبة النبي لامته انه يدعو لها. عن عائشة رضي الله عنها انها قالت لما رأيت من النبي صلى الله عليه طيب النفس حديث رائع قلته يا رسول الله ادع الله عز وجل لي فقال اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر. وما اسرت وما اعلنت وما اعلنت فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجرها من الضحك من كتر الفرحة سقط رأسها في حجرها من الضحك فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ايسرك دعائي قالت وما لي لا يسرني دعاؤك. فقال والله انها لدعوتي لامتي في كل صلاة تخيل النبي صلى الله عليه وسلم لا يترك صلاة واحدة فرضا او نافلة الا ذكر فيها امته الدعاء ده احنا روحنا فيها بيحب واحد وبيدعي له كل صلاة صعب جدا يدعي له كل صلاة هينساه في صلاة بالصلوات. النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع صلاة الا ودعا فيها لامته لتعرف قدر محبة النبي صلى الله عليه وسلم لامته. فهلا بادلناه حبا بحب