انه كنز الصلاة. هذه الرسالة الموجزة بمثابة طوق نجاة. تكاد حروفها تقفز من السطور لتستقر بالقلوب وتهتف ان الصلاة صلة والصلة محبة والمحبة قرة عين. فيا ايها المكروبون الصلاة كفيلة باجتياح مستعمرات احزانكم ومطاردة فلول اكتئابكم. يا محرومون الصلاة فيض سكينة ونهر امان وريح باردة تهب على اوصي المضطربة لتطفئ فيها نيران الخوف والحزن. والصلاة مستودع قربات وفضائل. ففي التوجه الى القبلة اعراض عن الغفلة وفي التكبير وقاية من داء الكبر الخطير. وفي التلاوة تلذذ بالحلاوة. وفي الركوع تذكير بوجوب وفي السجود قرب القلب من الرب الودود. وفي التشهد اعلان الانتماء للامة والتوحد. فهنيئا لكل مصل هذا الكنز ولا عزاء للمحرومين ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة. وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان من اهم واكثر الاسئلة التي اتلقاها بين الحين والاخر هي الاسئلة عن الصلاة والاسباب المعينة على الانتظام ذلك ان فريقا من الناس يتمنى ان يحافظ على صلاته ويؤلمه التقصير فيها. لكن تحول بينه وبين الصلاة ظروف وشواغل كثيرة فمن هم المعاش والاموال والتجارات والسعي على الاولاد مما يلهي البعض عن عمود الاسلام واساسه. وهؤلاء لديهم رغبة صادقة في المواظبة على الصلاة. وهي علامة فطرة سوية وقلب حي. ومن المهم جدا البناء على ذلك. لكن الالم اذا لم يتحول لطاقة ايجابية فلن يغير من واقع صاحبه شيئا. وسيظل يشكو ويشكو وبمرور الوقت سيقسو قلبه ويغبو ندمه ويفقد الاحساس بالالم من وقوع الذنب. بل وربما استدرجه الشيطان من طريق ترك الصلاة الى الوان اخرى كثيرة من السيئات والمنكرات ومن هنا رأيت ان اكتب لهؤلاء هذه الرسالة لعل فيها ما يعينهم على تلمس طرق الشفاء. رسالتي هذه موجزة لكنها جامعة لمعان كثيرة وهي تخاطب جمهور المصلين وغير المصلين. ترغيبا وترهيبا. وتعرض لاهم العقبات التي تحول بينهم وبين الصلاة وكيفية التغلب عليها وترد كذلك الشبهات التي يريدها ابليس ليقنع جمهوره بترك الصلاة وتقديم غيرها عليها ثم في النهاية اهم المعينات على اقامة الصلاة. والرسالة مشتملة كذلك وهو الاهم على تمارين عملية تعين المقصرة على تحويل الكلام النظري الى ممارسات عملية. وعلى الانتقال من التألم على التقصير الى العمل بجد مع التشمير. وتمثل خطة عمل واضحة تنتقل به من التذبذب الى الثبات ومن الالم الى الامل وهدف اخر لهذه الرسالة. اذا اردت ان تنصح احدا بالصلاة لكن لسانك معقود. وحجتك مفقودة فقم باهدائه مثل هذه رسالة اذا وجدت تقصيرا في من حولك في اداء هذه الفريضة فحث خطيب مسجدك ان يخطب عن الصلاة وقم بارشاده ليستخدم ما هذه الرسالة اذا اردت سلوك طريق الترغيب قبل الترهيب والرجاء قبل الخوف وجذب الغافلين لتنفيرهم فاحسب اني هذا فيما كتبت في هذه الرسالة. هذه الرسالة لسانك الذي تدعو به ان فاتتك فصاحة اللسان. ولغة البيان. ولو لم تخرج من الدنيا الا بهداية شخص واحد الى الصلاة لكفاك واغناك وطيب في الجنة مثواك. وقد اقسم النبي صلى الله عليه وسلم والله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ومن جميل ما قال الامام البشير الابراهيمي ولرب خاطرة لكاتب او همسة لشاعر احيت رمما وبعثت دارس وردت ذاهبة وفجرت الينابيع في صم الصخور. واني لا اسأل الله ان تكون كلماتي من هذا النوع. وان ينفع بهذه الرسالة من قرأها او سمعها او نظر فيها وان يسد بها ثغرة في جدار الدعوة ويفتح لها القلوب ويقرب بها البعيد عن طريقه فهو الهادي من يشاء والى صراط مستقيم واحد افهم شعائر الصلاة استشعر ان وضوءك للصلاة انما شرع لتطهير الجسد ظاهرا من الاوساخ والقلب باطنا من غبار الدنيا واثار الذنوب. وتصل حليتك في الجنة من الجواهر والذهب حيث يبلغ وضوءك. ففي صحيح مسلم تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء. وقيل الحمية هي البياض والنور من اثار الوضوء وهو علامة التحجيل الفارقة التي تميز هذه الامة من بين سائر الامم يوم القيامة واستعد لكل صلاة كانك ذاهب لمجالسة عظيم من العظماء. او احد الملوك والرؤساء. فكيف يكون لهفتك واعدادك لهذا اللقاء الا ان ملك الملوك اولى وقد امرني وامرك خذوا زينتكم عند كل مسجد. فاجب كل من سألك في طريقك الى انا في طريقي للقاء الملك في الحديث عن رب العزة انا جليس من ذكرني. يقال فلان جليس الملك اي اليه وصاحب الحظوة والمكانة لديه. فلنصلي له الفخر انه جليس ملك الملوك. فهل يتوقع الا ان يغدق عليه من نعمه وعطاياه ولن تجالس اكرم الاكرمين الا خرجت من مجالسته بعطاء. قال الشبلي يوما لاصحابه اليس الله تعالى يقول انا جليس من ذكرني ما الذي استفدتم من مجالسة الحق سبحانه واستشعر بقيامك بين يدي الله في الصلاة يوم يقوم الناس لرب العالمين. وبالركوع خضوعك العزيز الجبار واذعانك لاوامر العظيم القهار. واستحضر بالسجود الافتقار والتذلل للجبار وطرح الاوزار. ودعاء الرب المجيب الغفار فكل ما في الصلاة من حركات ظاهرة له معان خفية باطنة. والظاهر تراه الابصار. لكن الباطن لا تلمحه الا البصائر وبحسب ما ترى البصائر تلين القلوب وتستقيم الضمائر اثنان الصلاة ممحاة الذنوب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحترقون تحترقون. فاذا صليتم الفجر غسلتها. ثم تحترقون تحترقون. فاذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون. فاذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فاذا صليتم المغرب وصلتها ثم تحترقون تحترقون. فاذا صليتم العشاء غسلتها. ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا وكأن الصلاة ماء بارد يطفئ نار الخطايا. ولولاها لاحترق العبد بنيران العصيان في دنياه قبل ان يذوق عذاب النار في اخراه. ان كل صلاة توبة وما بين كل صلاتين غفلة وجفوة وزلة. وبالغفلة يبعد العبد من ربه وبالجفوة يستشعر الوحشة والغربان وبالزلة ينزلق الى فخ عدوه فيقع في اسره. وعدوه هم شياطين الانس والجن. فتأتي الصلاة لتحرره من الاسر بها الى حسن الحماية وقناعة الامان. بيت الله والمسمى بيننا بالمسجد. ولذا جاء في الاثر ان لله تعالى ملكا ينادي عند كل صلاة يا بني ادم قوموا الى نيرانكم التي اوقدتموها على انفسكم فاطفئوها بالصلاة. ولذا لما جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره انه اصاب من امرأة كل شيء الا الجماع سكت عنها النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت اية ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. وفي التفسير انها الصلوات الخمس واخذ الحسن البصري شعاع الاية فنسج على ضوئها جميل قوله وامره استعينوا على السيئات القديمة بالحسنات الحديثات وانكم لن تجدوا شيئا اذهب بسيئة قديمة من حسنة حديثة. وانا اجد تصديق ذلك في كتاب الله ان الحسنات يذهبن السيئات حديث اخر من المبشرات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا؟ هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء. قال فذلك مثل الصلوات الخمس. يمحو الله بهن الخطايا اخي لو سقطت على الارض في طريق ترابي واعر فاتسخت ثيابك فانك تنتفض سريعا لازالة اثر التراب عن ملابسك فان لم تستطع ازالتها فانك ترجع الى بيتك لتغير هذه الثياب. والذنوب سبب تلطيخ القلب بسواد الرعب وهو الاولى بالنظافة. لان اتساخ القلب اليوم معناه عذاب الغدر. وهو سبب خروج القلب من زهرة اصحاب القلب السليم. حين لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. وفائدة التمثيل في الحديث جعل المعقول الخفي كالمحسوس الظاهر. فكما ان المرأة يتدنس بالاقذار المحسوسة في بدنه وثيابه فيطهر نفسه بالماء. فكذلك الصلوات الخمس تطهر العبد من اقذار الذنوب الخفية ويؤيد هذا ما رواه ابو سعيد الخدري انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارأيت لو ان رجلا كان له معتمل وبين منزله ومعتمله خمسة انهار. فاذا انطلق الى معتمره عمل ما شاء الله فاصابه له وسخ او عرق فكلما مر بنهر اغتسل منه لكن لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ارأيت ولم يقل هل والجواب لان الاستفهام بالهمزة يفيد التحقيق والحق حقيقة فلا مجال هنا للتردد او الظن بعكس ما تحمله هل من الاحتمالات والظنون والمعنى من يغتسل منكم كل يوم خمس مرة هل يكون وسخ البدن؟ فمحال كذلك ان تبقى وساخة القلب والنفس مع الصلوات الخمس. وما اجمل العلوم الذي يحويه لفظ مبتسم وبلاغته العميقة في تنوع الغصب ليشمل جميع البدن او معظمه. وللدلالة كذلك على سبل الطهارة للاوساخ الحسية في البدن والاوساخ المعنوية في النفس والقلب فكيف يفرط عبد في صلاته وهي طريق طهارته الحسية والمعنوية الظاهرة والباطنة وحديث ثالث رأى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما فتى قد اطال الصلاة فقال ايكم يعرف هذا؟ فقال رجل انا اعرفه. فقال عبد الله ابن عمر اما اني لو عرفته لامرته بكثرة الركوع والسجود. وفي رواية لامرته ان يطيل الركوع والسجود. فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان العبد اذا قام الى الصلاة اتي بذنوبه كلها فوضعت على عاتقيه. وفي رواية على رأسه وعاتقه فكلما ركع او سجد تساقطت عنه تتساقط عنه ذنوبه كما تتساقط عن الشجرة ورقها. لترجع صحيفته بيضاء نقية بعد سواد. وهذا في صلاة متوفرة الشروط والاركان والخشوع كما يؤذن بذلك لفظ العبد وقام ثلاثة الصلاة الحارس الشخصي ضد العذاب كما ان الحارس الشخصي يحميك من اخطار الدنيا فكذلك صلاتك هي الحارس لك من ملائكة العذاب التي تهجم عليك في قبرك ثم ينصرف عنك حين تجد حارس الصلاة عند رأسك يحميك وينافح عنك هذا ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ان الميت اذا وضع في قبره انه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه فان كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه وكان الصيام عن يمينه وكانت الزكاة عن شماله وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والاحسان الى الناس عند رجليه. فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة ما قبلي مدخل. ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام مات من لي مدخل ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة باق بني مدخل ثم يؤتى من قبل رجليه فتقول فعل الخيرات من الصدقة والمعروف والاحسان الى الناس ما قبلي مدخل وحتى اهل النار من المؤمنين فان صلاتهم تنفعهم. فمن فضل الصلاة على غيرها من الاعمال الصالحة. ان من دخل النار من المؤمنين لا تأكلن النار منه اثر السجود حرم الله على النار ان تأكل اثر السجود. واثر السجود اما الجبهة واما اعضاء السجود السبعة. الجبهة بني ادان والركبتان واطراف القدمين اربعة الصلاة راحة القلوب من الهموم والمخاوف والاحزان الصلاة هي الدرع الواقية في عالم اليوم الذي يموج بالجزع والهلع ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير ما نوعا الا المصلين قال الله عز وجل مخاطبا خليله محمد صلى الله عليه وسلم ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بان يفزع الى الصلاة والذكر كلما ضاق صدره بما يقول اعداءه. فان في هذا شرحا للصدر تفريجا للكرب وهكذا كان هديه صلى الله عليه وسلم فكان اذا حزبه امر فزع الى الصلاة ففزع اليها يوم بدر كما روى علي ابن ابي طالب لقد رأيتنا ليلة بدر وما فينا انسان الا نائم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانه كان يصلي الى شجرة ويدعو حتى حتى اصبح وفزع الى الصلاة يوم الاحزاب فقال حذيفة رضي الله عنه رجعت الى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الاحزاب وهو مشتمل في شملة يصلي. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر صلى وقد شرع الله صلاة الخافلة ادى في ساعة الرعب حين تتطاير الجماجم وتسيل الدماء على شفرات السيوف فان اعظم تثبيت واجل سكينة في صلاة خاشعة ان الصلاة كذلك ملاذ المؤمن عند ظهور الايات الكونية المخيفة. ومنها كسوف الشمس الذي يذكر بيوم القيامة فقال النبي صلى الله عليه وسلم للامة فاذا رأيتم ذلك فافزعوا الى الصلاة. والصلاة ملاذ النائمين افزعه حلم من الاحباب فارشد النبي صلى الله عليه وسلم صاحب المنام اذا فزع من نومه ان يقوم فيصلي ركعتين فاذا حزبك امر يدق الجبال وكشفه امر من المحال فتذكر نداء ارحنا بها يا بلال واعلم ان الصلاة ما سميت صلاة الا لانها تصلك بالقوة العظمى التي لا تقهر. حين تستحكم المشكلات ويشتد هدير المحن والمعضلات. فالصلاة حينها اذ تكون نبع القوة الذي لا ينضب الصلاة قرة العين وجعل الله في الصلاة قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم كما قال وجعلت قرة عيني في الصلاة وهذه الراحة وقرة العين تستمر الى الموت بل والى ما بعد الموت. فكيف ذلك يقول ابن رجب الحنبلي في كتاب اهوال القبور ان الله جل وعلا قد يكرم في البرزخ بعض عباده واحبابه واوليائه بالصلاة وقراءة القرآن وليس هذا من باب العبادة التي يثار عليها الانسان. فالثواب قد انقطع لهذا الانسان بواسطة عمله. لان عمله انقطع في دار التكليف فهذا نعيم كما انه يجعل قبورهم من رياض الجنة. يتلذذون حتى يبعثون. ايضا يجعلهم يتنعمون بالصلاة وبذكر الله جل وعلا حتى يلاقوا ربهم. فهذا من باب النعيم لا من باب العبادة التي يقومون بها ويثابون عليها كما هو الحال في الحياة الدنيا السجود راحة حتى للكفار رجل الماني رأى رجلا مسلما ساجدا فتعجب من هذه الحركة فانتظر حتى انتهى المسلم من صلاته ثم قدم اليه وسأله عن مغزى هذه الحركات وخاصة ما يتعلق بالسجود فبين له ذلك المسلم معنى الصلاة وحكمتها واثارها واصيب بما يشبه الذهول الممزوجة بالفرحة وكانه قد وقع على ما كان يبحث عنه منذ سنين. وبين للمسلم سبب تعجبه بانه يعاني من مرض نفسي وضيق دائم. وانه ما ان يلصقوا جبهته بالارض حتى يشعر بالراحة كلما عاوده ذلك الضيق عاد لالصاق جبهته بالارض ليجد الراحة حتى رأى ذلك المسلم فعرف سر تلك الراحة التي كان يشعر بها اصطحبه ذلك المسلم الى المركز الاسلامي بمدينة ميونخ حيث قام المسئولون هناك بشرح الاسلام له واعلن على اثر ذلك اسلامه شبهة سين ليس شرطا ان تكون الصلاة راحة فانا اصلي وانا متعب نفسيا ولا اتحسن جيم اصيب مريض بازمة قلبية بسبب اسرافه في التدخين الطبيب المعالج يطلب منه امرين مهمين لا يغني احدهما عن الاخر الاول التوقف عن التدخين والثاني تناول الدواء. فاذا اهمل المريض احد الدوائين عاودته الازمة ولم يخرج من دائرة حتى بعد الامتناع عن التدخين وتناول الدواء ان التحسن يكون تدريجيا ولابد من صبر ومداومة حتى يحدث الدواء مفعوله ويتخلص الجسم من سموم التدخين الذنوب سموم والصلاة دواء ومن تعاطى السموم ولم يتناول جرعات الدواء يرد الشفاء منطق لا يقبله عقل سوي ولا قلب نقي حققي المشاهد الستة ومن اراد استخلاص الراحة العظمى والسعادة الكبرى من صلاته والثمن هو هذه المشاهيد الستة التي ارشدنا اليها طبيب القلوب مما ينبغي ان يعلم ان الصلاة التي تقر بها العين ويستريح بها القلب هي التي تجمع ستة مشاهد المشهد الاول والاخلاص وهو ان يكون الحامل على الصلاة رغبة العبد في الله وذهولها ولا يكون الباعث له عليها حظا منه وزي الدنيا المشهد الثاني مشهد الصدقة وهو ان يفرغ قلبه لله فيها ويستفرغ جهده في اقباله فيها على الله المشهد الثالث المتابعة والاقتداء هو ان يحرص كل الحرص على الاقتداء في صلاته النبي صلى الله وسلم يصلي كما المشهد الرابع الاحسان هو مشهد المراقبة وهو ان يعبد الله كأنه يراه ومشهد الاحسان اصل اعمال وبكل هذا فانه يوجب الحياء والتعظيم والخشية والمحبة فتوى الانابة والتوكل والخضوع اقطعوا الوسواس وحديث ويجمع القلب والهم على الله المشهد الخامس مشهد المنة وهو ان يشهد ان لله سبحانه اقامه فيها لهونه ووفقه لقيام قلبه وبدنه في خدمته فلولا الله يكن شيء من ما كان الصحابة بين يدي للنبي صلى الله والله لولا الله فتصدقن صلينا السادس مشهد غاية الاجتهاد هو مقصر الذي ينبغي به خمسة الصلاة جسر دعاء ولا تعاقب عظمة طرح همومك وهو الذي لا يرد سائلا ولا يخيب اصغر موظف في ويعاملهم استكبار وقارن ربك الذي فتح لك في عليه فلا وان صلاته يمضون ما صلاة بمناجاة ويرفع حاجته الى وتاريخ موسى عليه السلام صلاتنا الله قال بكر ليست الصلاة رسول الله وصلى الله صلى الله وسلم من اسجدوا السجدة الصلاة السلطة