اسم الله العظيم. العظيم عظم امر الله تكن عظيما. العظيم ذو العظمة. ومعناه عظمة شأنه وجلال قدره الذي الذي جاوز حدود العقل حتى لا يتصور الاحاطة بكله وحقيقته احد. اولا المعنى العظيم المنزه عن وفي الكمال البشري. ثانيا من ملامح عظمة الله. عظيم في وجوده عظيم في علمه عظيم في قدرته عظيم في سلطانه عظيم في انفاذ حكمه عظيم في ذاته. ثالثا بين العظمة الالهية والعظمة البشرية رابعا فادعوه بها عبادة وعملا. واحد تعظيم الله. تعظيم ما عظم الله من زمان ومكان اعمال وكلام. الركوع بخضوع. والخضوع بعد الركوع. تعظيم اوامر الله تعظيم ما نهى الله عنه تعظيم الحرمات. اثنان تعظيم شعائر الله وهي القرآن والكعبة والنبي والصلاة. ثلاثة تعظيمك كلام الله اربعة الخير العميم في ذكر اسم الله العظيم. خامسا فادعوه بها مسألة وطلبا. سادسا حاسب نفسك. تعرف ربك اولا معنى العظيم. ورد اسم العظيم في القرآن تسع مرات ومعنى العظيم في اللغة العظيم خلاف الصغير. عظم يعظم عظما وعظامة اي كبر ومعنى عظم الامر اي كبره ومعنى اعظمه واستعظمه اي رآه عظيما. والتعظيم التبجير والعظمة الكبرياء والتعظيم في النفس هو الكبر والزهو والنخوة. والعظمة والعظموت هي الكبر. ويقال عظيم لمن اتصف بالعظمة. اي كبر واتسع وعلا شأنه وارتفع. ويقال لفلان عظمة عند ناس اي حرمة يعظم من اجلها. وفي الحديث النبوي من تعظم في نفسه واغتال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان قال الحليمي في معنى عظيم وانه مختص بالله وحده ولا يطلق على غيره الا مجازا انه الذي لا الامتناع عنه بالاطلاق. ولان عظيم القوم انما يكون مالك امورهم الذي لا يقدرون على مقاومته ومخالفته بامره الا انه وان كان كذلك فقد يلحقه العجز بافات تدخل عليه فيما بيده. فيهوهنه ويضعفه حتى يستطاع مقاومته. بل قهره وابطاله. والله تعالى جل ثناؤه قادر لا يعجز شيء ولا يمكن ان يعصى كرها او يخالف امره قهرا فهو العظيم اذا حقا وصدقا وكان هذا الاسم لمن دونه مجازا. ثانيا من ملامح عظمة الله. واحد عظيم في وجوده. لا شيء قبله ولا شيء ما بعدها فهو الحي الباقي على الدوام. فوجوده ازلي ابدي ذاتي. واذا كان الفناء صفة الخلق فان البقاء صفة الخالق. والحداثة من صفات الخلق لكن القدم من صفات الخالق. وما بين وجودك ووجودك اله بول شاسع فشتان بين الوجودين. وجود الانسان يسبقه عدم وينتهي الى عدم. فهو حادث فان ولذا قال الله لنبيه واكرم خلقه انك ميتون فمن يملك منا اذا استمرار وجوده وعوامل بقائه؟ ان وجود الانسان في هذه الحياة متعلق بالاسباب. فلو منعت عنه انقطاع الهواء او الماء او الطعام يؤدي حتما الى الموت. بل وتبرز هنا كذلك اهمية الناحية النفسية وليس البدنية فحسب فلو حرمت زوجا من زوجته لاختل توازنها. ولو حرمت والدا من اولاده لشعر بالقلق والوحشة. فوجود الانسان في هذه الحياة قائم على غيره. وباسباب لا يملكها. اما الله العظيم فلا يحتاج لاحد حاشاه تاجه كل احد. اثنان عظيم في علمه ان علمنا محدود في حدود ما نراه ونسمع. لكن علم الله يشمل كل شيء ما ظهر وما خفي وما برز واستتر سبحانه علم ما كان وعلم ما سيكون وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون يعلم دبيب بالنملة السوداء على الصخرة الصماء في ليلة الظلماء. فاي عظمة تداريه؟ واي شريك اعظم منه توليه ثلاثة عظيم في قدرته. يصاب احدنا بمرض عضال لا شفاء منه. فيتوجه الى العظيم بالدعاء ويلقي بنفسه على اعتاب ربه فتقع العجائب وتحدث الخوارق ويتوقف نشاط الخلايا السرطانية وين خسروا المرض لان العظيم امر بهذا. فسبحان من قهر عباده بالمرض. وقهر المرض وقهر بالجبابرة والطغاة عصاة خلقه وقهر الجبابرة والطغاة بالموت. فلم يقبض ملك الموت الا من اذن الله له بذلك. اربعة عظيم في سلطانه. سلطانه ممتد في كل مكان واي زمان ومع سائر الخلق. وان الانسان ضعيف مقهور بسلطان الله العظيم. كل اجهزته بيد الله وحده ولو امرها الله ان تتوقف لمات في الحال. وحواسه بيد الله. فلو تعطلت لتحول الى صخرة جامدة. خمسة عظيم في انفاذ حكمه. العظيم فعال لما يريد يقول للشيء كن فيكون. فكل شيء وقع ارادة الله. وكل شيء اراده الله وقع. ولو كره الله وقوعه وحدوثه ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولذا لا يليق بالانسان ان يكون عبدا لخير الله. وحين يحكم بالحياة او الموت او النفع او الضر فلا ليس للزمن اعتبار في افعالهم. لذلك لم يقل الله سبحانه ان اجل الله سيأتي بل قال فان اجل الله على وجه التحقيق. فالله تعالى يحكم على المستقبل وكأنه ماض محقق. لان العظيم لا يمنعه عن مراده مانعا ولا يخرجونه حائل. ستة عظيم في ذاته. العظيم عظيم لان العقول لا تصل الى كنه صمديته. وتعجز الابصار عن ان تدرك سرادقات عزته. فكل ما خطر ببالك فالله اعظم اجل من ذلك فلا حدود لعظمته ثالثا بين العظمة الالهية والعظمة بشرية العظيم سبحانه هو الذي ليس لعظمته بداية. وكل عظمة بشرية لها بداية فالطبيب العظيم لم يولد عظيما. والفنان العظيم والكاتب العظيم كذلك. ومن تمام معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بالعظمة الالهية انه كان يستغفر في اليوم مائة مرة. لانه يتجلى له من عظمة الله كل يوم ما لم يعرف من قبل. وهذه خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم. كلما عرف جانبا من عظمة الله استحيا من معرفته السابقة وكلما ارتقت معرفته بربه رأى كأنه اذنب في حقه. يقول ابن القيم وهو العظيم بكل معنى يوجب التعظيم لا يحصيه من انسان. ومعنى يوجب التعظيم فلا يقدر مخلوق ان يثني عليه كما ينبغي له ولا يحصي ثناء عليه. بل هو كما اثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده. ومن عظمته من عظمته انه ولا يستحق احد من الخلق ان يعظم كما يعظم الله. فيستحق جل جلاله من عباده ان يعظموه بقلوبهم والسنتهم جوارحه وذلك ببذل الجهد في معرفته ومحبته والذل له والانكسار له والخضوع لكبريائه والخوف منه ما للسان بالثناء عليه وقيام الجوارح بشكره وعبوديته رابعا فادعوه بها عبادة عمدا الواجب الاول تعظيم الله يروي الشيخ محمد الغزالي في مذكراته تحت عنوان ذكريات الطفولة. سألني مدرس النحو وانا طالب في المرحلة الابتدائية. اعرب يا ولدي رأيت الله اكبر كل شيء. فقلت على عجب رأيت فعل وفاعل. والله منصوب على عظيم وحدثت ضجة من الطلبة ونظرت مذعورا الى الاستاذ فرأيت عينيه تذرفان. كان الرجل من القلوب وقد هزه اني التزمت الاحترام مع لفظ الجلالة كما علموني. فلم اقل انه مفعول اول ودمعت عيناه ادبا مع الله كان ذلك من ستين سنة او يزيد. رحمه الله واجزل مثوبته علامات تعظيم الله. واحد تعظيم ما عظم الله من الزمان والمكان والاعمال والكلام عظم الله شهر رمضان والعشر الاوائل من ذي الحجة. وشهر الله المحرم وعظم يوم من ايام الاسبوع وعظم ساعة الساحل من ساعات اليوم. والمكان عظم الله البيت الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى وعظم قدر مكة والمدينة وعظم قدر بيوت الله. والاعمال عظم الله قدر الصلاة. ففي الحديث الصلاة خير موضوع. وفاوت بين الصلوات. فجعل افضل الصلاة صلاة الرجل في بيته الا المكتوبة. وافضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح. وجهد المقل وافضل صومي صوم داوود يصوم يوما ويفطر يوما. وافضل الصوم بعد رمضان صيام شهر الله المحرم ظما قدر الجهاد وجعل افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر. والكلام والكلام عظم الله قدر القرآن على سائر الوان الذكر. وفضل الذكر على سائر الكلام. وجعل افضل الذكر لا اله الا الله وافضل دعاء الحمد لله وافضل الدعاء دعاء يوم عرفة اثنان الركوع بخضوع والخضوع بعد الركوع والركوع علامة الخضوع للعظيم. واوضح ما يكون الخضوع لله ظاهرا عند الركوع قد كان الانحناء علامة خضوع العوامل الملوك والعظماء. فلا يدخلون عليهم في مجالسهم الا في هيئة الانحناء. ولا ينصرفون الا وهم على نفس حال الانحناء. يصف الامام ابن القيم الركوع في الصلاة فيقول ثم يرجع جافيا له على ظهره. خضوعا عظمته وتذللا لعزته واستكانة لجبروته. مسبحا له بذكر اسم الله العظيم. فنزه عظمته عن حال العبد وذله وخضوعه. وقابل تلك العظمة بهذا الذل والانحناء والخضوع. حتى طامت وطأطأ رأسه وطوى ظهره وربه فوقه يرى خضوعه وذله ويسمع كلامه فهو ركن تعظيم واجلال كما قال صلى الله عليه وسلم. اما الركوع فعظموا فيه الرب وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم باستعمال هذا الاسم في الركوع. وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم فاما الركوع فيه الرب، عز وجل، عز وجل، وان السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن ان يستجاب لكم والكل في الصلاة خاضع في الظاهر لكن كثيرين يتمرد على الله خالقه في الباطن. قليل من يظل على خضوعه للعظيم بعد فراغه من ركوعه وانتقاله من محراب المسجد الى محراب الحياة. فلا يكون خضوعه الا بضع دقائق في المحراب اب سم يخضع لغير الله سائر يومه. مقدما غير الله عليه ثلاثة تعظيم اوامر الله. وعدم التقدم بين يدي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم برأي او اجتهاد. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. لقد ذم الله وتعجب من مجرد ارادة التحاكم الى غيره. فما ظنك بالتحاكم نفسه؟ بل التحكيم نفسه لا يصح ان يكون تحكيما صوريا. بل لابد مع التسليم في الظاهر من الانقياد والاذعان في الباطن. فالايمان ليس كلمة تقال الا ان يتم ترجمته الى واقع عملي. وهذا الواقع كان دائما موضع الاختبار الالهي. وقد اختار الله لاختبار الايمان اعنف ساعات الحرج في النفس البشرية. وهي ساعات الخصومة التي تولد الانانية والاثرة والميل عن الحق وجعل من شرط الايمان التحكيم اولا. وعدم ضيق الصدور بحكم الله ثانيا والتسليم ثالثا فاذا وجدت من نفسك عيبا يتعلق باحد هذه الامور الثلاثة او تلكؤا في الانقياد التام لحكم الله تعالى الشرعي من الحلال والحرام او القدري كالسلب والعطاء والشدة والرخاء فراجع ايمانك. راجع ايمانك قبل فوات الاوان فهو مؤشر على ضعف تعظيم الله في قلب العبد. وما اروع قول صاحب الظلال. ومرة اخرى نجد امام شرط الايمان وحد الاسلام. يقرره الله سبحانه بنفسه ويقسم عليه بذاته. فلا يبقى بعد ذلك قولا لقائل في تحديد شرط الايمان وحد الاسلام. ولا تأويلا لمؤوله. اللهم الا مماحكة لا تستحقها والاحترام. وهي ان هذا القول مرهون بزمان وموقوف على طائفة من الناس. وهذا قول من لا يدرك الاسلام شيئا ولا يفقه من التعبير القرآني قليلا ولا كثيرا. فهذه حقيقة كلية من حقائق الاسلام. جاءت في سورة قسم مؤكد مطلقة من كل قيد. وليس هناك مجال للوهم او الايهام بان تحكيم رسول الله صلى الله عليه وسلم هو تحكيم شخصه. انما هو تحكيم شريعته ومنهجه. والا لم يبق لشريعة الله وسنة رسوله بعد وفاته صلى الله عليه وسلم. وذلك قول اشد المرتدين ارتدادا على عهد ابي بكر رضي الله عنه. وهو الذي قاتلهم عليه على المرتدين بل قتلهم على ما هو دونه بكثير. وهو مجرد عدم الطاعة لله ورسوله في حكم الزكاة. وعدم قبول لحكم رسول الله فيها بعد الوفاة. واذا كان يكفي لاثبات الاسلام ان يتحاكم الناس الى شريعة الله وحكم رسوله فانه لا يكفي في الايمان هذا ما لم يصحبه الرضا النفسي والقبول القلبي واسلام القلب والجنان في اطمئنان. هذا هو الاسلام. وهذا هو الايمان. فلتنظر كل نفس اين هي من الاسلام واين هي من الايمان قبل ادعاء الاسلام وادعاء الايمان. ولتعظيم امر الله علامات. منها ما قاله ابن القيم في الصلاة على سبيل المثال. قال فعلامة التعظيم للاوامر رعاية اوقاتها وحدودها. والتفتيش على اركانها وواجباتها وكمالها. والحرص على تحيلها في اوقاتها. والمسارعة اليها عند وجوبها. والحزن والكآبة والاسف عند فوت حق من حقوقها كمن يحزن على فوت الجماعة ويعلم انه تقبلت منه صلاته منفردا فانه قد فاته سبعة وعشرون ضعفا. ولو ان رجلا يعاني البيع والشراء تفوته صفقة واحدة في بلده من غير سفر ولا مشقة قيمتها سبعة وعشرون دينارا لاكل يديه ندما واسفا. فكيف وكل وضعف مما تضاعف به صلاة الجماعة خير من الف والف الف وما شاء الله تعالى. فاذا فوت العبد عليه هذا فقط عنه وكثير من العلماء لا صلاة له وهو بارد القلب. فارغ من هذه المصيبة غير مرتاع لها فهذا عدم تعظيم امر الله في قلبه. ومن علامات تعظيم الامر الا يربط طاعته لامر الله بفهم الحكمة من الامر بل شعاره التسليم. واسمه في البطاقة مسلم لانه مستسلم. وشعار الاسلام الاستسلام فان ظهرت له الحكمة حمله ذلك على مزيد الانقياد والبذل والتسليم. عرف ربه العظيم. من قدم امره وعلى امر المخلوق فلم يطع مخلوقا في معصية الخالق. وما عرف ربه العظيم. من قدم امرا الخلق على امر الخالق خوفا من بطشهم او طمعا في نفعهم اربعة تعظيم ما نهى الله عنه الله عني تعظيم الحرمات. كالربا والزنا وشرب الخمر وسائل الكبائر والمحرمات فاجتناب محارم الله تعالى دليل على تعظيم العظيم وتوقيره. فاذا ارتقى درجة اجتذب المكروهات ولتعظيم اوامر الله تعالى ومناهيه علامات يشرح بعضها الامام ابن القيم فيقول تعظيم الامر والنهي ناشئ عن تعظيم الامر والناهي. فان الله تعالى ذم من لا يعظم امره ونهيه. فقال سبحانه وتعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا قالوا في تفسيرها ما لكم لا تخافون لله تعالى عظمة. فيكون تعظيم المؤمن لامر الله تعالى ونهيه على تعظيمه لصاحب الامر والنهي. ويكون بحسب هذا التعظيم من الابرار المشهود لهم بالايمان والتصديق وصحة العقيدة والبراءة من النفاق. فان الرجل قد يتعاطى فعل الامر لنظر الخلق وطلب المنزلة والجاه عندهم. ويتقي الملاهي خشية سقوطه من اعينهم وخشية العقوبات الدنيوية من الحدود التي رتبها الشارع على الملاهي. فهذا فعله وتركه ليس صادرا عن تعظيم الامر والنهي ولا تعظيم الامر والناهي. ولتعظيم ما نهى الله عنه علامات منها الحرص على التباعد من مضاد المحرمات واسبابها وما يدعو اليها وهجر كل وسيلة تقرب منها كمن يهرب من الاماكن التي تحوي الصور العارية خشية الافتتان بها. وان يدع العبد ما لا بأس به حذرا مما به بأس فيتورع عما لا يتورع عنه غيره. ومقاطعة وهجر من يجاهر بارتكاب المحارم ويستحسنها ويدعو اليها. فان مخالطة مثل هذا مشلبة لسخط الله تعالى وغضبه. ولا يخالطه الا من سقط تعظيم الله تعالى من قلبه وان يغضب اذا انتهكت محارم الله اكثر مما يغضب لنفسه. فحق الله عنده اعظم من حبهم وفي مختصر الشمائل المحمدية للامام الترمذي في صفات النبي صلى الله عليه وسلم ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها. فاذا عدي الحق لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له. ولا يفضل لنفسه ولا ينتصر لها. والا يربط الجهاد عما نهى الله عنه بفهم الحكمة من النهي مما قد يضعف انقياده وتسليمه. بل يستسلم لامر الله وحكمه. سواء له الحكمة منه ام لم تظهر. فان ظهرت له الحكمة حمله ذلك على مزيد الاجتذاب والتسليم. فترى بعضهم مثلا يربط تحريم اكل لحم الخنزير بوجود الدودة الشريطية فيه. وهي ضارة بصحة الانسان. فيعلل النهي بالضرر وهذا خطأ ولو زال الضرر لاستمر التحرير. وقرأت رأيا عجيبا لسفير اوروبي في دولة مسلمة اعتنق الاسلام. ثم ذهب الى ان شعر المرأة اليوم ليس بعورة لان شعرها كان قديما يثير الشهوة واليوم رؤيته لا تثير الشهوة. فلا بأس لها اذا بخلع الحجاب وهو ومنطق فاسد من تعظيم الحرمات الا يتتبع رخص العلماء. فهذا سليمان التيمي اذا اخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله. وقال الامام احمد لو ان رجلا عمل بقول اهل الكوفة في النبي يعني المسكر وعمل اهل المدينة في السماع يعني ايه؟ سماع المعازف. واهل مكة في المتعة كان فاسقا. ويقول امام اسماعيل القاضي المالكي. دخلت على المعتظد في ايام خلافته فرفع الي كتابا لانظر فيه. وقد جمع فيه المؤلف رخص من زلل العلماء وما احتج به كل منهم فقلت مصنف هذا الزنديق. ثم قال الم تصح هذه حديث فقلت الاحاديث على ما رويت لكن من اباح المسكر لم يبح المتعة. ومن اباح المتعة لم يبح الغناء والمسكر وما من عالم الا وله زلة. ومن جمع زلل العلماء ثم اخذ بها ذهب دينه. فامر المعتدل باحراق ذلك الكتاب عدم تعظيم الله من اسباب دخول النار. قال الله تعالى عن اهل النار كنا لفي ضلال مبين. اذ نسويكم برب العالمين المين وما اظلنا الا المجرمون هؤلاء قوم دخلوا النار حين سووا الله بغيره. والنتيجة انهم في النار. وما المطلوب حتى تدخلوا الجنة؟ والجواب ان يكون الله اكبر واعظم في صدرك من كل شيء. وظيفة المجرمين ومهمة في هذه الدنيا ان يوهنوا تعظيم امر الله في قلبك. حتى يكون لتعظيم الخلق الغلبة عليه. فغرض شياطين الانس والجن الا تعظم الله وتعظم الخلق. وان يكون خوفك من الخلق اكبر من خوفك من الخالق. فان اصابوا ذلك فقد اصابوك في مقتل ونالوا كل ما اردت. يخاف ان قصر من مديره في العمل. واقسم لا يقوى عليه المدير ان يخصم جزءا من راتبه او يطرده من عمله. ولا يخاف عشر هذا الخوف من تقصيره في حق الله وهو الذي يملك طرده من جنة عرضها السماوات والارض ليلقي به في دركات النار. يحرص على رضا زوجته ويتجنب ما يغضبها ولو راعى حق الله كما راعى حق الزوجة لربح الجنة من زمنه. يخاف بطش الظالمين فلا يتعرض لاذاهم ولا يجاهر بمخالفتهم. لكنه يتعرض لعذاب الله ولا يخافه. قال سفيان الثوري يوما لاصحابه. اخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث الى السلطان. اكنت تتكلمون بشيء؟ قالوا لا. قال فان معكم من يرفع الحديث الى الله عز وجل ثانيا تعظيم شعائر الله. قال سبحانه ذلك ومن وعوم شعائر الى الله. فانها من تقوى قلوب قال الامام الدهلاوي وهو يحدد ملامح الشعائر التي يعظمها من امن بالله العظيم. اعلم ان مبنى الشرائع على تعظيم شعائر الله تعالى والتقرب بها اليه تعالى. ومعظم شعائر الله اربع. القرآن والكعبة النبي والصلاة. اما القرآن فكان الناس شاع فيما بينهم. رسائل الملوك الى رعاياهم. وكان تعظيمهم للملوك مسابقا لتعظيمهم للرسائل. فاستوجب الناس عند ذلك ان تظهر رحمة الله في سورة كتاب نازل من رب العالمين ووجب تعظيمه. فمنهم فمنه ان يستمعوا له. وينصتوا اذا قرئ. ومنه ان يبادروا باوامره كسجدة التلاوة وكالتسبيح عند الامر بذلك ومنه الا يمس المصحف الا على وضوء. واما الكعبة فكان الناس في زمن ابراهيم عليه السلام توغلوا في بناء المعابد والكنائس باسم روحانية الشمس وغيرها من الكواكب اوجب اهل ذلك الزمان ان تظهر رحمة الله بهم في صورة بيت يطوفون به ويتقربون به الى الله. فدعوا الى البيت وتعظيمه ثم نشأ قرن بعده قرن على علم ان تعظيمه مساوغ لتعظيم الله والتفريط في مساوخ للتفريط في حق الله. فعند ذلك وجب حجه. وامروا بتعظيمه. فمنه الا يطول به الا متطهرين. ومنه ان يستقبلوها في صلاتهم وكراهية استقبالها واستدبارها عند واما النبي فلم يسمى مرسلا الا تشبيها برسل الملوك الى رعاياهم. مخبرين بامرهم ونهي هنا ولم يجب عليهم طاعتهم الا بعد مسابقة تعظيمهم لتعظيم المرسل عندهم. فمن تعظيم النبي وجوب طاعته والصلاة عليه وترك الجهر عليه بالقول. واما الصلاة فيقصد فيها التشبيه بحال الملك عند مثولهم بين يديه ومناجاتهم اياه وخضوعهم له. ولذلك وجب تقديم الثناء على الدعاء ومؤاخذة الانسان نفسه بالهيئات التي يجب مراعاتها عند مناجاة الملوك. من ضم الاطراف وترك الالتفات وهو قوله صلى الله عليه وسلم اذا احدكم صلى فان الله قبل وجهه ثالثا تعظيم كلام الله. على التقدم بين يدي كتاب الله. بحيث ينقاد العبد ويسلم له ويحكمه في الصغير والكبير. ويتحاكم اليه ويرضى بحكمه وبذلك يكون العبد وقافا على كتاب الله تعالى فلا يصدر الا عن امره ونهيه عرف ربه العظيم من عظم كتابه وكان وقافا على كتاب الله منفذا امره ونهيه. وما عرف ربه العظيم من هجر كتابه تلاوة وتدبرا وعملا فكان اسمع لكلام البشر من كلام رب البشر رابعا الخير العميم في ذكر اسم بالله العظيم. معك خمس مفاجآت سارة وفرص ثواب عليك مارة في دعاء الكرب ومن كلمات الفرج ترى اسم الله العظيم حاضرا بارزا. فهو الذي لا تعظم عليه شدة ان يكشفها ولا كرب ان يرفعه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات الفرج لا اله الا الله الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلي العظيم. لا اله الا الله رب السماوات واجي السبع هو رب العرش الكريم وفي مغفرة الذنوب مهما عظمت وتكررت يتجلى اسم ربنا العظيم. فهو الذي لا يعظمه ذنب يغفره وهو درس عظيم علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه حين قال له الا اعلمك كلمات اذا قلتهن غفر الله لك. وان كنت مغفورا لك قل لا لا اله الا الله العلي العظيم. لا اله الا الله الحكيم الكريم. لا اله الا الله. سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم الحمدلله رب العالمين وفي كشف البلاء عن المريض ورفع الالام عن اي مصاب يتجلى اسم الله العظيم. فبعظمته يزول وكل مرض وينمحي كل الم مهما كان في اعين الخلق عظيما. فهو اهون ما يكون على الله العظيم رب الخلق ولهذا شرع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نتوسل الى الله باسمه العظيم عند عيادة المرضى. ونكرر ذلك سبع مرات. ووعدنا ان هذا المرض زائل بعدها باذن الله. وان العافية حاصلة الا ان يشاء فقال صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر اجله فيقول سبع مرات اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك الا عوفي وعند كل دخول للمسجد. شرع لك الله رحمة بك ان تستعيذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم وذلك خمس مرات كل يوم. كان اذا دخل المسجد قال اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم وقال اذا قال ذلك حفظ منه سائر اليوم وما اعظم وعده. وعدك ان يوفر لك عصمة شاملة تغطي سائر يومك وذلك من جراء محافظتك على هذا الذكر العظيم. عند زيارة بيت العظيم. وهو كرم ما بعده كرم ان يكافئك مكافأة تستغرق اليوم كله على ذكر لا يستغرق غير دقيقة واحدة مع حضور قلب ومنه الذكر المطلق باسم الله العظيم. وهو غير مقيد بزمان ولا مكان وفي مقابل ذلك الاجر العظيم. قال صلى الله عليه وسلم من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة فهل لك ان تغرس الان في الجنة عشرا او مائة نخلة او اكثر بحسب يقينك بعظمة العظيم وقدر الجليل ثم اطلق لك سقف الذكر مفتوحا. لتستزيد منه كما تريد. وكلما زدت بالمزيد وفتح لك بابا لا ينضج مهما اخذ منه السادة والعبيد. وهو ما يشير اليه هذا الحديث المنسي وسط زحام الاعمال والاقوال. من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة مرة لم يأت احد يوم القيامة بافضل مما جاء به الا احد قال مثل ذلك وزاد عليه لكن لماذا العلي العظيم؟ لله عز وجل صفة كمال من اسمه العلي وصفة كمال من اسمه العظيم وصفة كمال ثالثة من اجتماعهما. فقد حاز العلو بكل انواعه وجمع العظمة بكل صورها. فهو عظيم في علوه عال في عظمته سبحانه. ولعل تقديم اسم علي على من تقديم السبب على المسبب. لانه عز وجل عظم لعلوه على كل شيء. ولماذا العظيم الحليم. كان صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم. لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش الكريم فاياك ان تستعظم هما ان يزيله الله عنك باهون الاسباب. الم تلحظ ان اسم الله العظيم تكرر في دعاء الكرب مرتين ووجه الاقتران بين الاسمين الكريمين العظيم والحليم ان الله مع انه العظيم الجبار فانه سبحانه الجليل الرحيم الرؤوف بعباده. والجمع بين هذين باسمين الجليلين يدل على صفة كمال وجمال. فلم تمنعه عظمته سبحانه وقدرته على خلقه من ان يحلم عنهم ويصفح ولم يكن حلمه سبحانه عن ضعف وعجز. بل عن عظمة وقدرة وقهر اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الرجيم. اسألك باسمك العظيم ان تفرج عنا كل كرب عظيم. لا يعظم عليك ان تكشفه يا عظيم. اسألك العظيم ان تغفر لنا كل ذنب عظيم. لا يعظم عليك ان تغفره يا عظيم. اسألك باسمك العظيم ان تغرس في قلوبنا تعظيم قدرك حتى لا نخالف شيئا من امرك ونهيك يا عظيم اسألك باسمك العظيم ان تعصمنا من الافتضاح العظيم يوم العرض العظيم في ذلك الملأ العظيم. يا عظيم