ما علامة حبنا له؟ عدم التقدم عليه العلامة السابعة لمحبتنا للنبي الاثبات السابع عن طريق عدم التقدم عليه قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم يعني ايه لا تقدم بين يدي الله ورسوله؟ يعني لا تقضوا بخلاف امر الله وامر رسوله. وليه ذكر اسم السميع والعليم بعد النهي عن التقدم بين يدي الله ورسوله ده فيه حث على امتثال هذا الامر والترهيب من عدم امتثاله. قال ابن القيم وهذا الامر فرض باق على الامة الى يوم القيامة. مثل طاعته صلى الله عليه وسلم حيا وميتا. فالتقدم بين يدي سنته بعد وفاته التقدم بين يديه في حياته. لا فارق بينهما عند ذوي العقول السليمة. فالادب كل الادب معه صلى الله عليه وسلم في تقديم سنته واقواله على كل قول ورأي. معناه ايه الكلام ده ؟ ان اذا تعارض امر احد مع امر النبي صلى الله عليه وسلم فرأيي هذا الشخص تحت الاقدرة. لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق او معصية نبي هذا الخالق. المتبرجة الظالم المعتدي المتحاكم الى غير شرع الله. كل هؤلاء جناة قدموا اهواءهم وشهواته على امر الله رسول. واذا كان الله قد نهانا عن رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم. وعدم الجهل له بالقول مخافة حبوط العمل. فكذلك رفع الاصوات عند قبره في حكم رفع الصوت عنده في حياته. لان حرمة النبي صلى الله عليه وسلم حيا كحرمته ميتا. طيب رفع الصوت دوت هل هو باللسان بس لأ بالاحوال بالافعال بتقديم امر غيره على امره. ولهذا في قراءة اخرى لا تقدموا بين يدي الله ورسوله من التقدم. اي لا تسبقوا رسول الله. المطلوب ان نسير خلف النبي تتبع النبي في حياته وبعد موته اقتداء واتباعا. ومن اشرف واكره واغلى واعلى واسمى من رسول الله صلى الله عليه يسلم حتى نقدم امره على امر النبي صلى الله عليه وسلم. اسمع الامام الشافعي فهم الاية دي ازاي؟ قال الخميدي كنا عند الشافعي يوما فاتاه رجل سأله في مسألة فقال له الامام الشافعي قضى فيها رسول الله كذا وكذا. فقال رجل للشافعي ما لا تقول انت؟ قال سبحان الله اتراني في كنيسة اتراني في بيعة اتراني على وسطي زنارا النصارى اقول لك قضى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانت تقول ما تقول انت؟ وقال الربيع ابن سليمان الامام الشافعي سمعت الشافعي وقد روى حنيفا. فقال له بعض من حضر. تأخذ بهذا؟ فقال اذا رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا صحيحا فلم اخذ به فانا اشهدكم ان عقلي قد ذهب. واعلم ان كلام النبي صلى الله عليه وسلم المأثور عنه بعد موته في الرفعة والمقام اثر كلامه المسموع حيا. يعني انت اذا واحد قرأ عليك حديث اكدوا النبي صلى الله عليه وسلم كان قدامك وبيكلمك. ويلزمك ذلك في مجلسك ان تتأدب مع سماع حديث النبي كما لو كان امامك يتكلم به بين يديك. قال الامام حماد ابن زيد في قوله لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ارى رفع الصوت عليه بعد موته كرفع الصوت عليه في حياته. اذا قرأ حديثه وجب عليك ان تنصت له كما تنصت للقرآن. واسمع ما حدث بين عمر ابن الخطاب وابنه وحفيده. عبدالله بن عمر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تمنعوا النساء من الخروج الى المساجد بالليل. قال ابن عبدالله بن عمر اسمه بلال. والله لنمنعهن لا ندعهن يخرجن فيتخذنه دغلا والفساد والخداع والريبة. فغضب سيدنا عبدالله بن عمر غضب شديد. اقبل عليه وراح ضرب صدره وسبه سبا سيئا وقال اخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول والله لنمنعهن قال فما كلمه عبدالله حتى مات. اجتهد الابن. اجتهد الابن فاخطأ. يعني رأى المفسدة في اجابة طلب النساء ورأى المصلحة في منعهن فقصده صحيح لكنه اخطأ بعدل الحديث. ولما قال ذلك قال الكلام ده ليه؟ لان ولعله مرآه فساد بعض النساء في ذلك الوقت او حمله مثلا الغيرة على هذا الامر فمنعه ابوه من الكلام وهجره وحتى مات. طيب موقف بقى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه اللي هو الجد. انت عندك بلال وابوه عبدالله بن عمر وجده عمر ابن الخطاب سيدنا عمر كان موقفه مخالف لموقف الحفيد. روى ابن عمر ان امرأة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت تشهد صلاة الصبح والعشاء في جماعتي في المسجد فقيل لها لما تخرجين؟ وقد تعلمين ان عمر يكره ذلك ويغار. قالت وما يمنعه ان ينهاني قال يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا اماء الله فسجد الله سجد الله سجد الله يبقى عمر طوع طبعه وغيرته على نسائه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يمنعها عن ان تشهد العشاء الصبح في جماعة في المسجد. هكذا هو امر امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم عدم التقدم على امر النبي صلى الله عليه وسلم عدم الاصغاء الى ارائنا او اهوائنا اذا خالفت امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهواه